لأمريكا دور صعب في العالم.. ويزداد صعوبة
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
ترجمة: أحمد شافعي
وجدت نفسي أخيرا أبدأ كلماتي عن تحديات السياسة الخارجية التي تواجه الرئيس القادم على هذا النحو: «أريد أن أوجه حديثي اليوم إلى الآباء والأمهات الحاضرين والحاضرات، أيتها الأم وأيها الأب، حينما يرجع ابنكما أو ابنتكما من الكلية قائلا أو قائلة: «إنني أريد أن أصبح وزيرا لخارجية الولايات المتحدة» قولا له «كل ما تريده يا حبيبي لا بأس به، لكن من فضلك لا تصبح وزيرا للخارجية.
والسبب هو أن وظيفة إدارة السياسة الخارجية الأمريكية أصعب كثيرا، كثيرا، من أغلب مما يتصور الأمريكيون. هي أقرب إلى المستحيل في عصر تنبغي فيه إدارة قوى عظمى، وشركات عظمى، وأفراد وشبكات ذات سلطة عظمى، وعواصف عظمى، ودول عظيمة الفشل، وذكاء عظيم القدرة، وكل ذلك متداخل في بعضه البعض، بما يقيم شبكة من المشكلات غير متصورة التعقيد لا يمكن حل عقدها لإنجاز أي شيء.
في الحرب الباردة، كانت الدبلوماسية البطولية ممكنة وفي متناول اليد. وتأملوا هنري كيسنجر. لم يكن بحاجة إلى أكثر من ثلاث عملات معدنية، وطائرة، وبضعة أشهر من الدبلوماسية المكوكية ليقيم اتفاقية فك الاشتباك التاريخية في أعقاب أكتوبر 1973 بين إسرائيل ومصر وسوريا. بإحدى تلك العملات اتصل بالرئيس المصري أنور السادات، وبالثانية اتصل برئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير، وبالثالثة اتصل بالرئيس السوري حافظ الأسد، وفي غمضة عين إذا بمصر وسوريا وإسرائيل في أول اتفاقية سلام منذ اتفاقات الهدنة في عام 1949.
كان كيسنجر يتعامل مع بلاد. ولكن أنطوني بلينكن لم يجد مثل ذلك الحظ السعيد حينما أصبح وزير الخارجية الحادي والسبعين في عام 2021 فلعب دورا صعبا بجانب مستشار الأمن الوطني جاك سوليفان ومدير المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز، ولعبه على نحو جيد، لكن قارنوا فقط الشرق الأوسط الذي تعامل هؤلاء معه بالشرق الأوسط على عهد كيسنجر. لقد تحولت المنطقة ـ من منطقة دول قومية متماسكة إلى منطقة قوامها دول فاشلة ودول وزومبي ورجال غاضبون متعاظمو القوة مسلحون بصواريخ دقيقة.
إنني أتكلم هنا عن حماس في غزة، وحزب الله في لبنان وسوريا، والحوثيين في اليمن والميلشيات الشيعية في العراق. في كل مكان تقريبا نظر إليه بلينكن وسوليفان وبيرنز وهم ينظمون دبلوماسيتهم المكوكية فيما بعد السابع من أكتوبر كانوا يرون الازدواجية، فالحكومة الرسمية اللبنانية وشبكة حزب الله، والحكومة اليمنية الرسمية وشبكة الحوثيين، والحكومة الرسمية العراقية وشبكات الميلشيات الشيعية ذات الدعم الإيراني.
في سوريا، ثمة حكومة مسؤولة في دمشق، وبقية البلد رقاع خاضعة لسيطرة روسيا وإيران وتركيا وحزب الله والولايات المتحدة والقوات الكردية. ولا يمكن التواصل مع شبكة حماس في غزة إلا من خلال وسطاء قطريين ومصريين. وحتى حماس لديها جناح عسكري في غزة وجناح سياسي خارج غزة.
