أطلق المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات دليل التواجد الحكومي على وسائل التواصل الاجتماعي، في خطوة تهدف إلى مواكبة التطورات السريعة في هذا المجال وتعزيز التواصل الفعال بين الجهات الحكومية الاتحادية والجمهور.

جاء ذلك خلال اجتماع شبكة الاتصال الحكومي، بحضور سعيد العطر مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للمشاريع الاستراتيجية رئيس المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات، ومديري ومسؤولي ومستشاري الاتصال الحكومي في الجهات الاتحادية، والذي عقد في أبراج الإمارات بدبي.

توحيد المعايير

ويشكّل دليل التواجد الحكومي على وسائل التواصل الاجتماعي والذي جرى تطويره بالتعاون مع أكاديمية الإعلام الجديد أداة أساسية لضمان توحيد المعايير والسياسات المتبعة عند استخدام هذه المنصات من قبل الجهات الحكومية، ويهدف إلى تنظيم تواصل الجهات مع الجمهور، ما يضمن تقديم رسائل متسقة وواضحة تعزز من الحضور الرقمي للجهات الحكومية وتزيد من التفاعل مع الجمهور.
كما يقدم الدليل إرشادات حول كيفية بناء استراتيجيات فعّالة للتواصل الرقمي، تأخذ في الاعتبار تطوير المحتوى، واستخدام الهوية البصرية بشكل متناسق، وتحقيق التفاعل المستمر مع المتابعين، ويبرز كذلك الآلية المثالية لصياغة وإيصال الرسائل الرسمية والمعلومات بسرعة ووضوح إلى شريحة واسعة من الجمهور، سواء كانت الأخبار تتعلق بالمبادرات الحكومية أو السياسات الجديدة أو التحديثات الهامة.
ويدعم الدليل الجهات الحكومية لتقييم أداء منصاتها الرقمية بشكل دوري، ما يتيح لها تحسين استراتيجياتها وتطوير المحتوى بناء على استجابة الجمهور والنتائج المحققة، كما يساهم في تعزيز فعالية التواصل الحكومي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويدعم تحقيق أهداف الحكومة في الوصول إلى كافة الفئات المستهدفة بطرق مبتكرة وفعالة.
وقالت عالية الحمادي نائب رئيس المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات الرئيس التنفيذي لأكاديمية الإعلام الجديد، إن "دليل التواجد الحكومي على وسائل التواصل الاجتماعي، يتناول صناعة المحتوى الحكومي بطرق وآليات جديدة تضمن وصوله بشكل مؤثر وواضح للجمهور".

تمكين المواهب

وعُقدت على هامش الاجتماع ورشة متخصصة نظمها المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات وبالتعاون مع أكاديمية الإعلام الجديد حول التواجد الحكومي على وسائل التواصل الاجتماعي، قدمها عدد من الخبراء المتخصصين في المحتوى الإعلامي الحكومي.
واستعرض اجتماع شبكة الاتصال الحكومي ضمن أجندته أبرز نتائج المرحلة السابقة من برنامج صناع المحتوى التخصصيين، والذي صٌمم خصيصاً لتطوير مهارات المشاركين من أقسام وإدارات الاتصال الحكومي في صناعة محتوى حكومي تخصصي، وبعد انتهاء البرنامج جرى اختيار مجموعة من الخريجين للمشاركة في برنامج تنمية وإدارة مواهب صناع المحتوى، والذي يهدف إلى تمكين المشاركين من إنتاج محتوى رقمي عالي الجودة ومتخصص في تسليط الضوء على خدمات الجهات الاتحادية ومشاريعها وأهم المبادرات التي تطلقها.
ويقدم البرنامج إطاراً متكاملاً لتدريب المنتسبين على تطوير استراتيجيات مبتكرة لصناعة المحتوى، تتضمن بناء هوية بصرية مميزة، إلى جانب تقنيات الكتابة، والتصوير، والنشر، كما يوفر البرنامج فرصة فريدة للمشاركين لتعزيز مهاراتهم في التعامل مع منصات التواصل الاجتماعي بطرق تساهم في تعزيز الحضور الرقمي للحكومة.
ويسهم برنامج صناع المحتوى التخصصيين في تطوير المواهب الشابة في مجال صناعة المحتوى الحكومي ما يعد خطوة مهمة نحو بناء جيل جديد من الخبراء الذين يساهمون في تعزيز التواجد الرقمي للحكومة، وتحقيق أهدافها في التواصل بفعالية مع مختلف شرائح المجتمع.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات المکتب الإعلامی لحکومة الاتصال الحکومی

