الجزيرة:
2025-04-23@21:06:31 GMT

ألفريد غروس تلميذ أينشتاين الذي اخترع جهاز البيجر

تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT

ألفريد غروس تلميذ أينشتاين الذي اخترع جهاز البيجر

ألفريد غروس مخترع كندي، لقب بـ "الأب المؤسس للاتصال اللاسلكي"، ولد عام 1918 في مدينة تورنتو بكندا، ثم انتقل مع عائلته إلى مدينة كليفلاند في الولايات المتحدة الأميركية في سن مبكرة.

بدأ اهتمامه بالراديو في سن التاسعة، ومع مرور الوقت نما شغفه بالإلكترونيات. تلقى تعليمه العالي تحت إشراف العالم الفيزيائي الألماني السويسري ألبرت أينشتاين، في معهد الدراسات المتقدمة.

حصل على 12 براءة اختراع، منها أول راديو شخصي محمول باليد وجهاز الاتصال اللاسلكي ونظام الاتصالات أرض-جو أثناء الحرب العالمية الثانية، وجهاز البيجر، واختراعات أخرى ساهمت في تطوير عالم التكنولوجيا لسنوات طويلة.

مولد غروس ونشأته

ولد ألفريد غروس في 22 فبراير/شباط 1918 بمدينة تورنتو جنوب مقاطعة أونتاريو بكندا، وانتقل مع عائلته منذ طفولته إلى مدينة كليفلاند في الولايات المتحدة.

بدأ اهتمامه بالراديو عندما كان في التاسعة من عمره، حينما سافر مع أسرته عبر سفينة بخارية، وذهب إلى مقصورة تشغيل الراديو وقضى رحلته كاملة في مراقبة أفراد طاقم السفينة وهم يعملون، وهو ما أثار في نفسه حبا كبيرا لهذا المجال.

ألفريد غروس حصل على 12 براءة اختراع بينها أجهزة راديو (مواقع التواصل الاجتماعي) الدراسة والتكوين العلمي

درس غروس في مدرسة مايفيلد الثانوية بالولايات المتحدة، والتحق عام 1936 بجامعة كيس وسترن ريزيرف بكليفلاند، حيث درس الهندسة الكهربائية.

تم اختياره للدراسة بمعهد الدراسات المتقدمة في بلدة بيرنستون، وتعلم على يد الفيزيائي ألبرت أينشتاين.

تجربة ألفريد غروس في الاختراع

بدأ ألفريد غروس يتلمس خطواته الأولى في مجال الراديو وهو في سن الثانية عشرة من عمره، إذ صنع جهاز راديو خاصا به جمعه من قطع خردة من قبو المنزل.

وفي سن السادسة عشر حصل على رخصة مشغل راديو للهواة، غير أنه شعر بالإحباط من أنه لم يكن يستطيع حمله والتجول به والتحدث مع الهواة الآخرين.

راودته فكرة اختراع راديو محمول، وبحلول عام 1938 حصل على براءة اختراع أول راديو شخصي محمول باليد ثنائي الاتجاه، أو ما عرف بـ "جهاز اتصال لاسلكي"، وكان قادرا على الإرسال والاستقبال من مسافة قصيرة على الأرض.

في عام 1941، لفت الجهاز انتباه مكتب الخدمات الإستراتيجية الأميركية -الذي أصبح فيما بعد وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية– فعينه خلال الحرب العالمية الثانية مسؤولا عن مشروع لتصميم نظام اتصالات أرض-جو ثنائي الاتجاه للاستخدام العسكري.

سمح هذا النظام للقوات على الأرض بالتواصل مع طياري قاذفات سلاح الجو الملكي البريطاني الذين كانوا يحلقون على ارتفاعات عالية. وقد قال رؤساء هيئة الأركان المشتركة الأميركيين لاحقا عن الجهاز إنه ساعد في إنقاذ ملايين الأرواح أثناء الحرب العالمية الثانية.

في أواخر أربعينيات القرن العشرين، أسس غروس شركة "سيتيزنس راديو كوربوريشن" لتصنيع أجهزة الراديو ثنائية الاتجاه للاستخدام الشخصي.

