ناقش ملتقى الذكاء الاصطناعي المعرفي والسيادي الآمن "الأمن السيبراني" الذي نظمته مجموعة "ريتش" التابعة لمجموعة الشركة العالمية القابضة بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني في فندق قصر الإمارات بأبوظبي بمشاركة القيادة العامة لشرطة أبوظبي، أحدث التوجهات والتحديات في مجال الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي.

حضر الملتقى اللواء ثاني بطي الشامسي، مدير أكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية، مشيداً بجهود مجلس الأمن السيبراني في التوعية.


وعرضت أكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية خلال الملتقى تقنية المحاكاة والواقع الافتراضي "VR"، كما قدم الدكتور مهندس حميد سيف الشامسي مدير فرع تصميم السيناريوهات وخبير الذكاء الاصطناعي، ورقة عمل بعنوان أحدث الابتكارات والتقنيات في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي في التدريب الافتراضي.
وأوضح الدكتور مهندس حميد سيف الشامسي، أن موضوعات الأمن السيبراني وحماية نظم الذكاء الاصطناعي تكتسب أهمية متزايدة في عصرنا الحالي، مؤكداً أن توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي في التدريب الافتراضي الشرطي يمثل نقلة نوعية في أساليب التدريب الشرطي في القيادة العامة لشرطة ابوظبي.
وأضاف أن هذا التوجه يساهم في تحسين آلية التدريب بشكل يتيح للمتدربين من منتسبي القيادة استعداداً أفضل لمواجهة العمل الشرطي، لتحقيق الاستجابة الفعالة والجاهزية لحماية إمارة أبوظبي وتحقيق الريادة المؤسسية من خلال الاستخدام الأمثل للموارد البشرية والتقنيات الحديثة.
وأشار إلى أن البرامج التدريبية والتي تعتمد على الواقع الافتراضي “VR” والمدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي تعزز قدرات موظفي شرطة أبوظبي من خلال محاكاة واقعية تدعم سيناريوهات البحث المستمر والإبتكار، والتكامل مع تقنيات تعمل على قياس ردود الفعل، مما يُسهم في تعزيز كفاءة التدريب، من خلال سيناريوهات متنوعة، وتعزيز الجاهزية لمواجهة التحديات المستقبلية.
وتضمنت مخرجات ورقة العمل تحسين سرعة اتخاذ القرار، وتعزيز سرعة الاستجابة، والجاهزية لمواجهة التحديات المستقبلية، مما يعزز قدرة الكوادر الشرطية على إدارة الأزمات والحفاظ على استدامة الأمن والأمان في إمارة أبوظبي.
وشهد الملتقى حضور مجموعة واسعة من الخبراء والمتخصصين في الأمن السيبراني، مما يوفر منصة هامة لتبادل المعرفة والخبرات ومناقشة استراتيجيات الحماية المستقبلية ضد التهديدات السيبرانية، وتعزيز التعاون بين جميع الأطراف المعنية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مجلس الأمن السيبراني الذكاء الاصطناعي أبوظبي شرطة أبوظبي الإمارات شرطة أبوظبي أبوظبي الذكاء الاصطناعي مجلس الأمن السيبراني الذکاء الاصطناعی الأمن السیبرانی

إقرأ أيضاً:

تأثير الذكاء الاصطناعي على حياتنا سيتضاعف 100 مرة خلال السنوات القليلة المقبلة

 

