قال وزير الاتصالات والاقتصاد الرقمي الفلسطيني، الدكتور عبد الرازق ماهر النتشه، إن "قطاع الاتصالات في قطاع غزة قد تدمر بشكل كلي تقريبا؛ حيث أن الاستهداف المباشر وغير المباشر لأبراج الاتصالات في قطاع غزة أدى إلى ضعف وانقطاع متكرر في خدمات الاتصالات والإنترنت"، مؤكدا أن "أكثر من 70% من أبراج غزة خرجت عن الخدمة".



وأضاف أنه "جرى استهداف جزء كبير من المقاسم الرئيسية والفرعية لشركات الاتصالات الخلوية والثابتة ومزودي خدمات الإنترنت، كما تم استهداف وتدمير البنية التحتية للشركات الممتدة أرضيا وهوائيا، إضافة إلى استهداف أبراج شركات الخلوي بشكل مباشر أو بقصف المباني؛ مما أدى ضعف الخدمة بشكل كبير".

وشدّد النتشه، في مقابلة خاصة مع "عربي21"، على أن "توقف العديد من الأجهزة والمعدات والأبراج عن الخدمة يعود إلى استهداف وتدمير البرج بشكل كامل أو استهداف لأجزاء من البرج أو المقسم، وعدم توفر الكوابل والقطع البديلة لاستبدال المُدمّر منها".

وأوضح الوزير الفلسطيني أن " نسبة الأبراج التي تعمل حاليا عددها 226 بنسبة 26.59%، والأبراج الخارجة عن الخدمة عددها 624 بنسبة 73.41%، والتي تدمرت بشكل كلي أو جزئ".

ونوّه إلى أن "وزارة الاتصالات مع بداية الحرب تحركت مع كافة الجهات الدولية لضمان استمرارية تقديم خدمات الاتصالات؛ فقد تم التواصل مع الاتحاد الدولي للاتصالات -وغيره- للضغط على الجانب الإسرائيلي"، مشيرا إلى أنه "تم وضع العديد من الخطط من قِبل الوزارة بالتعاون مع الشركات المحلية لضمان استمرار خدمات الاتصالات في ظل استمرار العدوان".

ودعا النتشه الدول العربية، ولا سيما الأردن ومصر، إلى "دعم حق فلسطين بالحصول على أحدث الخدمات، وتسهيل عمل شركاتنا في التغطية والانتشار، وحل العديد من المشاكل التقنية للتداخل في الترددات بين فلسطين ودول الجوار".  

وتاليا نص المقابلة الخاصة مع "عربي21":

كيف تقرأ في واقع قطاع الاتصالات في غزة والضفة اليوم بعد مرور نحو 11 شهرا على العدوان الإسرائيلي؟


يعاني قطاع الاتصالات منذ زمن بعيد، وذلك بسبب المعيقات التي يفرضها الاحتلال؛ ففي الضفة الغربية يتم استباحة السوق الفلسطيني من قِبل الشركات الإسرائيلية التي تقدم خدماتها دون ترخص ودون ضرائب، كما يتم وضع العراقيل أمام الشركات الفلسطينية، والتي تتمثل بحرمان فلسطين من الترددات ووضع شروط مجحفة بحق الشركات للوصول إلى المناطق المصنفة (ج)، كما يعرقل عمل الشركات في إصدار موافقات على إقامة الأبراج في المناطق المصنفة (ج)، ويمنع الاحتلال إدخال الأجهزة والمعدات للشركات.

وبما يتعلق بقطاع غزة، فإن قطاع الاتصالات يعتبر قطاع مُدمّر؛ حيث يعاني القطاع قبل الحرب من عراقيل عدة تتمثل في عدم حصول قطاع غزة على الخدمات الحديثة؛ حيث لا يزال المواطن الفلسطيني في القطاع يحصل على خدمات الجيل الثاني في الموبايل بسبب منع الاحتلال للترددات، كما أن شبكات الاتصالات الثابتة والخلوية والإنترنت تعاني من عدم سماح الاحتلال بإدخال الأجهزة والمعدات اللازمة للصيانة وتوسيع الشبكة.

ما حجم تدمير أو تعطيل مراكز الاتصالات وأبراج الهواتف المحمولة في غزة؟ وكيف تأثرت البنية التحتية للاتصالات والإنترنت جراء العدوان؟

مع بداية الحرب على القطاع أتبع الاحتلال سياسة تدمير كافة مقومات الحياة في القطاع، بما يشمل قطاع الاتصالات؛ حيث تم تدمير البنية التحتية في شمال القطاع، إضافة إلى تدمير الأبراج، وقطع الاتصالات بشكل كامل لأكثر من 10 مرات بشكل متعمد.

