جوتيريش: التحديات القادمة تتطلب آليات فعالة وشاملة لحل النزاعات في العالم
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش، اليوم "الأربعاء"،أن التحديات القادمة تتطلب آليات فعالة وشاملة لحل النزاعات في العالم.
وقال جوتيريش في مؤتمر صحفي عقده اليوم ضمن الاستعدادت السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة،أوردته قناة (الحرة) الإخبارية "إن المؤسسات الدولية يجب أن تستفيد من خبرات كل الإنسانية لأن التغيير لن يحدث بين ليلية وضحاها ولكن يمكن أن يبدأ اليوم"، مشددا على أنه يجب تعزيز موارد إضافية وتخصيصها للدول النامية.
وأضاف "لا يمكن أن نخلق مستقبلا يناسب أحفادنا بأنظمة بنيت من أجل أجدادنا، منوها بأن (قمة المستقبل) هى أول خطوة ضرورية لجعل المؤسسات الدولية أكثر شرعية وفعالية ومناسبة لعالم اليوم وغد، ولا يمكن لها أن تفشل لذلك أحث الدول الأعضاء على أن تنتهز هذه الفرصة".
وأوضح أنه على استعداد لاستقبال كل رؤساء الحكومات والدول إذا أرادوا، مؤكدا أنه سيتم إجراء العديد من الاتصالات لتخفيف التصعيد في لبنان لأن ما حدث شيئ خطير ليس فقط نتيجة لأعداد الضحايا الذين سقطوا ولكن كل المؤشرات تفيد بأن هناك مخاطر حقيقية للتصعيد الدرامي في لبنان لذلك يجب فعل أي شيئ لتجنب هذا التصعيد.
وأشار إلى أن (قمة المستقبل) تتعلق بالحوكمة والأمل والاصلاحات الضرورية في كل المجالات مثل المجالات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والتغير المناخي وغيرها، لافتا إلى أنه لكي نستطيع تنفيذ خطة 2030 نحتاج لإعادة تشكيل المؤسسات لأن مؤسسات اليوم هى مؤسسات تستجيب لعالم ما بعد الحرب العالمية الثانية وقد ثبت أنها غير قادرة على مواجهة تحديات اليوم وتحديات الدول النامية.
وشدد على أن المشاركة في (قمة المستقبل) ستكون على مستوى رؤساء الحكومات، والمجالات التي ستناقشها هامة جدا تتعلق بالإقرار والاعتراف بأن مؤسساتنا تحتاج الى اصلاح وأحد هذه المؤسسات هو مجلس الأمن، ومن أحد التساءلات الهامة المتعلقة بالمسقبل ترتبط بدور مجموعة الخمسة والحاجة لإعادة توزيع القوة كي تجعل الأمور أكثر عدلا وفعالية.
يذكر أنه من المقرر أن يصدر عن مؤتمر القمة المعني بالمستقبل الذي يعقد في الفترة ما بين 22-23 سبتمبر ميثاقا عمليا للمستقبل يتم التفاوض عليه بين الحكومات ويتضمن فصولا حول التنمية المستدامة والتمويل من أجل التنمية والسلام والأمن الدوليين والعلوم والتكنولوجيا والابتكار والتعاون الرقمي والشباب والأجيال المقبلة؛ وتحويل الحوكمة العالمية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أنطونيو جوتيريش العالم المؤسسات الدولية
إقرأ أيضاً:
تصاعد تهديد داعش بشمال الصومال.. ما تأثيره على الأمن المحلي والإقليمي؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في الأشهر الأخيرة، شهدت منطقة شمال الصومال، بما في ذلك جبالها ومدنها الساحلية ومناطقها النائية ذات الكثافة السكانية المنخفضة، عودة نشاط تنظيم "داعش الصومال"، مما يشكل تهديدًا متزايدًا لهذا البلد الهش.
تمكن "داعش الصومال"، بعد صراع طويل مع حركة "الشباب"، فرع تنظيم القاعدة، من طرد خصومه الأشد قوة من معقلهم السابق في سلسلة جبال علمسكاد بمنطقة بونتلاند، التي تتمتع بالحكم الذاتي.
أشار تقرير نشره مشروع بيانات مواقع النزاعات المسلحة وأحداثها في يوليو إلى أن "داعش" قد تمكن من تعزيز نفوذه في مدينة بوصاصو الساحلية والقرى المحيطة بها في منطقة قندلة، رغم وجود حركة "الشباب" هناك. ويسهل وجود المتشددين في المنطقة على الجماعة تجنيد أتباع جدد وفرض سيطرتها.
وأكد التقرير أن منطقة قندلة تضم عشيرة علي سليبان، إحدى بطون عشيرة ماجيرتين، التي ينتمي إليها عبد القادر مؤمن، أمير "داعش الصومال".
وكان قد نجا مؤمن من غارة جوية في 31 مايو، مما يعكس ارتفاع مكانته في القيادة العالمية للتنظيم.
ويتكهن البعض بأنه قد يكون قد تم تعيينه سراً خليفة عالمي لداعش في وقت سابق من العام، رغم شكوك بعض الخبراء حول إمكانية تولي شخص غير عربي هذا المنصب.
وتزامن بروز مؤمن مع تصاعد دور مكتب القرار في شمال الصومال، الذي يعتبر من المديريات التسع التابعة لداعش، والتي توفر التمويل والتوجيه للمنتسبين حول العالم. ويُعتقد أن هذا المكتب مسؤول عن العمليات في الصومال ووسط إفريقيا واليمن، بالإضافة إلى تنسيق وتسليم المقاتلين الأجانب والإمدادات إلى فروع داعش المختلفة.
ووفقًا للدكتور كولن كلارك، مدير الأبحاث في مجموعة صوفان، فإن "داعش الصومال أصبح محورًا رئيسيًا في شبكة الإمداد العالمية للتنظيم".
ومن خلال بسط نفوذه في منطقة باري في بونتلاند، يستخدم "داعش" العنف والابتزاز ضد الشركات والأفراد الذين يرفضون الاستجابة لمطالبه.
وتجمع الجماعة الأموال من المشاريع التجارية تحت مسمى "الزكاة" لدعم أنشطتها وتجنيد المقاتلين.
وفي هذا السياق، أفاد متخصص أمني في غاروي أن داعش الصومال تسبب في إغلاق عدة مشاريع تجارية كبيرة ومستشفى بوصاصو.
وذكر أحد أصحاب المشاريع التجارية في بوصاصو أنه تم ابتزازه بمبلغ 150 دولارًا شهريًا بعد مفاوضات مع التنظيم.
ولم يكن صعود داعش وحده هو القضية الأمنية الكبرى في الصومال، فقد شهدت مناطق وسط وجنوب البلاد اشتباكات مسلحة عنيفة بين العشائر، حيث سجل مشروع بيانات مواقع النزاعات المسلحة نحو 20 اشتباكًا مسلحًا في يونيو، وهو الشهر الأكثر عنفًا في السنة.
وتسببت النزاعات العشائرية حول السلطة والموارد في تأجيج العنف، خصوصًا في منطقة مدج بولاية جلمدج.
وفي ظل هذه التطورات، حمل الرئيس حسن شيخ محمود تنظيم "داعش" وحركة "الشباب" مسؤولية تصعيد التوترات وعرقلة جهود مكافحة الإرهاب، مشيرًا في خطاب له أمام البرلمان في 6 يوليو إلى أن تلك الجماعات تسعى لإثارة الفتنة بين أبناء الشعب الصومالي، مؤكدًا عزمه على تحقيق السلام وطرد العناصر المتطرفة.