76 عملا تجسد التعاون الثقافي في المعرض العماني البحريني للفنون التشكيلية
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
جسد 76عملًا فنيًا، ما بين نحت بأنواعه ولوحات تشكيلية، روح التعاون الثقافي بين سلطنة عمان ومملكة البحرين في المعرض العماني البحريني للفنون التشكيلية الذي افتتح اليوم في مقر جمعية الفنون في غلا. هذا الحدث الفني، الذي نظمته وزارة الثقافة والرياضة والشباب بالتعاون مع السفارة البحرينية وجمعية الصداقة العمانية البحرينية، شكل منصة إبداعية لـ 14 فنانًا من كلا البلدين، وقد رعى المعرض سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة، بحضور من الدبلوماسيين والمهتمين بالشأن الثقافي.
وفي كلمة له أكد سعادة الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي، سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عمان، على أهمية هذا المعرض كجزء من إستراتيجية الدبلوماسية الثقافية التي تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين. وأشار إلى أن هذا الحدث الفني السنوي يعكس عمق العلاقات التاريخية بين عمان والبحرين، ويسلط الضوء على الإرث الحضاري المشترك لحضارتي مجان ودلمون.
من جانبها، أشارت ردينة بنت عامر الحجرية، رئيسة جمعية الصداقة العمانية البحرينية، إلى أن هذا المعرض يمثل باكورة سلسلة من الفعاليات الثقافية المزمع تنظيمها خلال العام الجاري، معربة عن تطلعها لمزيد من التعاون في مختلف المجالات.
وضمن الفعاليات عُقدت عقب افتتاح المعرض جلسة حوارية بعنوان «تاريخ الفنون التشكيلية العمانية - البحرينية» أدارتها أميمة العجمية، وشارك فيها من مملكة البحرين الفنانة التشكيلية نور الصيرفي والفنان التشكيلي زهير السعيد، ومن سلطنة عمان الفنان التشكيلي خليل الكلباني والفنانة التشكيلية حليمة البلوشية.
افتتح الفنان خليل الكلباني النقاش بالحديث عن «تطور الحركة التشكيلية» في كل من سلطنة عمان ومملكة البحرين خلال العقود الأخيرة، مشيرًا إلى أن الحراك التشكيلي في البلدين مر بعدة محطات رئيسية ساهمت في تطورهما. مؤكدًا أن هذا التطور جاء نتيجة الانفتاح الثقافي وتبادل الخبرات بين الفنانين من مختلف الأجيال، بالإضافة إلى دعم المؤسسات الثقافية.
من جانبها، أوضحت الفنانة نور الصيرفي الدور الكبير الذي لعبته «المؤسسات الثقافية والمعارض الفنية» في دعم الفنانين التشكيليين في عمان والبحرين، حيث ساعدت هذه المنصات على إبراز المواهب المحلية ونشر أعمالهم على نطاق أوسع، مما أسهم في تعزيز حضورهم على المستوى الإقليمي والدولي.
أما الفنان زهير السعيد فتطرق إلى «التأثيرات الثقافية والاجتماعية» على الفنون التشكيلية في البلدين، مؤكدًا أن هناك تشابهات واضحة في أساليب الفنون والمدارس التشكيلية بين عمان والبحرين نتيجة التقاليد والثقافات المشتركة. ورغم ذلك، أشار إلى وجود اختلافات ملحوظة في بعض التفاصيل التي تعكس خصوصية الهوية الفنية لكل بلد.
وفيما يتعلق بـ«العلاقات الثقافية بين عمان والبحرين»، أكد الكلباني أن هذه العلاقات أسهمت بشكل كبير في تعزيز التعاون الفني بين الفنانين التشكيليين من خلال المعارض المشتركة والورش الفنية، مما أتاح فرصًا للتبادل الثقافي والتعاون الإبداعي بين البلدين.
وعن «الهوية الثقافية والتراث المحلي»، ذكرت الفنانة حليمة البلوشية أن الفن التشكيلي في عمان والبحرين يعكس بوضوح الهوية الثقافية للبلدين، مع تأثير ملحوظ للحداثة والعولمة التي أثرت على أساليب الفنانين المعاصرين ولكن دون أن تزيل الطابع التقليدي والتراثي الذي يميزهم.
كما ناقش الفنان زهير السعيد «التحديات» التي تواجه الفنانين التشكيليين في عمان والبحرين، مشيرًا إلى أن نقص الدعم المادي وقلة الفرص للمشاركة في المعارض الدولية تعد من أبرز هذه التحديات. ودعا إلى ضرورة توفير برامج دعم مستدامة تضمن استمرارية تطور هذا الفن. وحول «أهمية المعارض المشتركة»، أكدت نور الصيرفي أن مثل هذه الفعاليات تلعب دورًا حيويًا في تعزيز التبادل الفني والثقافي بين البلدين، مشددة على أهمية استمرار التعاون لإثراء المشهد الفني في عمان والبحرين.
وفي ختام الجلسة، ناقش المشاركون «دور الفن التشكيلي في تعزيز الحوار الثقافي» بين عمان والبحرين، مؤكدين أن هذا الفن يحمل رسالة قوية قادرة على تعميق الفهم المتبادل بين الشعبين، وأعربوا عن أملهم في أن يستمر الفن التشكيلي في لعب دور محوري في ظل التغيرات الثقافية والاجتماعية العالمية مع الحفاظ على خصوصية المشهد الفني في البلدين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی عمان والبحرین التشکیلی فی بین البلدین سلطنة عمان فی تعزیز أن هذا إلى أن
إقرأ أيضاً:
عبد العاطي يستعرض مع نظيره البحريني الاستعدادات للقمة العربية بالقاهرة
التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم الإثنين، الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، وزير خارجية مملكة البحرين الشقيقة.
أشاد الوزير عبد العاطي، بالعلاقات الأخوية والوطيدة التي تربط مصر والبحرين، مؤكدًا على الدور المحوري الذي تلعبه البحرين بصفتها الرئيس الحالي لمجلس جامعة الدول العربية، مشيرًا إلى أهمية مواصلة التنسيق والعمل المشترك للارتقاء بمستوى التعاون المتميز بين البلدين الشقيقين والانتقال بها لآفاق أرحب في كافة المجالات، مبديًا الحرص على التعاون في الملفات الإقليمية.
واستعرض الوزيران مستجدات الأوضاع فى قطاع غزة، والتنسيق الجاري بين البلدين الشقيقين فيما يتعلق بالإعداد للقمة العربية التي تستضيفها القاهرة في الرابع من مارس.
كما شدد الوزيران، على ضرورة ضمان استدامة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ كافة بنوده بمراحله الزمنية الثلاث، وأهمية المضي قُدمًا في مشروعات وبرامج التعافي المبكر وإعادة الإعمار، دون خروج الفلسطينيين من قطاع غزة، والسعي نحو التوصل لحل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية يؤكد موقف مصر الداعم لأمن واستقرار العراق الشقيق
وزير الخارجية: المفاوضات مع أثيوبيا وصلت إلى طريق مسدود
وزير الخارجية: التزام أوروبي بدعم أمن مصر المائي