إقرأ أيضاً:

أستاذ علم اجتماع سياسي: وسائل التواصل الاجتماعي بيئة نشطة لشن الحروب النفسية

أكدت د. هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع السياسي، إن الحرب النفسية ليست كالحروب المعتادة التي تعتمد على استخدام السلاح في مواجهة السلاح، والجيوش في مواجهة الجيوش، بل إنها لا تقتصر على الجيوش التي تواجه بعضها في مواقع معينة، وإنما تمتد لتشمل الشعوب.

وأضاف، أن فكرة الحرب النفسية بدأت في القرن العشرين لتصدير الخوف والفزع، وإحداث حالة من الفتنة بين الشعوب وجيوشها، في نوع جديد يضاف إلى أنواع الحروب.

الرد على الشائعات والأكاذيب

وأوضحت أستاذ علم الاجتماع في تصريح لـ«الوطن»، أنه لمواجهة الحروب النفسية وتأثيراتها الخطيرة، يجب تقديم الحقائق المجردة باستمرار، والرد على الشائعات والأكاذيب من خلال منابر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، التي تعد الوسيلة الأكثر انتشارًا في المجتمعات.

ومن المهم أيضًا تربية الأجيال على المنهج العلمي القويم، ما يتيح لهم تحليل المعلومات والتمييز بين الحقائق والشائعات، وكذا يجب تعزيز ثقافة التحري عن الدقة في المجتمعات من خلال تكثيف مبادرات التوعية بخطورة الشائعات في هدم وتفكيك ثوابت المجتمع ووحدته، لا سيما في المجتمعات التي تعاني من الأمية وانعدام التعليم.

توجيه أفكار المواطنين

وأشارت هدى زكريا، إلى أن الجماعات الإرهابية تلجأ لاستخدام وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي التي تعد بيئة نشطة لشن الحروب النفسية بفعالية، حيث تُستخدم هذه المنصات كمنابر لتوجيه أفكار المواطنين، من خلال نشر أفكار خبيثة لتحقيق أهداف الدول التي تمارس تلك الحروب، ومن بين الأدوات التي تساهم في تشكيل وعي المواطن بجانب الإعلام، المدارس التي تلعب دورا مهما في ذلك.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علم اجتماع سياسي: وسائل التواصل الاجتماعي بيئة نشطة لشن الحروب النفسية
  • أستراليا تقر تشريعًا لمنع الأطفال دون 16 عامًا من الوصول لوسائل التواصل الاجتماعي
  • الحكومة الأسترالية تعتزم حظر وسائل التواصل الاجتماعي لمن دون السادسة عشرة
  • أستراليا تضع خطة لتقييد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال
  • عالم أزهري: صلة الرحم عبر وسائل التواصل الاجتماعي لها أجر
  • أستراليا سحظر وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال الأقل من 16عاما.. التفاصيل
  • الحكومة الأسترالية تعتزم حظر وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال تحت سن 16 عاما
  • طلائع ديسمبر وثورة وسائل التواصل الاجتماعي- بين قلق السلطة وأمل التغيير
  • وسائل التواصل الاجتماعي .. ساحة لحروب استقطاب الناخبين الأمريكيين
  • تقرير: وسائل التواصل الاجتماعي.. ساحة لحروب استقطاب الناخبين الأمريكيين