واخترع عام 1949 جهاز "البيجر" أو ما عرف بجهاز النداء اللاسلكي، الذي استخدم في مجال الطب والطوارئ، كما باعه للمزارعين وقوة خفر السواحل الأميركية لاستخدامه.

في عام 1951 ابتكر غروس أول هاتف لاسلكي، تلاه عام 1958 اختراعه أول آلة حاسبة تعمل بالبطاريات، وتم تطويرها للجيش حينها.

وفي خمسينيات القرن العشرين سعى غروس لجذب اهتمام شركات الهاتف الأميركية لاختراعاته وأفكاره بشأن الهاتف المحمول، غير أن شركة بيل تلفون لم تظهر اهتمامها، في حين تخوفت الشركات الأخرى من احتكار بيل لخطوط الاتصالات.

حصل جهاز "البيجر" عام 1958على موافقة لجنة الاتصالات الفدرالية من أجل الاستخدام العام.

استمر غروس في اختراعاته في خمسينيات وستينيات القرن العشرين، فحصل على 12 براءة اختراع.

في سنواته الأخيرة عمل مع شركة "أوربيتال ساينس كورب" في مجال علوم الفضاء، وساهم في تطوير أجهزة التوقيت الرقمية في صواريخ تايتان وأطلس ومينوتمان. كما اخترع جهازا لكشف أصل وموقع الرعد.

عمل ألفريد غروس أيضا في مجال التدريس، وألقى محاضرات على طلاب المدارس الابتدائية والثانوية عن التكنولوجيا والاختراعات.

إنجازات غروس وجوائزه

حقق ألفريد غروس إنجازات واسعة في عالم الابتكار، إذ حصل على 12 براءة اختراع تميزت بكونها علامات فارقة في مجالات متعددة، ومن أبرز اختراعاته:

جهاز الاتصال اللاسلكي (1938). نظام اتصالات أرض-جو (1941). جهاز النداء اللاسلكي (البيجر) (1949). أول هاتف لاسلكي (1951). أول آلة حاسبة تعمل بالبطاريات (1958). جهاز كاشف لأصل وموقع الرعد.

وحصل غروس على جوائز عدة منها:

جائزة فريد لينك من نادي الراديو الأميركي. ميدالية مئوية من معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات. ميدالية ماركوني الذهبية للإنجاز من جمعية مشغلي الراديو القدامى. جائزة إدوين هوارد أرمسترونغ للإنجاز. تكريم من الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان. وفاته

توفي ألفريد غروس في 21 ديسمبر/كانون الأول عام 2000، عن عمر ناهز 82 عاما، بصن سيتي في ولاية أريزونا الأميركية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات غروس فی فی مجال

إقرأ أيضاً:

ما دور إسرائيل في الحرب الأميركية على الحوثيين؟

القدس المحتلة- في خضم الحرب التي تشنها القوات الأميركية على جماعة الحوثيين في اليمن، يبرز الدور الإسرائيلي بشكل متزايد، والذي يبدو أنه يشكل جزءا أساسيا من التنسيق العسكري والإستراتيجي الهادف إلى وقف هجمات الحوثيين، سواء تلك الموجهة نحو إسرائيل أو التي تستهدف السفن في البحر الأحمر.

ووفقا لتقارير إعلامية إسرائيلية، وفي مقدمتها ما نشرته القناة 12، فإن الأسابيع الأخيرة شهدت تصعيدا في التعاون الدفاعي بين إسرائيل والولايات المتحدة، في ظل تزايد وتيرة الهجمات الصاروخية الباليستية المنطلقة من اليمن باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وقد ساهم هذا التعاون في رفع معدلات اعتراض هذه الصواريخ، مما أدى إلى تقليص عدد الإنذارات التي تطلقها صفارات التحذير الإسرائيلية.

مظلة دفاعية إسرائيلية أميركية مشتركة لحماية الأجواء الإسرائيلية من الصواريخ الباليستية (الجيش الإسرائيلي) مظلة دفاعية

تعتمد إسرائيل والولايات المتحدة على مجموعة متقدمة من المنظومات الدفاعية، منها منظومتا "حيتس 2″ و"حيتس 3" الإسرائيليتان، المخصصتان لاعتراض الصواريخ على ارتفاعات عالية وفي الفضاء الخارجي، بالإضافة إلى منظومة "ثاد" الأميركية التي تم تزويد إسرائيل بها مؤخرا.