في الوقت نفسه، يمثل حزب الله أول كيان غير دولي في التاريخ يؤسس لتدمير متبادل مؤكد مع دولة قومية. فبوسع حزب الله اليوم أن يهدد تهديدا له وزنه بتدمير مطار تل أبيب بما لديه من صواريخ دقيقة بمثل ما تستطيع إسرائيل أن تهدد بتدمير مطار بيروت. ولم يكن ذلك هو الحال حينما خاض الجانبان الحرب للمرة الأخيرة في عام 2006.
ما لم يكن عليه الحال أيضا آنذاك هو أن إسرائيل كان لديها من التكنولوجيا ما يتيح لها قتل أو إصابة المئات من أعضاء حزب الله في ضربة واحدة، مثلما فعلت يوم الثلاثاء إذ استعملت أدوات إلكترونية شبيهة بـ«ماتريكس» لتفجير أجهزة البيجر الخاصة بهم في ضربة واحدة، بينما كان الدبلوماسيون الأمريكيون يبذلون جهودا محمومة في وقف إطلاق النار بين الجانبين. فبينما يحاول الدبلوماسيون الأمريكيون تهدئة ساحة القتال في الفضاء المادي يندلع القتال في ساحته السيبرانية.
وداعا إذن يا غمضة العين. فاليوم نجد أن ترتيب مصالح كل هذه الكيانات معا لضمان وقف لإطلاق النار في غزة أمر لا يقل سهولة عن ترتيب جميع الألوان في صفوف مكعب روبيك.
إذن، ثمة شيء واحد واضح لي حيال العالم الجيوسياسي الذي سوف يتعين على رئيسنا القادم أن يديره: نحن بحاجة إلى كثير من الحلفاء. وهذه ليست مهمة تقوم بها «أمريكا فقط». إنما هي مهمة «أمريكا والأصدقاء».
ولذلك فإن الاختيار في هذه الانتخابات واضح أيضا بالنسبة لي. هل تريدون الرئاسة لدونالد ترامب ـ الذي يصدِّر رسالتين إلى حلفائنا هما بالأساس «لا تقتربوا من حديقة بيتي» و«ادفعوا، وإلا سلمتكم لبوتين» ـ أم تريدونها لكامالا هاريس المنتمية إلى إدارة بايدن ببصمته في السياسة الخارجية القائمة على قدرته في إقامة التحالفات؟ تلك هي تركة جو بايدن الكبرى، وهي تركة ضخمة.
في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، استعمل فريق بايدن تحالفات لموازنة الصين عسكريا وتكنولوجيا. واستعملها في أوروبا لمقاومة الغزو الروسي لأوكرانيا. وفي الشرق الأوسط استعملها في الثالث عشر من أبريل لإسقاط قرابة ثلاثمائة مسيَّرة وصاروخ أو نحو ذلك أطلقتها إيران على إسرائيل. وفي الدبلوماسية الخفية جمع الفريق حلفاءنا على مهمة صعبة تمثلت في تبادل الأسرى متعددي الجنسيات التي أدت إلى تحرير إيفان جريشكوفيتش الصحفي بصحيفة وول ستريت جورنال بعد أن سجنه فلاديمير بوتين بغير وجه حق.
ما السبب الأول الذي يجعل روسيا وإيران والصين ترغب في انتخاب ترامب؟ إنها تعلم أنه عملي للغاية فيما يتعلق بالتعامل مع الناتو وحلفاء آخرين للولايات المتحدة بحيث لا يمكنه أبدا أن يقيم تحالفات ضد هذه الدول.
تأكدوا أن العالم الذي سوف يتعين على رئيسنا التالي ووزير خارجيته أن يقوداه أشد تحديا من أي وقت مضى فيما قبل الحرب العالمية الثانية. ولذلك أجد نفعا كبيرا في قراءتي الآن كتابا جديدا صدر للتو لمايكل ماندلباوم بعنوان «جبابرة القرن العشرين: كيف صنعوا التاريخ والتاريخ الذي صنعوه»، والكتاب دراسة لأثر التاريخ على وودرو ويلسن، ولينين، وأدولف هتلر، وونستن تشيرشل، وفرانكلين روزفلت، والمهاتما غاندي، وديفيد بن جوريون، وماو تسيدونج.
