اعتقلت "شرطة كوريا الجنوبية"، حوالي 120 شخصًا في جميع أنحاء البلاد لنشرهم تهديدات بالقتل على مواقع مختلفة على الإنترنت، حسبما أفادت وكالة الشرطة الوطنية الكورية "KNPA"، مساء اليوم الجمعة.

وجاء التحرك في أعقاب هجمات الطعن المتتالية الأخيرة في منطقة العاصمة سيئول.

وقالت وكالة الشرطة إنها اكتشفت 315 تهديدا بالقتل على الإنترنت وألقت القبض على 119 مشتبها بهم بتهمة كتابة تلك التهديدات حتى الساعة التاسعة صباح اليوم.

وبدأت تهديدات بالقتل عبر الإنترنت بالظهور بعد أن قتل رجل يبلغ من العمر 33 عاما، شخصا واحدا وأصاب 3 آخرين بسكين، بالقرب من محطة مترو أنفاق في سيئول في 21 يوليو

وارتفعت نسبة التهديدات بعد أن قتل رجل آخر شخصا وجرح 13 آخرين في متجر متعدد الأقسام في سيونغنام، جنوب سيئول، في 8 أغسطس.

التهديدات بالقتل عبر الإنترنت

وذكرت وكالة الشرطة أن عدد التهديدات بالقتل عبر الإنترنت والمحتجزين ذوي الصلة ارتفع بمقداري 121 و52 على التوالي من يوم الاثنين، مشيرة إلى أن المراهقين يمثلون 34 شخصا أو 52.3%، من 65 شخصا تم القبض عليهم حتى الآن.

وأفادت الشرطة والنيابة العامة بأنهما عازمتان على المطالبة بفرض عقوبات صارمة على من يُقبض عليهم وهم يكتبون تهديدات بالقتل على الإنترنت في ضوء المخاوف العامة المتزايدة.

ووضعت النيابة العامة حتى الآن 12 من المتهمين بالتهديد بالقتل قيد الاعتقال الرسمي.

جدير بالذكر أن السلطات كثفت الإجراءات الأمنية ونشرت أكثر من 12 ألف شرطي للقيام بدوريات في المناطق المكتظة بالسكان في جميع أنحاء البلاد.

هذا، وأوضحت وزارة العدل أن الحكومة ستضع أحكاما قانونية جديدة للمطالبة بفرض عقوبات صارمة على الأشخاص الذين يقبض عليهم وهم يكتبون تهديدات بالقتل عبر الإنترنت أو يحملون أسلحة في الأماكن العامة، وسط تصاعد في منشورات وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا تهدد بشن هجمات طعن عشوائية.

وقالت الوزارة إنها ستدفع لمراجعة القانون المتعلق بمعاقبة أعمال الترهيب العلني، بما في ذلك التهديدات بالقتل عبر الإنترنت، استجابة للزيادة السريعة في مثل هذه الحالات.

وصرحت الوزارة في إشعار إعلامي: "في الآونة الأخيرة، تكررت جريمة التهديد بالقتل العشوائي على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار مخاوف بين الجمهور، ولكن هناك مخاوف بشأن فراغ عقابي لتلك الجريمة بسبب عدم وجود لوائح قانونية ذات صلة لمعاقبة مرتكبيها بشكل مباشر".

وأشارت إلى أنه بناء على توصية من النيابة العليا، ستضع الحكومة أحكاما جديدة للعقوبات الجنائية بعد فحص السوابق التشريعية في الولايات المتحدة وألمانيا ودول أخرى والتي تعاقب على أعمال الترهيب ضد الجمهور.

وأضافت أن الأحكام القانونية الجديدة ستستهدف بشكل أساسي نشر الكلمات والعبارات التي تثير مخاوف على حياة و أجساد أفراد الشعب، مثل التهديدات بالقتل العشوائي.

وبالإضافة إلى ذلك، أشارت الوزارة إلى أنها ستضع أحكاما قانونية جديدة لمعاقبة من يحمل أسلحة يمكن استخدامها في جرائم، مثل القتل والاعتداء، دون سبب مبرر في الأماكن العامة أو أثناء استخدام وسائل النقل العام.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تهديدات بالقتل على الإنترنت كوريا الجنوبية سيئول على الإنترنت بالقتل على

إقرأ أيضاً:

الجهات القضائية المصرية ترفع المئات من قوائم الإرهاب

القاهرة– في خطوة غير مسبوقة على مستوى العدد والموقف السياسي للمستفيدين من القرار، قررت السلطات القضائية المصرية، أمس الأحد، رفع أسماء مئات الأشخاص من قوائم الكيانات الإرهابية.

