تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش، اليوم "الأربعاء"،أن التحديات القادمة تتطلب آليات فعالة وشاملة لحل النزاعات في العالم.

وقال جوتيريش في مؤتمر صحفي عقده اليوم ضمن الاستعدادت السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة،أوردته قناة (الحرة) الإخبارية "إن المؤسسات الدولية يجب أن تستفيد من خبرات كل الإنسانية لأن التغيير لن يحدث بين ليلية وضحاها ولكن يمكن أن يبدأ اليوم"، مشددا على أنه يجب تعزيز موارد إضافية وتخصيصها للدول النامية.

وأضاف "لا يمكن أن نخلق مستقبلا يناسب أحفادنا بأنظمة بنيت من أجل أجدادنا، منوها بأن (قمة المستقبل) هى أول خطوة ضرورية لجعل المؤسسات الدولية أكثر شرعية وفعالية ومناسبة لعالم اليوم وغد، ولا يمكن لها أن تفشل لذلك أحث الدول الأعضاء على أن تنتهز هذه الفرصة".

وأوضح أنه على استعداد لاستقبال كل رؤساء الحكومات والدول إذا أرادوا، مؤكدا أنه سيتم إجراء العديد من الاتصالات لتخفيف التصعيد في لبنان لأن ما حدث شيئ خطير ليس فقط نتيجة لأعداد الضحايا الذين سقطوا ولكن كل المؤشرات تفيد بأن هناك مخاطر حقيقية للتصعيد الدرامي في لبنان لذلك يجب فعل أي شيئ لتجنب هذا التصعيد.

وأشار إلى أن (قمة المستقبل) تتعلق بالحوكمة والأمل والاصلاحات الضرورية في كل المجالات مثل المجالات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والتغير المناخي وغيرها، لافتا إلى أنه لكي نستطيع تنفيذ خطة 2030 نحتاج لإعادة تشكيل المؤسسات لأن مؤسسات اليوم هى مؤسسات تستجيب لعالم ما بعد الحرب العالمية الثانية وقد ثبت أنها غير قادرة على مواجهة تحديات اليوم وتحديات الدول النامية.

وشدد على أن المشاركة في (قمة المستقبل) ستكون على مستوى رؤساء الحكومات، والمجالات التي ستناقشها هامة جدا تتعلق بالإقرار والاعتراف بأن مؤسساتنا تحتاج الى اصلاح وأحد هذه المؤسسات هو مجلس الأمن، ومن أحد التساءلات الهامة المتعلقة بالمسقبل ترتبط بدور مجموعة الخمسة والحاجة لإعادة توزيع القوة كي تجعل الأمور أكثر عدلا وفعالية.

يذكر أنه من المقرر أن يصدر عن مؤتمر القمة المعني بالمستقبل الذي يعقد في الفترة ما بين 22-23 سبتمبر ميثاقا عمليا للمستقبل يتم التفاوض عليه بين الحكومات ويتضمن فصولا حول التنمية المستدامة والتمويل من أجل التنمية والسلام والأمن الدوليين والعلوم والتكنولوجيا والابتكار والتعاون الرقمي والشباب والأجيال المقبلة؛ وتحويل الحوكمة العالمية.  

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أنطونيو جوتيريش العالم المؤسسات الدولية

إقرأ أيضاً:

«معلومات الوزراء»: 2024 أكثر الأعوام قسوة بالنسبة للمدنيين العالقين في النزاعات

سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء الضوء على التقرير الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بعنوان «لمحة عامة عن العمل الإنساني لعام 2025»، حيث قدم التقرير تحليلًا للأزمات والاحتياجات العالمية والخطط الإنسانية اللازمة لمعالجتها، وطالب بتوفير أكثر من 47 مليار دولار أمريكي لمساعدة ما يقرب من 190 مليون شخص يواجهون احتياجات عاجلة تهدد حياتهم.

أشار التقرير، إلى أن هناك نحو 305 ملايين شخص حول العالم سيحتاجون في عام 2025 إلى المساعدة الإنسانية والحماية بشكل عاجل في ظل تصاعد أزمات عديدة تسفر عن عواقب وخيمة يتأثر بها المتضررون من هذ الأزمات، موضحاً أن منطقة جنوب وشرق إفريقيا تستضيف أكبر عدد من المحتاجين إلى المساعدة الإنسانية بإجمالي عدد يُقدر بنحو (85) مليون شخص، حيث تمثل الأزمة الكارثية في السودان 35% من إجمالي عدد المحتاجين إلى المساعدة في المنطقة، وتليها منطقتا الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا حيث يحتاج 29 مليون شخص إلى المساعدة والحماية، ونحو 57 مليون شخص في غرب ووسط إفريقيا يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، وفي آسيا والمحيط الهادئ هناك 55 مليون شخص، أما في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي فهناك 34 مليون شخص بما في ذلك 5 مليون شخص متضرر من أزمة فنزويلا، أما في أوروبا فلا يزال يحتاج 15 مليون شخص إلى المساعد بسبب استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية.

وفي هذا الصدد، أشار التقرير إلى أن هناك دافعان رئيسان وراء هذه الاحتياجات، وكلاهما من صنع الإنسان، وهما: النزاعات المسلحة، وحالة الطوارئ المناخية العالمية، وطبقًا للتقرير، فإن المدنيون يتحملون النصيب الأكبر من العبء الناجم عن النزاعات المسلحة التي تتجاهل بشكل صارخ القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، بما في ذلك الأعمال الوحشية الجماعية.