وتشير التقارير إلى أن واشنطن عززت "مظلة الدفاع الجوي" عن إسرائيل من خلال نقل بطارية إضافية من منظومة "ثاد" إلى جانب بطاريتين من منظومة "باتريوت". وتندرج هذه الخطوة في إطار حماية إسرائيل من التهديدات الإقليمية، في وقت تتصاعد فيه العمليات العسكرية في قطاع غزة، وتتوسع رقعة التوترات الإقليمية.

إعلان

ومن جهة أخرى، تلعب القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" دورا محوريا في تنسيق عمل منظومات الدفاع الجوي بالمنطقة، بعدما أصبحت إسرائيل تابعة لنطاق عملها منذ عام 2021.

وتعنى "سنتكوم" بدمج المعطيات الاستخباراتية والرادارية من 21 دولة في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، لبناء صورة شاملة للتهديدات واتخاذ قرارات فورية بشأن الرد المناسب.

وفتحت هذه المعطيات باب التساؤلات لدى المحللين حول طبيعة الدور الإسرائيلي في هذه الحرب التي تقودها واشنطن ضد الحوثيين، وتتنوع التحليلات بين من يشير إلى دور استخباراتي وتقني متقدم، ومن لا يستبعد وجود مشاركة إسرائيلية مباشرة في بعض العمليات، سواء عبر توفير بيانات دقيقة للأهداف أو حتى من خلال دعم لوجستي وتشغيلي مشترك.

تعاون استخباراتي

أفاد يشاي بار يوسف مراسل الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان 11" بأن إسرائيل تلتزم الصمت حيال مدى مشاركتها في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد جماعة الحوثي. ومع ذلك، ألمح إلى وجود تعاون استخباراتي غير مسبوق بين الولايات المتحدة وإسرائيل، خاصة ما يتعلق بتبادل المعلومات حول طبيعة الأهداف في اليمن.

وأشار المراسل إلى أن إسرائيل -وإن لم تعلن رسميا عن أي دور مباشر في العمليات العسكرية- تشارك بفاعلية خلف الكواليس، عبر تقديم معلومات دقيقة للجيش الأميركي تساعد في تحديد مواقع الأهداف ومخططات الحوثيين.

وفي هذا السياق، استشهد الصحفي الإسرائيلي بما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" التي نقلت عن مسؤولين أن إسرائيل زودت الولايات المتحدة بمعلومات استخباراتية ساهمت في تنفيذ عملية اغتيال داخل الأراضي اليمنية.

ووفقا لما ورد بالصحيفة الأميركية، فإن المعلومات التي قدمتها إسرائيل استندت إلى مصدر استخباراتي سري داخل اليمن، وحددت هوية عناصر حوثية كانت هدفا مباشرا للهجوم، إلا أن العملية أدت إلى فضيحة سياسية بعد تسريب تفاصيلها مما تسبب في إحراج كبير لإدارة الرئيس دونالد ترامب.

إعلان

ويقول مراسل الإذاعة الإسرائيلية إن "هذا التسريب، وما أعقبه من ردود فعل، ألقى الضوء على حجم التعاون الاستخباراتي العميق بين إسرائيل والولايات المتحدة في إطار العمليات التي تستهدف جماعة الحوثي، رغم نفي أو تجاهل إسرائيل للحديث العلني عن أي تورط مباشر في الحرب الدائرة في اليمن".

سلاح الجو الإسرائيلي في حالة استنفار قصوى تحسبا لأي هجمات من اليمن (الجيش الإسرائيلي) تسليح إسرائيل

وفي سياق هذه التطورات، كشف تقرير نشره موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل استقبلت شحنات كبيرة من الأسلحة الأميركية، بهدف تجديد مخزونات الجيش بعد نحو 18 شهرا من القتال المستمر على جبهات متعددة، وفي مقدمتها قطاع غزة.