كما تم استهداف أبراج الاتصالات بشكل مباشر وغير مباشر في كافة المناطق في القطاع من شماله إلى جنوبه، وذلك عبر استهداف الأبنية، وبالتالي أدى ذلك إلى توقف الأبراج عن العمل بسبب تدميرها بشكل كامل.

ومن ناحية أخرى، وبسبب انقطاع الكهرباء فقد تم توقف العديد من المقاسم والأبراج عن العمل، وعدم وجود الوقود في القطاع أدى إلى توقف المولدات التي تغذي الأبراج بالكهرباء للعمل.

وبخصوص شركات الإنترنت؛ فقد تم استهداف مقرات الشركات المزودة للإنترنت، وتم تدميرها بشكل كامل، مما أدى إلى توقف خدماتها بصورة كاملة. كما أن الاحتلال تعمد تجريف البنية التحتية للشركات؛ مما تسبّب في توقف الخدمة بشكل كامل في العديد من المناطق.

وقد تدمر قطاع الاتصالات في قطاع غزة بشكل كلي تقريبا؛ حيث أن الاستهداف المباشر وغير المباشر لأبراج الاتصالات في قطاع غزة أدى إلى ضعف وانقطاع متكرر في خدمات الاتصالات والإنترنت.

وجرى استهداف جزء كبير من المقاسم الرئيسية والفرعية لشركات الاتصالات الخلوية والثابتة ومزودي خدمات الإنترنت، كما تم استهداف وتدمير البنية التحتية للشركات الممتدة أرضيا وهوائيا، إضافة إلى استهداف أبراج شركات الخلوي بشكل مباشر أو بقصف المباني؛ مما أدى ضعف الخدمة بشكل كبير.

وتوقف العديد من الأجهزة والمعدات والأبراج عن الخدمة يعود إلى استهداف وتدمير البرج بشكل كامل أو استهداف لأجزاء من البرج أو المقسم، وعدم توفر الكوابل والقطع البديلة لاستبدال المُدمّر منها، ونسبة الأبراج التي تعمل حاليا عددها 226 بنسبة 26.59%، والأبراج الخارجة عن الخدمة عددها 624 بنسبة 73.41%، والتي تدمرت بشكل كلي أو جزئ.

هل هناك تعاون مع منظمات دولية لتوثيق الأضرار وتقييم الاحتياجات المستقبلية؟

منذ بداية الحرب تواصلت الوزارة مع كافة الجهات الدولية والحقوقية لضمان توثيق الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشركات والشبكات الخاصة بقطاع الاتصالات؛ فقد تم التواصل مع الاتحاد الدولي للاتصالات كونة الجهة التي تنظم وتدير قطاع الاتصالات في العالم؛ لكبح جماح الاحتلال من تدمير البنية التحتية. كما تم التواصل مع الرباعية الدولية لتوثيق حجم الأضرار في قطاع غزة، ويجري حاليا وبشكل مستمر توثيق الأضرار والاحتياجات ليتم المساعدة بإدخالها للقطاع.

ما الجهود المبذولة من قِبلكم لإعادة تأهيل وإصلاح البنية التحتية المتضررة؟

مع بداية الحرب تحركت الوزارة مع كافة الجهات الدولية لضمان استمرارية تقديم خدمات الاتصالات؛ فقد تم التواصل مع الاتحاد الدولي للاتصالات للضغط على الجانب الإسرائيلي وفق استهداف قطاع الاتصالات، ومن ناحية أخرى فقد تم التواصل مع العديد من الجهات التي تقدم خدمات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية (ثريا) للحصول على خدماتها، ولكن للأسف لم نتمكن بسبب سياسة الشركة التي تقدم خدماتها للجهات الدولية والإغاثية فقط.

ومن ناحية أخرى، فقد تم التواصل مع شركة ستارلينك للحصول على خدمات الاتصالات عبر الستلايت، وقد تم التجاوب مع المطلب الفلسطيني في بداية الأمر، ولكن التدخل الإسرائيلي أدى إلى عدم قدرة فلسطين للحصول على الخدمات، والبنية التحتية تأثرت بشكل كبير من تدمير وإتلاف وتجريف وقطع وقصف خلال العدوان المستمر على القطاع، مما أدى إلى تدمير كافة مكونات الشبكة بما يشمل البنية التحتية لشركات سواء كانت الثابتة والخلوية والإنترنت.