وأوضح التقرير أن عام 2024 كان من أكثر الأعوام قسوة في التاريخ الحديث بالنسبة للمدنيين العالقين في النزاعات، وقد يكون عام 2025 أسوأ من ذلك إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة، ففي منتصف عام 2024 نزح ما يقرب من 123 مليون شخص بشكل قسري بسبب النزاع والعنف بزيادة سنوية هي الثانية عشرة على التوالي.

بالإضافة إلى ذلك، يعيش طفل واحد من كل خمسة أطفال في العالم - أي ما يقرب من 400 مليون طفل - في مناطق النزاع أو يفرون منها، وتبلغ الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال مستويات غير مسبوقة، حيث شهد السودان وحده ارتفاعًا بنسبة 480% من عام 2022 إلى عام 2023.

كما تُعد أزمة الأمن الغذائي العالمية بمثابة صاعقة، حيث تؤثر على أكثر من 280 مليون شخص يوميًّا مع انتشار الجوع الحاد وتفاقمه، كما يمنع العنف والنزوح إنتاج الغذاء ويعوق إتاحة الوصول إلى الأسواق الحيوية.

وفيما يتعلق بحالة الطوارئ المناخية العالمية، أشار التقرير إلى أن العالم على مشارف أن يشهد تجاوز متوسط درجة الحرارة العالمية مستوى 1.5 درجة مئوية مما ينذر بدق ناقوس الخطر، وتزيد أزمة المناخ من تكرار حدوث الكوارث وشدتها، والتي لها تبعات مدمرة على أرواح ملايين البشر وسبل عيشهم.

أشار التقرير إلى أنه في عام 2023، تم تسجيل 363 كارثة متعلقة بالطقس، والتي أثرت على ما لا يقل عن 93.1 مليون شخص وتسببت في مقتل الآلاف، وفي العام ذاته، تسببت الكوارث في حدوث نحو 26.4 مليون حالة نزوح / تنقلات، وأكثر من ثلاثة أرباع هذه الحالات ناجمة عن حالات الطقس.

هذا، وقد تسببت أزمة المناخ في دمار كبير في أنظمة الغذاء، حيث إن موجات الجفاف مسؤولة عن أكثر من 65% من الأضرار الاقتصادية الزراعية في السنوات الخمس عشرة الماضية، ما أدى إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي، وخاصة في المناطق التي تعتمد على زراعة أصحاب الحيازات الصغيرة.

وأفاد التقرير أن الصراعات يمكن أن تسهم بشكل مباشر في تغير المناخ، حيث يقدر الباحثون أن الانبعاثات في أول 120 يومًا من الصراع في غزة تتجاوز الانبعاثات السنوية لـ 26 دولة وإقليمًا منفردًا، وفي الوقت نفسه، سجلت أكبر 30 شركة نفط وغاز باستثناء تلك الموجودة في البلدان الأكثر فقرًا ما مجموعه 400 مليار دولار سنويًّا من التدفقات النقدية الحرة منذ اتفاق باريس في عام 2015.

أشار التقرير إلى أن الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة تحتاج إلى جمع ما يزيد عن 47 مليار دولار لمساعدة ما يقرب من 190 مليون شخص عبر 72 دولة بحلول عام 2025، موضحًا أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحتاج في الوقت الراهن إلى 15.9 مليار دولار، في ظل الزيادات الكبيرة في التمويل المطلوب للاستجابة للأزمات المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان.

وأوضح التقرير أن الأزمة المتصاعدة في السودان أدت إلى زيادة متطلبات التمويل في شرق وجنوب إفريقيا والتي تتطلب في الوقت الراهن 12 مليار دولار تقريًبا، أما في غرب ووسط إفريقيا، فثمة حاجة إلى 7.6 مليار دولار، كما تتطلب منطقة آسيا والمحيط الهادئ في الوقت الراهن 5.1 مليار دولار، في حين تحتاج أوروبا إلى 3.3 مليار دولار، وفي مختلف أنحاء أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، يدعو الشركاء في مجال العمل الإنساني إلى توفير 3.6 مليار دولار.

أشار التقرير في ختامه إلى أنه في عام 2025 سيواصل الشركاء في مجال العمل الإنساني تحسين الطريقة التي يقدمون بها خدماتهم للمتضررين من الأزمات، من خلال: احترام وتعزيز العمل الإنساني الذي تقوده الجهات المحلية، ومتابعة الاستجابات التي تركز على الأشخاص والخاضعة للمساءلة، بالإضافة إلى توسيع نطاق المساعدات النقدية حيثما كان ذلك ممكنًا ومناسبًا.

مقالات مشابهة

  • «معلومات الوزراء»: 2024 أكثر الأعوام قسوة بالنسبة للمدنيين العالقين في النزاعات
  • سرايا القدس تُوقع قتلى وجرحى في صفوف العدو وتدمر آليات شمال غزة
  • 3 جوائز تميز لشرطة دبي من "الجمعية الدولية"
  • برلماني: تصريحات الرئيس السيسي عن الشائعات والأكاذيب المحيطة بمصر تتطلب التكاتف لدحضها
  • قنصل الصين: العلاقات بين القاهرة وبكين تاريخية وشاملة
  • كاتب صحفي: المناهج الدراسية الجديدة تتطلب تدريب وتأهيل المعلمين.. فيديو
  • مخزومي: أصبحنا بمرحلة جديدة تتطلب أن نمد أيدينا لبعضنا للسير قدماً الى الأمام
  • «الباولونيا».. الشجرة الأسرع نمو وأداة فعالة لمكافحة آثار تغير المناخ
  • فلسطين.. آليات الاحـتلال تطلق نيرانها شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
  • افتتاح سوق اليوم الواحد بمنطقة المستقبل بالإسماعيلية لتوفير السلع بأسعار تنافسية