الفصول الخاصة بتشيرشل وروزفلت مهمة بصفة خاصة في الوقت الراهن. فهذان الزعيمان الديمقراطيان العظيمان في القرن العشرين أدركا الدكتاتوريات في ألمانيا واليابان على حقيقتها في وقت مبكر وعلما أنها تهدد بريطانيا وأمريكا. ولكن ما فهماه أيضا هو أنه ليس بوسع أي من البلدين أن ينتصر في الحرب العالمية الثانية وحدها (بدون الاتحاد السوفييتي). فكانت التحالفات حاسمة الأهمية.
قال لي ماندلباوم إن «الحفاظ على التحالفات لم يكن قط بالأمر اليسير، فلم تكن العلاقة الشخصية بين تشيرشل وفيودور روزفلت متقاربة كما درج وصفها، بل لقد كانت بينهما خلافات سياسية مهمة. غير أن كلا منهما كان يفهم أنه بحاجة إلى الآخر، واستطاعا أن يجعلا الشراكة بينهما تنجح. والحفاظ على شراكات أمريكا العالمية وتقويتها في مواجهة العالم الخطر سوف تكون مهمة كبيرة للقائد الأعلى القادم».
ويصدق هذا بصفة خاصة في الوقت الذي لسنا مستعدين فيه عسكريا بالقدر الواجب للعالم الذي نمضي إليه. فروسيا وإيران والصين منخرطة في بناء قدرات عسكرية كبيرة منذ سنين. ونحن اليوم في المقابل نفتقر حرفيا إلى السلاح اللازم للمحاربة على الجبهات الثلاث في وقت واحد. والسبيل الوحيد إلى التعامل مع هذه المشكلة المحتملة ليس بالتخلي عن واحدة أو أكثر من هذه المناطق وإنما في أن نضيف قوة الآخرين إلى قوتنا من خلال التحالفات وذلك ما تصادف أن كان مفتاح نجاحنا في الحربين العالميتين والحرب الباردة.
أضاف ماندلباوم أن «على القائد أيضا في بعض الأحيان أن يطلب تضحية. ولا يمكن أن تكون لهذا الطلب فعالية ما لم يكن القائد معروفا بالمصداقية. والمصداقية بدورها تقتضي الصراحة». ولقد كان كل من روزفلت وتشيرشل «يعرضان على أحدهما الآخر الخيارات التي يواجهها البلدان بوضوح وأمانة وبلاغة».
وفي هذا، لا بد أن أقول إن لترامب ميزة. فهو صريح فيما يتعلق بآرائه الرهيبة. فقد أشار إلى أنه لا يكترث سواء أفازت أوكرانيا بالحرب أم خسرت. ومن سوء الحظ أن هاريس عندما سئلت في المناظرة «هل تعتقدين أنك تتحملين مسؤولية الطريقة التي تم بها الانسحاب من أفغانستان فأدت إلى مصرع ثلاثة عشر من أفراد الخدمة الأمريكية؟ تهربت بوضوح من السؤال. وهذا خطأ جسيم. وأنا على يقين من أن الناخبين المترددين قد لاحظوا ذلك، وهو ليس في صالح هاريس.
كان ينبغي أن تجيب قائلة «لقد صدمتني تلك الوفيات. ولن أنسى أبدا اللحظة التي سمعت فيها الخبر وأنا في غرفة تقدير المواقف، حيث نتولى المسؤولية. ولكن الأهم في ذلك كله أنني لن أنسىى أبدا ما تعلمته من هذه التجربة. ولن تتكرر في رئاستي». كان يمكن بإجابة كتلك أن تفوز بأصوات ناخبين يتخوفون من كونها أكثر يسارية مما تزعم.
