مرصد حقوقي: المقابر الجماعية العشوائية بغزة باتت ظاهرة
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن آلاف العائلات في غزة ما تزال تلجأ إلى دفن أبنائها في مقابر جماعية عشوائية مستحدثة، بشكل أصبح أشبه بالظاهرة جراء استمرار ارتكاب الاحتلال جرائم قتل الفلسطينيين في مختلف مناطق القطاع لليوم الـ348.
واستعرض المرصد الأورومتوسطي في تقرير وإحصائية "إنفوغراف" اليوم الأربعاء مواقع وتواريخ إنشاء نحو 30 مقبرة جماعية عشوائية تضم نحو 3 آلاف شهيد ومتوفى في محافظات غزة الشمالية والوسطى والجنوبية، من مقابر جماعية عدة في القطاع.
https://x.com/EuroMedHRAr/status/1836296393679368432
وأكد المرصد الحقوقي أن هناك أكثر من 120 مقبرة جماعية عشوائية دُفن فيها 3 أفراد فأكثر، استحدثت في قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، مشيرا إلى أن الوضع يزداد سوءًا مع استهداف جيش الاحتلال بشكل مستمر للأفراد الذين يحاولون الوصول إلى المقابر لدفن أقاربهم.
وأشار الأورومتوسطي إلى أن هذه المقابر تتوزع في الأحياء السكنية وأفنية المنازل والطرقات وصالات الأفراح والملاعب الرياضية وساحات المستشفيات والمدارس والمساجد والأراضي الزراعية، وحتى مفترقات الطرق العامة.
وأوضح المرصد أن أكبر المقابر الجماعية التي وثقها هي "مقبرة البطش" في حي التفاح شرقي مدينة غزة، حيث تضم المقبرة بين 500 وألف دُفنوا فيها منذ إنشائها في 22 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أي بعد أسبوعين فقط من بدء الهجوم العسكري على غزة.
كما وثقت فرق الأورومتوسطي ظهور المقابر الجماعية العشوائية منذ تدشين أول مقبرة جماعية في مجمع الشفاء الطبي في 15 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بعد تعذر نقل الشهداء والموتى إلى المقبرة الرسمية في مدينة غزة لوجودها شرقي غزة، ولاحقًا توالى إنشاء هذه المقابر حتى زاد عددها على 120 مقبرة جماعية، وفق بيان المرصد.
وتحرِم الهجمات العسكرية المستمرة، إلى جانب الاستهداف المباشر عن طريق القصف أو القنص أو إطلاق نار من مسيّرات "كوادكابتر" العائلات من الوصول إلى المقابر الرئيسة لدفن أبنائها بشكل لائق وبما يليق بكرامة الإنسان، كما تجعل عملية حصر وتسجيل وتحديد هويات الضحايا شبه مستحيلة.
وأكد المرصد أن إسرائيل تفرض ظروفًا غير إنسانية على سكان قطاع غزة، بما يمثل انتهاكًا خطيرًا لأحكام القانون الدولي الإنساني الذي يكفل احترام كرامة الموتى ومعاملة الجثث بطريقة لائقة، وطالب منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالاضطلاع بدورهما في ضمان كرامة الجثث المدفونة في عشرات المقابر الجماعية في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المقابر الجماعیة مقبرة جماعیة
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر يستقبل عددًا من طلبة جامعة كفر الشيخ
نظم مرصد الأزهر لمكافحة التطرف محاضرتين لعدد من طلاب جامعة كفر الشيخ، وذلك ضمن الجهود المبذولة في بناء الشخصية المصرية الواعية، والتصدي للظواهر السلبية التي طرأت على المجتمع، والتي تتنافى مع القيم الدينية والإنسانية، وكذلك الأيديولوجيات التي تتبناها الجماعات المتطرفة.
ويأتي ذلك في إطار بالتعاون التعاون القائم بين مشيخة الأزهر ووزارة الشباب والرياضة لتنفيذ برنامج "نحو رؤية شبابية لمجابهة التطرف والإرهاب" لطلاب الجامعات المصرية.
وحول أهمية الانتماء الوطني وتفعيل دوره في مواجهة التطرف، جاءت المحاضرة الأولى التي تناول فيها الدكتور طاهر نصر المحاضر بأكاديمية ناصر للعلوم العسكرية، المفاهيم المرتبطة بالأمن القومي المصري، وكيفية غرس الانتماء الوطني في النفس، علاوة على محاربة الإرهاب والفكر المتطرف من خلال اكتساب المهارات النقدية لتقييم المعلومات من أجل تحديد مدى دقتها وصحتها قبل العمل بها، وبما يسهم في اتخاذ قرارات مستنيرة قائمة على الوعي والفهم الصحيح.
وفي محاضرة بعنوان "الشباب والتنظيمات المتطرفة"، قال الدكتور حمادة شعبان المشرف بمرصد الأزهر، إن الأمية الدينية أحد معوقات محاربة التطرف لأن خطورتها تكمن في عمل الجماعات الهدامة على استمالة الشباب المفتقر إلى الركائز الدينية الأساسية، مستغلين هذا الجهل لزرع أفكاراً مغايرة لما جاء في شريعتنا السمحة، وهو ما يدلل على أهمية اعتماد الشباب على علماء الدين الثقات فيما يستفتون فيه.
واستكمالًا للحديث عن التنظيمات المتطرفة وطرق استقطابها للشباب، أكد الدكتور أحمد العطار الباحث بمرصد الأزهر، أن الفكر المتطرف لا يُواجه إلا بالفكر الصحيح المعتدل، لذلك وجب علينا أن ننشر صحيح الفكر الديني وهو الهدف الذي يضعه الأزهر دائمًا نصب عينيه. وقد وجه "العطار" حديثه إلى الشباب مؤكدًا أن نشر الوعي بين طبقات المجتمع - ولا سيما الشباب- هو الوسيلة الأولى لمواجهة أي فكر متطرف، كما يجب على كل شاب أن يتسلح بالعلم والمعرفة، وأن يضع لنفسه هدفًا ساميًا يعود بالنفع عليه وعلى دينه ووطنه، يسعى وراءه ويأخذ بأسباب الوصول إليه، لا أن يترك نفسه فريسة للفراغ المدمر، إذ تقول النظرية الاجتماعية: "كل فراغ في المجتمعات الإنسانية لا بد وأن يأتي من يشغله، فلن يبقى فراغًا دائمًا".
وعقب المحاضرتين، زار الطلبة وحدات مرصد الأزهر للتعرف على آلية الرصد والبحث بها، وأبرز الإصدارات المقروءة والمرئية الصادرة عن المرصد.
كما قاموا بجولة في أروقة الجامع الأزهر للتعرف على أبرز الأنشطة والمحاضرات به.