هل هناك خطط بديلة وضعتها الوزارة لضمان استمرار خدمات الاتصالات في ظل استمرار العدوان؟

تم وضع العديد من الخطط من قِبل الوزارة بالتعاون مع الشركات؛ حيث تم استبدال خطوط الفايبر المغذية للأبراج، والتي تم تدميرها بوصلات مايكرويف للربط بين الأبراج والمقاسم، كما تم التواصل مع الأخوة في جمهورية مصر العربية لتقديم خدمات التجوال في القطاع، ولكن بسبب اختلاف التقنيات المُستخدمة في البلدين حالت دون القدرة على تقديم الخدمة للقطاع.

لكن ما إمكانية تدخل جهات عربية كمصر والأردن وغيرهما لدعم قطاع الاتصالات في فلسطين؟

نتطلع دائما إلى دعم الدول العربية، ولا سيما الأردن ومصر، لحق فلسطين بالحصول على أحدث الخدمات، وتعزيز دور فلسطين في المحافل الدولية كون مصر والأردن الأقرب إلى فلسطين؛ حيث أن التناغم في الخدمات المُقدمة في البلدان العربية مع الخدمات المُقدمة في فلسطين يساعد ويُسهّل عمل الشركات من حيث التغطية والانتشار، كما يساهم في حل العديد من المشاكل التقنية للتداخل في الترددات بين فلسطين ودول الجوار، كما أن كل من مصر والأردن لديهما اتفاقيات سياسية مع الجانب الآخر، مما يساهم في تذليل العقبات المفروضة على قطاع الاتصالات ولا سيما في ترددات الجيل الرابع والخامس.

ما مدى سيطرة إسرائيل على قطاع الاتصالات الفلسطيني؟

يسيطر الجانب الإسرائيلي على جزء كبير من السوق الفلسطيني حاليا حيث الانتشار الواسع للشبكات في الأراضي الفلسطينية دون حق، كما أن الشركات الإسرائيلية تعمل دون ترخيص، ويتم دعم الشركات الإسرائيلية من قِبل الحكومة الإسرائيلية لتوسيع التغطية والانتشار، كما يتم منافسة الشركات الفلسطينية بالخدمات، والتي تعتبر خدمات ذات جودة عالية ومتقدمة عن الخدمات التي تقدمها الشركات الفلسطينية، وذلك بسبب سيطرة الاحتلال على ترددات الجيل الرابع والخامس، ويتم منح هذه الترددات لشركات الإسرائيلية وتُحرم منها الشركات الفلسطينية.

كيف تنظرون لمستقبل قطاع الاتصالات في فلسطين في ظل التحديات الراهنة؟

الشركات الفلسطينية المرخصة في فلسطين تعتبر من أقوى الشركات عالميا من حيث تقديم الخدمات للمواطن، ولكن العراقيل التي توضع أمام الشركات تحول دون تقديم أفضل وأحدث التقنيات، وذلك بسبب الاحتلال، ولكن الوزارة تبذل كافة الجهود مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية للحصول على حقها في بناء شبكاتها وفق أحدث التقنيات العالمية لمواكبة التطور.

كما تُصرّ الوزارة على إعادة بناء الشبكات لا سيما في قطاع غزة بأحدث التقنيات، وتقديم خدمات الجيل الرابع والخامس، وعدم بناء شبكات قد اندثرت في العالم (خدمات الجيل الثاني والثالث)، كما يتم بناء بوابة دولية خاصة بفلسطين تُمكّن الشركات من الوصول إلى مصادر البيانات والمعلومات (الإنترنت) مباشرة من مصادرها لضمان عدم تحكم الجانب الإسرائيلي بالخدمات مستقبلا، ويتم العمل مع الشركات لبناء أنظمة تُمكّنها من تقديم خدماتها في أصعب الظروف.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية مقابلات الاتصالات الفلسطيني غزة الإسرائيلي إسرائيل فلسطين غزة الاتصالات مراكز الاتصالات المزيد في سياسة مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاتصالات فی قطاع غزة تدمیر البنیة التحتیة الشرکات الفلسطینیة لشرکات الإسرائیلیة الجانب الإسرائیلی قطاع الاتصالات فی الأجهزة والمعدات خدمات الاتصالات أبراج الاتصالات استهداف وتدمیر لضمان استمرار تقدیم خدمات بدایة الحرب إلى استهداف للحصول على الأبراج عن تم استهداف فی القطاع عن الخدمة العدید من بشکل کامل فی فلسطین بشکل کلی مع کافة أدى إلى کبیر من مما أدى من ق بل کما تم کما أن

إقرأ أيضاً:

فلسطيني يقرر مقاضاة مايكروسوفت لتورطها في الإبادة الجماعية بغزة

#سواليف

أعلن #صيدلاني_فلسطيني، عزمه رفع قضية ضد شركة #مايكروسوفت لدورها المساند للاحتلال الإسرائيلي في #حرب_الإبادة_الجماعية في قطاع #غزة.