وقالت النيابة العامة -في بيان لها صدر قبل ساعات من الإعلان عن أسماء المعفو عنهم- إن التحريات الأمنية أثبتت توقف 716 شخصا عما وصفتها بـ"الأنشطة غير المشروعة" ضد الدولة ومؤسساتها، ومن ثم ارتأت الجهات القضائية المعنية رفع أسمائهم من قوائم الإرهاب.

ومن بين الأسماء التي شملها قرار رفع الإدراج من القوائم الإرهابية، الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي، وقد توفي قبل نحو عامين، والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين يوسف ندا، والداعية وجدي غنيم، وعبد الله نجل الرئيس الأسبق محمد مرسي، وعدد من رجال الأعمال منهم علي فهمي طلبة وعمر الشنيطي وياسين عجلان ووليد عصفور.

وحسب محامين حقوقيين، فإن جميع المرفوعة أسماؤهم من قوائم الإرهاب مؤخرا من بين المتهمين في القضية رقم 620 لسنة 2018، وإجمالي عددهم 1524 متهما.

وهنالك تباين بخصوص عدد المدرجين على قوائم الإرهاب بمصر، فبينما تعلن الجهات الرسمية أن إجمالي عددهم 4408 أشخاص، تؤكد مراكز حقوقية أن الرقم الحقيقي هو 6692 شخصا.

قانون الكيانات الإرهابية تم تمريره من دون أن يُراجع نيابيا (الجزيرة) ماذا تعني قوائم الإرهاب؟

في عام 2015، وبدون مراجعة برلمانية، وافق مجلس الدولة -وهو جهة قضائية- على قانون قدمته رئاسة الجمهورية بخصوص الكيانات الإرهابية.

ووفق القانون، تم تعريف الإرهابي بأنه "كل شخص طبيعي يرتكب، أو يشرع في ارتكاب، أو يحرض، أو يهدد، أو يخطط في الداخل أو الخارج لجريمة إرهابية بأي وسيلة كانت، ولو بشكل منفرد".

ويتم الإدراج على قوائم الإرهاب بموجب طلب يقدم من النائب العام إلى الدائرة المختصة، مشفوعا بالتحقيقات والمستندات المؤيدة لهذا الطلب إلى المحكمة المختصة.

ويؤدي إدراج كيان (منظمة، مؤسسة، شركة، اتحاد) على قائمة الإرهاب إلى حظر هذا الكيان، ووقف أنشطته، وغلق الأماكن المخصصة له، وتجميد الأموال المملوكة للكيان أو لأعضائه.

كما أن إدراج أفراد على قائمة الإرهاب يؤدي إلى تجميد أموالهم والإدراج على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول، وسحب جواز السفر أو إلغائه أو منع إصدار جواز سفر جديد، وفقدان شرط حسن السمعة والسيرة اللازم لتولي الوظائف والمناصب العامة والنيابية.

فتح صفحة جديدة

بدوره، اعتبر رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، طارق رضوان، قرار رفع أسماء مئات الأشخاص من قوائم الإرهاب بمنزلة فتح صفحة جديدة مع من "غُرر بهم وتورطوا في جرائم، لكنها لم تصل لسفك الدماء" حسب وصفه.

وأضاف -في تصريح متلفز- أن السلطة المصرية لا تقبل المصالحة أو إعادة الدمج المجتمعي مع من ارتكبوا جرائم قتل بحق رجال الجيش والشرطة والمدنيين، مشددا على كون الأسماء المرفوعة من قوائم الإرهاب تم التحري عنها أمنيا والتأكد التام من كونها قابلة للاندماج مرة أخرى في المجتمع.

وبيّن النائب البرلماني أن القرار هو نتاج عدة خطوات اتخذتها مصر بخصوص حقوق الإنسان خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن رفع أسماء البعض من قوائم الإرهاب كان من بين توصيات الحوار الوطني الذي أطلقته رئاسة الجمهورية قبل نحو عامين.