أكد خبراء ومتخصصون أن الابتكار والتكنولوجيا هما الركيزتان الأساسيتان لبناء مستقبل أكثر إشراقاً وتحقيق نقلة نوعية في العديد من القطاعات الحيوية، مشيرين إلى ضرورة تعزيز التعاون والشراكة بين الجهات ذات الصلة، وتثقيف المجتمع بهذه التكنولوجيا وآليات الاستفادة منها، إلى جانب ضخّ الاستثمارات في أدوات الذكاء الاصطناعي لمواكبة هذا التطوّر الذي سيتجاوز ما حققته الثورة الصناعية.
جاء ذلك في جلسة بعنوان “”الابتكار من أجل الغد: الاستراتيجيات والتكنولوجيا ترسم المستقبل”، ضمن فعاليات اليوم الثاني من “منتدى الشارقة للاستثمار” في دورته السابعة، التي ينظمها مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، تحت شعار “رؤية مستقبلية للاقتصادات الذكية”، يومي 18 و19 سبتمبر في “مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات” بالشارقة.
وضمت قائمة المتحدثين المشاركين في الجلسة كلاً من كريم عياد، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة “اكتب إيه آي”، والدكتور مورغان إلدريد، مؤسس ديجيتال إنيرجي، وخالد الشيخ، المؤسس والرئيس التنفيذي لمختبرات بروجنيكا، وليزل ييرزلاي، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لـ Akin، وأدارتها سلمى التركي، شريك في مجال التكنولوجيا الرقمية والناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى شركة إرنست آند يونغ.
وقال كريم عياد: “بدأنا في شركة ‘أكتب إيه آي’ بمنصّة مخصّصة للمؤسسات والأعمال لنشر وتوسيع حضور الذكاء الاصطناعي في مجال المحتوى، وكان الهدف الرئيس هو ابتكار أداة سريعة ودقيقة يمكن الاعتماد عليها، وبالفعل تمّ تطوير أداة تدعم المستخدمين في العديد من مهام خدمة العملاء مثل الرد على المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني، ونركّز في الوقت الراهن على اللغة العربيّة كلغة أساسية لها”.
وأضاف: “إنّ النماذج الجديدة من الذكاء الاصطناعي لازالت تظهر في المشهد، ونحن بحاجة لتعزيز التفاعل معها، خصوصاً أنّنا نتحدّث عن تكلفة أقل كلّما كان التطوّر أكبر وهو ما يمكن أن يكون عاملاً للمساهمة في انتشارها. وعند المقارنة نجد أن أجهزة الكمبيوتر الشخصية احتاجت لـ20 عامًا لتصل إلى السكان في الولايات المتحدة، بينما استغرق الإنترنت 12 عامًا، والهواتف المحمولة 6 أعوام فقط. لقد تحسن الذكاء الاصطناعي بمعدل لا يقل عن عشرة أضعاف كل عام في السنوات الثلاث الماضية، وأعتقد أنه في السنوات القليلة المقبلة سنكون أمام نمو هائل في الذكاء الاصطناعي بنسبة تتجاوز 100 ضعف بحلول 2029، والأمر متروك لنا حول كيفية توظيف ذلك لخدمة البشرية”
أما الدكتور مورغان إلدريد، فقد تحدث عن دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز أداء الشركات الصناعية، قائلاً: “نحن نؤمن بقوة الذكاء الاصطناعي في تغيير المشهد الصناعي ونسعى إلى دمج تقنيات التعلم الآلي لحل المشكلات المعقدة. ولا بدّ من توعية المجتمع بفوائد الذكاء الاصطناعي وتوظيف المتخصصين لتحليل وتطوير هذه الأدوات لضمان استخدامها بشكل آمن وفعّال”.
