اجتماع برئاسة وزير الإعلام يقر الخطة الإعلامية للعيد الـ10 لثورة 21 سبتمبر
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
يمانيون/ صنعاء أقر اجتماع اليوم بصنعاء برئاسة وزير الإعلام هاشم شرف الدين، الخطة الإعلامية للعيد العاشر لثورة 21 سبتمبر المجيدة.
وتطرق الاجتماع الذي ضم قيادات المؤسسات والوسائل الإعلامية، إلى أهداف الخطة الإعلامية التنفيذية للمؤسسات والوسائل الإعلامية الوطنية، للعيد العاشر لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، ومنها تسليط الضوء على أهمية هذه الثورة التي حررت اليمن من الوصاية والهيمنة والتدخلات الإقليمية والدولية على السيادة والقرار اليمني، وتعزيز الثقافة المجتمعية بقيم ومبادئ وأهداف الثورة.
كما تهدف الخطة إلى إبراز الإنجازات التي تحققت على المستوى السياسي والعسكري والأمني والاقتصادي والاجتماعي وغيرها في ظل ثورة 21 سبتمبر، وترسيخ مفهوم أن الثورة مستمرة يقودها قائد حكيم وشجاع حتى تحقيق وإنجاز أهدافها.
واستعرض الاجتماع مصفوفة الخطة الإعلامية التنفيذية المزمنة للاحتفال بالعيد العاشر لثورة 21 سبتمبر المجيدة والتي تشمل إنتاج وبث برنامج تلفزيوني موحد على جميع القنوات، وبرنامج إذاعي موحد على جميع الإذاعات الوطنية، وكذا برامج حوارية، وإعداد تقارير وحوارات صحفية، والتغطية الواسعة للفعاليات والأنشطة الرسمية والشعبية في مختلف المحافظات، وتنظيم ندوة بعنوان “ثورة 21 سبتمبر حرية وتحرر وبوابة مستقبل”.
وتضمنت المصفوفة إنتاج وبث برامج تلفزيونية وإذاعية، ومواد صحفية حول دور اليمنيين تاريخيا في التحرر ومواجهة الغزاة، وكذا إنتاج تقارير إخبارية تلفزيونية وإذاعية وصحفية توضح أهداف ومبادئ ثورة 21 سبتمبر وما تحقق خلال العشر السنوات في مختلف المجالات.
وفي الاجتماع أكد وزير الإعلام، أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هي ثورة حرية واستقلال، وأسقطت الوصاية الخارجية على اليمن ولم تستطع أمريكا احتوائها كبقية الثورات في المنطقة.
وأشار إلى أنه ونظرا لأهمية هذه الثورة فقد تعرضت للاستهداف من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي باعتبارها ثورة ملهمة لبقية الشعوب في العالم.
ولفت وزير الإعلام إلى أن هذه الثورة صححت مسار ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر من خلال تحقيق أهدافهما حيث أصبح لليمن جيش قوي مبني على أسس وعقيدة قتالية صحيحة، وقوات مسلحة تحقق إنجازات عظيمة.
وأوضح أن اليمن يقوم اليوم بما لا تستطيع أن تقوم به كبريات الدول في العالم.. لافتا إلى أن موقف اليمن المشرف في نصرة غزة وقضايا الأمة هو من نتائج ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر.
وأشار الوزير شرف الدين، إلى أن ثورة الـ 21 من سبتمبر أوجدت تلاحما والتفافا شعبيا مع القيادة وجعلت اليمن رقما صعبا في المنطقة.
ولفت إلى أهمية مواكبة جميع وسائل الإعلام الوطنية لهذه المناسبة، من خلال الأعمال المختلفة وتغطية الفعاليات والأنشطة ومظاهر الاحتفال الكبير بها على المستوى المركزي والمحافظات والمديريات والتي ستستمر حتى نهاية شهر سبتمبر.
وأثري الاجتماع بالنقاشات والمداخلات قبل القيادات الإعلامية والتي ركزت على دور وسائل الإعلام الوطنية المختلفة في مواكبة التحضيرات والترتيبات والاحتفالات الخاصة بثورة 21 سبتمبر المباركة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الخطة الإعلامیة ثورة 21 سبتمبر وزیر الإعلام من سبتمبر إلى أن
إقرأ أيضاً:
هل كانت ديسمبر نصف ثورة؟
بعد ست سنوات من تفجر ثورة ديسمبر ثم انتكاس مشروعها، هل يمكننا أن نقول ما قاله زعيم الثورة الصينية (من يقوم بنصف ثورة كمن يحفر قبره بيده) ؟، خاصة وأن الانقلاب العسكري عليها واندلاع الحرب، يمثلان الحصاد المر والسم الزعاف الذي تجرعه الثوار الشجعان، الذين تصدوا لطغيان رصاص الدكتاتور بصدورهم العارية، دون أن يرتعد لهم بدن أو تنهار عزيمتهم، حتى أسقطوا طاغيتين (البشير وبن عوف) في غضون أربعة وعشرين ساعة، في تصميم عنيد وإرادة قوية، ألهمت الثائرين في بلدان الجوار كيفية انتصار القلوب النابضة بحب الأوطان على السلاح، ولقنتهم الحكمة البليغة من ان القاتل الحقيقي هو الصمت عن قول الحق وليس الطلق الناري، هل يعقل أن ثوار وثورة بهذه القيم النبيلة تبيعها نخبة سياسية فاشلة، وثّق لفشلها أحد رموزها في سفر شهير عنوانه (النخبة السودانية وإدمان الفشل)، لقد باع الثورة للعسكر زعيم حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ، يوم ان أمسك بيد الجنرال وقدمه للثوار في ساحة الاعتصام أمام بوابة القيادة العامة للقوات المسلحة، فابتلع الثوار الطعم وعلموا لاحقاً أنهم بيعوا بثمن بخس للجنة الأمنية لنظام الطاغية، وأن رجل الأعمال زعيم الحزب المشبوه في علاقاته التجارية مع النظام البائد، قد ارتكب خطيئة الدماء السائلة من فجر يوم مجزرة فض الاعتصام حتى لحظة انسكاب هذا المداد، لقد تحققت النتيجة الحتمية للمعادلة الصريحة التي قدمها الزعيم الصيني – الثورة الناقصة هي الطريق السالك للقبر، فلم تتعظ النخبة من تجارب الفشل السابقة، ولم تتعلم من إخفاقات الأجداد، فتسببت في سفك دماء الأحفاد، فتدفق سيل الدماء المسفوحة من رقاب الشباب وما يزال، وآخر هذه الدماء المسفوكة تمثلت في المجازر المرتكبة بحق عضوية لجان المقاومة في الأحياء، وهم يقدمون الطعام للعجزة والمسنين الذين لم يقدروا على الفرار من جحيم الحرب.