وقال ذوالفقار سويرجوو، وهو كاتب سياسي، ومالك لصيدلية شمال قطاع #غزة، عبر صفحته على فيسبوك: نظرا لما رشح من دور لشركة ميكروسوفت في #حرب_الإبادة الجماعية والتدمير الممنهج لمقدرات اهالي قطاع غزة، أنا شخصيا سأرفع قضية ضد الشركة لمقاضاتها بسبب تدمير صيدليتي ومختبرها التاريخي ومخزن الأدوية وتحميلها كامل المسؤولية عن كل الخسائر التي أصابتني وتسببت في تدمير حياتي وحياة عائلتي.

كما أشار إلى مسؤوليتها عن قتل عشرات الآلاف من أبناء شعبنا وجرح عشرات الآلاف و #تدمير مدينة غزة بأكملها.

مقالات ذات صلة الأورومتوسطي .. جريمة الشجاعية إصرار إسرائيلي معلن على محو الوجود الفلسطيني في غزة 2025/04/10

وشدد على أن هذه مهمة الجهات الرسمية الفلسطينية وعليها أن تتحمل مسؤولياتها تجاه ذلك.

وفي السياق، طالبت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان محاسبة مايكروسوفت على تورطها في الإبادة الجماعية والانتهاكات ضد #الفلسطينيين.

وقالت المنظمة في بيان لها، مساء الأربعاء: ‏على مدار الثمانية عشر شهرًا الماضية، تعرضت غزة لقصف متواصل وهجمات وحشية ودمار هائل وحصار خانق من قوات الاحتلال الإسرائيلية. وقد أسفرت هذه الاعتداءات عن استشهاد أكثر من 50,600 فلسطيني، بينهم أكثر من 18,000 طفل، بحسب وزارة الصحة في غزة.

وأضافت: وفي ظل هذا الإبادة الجماعية المستمرة، رسخت شركة مايكروسوفت موقعها، بشكل عميق ومُربح، كلاعب أساسي في جهود #حرب #إسرائيل على غزة.

‏ووفقًا لتقارير متعددة، ذهبت مايكروسوفت إلى ما هو أبعد من مجرد توفير بنيتها التحتية السحابية. فقد أصبحت شريكاً رئيسياً لجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث توفر خدمات “Azure” السحابية وتقنيات الذكاء الاصطناعي التي تمكّن قوات الاحتلال من مواصلة عملياتها العسكرية، واستهداف المدنيين، وتنفيذ مراقبة جماعية بحق الفلسطينيين. فمنذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، قدّمت مايكروسوفت ما لا يقل عن 10 ملايين دولار من الدعم الهندسي والفني لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مع توقع تدفق ملايين أخرى إلى هذه العقود الدموية طوال عام 2024.

‏وتُستخدم تقنيات مايكروسوفت في اتخاذ القرارات العسكرية، مما يمكّن من استهداف المدنيين بشكل فوري، وتسريع تنفيذ الاستهدافات الجوية، وتسهيل عمليات المراقبة الجماعية.

وقد تم ربط نظام “لافندر”، نظام الاستهداف الإسرائيلي المدعوم بالذكاء الاصطناعي، بشكل مباشر في قتل واستهداف المدنيين في غزة، معتمدًا على بيانات تتم معالجتها وإدارتها عبر بنية مايكروسوفت السحابية. كما يتم استخدام قدرات مايكروسوفت في الذكاء الاصطناعي وأدوات المراقبة البيومترية لمراقبة الفلسطينيين وتعقب تحركاتهم وتغذية آلة القمع المستمرة للاحتلال.

‏ومع ذلك، وبينما يشاهد العالم الإبادة الجماعية في غزة، ضاعفت مايكروسوفت من تورطها، وفق المنظمة الحقوقية، التي أشارت إلى أن الشركة تواصل عقودها مع الجيش الإسرائيلي، وتطابق تبرعات موظفيها مع منظمات تمول آلة الحرب الإسرائيلية والمستوطنات غير القانونية، وتقمع أي معارضة داخلية من خلال طرد الموظفين الذين يجرؤون على التعبير عن رفضهم لسياسات الشركة. تكشف تصرفات مايكروسوفت — بلا أي تردد أو وخز ضمير — عن اتجاه مقلق في عالم شركات التكنولوجيا الكبرى: الاستعداد لتحقيق الأرباح من الفظائع ودعم انتهاكات حقوق الإنسان تحت شعار “الذكاء الاصطناعي الأخلاقي” والتقدم التكنولوجي.

