توالت ردود الفعل الدولية على موجة تفجير أجهزة اتصال في لبنان يستخدمها عناصر من حزب الله التي وقعت الثلاثاء، وفي حين قالت إيران إنها "وصمة عار للغرب الداعم لإسرائيل"، اعتبرها الكرملين تصعيدا للتوتر في منطقة متفجرة.

فقد اعتبر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن الانفجارات المتزامنة لأجهزة الاتصال التي يستخدمها حزب الله في لبنان تشكل "وصمة عار" للدول الغربية، وخصوصا الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل.

وقال بزشكيان إن "هذا الحادث أظهر مرة أخرى أنه على الرغم من ادعاء الدول الغربية والأميركيين أنهم يسعون إلى وقف إطلاق النار، فإنهم في الواقع يدعمون تماما جرائم الكيان الصهيوني"، معتبرا أن هذه التفجيرات يجب أن تُشعر هذه الجهات بـ"العار"، وفق بيان نشره موقع الرئاسة الإيرانية.

من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني، في بيان، "إدانة العمل الإرهابي للكيان الصهيوني بوصفه مثالا على القتل الجماعي".

ومن بين الجرحى السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني الذي قالت وسائل إعلام إيرانية إنه أصيب "في اليد والوجه". وأفاد التلفزيون الرسمي بأن أماني أصيب بجروح طفيفة.

أما روسيا فأعلنت أنها تدين بشدة انفجار أجهزة الاتصال، داعية "جميع الأطراف المعنية إلى ضبط النفس".

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "ما حصل، بغض النظر عما هو، يؤدي حتما إلى تصعيد التوترات. المنطقة نفسها في وضع متفجر، وأي حادث مماثل يمكن أن يكون شرارة لحريق أوسع".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا "ندين بشدة الهجوم غير المسبوق على لبنان الصديق ومواطنيه والذي يمثل انتهاكا واضحا لسيادته وتحديا خطرا للقانون الدولي من خلال استخدام أسلحة غير تقليدية".

الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي

من جهتها، قالت الأمم المتحدة إن استهداف آلاف الأفراد دون معرفة من كان بحوزته الأجهزة المستهدفة ينتهك القانون الدولي الإنساني.

وطالبت المنظمة الدولية بفتح تحقيق مستقل بشأن ملابسات هذه التفجيرات الجماعية، ومحاسبة من أمر ونفذ مثل هذا الاعتداء.

كما أدان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل التفجيرات، مبديا "قلقه الشديد" حيال الوضع.

وقال بوريل "لا يسعني سوى أن أدين هذه الهجمات التي تعرض الأمن والاستقرار في لبنان للخطر، وتفاقم خطر التصعيد في المنطقة".

وأضاف "حتى لو أن هذه الهجمات تبدو محددة الهدف، فهي ألحقت أضرارا جانبية بالغة وعشوائية بالمدنيين، بما في ذلك أطفال".

وأكد أن "الاتحاد الأوروبي يدعو جميع الأطراف المعنية إلى تفادي حرب شاملة ستترتب عليها عواقب على المنطقة بكاملها وأبعد من ذلك".

مصر وتركيا

وعلى صعيد متصل، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعم بلاده للبنان في مواجهة الهجوم السيبراني الذي تعرض له، مشددا على حرص مصر على أمن لبنان واستقراره وسيادته.

وجاء ذلك خلال استقبال السيسي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

من جهته، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن حزنه وتعازيه إزاء التفجيرات التي وقعت في لبنان.

وفي اتصال هاتفي برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، أشار أردوغان إلى أن "مساعي إسرائيل لنشر الصراعات في المنطقة شديدة الخطورة"، وأن الجهود ستستمر لوقف العدوان الإسرائيلي.

وأمس الثلاثاء، قتل 12 شخصا بينهم طفلان وأصيب 2800 آخرون، 300 منهم بحالة حرجة، جراء هجوم تسبب في تفجير آلاف من أجهزة بيجر يستخدمها حزب الله بصفة خاصة في الاتصالات، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة اللبنانية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی لبنان

إقرأ أيضاً:

أنصار الله تدين الجرائم الإسرائيلية في لبنان وتؤكد دعمها الكامل لحزب الله في مواجهة التصعيد

الجديد برس:

أدان المكتب السياسي لحركة أنصار الله، الأربعاء، بأشد العبارات “العمليات الإجرامية الإسرائيلية بحق لبنان والتي أسفرت عن عدد من الشهداء والجرحى”، مؤكداً أن هذه العمليات بحق المدنيين “تعد جريمة حرب مكتملة الأركان، وتمثل انتهاكاً سافراً لسيادة لبنان”.

وقال المكتب السياسي لأنصار الله في بيان صادر عنه، إن “تمادي الكيان الصهيوني في جرائمه سواء في غزة أو لبنان يأتي في ظل دعم ومساندة أمريكية على كل المستويات”، مشيراً أن “المقاومة الإسلامية في حزب الله تدفع ثمن مواقفها الإيمانية والأخلاقية الشجاعة المساندة للشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة”.

وأكد أن “مواقف حزب الله فتكت بالعدو الإسرائيلي وألحقت به الكثير من الخسائر البشرية والمادية”، معتبرة أن “لجوء العدو الصهيوني إلى هذا النوع من الجرائم يدل على مدى الإفلاس والعجز في المواجهة العسكرية المباشرة”.

وذكر المكتب السياسي للحركة أن “العدو الإسرائيلي يحاول من خلال هذه الجريمة إنقاذ نفسه من المواجهات المباشرة في الميدان”، معلنة “كامل التضامن مع الشعب اللبناني، وحق لبنان ومقاومته في الرد على هذا التصعيد الخطير بما يمثله من إيغال في الدم”.

وجددت حركة أنصار الله، ثقتها في لبنان والمقاومة الإسلامية في حزب الله على مواجهة التصعيد الإسرائيلي مهما كانت التحديات وبلغت التداعيات، مؤكدةً “وقوفنا إلى جانب لبنان ومقاومته الإسلامية في مواجهة العدوان الصهيوني على لبنان وشعبها ومقاومتها”.

مقالات مشابهة

  • بعد التفجيرات الأخيرة.. "البيجر" و"ايكوم" في لبنان.. الكشف عن مصدر إنتاجها.. والأمم المتحدة تحذر من التصعيد
  • أنصار الله تدين الجرائم الإسرائيلية في لبنان وتؤكد دعمها الكامل لحزب الله في مواجهة التصعيد
  • الرئيس الإيراني: تفجيرات لبنان “وصمة عار” للغرب الداعم للكيان الصهيوني
  • وزير الخارجية اللبناني يحذر من خطورة التصعيد وجر المنطقة إلى حافة الهاوية 
  • لماذا حذَّر وزير الخارجية من خطورة التصعيد الإقليمي في المنطقة والانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة؟
  • الخارجية اليمنية تدين الهجوم السيبراني الإسرائيلي على لبنان: اعتداء إرهابي يهدد استقرار المنطقة
  • دليل على إبادة جماعية.. إيران تدين تفجير أنظمة اتصالات في لبنان
  • لجان المقاومة تدين التفجيرات التي استهدفت أجهزة اتصالات لبنانية
  • "المجاهدين" تدين التفجيرات التي استهدفت أجهزة اتصالات لبنانية