أعلنت "الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان"،تلقيها شكوى من قبل مواطنين بعد أن قام شخص باستغلال معطياتهم الشخصية لتزكية المرشح، والرئيس الحالي، قيس سعيد دون علمهم ولا رضاهم.

وقال بيان عن فرع رابطة حقوق الإنسان في محافظة المهدية، إنه ورد على فرعها بمحافظة المهدية "شكاية من قبل مواطنين قاطنين بمنطقة النفاتية أكدوا فيها أن شخصا تبين لاحقا أنه من أنصار الرئيس الحالي، استغل بطاقات التعريف الشخصية الخاصة بهم لتزكية سعيد للانتخابات دون موافقتهم.



وأوضح بيان عن الرابطة بـ"تفاجؤ المشتكين بورود إرساليات قصيرة من هيئة الانتخابات تؤكد أنهم قد قاموا بتزكية المرشح قيس سعيّد، وهو ما نفوه تمامًا مثلما نفوا تزكيتهم لأي من المرشحين للاستحقاق الرئاسي".



وكشفت الرابطة  أنه وبعد أن ثبت لدى المواطنين  أن الشخص المكلف  قد عمد إلى استغلال بياناتهم الشخصية الواردة ببطاقات تعريفهم الوطنية لتدليس استمارات التزكية دون علمهم ولا رضاهم ولا مصادقتهم، توجهوا بشكوى جزائية ضده إلى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بالمهدية الذي سارع بفتح بحث عدلي في الغرض وتعهيد فرقة الأبحاث والتفتيش بمنطقة الحرس الوطني بالمهدية بالبحث والمراجعة.

 ولفتت الرابطة إلى أنه "ورغم مرور ما يقارب الأسبوع على تعهد الفرقة الأمنية الذكورة بالبحث لم يقع إلى حد هذا التاريخ تحديد موعد لسماع الشاكين ومباشرة بقية الأبحاث اللازمة لكشف الحقيقة".

وقد أدان فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمهدية، ما اعتبرها  "سياسة التعاطي بمكيالين مع مختلف التتبعات الجزائية ذات العلاقة بشبهة تدليس التزكيات للانتخابات الرئاسية"، داعيا النيابة العمومية بالجهة إلى ممارسة صلاحياتها في مراقبة حسن وسرعة سير الأبحاث في الشكايات الجزائية ذات العلاقة بشبهة تدليس التزكيات للانتخابات الرئاسية توصلا إلى كشف حقيقة تلك الشبهة ومحاسبة المسؤولين عنها".

واستحضر فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، العدد المهول من التتبعات الأمنية والقضائية ضد بعض المرشحين للانتخابات الرئاسية وضد العديد من أعضاء حملاتهم الانتخابية على خلفية شبهة تدليس التزكيات.


يشار إلى أن المرشح العياشي زمال المقبول نهائيا، يواجه 25 قضية على خلفية شكايات بشبهة تدليس تزكيات بعدد من المحافظات وصادرة بحقه بطاقات إيداع بالسجن.

 كما استحضرت الرابطة السرعة القياسية للمحاكمات ذات الصلة ( تدليس تزكيات)، وما استتبعته من أحكام سجن قاسية ومشددة بالمنع من الترشح مدى الحياة، واستحضر أيضا مرجعيته الحقوقية القائمة على الدفاع عن الحق في اللجوء إلى عدالة ناجزة وناجعة تحترم حق الدفاع و غيره من ضمانات المحاكمة العادلة ويتساوى أمامها جميعها مهما كانت صفاتهم ومواقعهم وانتماءاتهم".

وكانت أحكام قضائية قد صدرت ضد مرشحين للانتخابات الرئاسية المقررة في السادس من تشرين الأول/ أكتوبر القادم تقضي  بالسجن والمنع من الترشح مدى الحياة وذلك على خلفية شكايات بتدليس تزكيات.

هذا وشددت الرابطة في بيانها على أن "المناخ الذي تجري فيه الانتخابات الرئاسية مناخا قمعيا وتسلطيا خال من تكافؤ الفرص بين المتنافسين والمساواة والعدل والشفافية والنزاهة" وفق نص البيان.

وأكدت متابعتها لمآل الشكايتين واستعدادها للتحرك بجميع الوسائل النضالية المشروعة للدفاع عن مبدأ المساواة أمام القانون والحق في محاكمة عادلة.


يشار إلى أن شبهات تدليس تزكيات قد طالت عديد المرشحين وتم فتح العديد من الأبحاث على خلفية ذلك وأبرز القضايا تواجه المرشح العياشي زمال.

وقد قرر المرشح الرئاسي "رقم 1"، العياشي زمال مقاطعة جميع جلسات التحقيق المبرمجة في حقه" ليضع حدا لأسلوب الهرسلة الذي يمارس ضده وسلسلة المحاكمات السياسية، متمسكا بحقه في القيام بحملته الانتخابية حرا طليقا بين أبناء شعبه ومناصريه " وفق بيان صادر عنه الأربعاء.

وستجرى الانتخابات الرئاسية بتونس، الشهر القادم وسط مناخ يسوده الارتباك وفق متابعين بسبب رفض هيئة الانتخابات الإلتزام بقرارات المحكمة الإدارية القاضية بعودة مرشحين للسباق الرئاسي.

