الفلاحي: لهذه الأسباب تعجز إسرائيل عن خوض الحرب مع لبنان
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
استبعد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم الفلاحي أن تغامر إسرائيل بدخول حرب برية شاملة مع لبنان، لأن جيشها أنهِك وتعرض لخسائر كبيرة في قطاع غزة، مرجحا أن يتمهّل حزب الله اللبناني في رده على إسرائيل.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الجيش الإسرائيلي قرّر نقل الفرقة "98" إلى الحدود الشمالية استعدادا لإمكانية اتساع رقعة الحرب مع حزب الله، وقالت إن هذه الفرقة تعد إحدى أبرز فرق النخبة في الجيش وتشارك بحرب غزة.
يأتي القرار الإسرائيلي بعد انفجار أجهزة الاتصال اللاسلكي (البيجر) التي كان يستخدمها عناصر حزب الله، والذي أدى إلى مقتل 12 بينهم طفلان، وإصابة ما بين 2750 و2800 أغلبهم من عناصر حزب الله في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية في بيروت، حسب ما كشف وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض اليوم الأربعاء.
وقال العقيد الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري في المنطقة- إن إسرائيل لديها فرقتان في الشمال هما، الفرقة "91" التي تمسك الحدود مع لبنان والفرقة "210" التي تمسك الحدود مع سوريا، وهي فرق حارسة للأرض، ولا يمكنها أن تكون قوة مقاتلة يعتمد عليها في القتال وإدارة معارك هجومية أو دفاعية.
ولفت إلى أن هناك بعض الفرق الإسرائيلية، ومنها الفرقة "36" استخدمت في قطاع غزة واستهلكت بشكل كبير جدا، وتعرضت لخسائر.
وأضاف أن جيش الاحتلال لديه الآن ما يقارب 3 إلى 4 فرق قتالية يمكن له أن يدخل بها الحرب مع لبنان، لكنها لن تكون حربا شاملة بل محدودة في مواقع جغرافية محددة، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال لا يملك الإمكانيات والقدرات لخوض حرب برية مع لبنان.
ومن جهة أخرى، أوضح العقيد الفلاحي أن حزب الله يقوم حاليا بتقييم الأضرار التي حصلت جراء تفجير أجهزة الاتصال الخاصة به، وإعادة بناء قوته مرة أخرى، وهو ما يعني أن الحزب لن يقوم في الوقت الحالي بالرد على إسرائيل التي يتهمها بالوقوف وراء تفجيرات "البيجر".
وعن توقيت العملية التي استهدفت حزب الله، قال الخبير العسكري والإستراتيجي إن هناك العديد من الفرضيات بهذا الخصوص أبرزها، ما كشفته تسريبات من أن إسرائيل رجّحت وجود احتمال كبير بكشف خطتها.
ويذكر أن موقع المونيتور الأميركي كشف نقلا عن مصادر استخبارية إقليمية رفيعة المستوى أن إسرائيل نفذت هجومها بأجهزة البيجر في لبنان بعد أن جمعت معلومات استخبارية تفيد بأن اثنين من أعضاء حزب الله اكتشفا اختراق الأجهزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مع لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
أستاذ علاقات دولية: إسرائيل تستهزئ بالدور الأوروبي.. وماكرون طالب نتيناهو باحترام الاتفاقيات مع لبنان
قال خطار أبو دياب أستاذ العلاقات الدولية، إن كل الدول الأوروبية في «اليونيفيل» منذ عام 1972 في قوة حفظ السلام في لبنان ولكن هذه «اليونيفيل» لم تكن يومًا من الأيام على قدر من المستوى على أيام منظمة التحرير كانت تخدم مصالح منظمة التحرير وإسرائيل في المقام الأول.
وأضاف «دياب» خلال مداخلة على الهواء مباشرة مع الإعلامية أمل الحناوي، برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» المذاع عبر قناة القاهرة الإخبارية، اليوم :« وعلى أيام حزب الله كانت تخدم إسرائيل وحزب الله، لبنان وسيادة لبنان، وتطبيق القرارات الدولية، ماهو موجود الآن في العمليات المباشرة في فرنسا وهي موجودة في لجنة وقف إطلاق النار ولكن بدور ثانوي بالقياس دور الأمريكي المركزي وهنا المسألة واضحة عند زيارة الرئيس اللبناني إلى باريس قامت إسرائيل بضربة في الضاحية الجنوبية في بيروت وكأنها كانت توجه رسالة للرئيسين اللبناني والفرنسي.
وأوضح أستاذ العلاقات الدولية، أن هناك نوعًا من استهتار إسرائيلي بالدور الأوروبي والفرنسي، وأن هناك اتصالا بين ماكرون ونتنياهو طلب فيه ماكرون احترام الاتفاقيات مع لبنان والانسحاب من الأراضي اللبنانية، ليرد نتنياهو على تلك الاتصال بعملية في الضاحية الجنوبية من بيروت.