وأضاف: “نولي أهميّة كبيرة لتعزيز فهم المجتمع والأفراد للذكاء الاصطناعي وبالتالي المساهمة في وضع حلول مناسبة لتقييم أية مخاطر محتملة، ونوظّف العديد من الخبراء والمتخصصين لهذه المهمة الأساسية لحل الإشكاليات وتحليل الخوارزميات التي نعتمدها في عملياتنا التشغيليّة بهدف إحداث الفرق في مراحل الأداء النهائيّة. إن الذكاء الاصطناعي هو المفتاح لمعالجة عدم الكفاءة التشغيلية في العمليات الصناعية على نطاق واسع، حيث يمكن أن يعزز الكفاءة بنسبة تصل إلى 20%، وبالتالي توفير كبير في التكاليف وفوائد بيئية ملحوظة”.
من جانبه، استعرض خالد الشيخ، جهود شركتهم في تطوير تقنيات مبتكرة لاكتشاف سرطان الثدي في مراحله المبكرة، مع التركيز على زيادة دقة التشخيص وتقليل التكاليف المرتبطة بالعلاجات التقليدية. مشيراً إلى أنّه مع تشخيص 2.3 مليون امرأة بسرطان الثدي على مستوى العالم كل عام، يمكن أن تسهم التشخيصات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في تحسين معدلات الاكتشاف المبكر وتقليل التكاليف لملايين النساء. وأكد على أهمية التعاون بين المتخصصين لتعزيز البحث والتطوير في المجال الطبي، مشدداً على ضرورة وضع سياسات تدعم الابتكار في هذا القطاع.
وقال: “نلتزم بتعزيز وصولنا إلى المجتمع لتثقيف الناس بأهمية ودور هذه التقنيات الحديثة والتي من شأنها أن تسهم في تقليل التكاليف المترتبة على أي طرق أو أدوات أخرى، وقمنا بتنظيم العديد من حملات التوعية في دولة الإمارات وغيرها لهذا الغرض، ونرى أنه لا بدّ من دفع التعاون بين المبتكرين والمتخصصين لتطوير منتجات وأدوات جديدة باستمرار”.
وفي مداخلتها، أكّدت ليزل ييرزلاي، أنّ الذكاء الاصطناعي سيغير حياتنا بشكل جذري في المستقبل القريب”، مشيرة إلى أن شركتهم تركز على جعل الذكاء الاصطناعي متاحاً للجميع عبر تطوير نماذج تتكيف مع احتياجات مختلف الفئات العمرية. وقالت: “نحن بصدد ثورة جديدة ستمتد إلى جميع جوانب الحياة وستكون بحجم التغيير الذي شهدناه خلال الثورة الصناعية بفضل الذكاء الاصطناعي القائم على التفكير التكيفي، حيث انتقل حوالي 90% من القوى العاملة من العمل اليدوي إلى العمل الذهني”. وسلّطت الضوء على كيفية توليد الذكاء الاصطناعي لـ 30% من المحتوى الذي نتعامل معه اليوم.
وأضافت: “نعمل في شركتنا على تصنيف الأمراض ووصف الأدوية عبر الذكاء الاصطناعي، ولن يقتصر الأمر على ذلك، بل سيطال كافة القطاعات بحيث ستكون جميعها أمام فرصة كبيرة للتغيير”. واختتمت حديثها بالقول: “إنّ مستقبل الذكاء الاصطناعي سيكون أكثر تأثيراً وارتباطاً بحياة الناس وأعتقد أننا بحاجة لاستثمار عشرات المليارات في الذكاء الاصطناعي لمواكبة هذا التحوّل بالشكل الأمثل”.


مقالات مشابهة

  • تأثير الذكاء الاصطناعي على حياتنا سيتضاعف 100 مرة خلال السنوات القليلة المقبلة
  • هدايا نظارات الواقع الافتراضي للأطفال في متحف التحرير
  • شرطة دبي تُنظم ملتقى «الذكاء الاصطناعي لطلبة الجامعات»
  • عبدالله بن سالم القاسمي وبدور القاسمي يشهدان إطلاق أول رخصة تجارية في العالم عبر تقنية الذكاء الاصطناعي تصدر في “5 دقائق”
  • تفجيرات لبنان.. تحذيرات وتفسيرات علمية قدمها الذكاء الاصطناعي بشأن الحادث
  • شرطة أبوظبي تشارك في “ملتقى الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني”
  • «جي 42» و«مايكروسوفت» تؤسِّسان مركزين للأبحاث في أبوظبي لدعم قطاع الذكاء الاصطناعي المسؤول
  • أبوظبي تستضيف مؤتمر "سايبركيو" لمناقشة تحديات الأمن السيبراني
  • انطلاق ملتقى الذكاء الاصطناعي بـ"جمعية المرأة" في الرستاق