وبحسب ما ورد في تقرير الصحيفة الإسرائيلية، تشمل الشحنات ذخائر تقدر بأكثر من 3 آلاف وحدة لسلاح الجو الإسرائيلي، وذلك ضمن الاستعدادات لمواصلة العمليات العسكرية في غزة، بالإضافة إلى احتمال تنفيذ ضربة عسكرية ضد إيران.

وأشار التقرير إلى إمكانية استخدام هذه الذخائر في إطار العمليات التي تشنها الولايات المتحدة ضد الحوثيين في اليمن، مما يعكس تشابك الملفات العسكرية في المنطقة وتداخل الأهداف بين واشنطن وإسرائيل.

ووفقا لمراسل الشؤون العسكرية بالصحيفة يوآف زيتون، فإن الإدارة الأميركية كانت قد وافقت في فبراير/شباط الماضي على صفقة أسلحة كبرى لإسرائيل بقيمة 7 مليارات و410 ملايين دولار، وتضم الصفقة ذخائر موجهة وقنابل ومعدات عسكرية متنوعة، وقد أُبلغ الكونغرس بها من قبل "وكالة التعاون الأمني الدفاعي" التابعة للبنتاغون.

وأشار إلى أن هذه الصفقة تهدف إلى الحفاظ على قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها -كما يقول المراسل- موضحا أن إسرائيل ستستخدم جزءا من أموال المساعدات العسكرية الأميركية لشراء هذه الأسلحة التي ستكون أيضا في خدمة المصالح الأميركية بالشرق الأوسط، ضمن تنسيق عسكري مستمر بين الجانبين.

طائرات حربية إسرائيلية ترافق قاذفة أميركية إلى البحر الأحمر والخليج العربي (الجيش الإسرائيلي) حملة عسكرية

في هذا الإطار، يرى داني سيترينوفيتش -الباحث في برنامج إيران واليمن في معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب- أن الأسابيع الأخيرة شهدت تحولا ملحوظا في طبيعة الحملة العسكرية ضد الحوثيين، لا سيما من جانب التحالف الذي تقوده واشنطن.

إعلان

ويشير إلى أن هذا التحول يتجلى في جانبين رئيسيين: أولهما تصعيد ملحوظ في وتيرة العمليات، وثانيهما التركيز على استهداف مواقع تحت الأرض تستخدم لإنتاج الأسلحة وقيادة العمليات، بهدف إرباك قدرات هذه الجماعة وتعطيل بنيتها التشغيلية.

ولفت إلى أن "نتائج هذه الهجمات تبقى معقدة، فمن غير المرجح أن تؤدي إلى وقف كامل لهجمات الحوثيين على إسرائيل أو مضيق باب المندب" لكنه يشير إلى أن "هذا التصعيد -وخصوصا من جانب التحالف الدولي- نجح في تقليص قدرة الحوثيين على تنفيذ هجمات صاروخية ضد إسرائيل، حتى وإن بقي هذا التهديد قائما من حيث المبدأ".

ووفقا لهذا التحليل، فإن من المتوقع استمرار العمليات الأميركية في اليمن لفترة طويلة، في إطار إستراتيجية تهدف إلى استنزاف قدرات الحوثيين وإضعاف تهديدها الإقليمي.

مقالات مشابهة

  • هل يتحول حلم ترامب بإحياء الصناعة الأميركية إلى كابوس؟
  • ما دور إسرائيل في الحرب الأميركية على الحوثيين؟
  • بصور "فضائية".. السفارة الأميركية في القاهرة تتغنى بجمال مصر
  • النفط يرتفع 1% بفعل عقوبات إيران وانخفاض مخزونات الخام الأميركية
  • السلطات الأميركية تقاضي أوبر
  • سرقة حقيبة وزيرة الأمن الأميركية في مطعم تحت الحراسة ( تفاصيل)
  • سرقت بمطعم .. ما محتويات حقيبة وزيرة الأمن الأميركية؟
  • سرقت بمطعم.. ما محتويات حقيبة وزيرة الأمن الأميركية؟
  • ما قصة سياسات ترامب العقابية ضد الجامعات الأميركية؟
  • جدل الاعتداء على رجال التعليم..أستاذ يكشف أسباب تنازله عن متابعة تلميذ قضائيا