وبصفة نهائية قبلت الهيئة ترشح ثلاثة مرشحين فقط وهم العياشي زمال وزهير المغزاوي وقيس سعيد وتم نشر هذه القائمة بالجريدة الرسمية للجمهورية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية التونسية سعيد تدليس التزكيات تونس تدليس سعيد تزكيات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة للانتخابات الرئاسیة حقوق الإنسان العیاشی زمال للدفاع عن على خلفیة

إقرأ أيضاً:

بسبب اقتطاعات ترامب.. جامعة "جونز هوبكنز" تسرّح ألفي موظف

أعلنت "جونز هوبكنز"، إحدى أعرق جامعات الأبحاث الطبية في العالم، أمس الخميس، أنّها ستسرّح أكثر من ألفي موظف حول العالم، بسبب تخفيضات جذرية أقرّتها إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وقالت الجامعة في بيان "إنه يوم صعب على مجتمعنا بكامله. إنّ إلغاء أكثر من 800 مليون دولار من تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو إس إيد)، يتطلّب منّا الآن إنهاء عمل مهمّ هنا في بالتيمور وخارجها".

وأشارت في بيان إلى أنها ستلغي 1975 وظيفة في أكثر من 40 دولة في الخارج، و247 وظيفة أخرى في الولايات المتحدة، بعد خسارة 800 مليون دولار من الإعانات الفدرالية.

Johns Hopkins University will cut more than 2,000 jobs connected to a global public-health nonprofit affiliated with the university https://t.co/5cNx17y9hD

— The Wall Street Journal (@WSJ) March 13, 2025

ومنذ عودته إلى السلطة، أعلن ترامب تخفيضات غير مسبوقة في الميزانية الفدرالية، بما في ذلك إنهاء معظم برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. ومن بين أمور أخرى، موّلت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أبحاثاً في مجال الإيدز وأمراض معدية أخرى حول العالم.

ويرتبط خفض الوظائف الذي أعلنت عنه جامعة جونز هوبكنز بشكل مباشر، بخسارة أكثر من 800 مليون دولار من التمويل المقدم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وفقاً للبيان. وقد يتبع ذلك مزيد من عمليات التسريح نتيجة تخفيضات أخرى معلنة في التمويل العام، لا سيما في مجال البحوث الطبية الحيوية.

ويبدو أن جامعة جونز هوبكنز هي الأكثر تضرراً من هذه التخفيضات الحادة. ففي بداية مارس (أذار) الجاري، أوضح رئيسها رونالد دانييلز في رسالة إلى الطلاب والأساتذة، أن ما يقرب من نصف التمويل الذي تلقته الجامعة العام الماضي، جاء من الأموال الفدرالية.

وأشار إلى "العلاقة التاريخية" بين "الجامعة البحثية الأولى في أمريكا" والحكومة، محذراً من أن "التخفيضات في الأبحاث الفدرالية ستؤثر في الأساتذة والطلاب وموظفي الأبحاث". ويؤثر خفض الوظائف في عدد من كيانات جامعة جونز هوبكنز، التي تجري أبحاثاً وبرامج "لرعاية الأمهات والرضع ومكافحة الأمراض"، و"توفير مياه الشرب النظيفة"، وفقاً للجامعة.

Breaking News: Johns Hopkins University, a leader in scientific research, said it would eliminate more than 2,000 workers because of the Trump administration’s steep cuts, primarily to international aid programs. https://t.co/hz0mZcjg1y

— The New York Times (@nytimes) March 13, 2025

وتقع جامعة جونز هوبكنز في مدينة بالتيمور في ولاية ميريلاند الأمريكية، وهي واحدة من أعرق المؤسسات العالمية في مجال الأبحاث الطبية والصحة العامة. وتضم مستشفى جامعياً وكلية طب مشهورة، ومركزَ أبحاثٍ دولياً وجامعة متعددة التخصصات.

وقد أعلنت جامعات أخرى، بما في ذلك جامعة هارفارد المرموقة قرب بوسطن في شمال شرق البلاد، عن تجميد التوظيف بسبب التخفيضات المعلنة في الميزانية.

مقالات مشابهة

  • إعلان طرابلس.. تأكيد على السلطة المركزية بدمشق ودعوة لمحاسبة مثيري الفوضى
  • هل تطيح الشهادة المزورة بترشح إمام أوغلو للانتخابات الرئاسية في تركيا؟
  • بسبب اقتطاعات ترامب.. جامعة "جونز هوبكنز" تسرّح ألفي موظف
  • قوة دعم الحرم للدفاع المدني تواصل جهودها في الحرمين الشريفين خلال شهر رمضان
  • مباحث شرق النيل تضع يدها على اكبر شبكة تزوير العملة
  • رئيس مدينة ملوى يتفقد مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"
  • بسبب بتر الصحراء.. نقابة مغربية تنسحب من الجبهة العمالية العربية للدفاع عن فلسطين
  • مكملات البروتين والبريبايوتيك تعزز الذاكرة لدى كبار السن
  • بعد تصريحات إسرائيلية..أنباء عن زيارة قيادات من دروز سوريا للجولان المحتل
  • عون استقبل رئيس بعثة صندوق النقد الدولي.. ودعوة لوضع خطة إصلاحية مالية موحدة