ولكن هناك للأسف سبب آخر يجعل الصين تفضل ترامب. فهو لا يمقت الهجرة غير الشرعية وحسب، بل إنه في رئاسته شن حملة صارمة على الهجرة الشرعية أيضا ليزيد من جاذبيته لدى القوميين اليمينيين. وهذا له وقع الموسيقى في آذان الصين. فهو يضعف ميزة أمريكا الأساسية على الصين، أي قدرتنا على اجتذاب الموهبة من كل مكان.
فعلى سبيل المثال، كم من الأمريكيين يعلمون أن ثورة الذكاء الاصطناعي التي قادتها الولايات المتحدة قد حققت قفزة عملاقة إلى الأمام في عام 2017 حينما أطلق جوجل في العالم أحد أهم الخوارزميات التكنولوجية التي ظهرت حتى الآن؟ لقد أسست هذه الثورة بنية التعلم العميق ـ أي «المحول» ـ لمعالجة اللغة فـ«أطلقت عصرا جديدا تماما من المعلومات الاصطناعية، هو عصر صعود الذكاء الاصطناعي التوليدي من قبيل بارد وتشات جي بي تي، على حد وصف فايننشال تايمز».
كتب هذه الخوارزمية فريق مكون من ثمانية باحثين في الذكاء الاصطناعي في جوجل بماونتن فيو في كاليفورنيا. كانوا حسبما ذكرت فايننشال تايمز: آشيش فاسواني، نعوم شازير، جاكوب أوسكوريت، إيليا بولوسوكين وليون جونز، «بالإضافة إلى أيدان جوميز، المتدرب الذي كان يدرس آنذاك في جامعة تورنتو، ونيكي بارمار، خريجة ماجستير حديثة التخرج في فريق أوسكوريت، من مدينة بوني في غرب الهند. وكان الباحث الثامن هو لوكاس كايزر، وهو أيضا أكاديمي يعمل بدوام جزئي في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي».
كتبت فاينانشيال تايمز أن «تنوعهم التعليمي والمهني والجغرافي ـ حيث أنهم ينتمون إلى خلفيات متنوعة تنوع أوكرانيا والهند وألمانيا وبولندا وبريطانيا وكندا والولايات المتحدة - جعلهم فريقا فريدا من نوعه». ويقول أوسكوريت الذي نشأ بين الولايات المتحدة وألمانيا إن «ذلك كان أمرا جوهريا في إتمام هذا العمل».
إنني على يقين من أن هاريس قادرة على القيام بمهام القائد الأعلى. ولكن المزيد من الصراحة منها الآن - لإظهار أنها تمتلك الشجاعة اللازمة لمواجهة أصعب التحديات في مجال السياسة الخارجية ومواجهة قاعدتها التقدمية إذا لزم الأمر - من شأنه أن يقنع المزيد من الناخبين المترددين بأنها تمتلك الشجاعة اللازمة لمواجهة بوتن.
أما عن ترامب، فهو قوي ومخطئ فيما يتعلق بقضيتين رئيسيتين في السياسة الخارجية هما التحالفات والمهاجرون. والواقع أن خياره الأساسي - أي (أمريكا فقط) - يمثل وصفة لأمريكا ضعيفة ومعزولة ومنحدرة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: السیاسة الخارجیة حزب الله لا یمکن فی عام فی غزة لم یکن
إقرأ أيضاً:
أين تقع القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط؟ وما هي التعزيزات التي أرسلها ترامب؟
عُمان – تُجري الولايات المتحدة وإيران مفاوضات اليوم السبت بسلطنة عُمان، بينما كرر الرئيس دونالد ترامب مؤخرا تهديده بعمل عسكري ضد طهران إذا لم توافق على اتفاق بشأن برنامجها النووي.
وتشتبه الدول الغربية في سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران، في حين قال ترامب إنه إذا لم تتوصل الجمهورية الإسلامية إلى اتفاق، “سيكون هناك قصف، وسيكون قصفا لم يروا مثله من قبل”.