السودانيون حالمون ومنهم العاطفيين، منذ أكتوبر حتى ديسمبر، يحتفون بالأهازيج ويلونون شوارع النصر برايات الفرح الأسطوري احتفاءً بثوراتهم، لكنهم ليسوا بشديدي البأس في إعمال سيف الشرعية الثورية في بتر رؤوس الطغيان، كما هو حال ثوار جميع الثورات، فثوارنا تجدهم يرأفون بمن بطش بهم وسفك دمهم وانتهك عرضهم واغتصب ارضهم، فعلى الرغم من الظلم والعدوان المؤكد للمنظومة البائدة والفاجرة، إلّا أنهم لم يتركوا ثورتهم تكتمل بالخلاص من الطغاة، كما تخلص الشعب الروماني من الدكتاتور شاوسسكو وقرينته، ولأول مرة تعتمد ثورة (وطنية) على المؤسسات القضائية والعدلية لذات الحكومة الفاسدة التي أسقطتها، في محاكمة نفس الرموز الحكوميين الفاسدين والمجرمين، الذين وضعوا القوانين والنظم لتلك المؤسسات، لقد تعاملت الحكومة الانتقالية التي جاءت بها ثورة ديسمبر بلامبالاة سافرة، لا تتناسب وحجم التضحيات التي قدمها الثائرون، فعقدت جلسات محاكمات لرموز النظام البائد في حلقات درامية مسجلة، من داخل قاعة المحكمة التي هي الأقرب في هيئتها لمحاكم مسرحيات عادل إمام الكوميدية، فكثيرون من أبناء الشعب تعرضوا للاعتقال والتعذيب داخل بيوت الأشباح، التي أسسها المتهمون الماثلون أمام المحكمة المهزلة، التي يدخل لبهوها هؤلاء المتهمون الكبار بكامل زيهم (الوطني) الناصع البياض، يتضاحكون ويصدرون النكتة من كبيرهم الذي اعتاد على فعل ذلك، حينما كان حراً طليقاً، قبل أن يلج الفندق ذا الخمس أنجم (السجن)، كانت سلسلة محاكمات رموز فساد الحكم الاخواني بمثابة المسلسل اليومي المخصص لإمتاع المشاهدين، حقيقة كانت ديسمبر نصف ثورة وربما ربعها، لأنها امسكت بالعصا من منتصفها، ولم تجرؤ على إعمال سيف الشرعية الثورية المفرق بين الحق والباطل، لذلك انتقم فلول النظام البائد من المدنيين عامة في الحرب التي اشتعلت نسبة لتراخي حكومة الثورة.
الحرب أرّخت لاندلاع ثورة مسلحة حقيقية في الخامس عشر من ابريل قبل عام ونصف، حين حاول فلول النظام البائد العودة بكامل عدتهم وعتادهم للاستيلاء على الحكم، بمحاولتهم اليائسة والفاشلة في إزاحة القوة العسكرية الوحيدة التي تضامنت مع مشروع التغيير الذي أعلنته ديسمبر، وفي ظل الانقسام الذي أحدثته الحرب بين المكونات الاجتماعية والسياسية، لن يجد ثوار ديسمبر بد من الانخراط في صفوف هذه القوات العسكرية الرافضة لعودة الحرس القديم، حتى يستأصلوا الوجود الكارثي لكادر النظام البائد، القوات العسكرية المحاربة بكل ضراوة لكتائب البراء بن مالك الداعشية المختطفة للجيش، القوات العسكرية الداعمة لاتفاق الإطار الذي أدى لتفجر الحرب بسبب تعنت قادة الجيش المخطوف، الرافضين لإبعاد المؤسسات العسكرية عن الشأن المدني، فلكي يحقق الديسمبريون أهداف ثورة ديسمبر – الحرية والسلام والعدالة – لا مفر لهم من أن يضعوا يدهم على يد القوات الوطنية التي تحارب الفلول الآن، الرافعة لشعار الديمقراطية والحكم المدني، فالنصف الآخر للقمر لا يكتمل إلّا باكتمال تضافر الجهود، والاصطفاف مع ثوار ابريل، الرافعين لشعار ثنائية النصر والشهادة، ولتمام النصف الآخر لبدر الثورة من الضروري العلم، بالجهة الضامنة لاستشراف قيم الحرية بعد انقضاء أجل الحرب، وهي القوات المؤمنة بالسلام والعدالة الاجتماعية.
إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com