توالي ردود الفعل على تفجيرات لبنان.. إيران تعتبرها وصمة عار وروسيا تدين التصعيد
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
توالت ردود الفعل الدولية على موجة تفجير أجهزة اتصال في لبنان يستخدمها عناصر من حزب الله التي وقعت الثلاثاء، وفي حين قالت إيران إنها "وصمة عار للغرب الداعم لإسرائيل"، اعتبرها الكرملين تصعيدا للتوتر في منطقة متفجرة.
فقد اعتبر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن الانفجارات المتزامنة لأجهزة الاتصال التي يستخدمها حزب الله في لبنان تشكل "وصمة عار" للدول الغربية، وخصوصا الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل.
وقال بزشكيان إن "هذا الحادث أظهر مرة أخرى أنه على الرغم من ادعاء الدول الغربية والأميركيين أنهم يسعون إلى وقف إطلاق النار، فإنهم في الواقع يدعمون تماما جرائم الكيان الصهيوني"، معتبرا أن هذه التفجيرات يجب أن تُشعر هذه الجهات بـ"العار"، وفق بيان نشره موقع الرئاسة الإيرانية.
من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني، في بيان، "إدانة العمل الإرهابي للكيان الصهيوني بوصفه مثالا على القتل الجماعي".
ومن بين الجرحى السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني الذي قالت وسائل إعلام إيرانية إنه أصيب "في اليد والوجه". وأفاد التلفزيون الرسمي بأن أماني أصيب بجروح طفيفة.
أما روسيا فأعلنت أنها تدين بشدة انفجار أجهزة الاتصال، داعية "جميع الأطراف المعنية إلى ضبط النفس".
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "ما حصل، بغض النظر عما هو، يؤدي حتما إلى تصعيد التوترات. المنطقة نفسها في وضع متفجر، وأي حادث مماثل يمكن أن يكون شرارة لحريق أوسع".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا "ندين بشدة الهجوم غير المسبوق على لبنان الصديق ومواطنيه والذي يمثل انتهاكا واضحا لسيادته وتحديا خطرا للقانون الدولي من خلال استخدام أسلحة غير تقليدية".
الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي
من جهتها، قالت الأمم المتحدة إن استهداف آلاف الأفراد دون معرفة من كان بحوزته الأجهزة المستهدفة ينتهك القانون الدولي الإنساني.
وطالبت المنظمة الدولية بفتح تحقيق مستقل بشأن ملابسات هذه التفجيرات الجماعية، ومحاسبة من أمر ونفذ مثل هذا الاعتداء.
كما أدان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل التفجيرات، مبديا "قلقه الشديد" حيال الوضع.
وقال بوريل "لا يسعني سوى أن أدين هذه الهجمات التي تعرض الأمن والاستقرار في لبنان للخطر، وتفاقم خطر التصعيد في المنطقة".
وأضاف "حتى لو أن هذه الهجمات تبدو محددة الهدف، فهي ألحقت أضرارا جانبية بالغة وعشوائية بالمدنيين، بما في ذلك أطفال".
وأكد أن "الاتحاد الأوروبي يدعو جميع الأطراف المعنية إلى تفادي حرب شاملة ستترتب عليها عواقب على المنطقة بكاملها وأبعد من ذلك".
مصر وتركيا
وعلى صعيد متصل، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعم بلاده للبنان في مواجهة الهجوم السيبراني الذي تعرض له، مشددا على حرص مصر على أمن لبنان واستقراره وسيادته.
وجاء ذلك خلال استقبال السيسي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
من جهته، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن حزنه وتعازيه إزاء التفجيرات التي وقعت في لبنان.
وفي اتصال هاتفي برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، أشار أردوغان إلى أن "مساعي إسرائيل لنشر الصراعات في المنطقة شديدة الخطورة"، وأن الجهود ستستمر لوقف العدوان الإسرائيلي.
وأمس الثلاثاء، قتل 12 شخصا بينهم طفلان وأصيب 2800 آخرون، 300 منهم بحالة حرجة، جراء هجوم تسبب في تفجير آلاف من أجهزة بيجر يستخدمها حزب الله بصفة خاصة في الاتصالات، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة اللبنانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی لبنان
إقرأ أيضاً:
رغم التصعيد الأمريكي.. إيران: الدبلوماسية خيارنا
بغداد اليوم- ترجمة
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، مساء الأحد، (16 آذار 2025)، أن بلاده ملتزمة بخيار الدبلوماسية للدفاع عن السلام والاستقرار في المنطقة.
وقال عراقجي خلال زيارته إلى سلطنة عمان واجتماعه مع نظيره بدر البوسعيدي وعبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، وترجمتها "بغداد اليوم"، "في أعقاب الاتفاق مع نظيري العماني خلال لقائنا الأخير في جدة، قمت اليوم بزيارة قصيرة إلى مسقط لمراجعة القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام أو القلق المشترك".
وأضاف "نؤمن بالدبلوماسية كوسيلة للحفاظ على السلام والاستقرار، ويسعدني أن أواصل التنسيق مع نظيري العماني لتحقيق هذه الأهداف".
وجدد وزير الخارجية الإيراني التأكيد على أن "الجوار أولوية في سياستنا الخارجية، ونعمل باستمرار على تعزيز العلاقات مع دول المنطقة".
من جانبه، قال مايك والتز، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، لم يستبعد استخدام الضغط ضد إيران، سواء فيما يتعلق بدعمها للحوثيين في اليمن أو بشأن احتمال تطويرها لسلاح نووي.
وقال والتز، الذي تحدث يوم الأحد في برنامج "هذا الأسبوع" على شبكة ABC، أن "الرئيس (ترامب) يبقي جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، وعلى إيران أن تستمع إلى رسالته بوضوح تام."
وجاءت تصريحات والتز حول اليمن بعد الغارات الأمريكية يوم السبت على مواقع الحوثيين، الذين تسببوا في اضطراب حركة الملاحة في البحر الأحمر وحاولوا مهاجمة إسرائيل.
من جهته، نفى حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، دعم إيران للحوثيين، مؤكداً أن "إيران لن تكون البادئة في أي حرب، لكنها سترد بشكل حاسم ونهائي على أي تهديد ضدها."
ووصف والتز الهجمات الأمريكية الأخيرة على الحوثيين بأنها "رد قوي"، منتقداً ردود فعل إدارة بايدن التي اعتبرها "ضعيفة وغير فعالة".