هذا في حين أكدت إيران أن تداعيات ردها في حال تعرض البلاد لأي هجوم ستفتح فصلا جديدا في معادلات الإقليم والعالم.
وفي ما يلي، معلومات عن الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسطـ حسب وكالة “رويترز”:
أين تقع القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط؟
لطالما أدارت الولايات المتحدة قواعد في أنحاء الشرق الأوسط، وأكبرها قاعدة العديد الجوية في قطر، التي بُنيت عام 1996، بناء على عدد الأفراد.
وتضم الدول الأخرى التي تنشر فيها الولايات المتحدة قواتها البحرين والكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
يوجد عادة حوالي 30 ألف جندي أمريكي في جميع أنحاء المنطقة، وهو انخفاض حاد مقارنة بالفترة التي شاركت فيها القوات الأمريكية في عمليات كبرى حيث كان هناك أكثر من 100 ألف جندي أمريكي في أفغانستان عام 2011، وأكثر من 160 ألف جندي في العراق عام 2007.
وللولايات المتحدة ما يقرب من 2000 جندي في سوريا في قواعد صغيرة، معظمها في الشمال الشرقي. ويتمركز حوالي 2500 جندي أمريكي في العراق، بما في ذلك في موقع “يو إس يونيون 3” في بغداد.
ما هي التعزيزات التي أرسلها ترامب؟
صرح البنتاغون بأنه عزز قواته إلى الشرق الأوسط في الأسابيع الأخيرة. كما نقل ما يصل إلى ست قاذفات “بي-2” في مارس إلى قاعدة عسكرية أمريكية بريطانية في جزيرة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي، وهو ما قال الخبراء إنه سيضعها في موقع مثالي للتدخل السريع في الشرق الأوسط.
وأفاد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث بأن الأمر متروك لإيران لتقرر ما إذا كانت ستفسر هذا على أنه رسالة إلى طهران.
كما أرسل البنتاغون طائرات أخرى ومزيدا من معدات الدفاع الجوي، بما في ذلك كتيبة دفاع صاروخي من طراز باتريوت.
وتتواجد حاملتا طائرات أمريكيتان في الشرق الأوسط، تحمل كل منهما آلاف الجنود وعشرات الطائرات.
لماذا تتمركز القوات الأمريكية في المنطقة؟
تتمركز القوات الأمريكية في الشرق الأوسط لأسباب متعددة.
ففي بعض الدول، مثل العراق، تقاتل القوات الأمريكية مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
ويوجد في الأردن، مئات المدربين الأمريكيين، ويُجرون تدريبات مكثفة على مدار العام.
كما تتواجد القوات الأمريكية في دول أخرى، مثل قطر والإمارات العربية المتحدة، كضمان أمني، وللتدريب، وللمساعدة في العمل العسكري الإقليمي عند الحاجة.
وتشن الولايات المتحدة حملة قصف جوي ضد قوات الحوثيين في اليمن.
هل تتعرض القواعد الأمريكية في المنطقة لهجمات متكررة؟
القواعد الأمريكية منشآت شديدة الحراسة، تشمل أنظمة دفاع جوي للحماية من الصواريخ أو الطائرات المسيرة. لا تتعرض المنشآت في دول مثل قطر والبحرين والمملكة العربية السعودية والكويت عادة لهجمات.
لكن القوات الأمريكية في العراق وسوريا تعرضت لهجمات متكررة في السنوات الأخيرة.
فمنذ عام 2023، شنّت حركة الحوثيين اليمنية أكثر من 100 هجوم على سفن قبالة سواحل اليمن، قائلين إنها كانت تضامنا مع الفلسطينيين في حرب إسرائيل على غزة مع حركة الفصائل الفلسطينية.
وشملت هذه الهجمات ضربات بطائرات مسيّرة وصواريخ على سفن تابعة للبحرية الأمريكية في المنطقة.
المصدر: “رويترز”