‏وقالت: حتى مع مطالبة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والمحاكم الدولية بوقف فوري لإطلاق النار، تواصل مايكروسوفت دعمها. ففي يناير 2024، قضت محكمة العدل الدولية بأن أفعال إسرائيل يُحتمل أن تشكل إبادة جماعية، ومع ذلك تواصل مايكروسوفت تزويد إسرائيل بالأدوات التي تغذي قتل الفلسطينيين في غزة، مما يقوض القانون الدولي بشكل مباشر ويساهم في ارتكاب جرائم حرب.

‏وأكدت أن هذه الحالة تعكس مثالًا مروعًا على تواطؤ شركات التكنولوجيا الكبرى في الإبادة الجماعية والقمع الممنهج ضد الفلسطينيين. تعد مايكروسوفت جزءًا من نمط أوسع من الشركات التقنية العملاقة — التي تحركها الأرباح وليس المبادئ — في تسليح التكنولوجيا وتمكين انتهاكات حقوق الإنسان. وعلى الرغم من وعودها الفضفاضة بـ”المسؤولية المؤسسية تجاه حقوق الإنسان”، تواصل مايكروسوفت تأجيج نيران الإبادة الجماعية من خلال شراكتها مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، مسهّلة ارتكاب الفظائع بدلاً من حماية الكرامة الإنسانية.

‏وقالت: إن تواطؤ مايكروسوفت يمثل انتهاكًا صارخًا للمبادئ التوجيهية للأمم المتحدة بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان (UNGPs)، التي تلزم الشركات بحماية حقوق الإنسان، وتجنب التسبب أو المساهمة في انتهاكات الحقوق من خلال عملياتها، والعمل على معالجة أي آثار سلبية تشارك فيها. وتجاهلت مايكروسوفت هذه المبادئ بشكل صارخ من خلال استمرار تعاونها مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، مما يقوّض أسس معايير حقوق الإنسان العالمية.

‏وأدانت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان شركة مايكروسوفت لدورها المستمر في تورطها في الإبادة الجماعية والفصل العنصري من خلال شراكتها التكنولوجية مع جيش الاحتلال الإسرائيلي. ويجب على مايكروسوفت أن تنهي فورًا جميع عقودها مع قوات الاحتلال، وأن توقف كل أشكال الدعم للعمليات التي تنتهك معايير حقوق الإنسان الدولية، وأن تكشف بشفافية عن جميع علاقاتها بالمنظومة العسكرية الإسرائيلية.

‏وشددت على أن هذا ليس مجرد شأن تجاري — بل هو مسألة حياة أو موت. فمع كل يوم تختار فيه مايكروسوفت الأرباح على حساب الإنسانية، تتعمق مشاركتها في دعم الفصل العنصري والإبادة الجماعية ومحو شعب بأكمله.

‏وختمت بقولها: لم يعد من الكافي المطالبة بالتغيير بينما يتم تسليح التكنولوجيا للقتل الجماعي. يجب محاسبة مايكروسوفت على دورها في تمكين الإبادة الجماعية وجرائم الحرب ضد الفلسطينيين — وعلى موظفيها وعملائها ومساهميها أن يطالبوا بالعدالة وإنهاء تواطؤها.

مقالات مشابهة

  • دبلوماسي فلسطيني سابق: إسرائيل تسعى لفرض نفوذ أوسع بغزة
  • تصعيد دموي جديد.. استشهاد 19 فلسطينيًا في قصف وعمليات إطلاق نار بغزة
  • فلسطيني يقرر مقاضاة مايكروسوفت لتورطها في الإبادة الجماعية بغزة
  • السلطة المحلية في إب تدين استهداف العدوان الأمريكي أبراج ومحطات الاتصالات
  • وزير الاتصالات: قطاع التكنولوجيا الأسرع نموًّا ويوفر فرص عمل محليًّا ودوليًّا
  • وزير الاتصالات: الشركات العالمية العاملة بمصر ستستقبل المشاركين بـالرواد الرقميون
  • وزير الاتصالات يكشف تفاصيل مبادرك رواد رقمين للعمل في الشركات العالمية
  • وزير الاتصالات: نحرص على توسيع آفاق التعاون مع الشركات الفرنسية فى مختلف مجالات
  • ‎بدء تطبيق رسوم ترامب الجمركية مع استهداف الصين بشكل خاص
  • وزير الاتصالات يفتتح مقر شركة IGT Solutions العالمية بالمنطقة التكنولوجية بالمعادي