من جانبه، قال مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان، خلف بيومي، إن كثيرا من الشخصيات التي رُفعت أسماؤها من قوائم الإرهاب تعرضت لانتهاكات جسيمة خلال السنوات الماضية، معتبرا القرار الأخير خطوة لتصحيح إجراءات قانونية خاطئة.

وأضاف، متحدثا للجزيرة نت، أن القرار الأخير غير مسبوق على مستوى العدد وطبيعة الشخصيات، مردفا: "تعودنا أن يكون عدد المرفوعة أسماؤهم من قوائم الإرهاب قليلا، فضلا عن أن أغلبهم يكون من العاملين بشركات الصرافة وليس لهم نشاط معارض للنظام".

ويمثل إدراج الآلاف على قوائم الإرهاب، حسب المحامي الحقوقي، قيدا على حقوق سياسية ومدنية، أهمها حق الملكية الخاصة، مشيرا إلى ضرورة التنفيذ الفعلي للقرار الأخير وما يترتب عليه من استرداد الحقوق المسلوبة لمن كانوا مدرجين على قوائم الإرهاب وأهمها التمكين من الممتلكات.

واستطرد بيومي قائلا: "بغض النظر عن الأسباب السياسية للقرار القضائي، سواء كانت لتجميل الملف الحقوقي المصري خارجيا أو ما شابه، ما يهمني كحقوقي هو التنفيذ الفعلي للقرار ورفع باقي الأسماء المدرجة عن قوائم الإرهاب".

مصير غامض

أما الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل، وهو ممن شملهم القرار، فأوضح أنه ما زال مدرجا على قائمتين أخريين من قوائم الإرهاب، وبالتالي فلا مكاسب ملموسة بالنسبة له. وأكد للجزيرة نت ضرورة رفع جميع الأسماء المدرجة بشكل كلي ونهائي من قوائم الإرهاب.

وعام 2018، تم إدراج جميع المتهمين بالقضية رقم 620 على قوائم الإرهاب وعددهم 1524 شخصا، لمدة 5 سنوات.

وحسب المحامي خالد علي المكلف بالدفاع عن المتهمين، فقد تقدمت النيابة العامة بعد انقضاء مدة الـ5 سنوات بطلب مد فترة الإدراج لـ5 سنوات إضافية، وهو ما وافقت عليه محكمة الجنايات، بيد أن محكمة النقض -أعلى جهة تقاضي- رفضته في مايو/أيار الماضي، وقررت إعادة محاكمتهم أمام دائرة جنائية مغايرة.

وأوضح علي، عبر صفحته على منصة فيسبوك، أن محكمة الجنايات قضت برفع إدراج 716 اسما فقط من قوائم الإرهاب، مما يعني أن 808 أشخاص ما زالوا يواجهون مصيرا غامضا.

ومن بين أصحاب المصير الغامض بخصوص موقعهم داخل القوائم الإرهابية، لاعب منتخب كرة القدم المصري السابق محمد أبو تريكة، ونائب رئيس حزب الوسط عصام سلطان.

مقالات مشابهة

  • كوريا الجنوبية: السجن عام لرجل تعمد زيادة وزنه للتهرب من الخدمة العسكرية
  • الجهات القضائية المصرية ترفع المئات من قوائم الإرهاب
  • السلطات المصرية تشطب أسماء المئات من قوائم الإرهاب.. ما القصة؟
  • محافظ أسوان يستقبل سفير جمهورية كوريا الجنوبية لبحث مجالات التعاون الثنائى المشترك
  • محافظ أسوان يستقبل سفير جمهورية كوريا الجنوبية لبحث مجالات التعاون
  • محافظ أسوان يستقبل سفير كوريا الجنوبية لبحث مجالات التعاون الثنائي المشترك
  • تأجيل محاكمة 4 أشخاص متهمين بالقتل والإصابة بالقليوبية للنطق بالحكم
  • موسكو تتوعد بالرد "بكل الطرق" على إمداد كوريا الجنوبية أوكرانيا بالأسلحة
  • نشأت فى كوريا الجنوبية وتكتسب كل يوم أعضاء جددًا.. حركة «4B» النسائية فى أمريكا تعلن عن معارضتها لترامب
  • ”جهزي نفسش واستعدي”.. قيادي حوثي يقذف ويسب إعلامية يمنية ويهددها بالقتل ”شاهد”