عرب نيوز: الفأر إغتال البيدجا بسبب المنافسة على عمليات الاتجار بالبشر.. وليبيا لن تتعافى من الفوضى في أي وقت قريب
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
ليبيا – وصف تقرير تحليلي نشره موقع “عرب نيوز” الإخباري الدولي التحقيق في حادثة اغتيال عبد الرحمن ميلاد أو “البيدجا” بـ”اختبار” لسيادة القانون في ليبيا.
التقرير الذي تابعته وترجمت أهم ما ورد فيه من رؤى تحليلية صحيفة المرصد أكد إثارة اغتيال “البيدجا” مخاوف جديدة بشأن عدم الاستقرار السياسي والفوضى، فضلًا عن تسليطه الضوء على صراعات القوة بين الميليشيات المسلحة وشبكات الجريمة المنظمة والتنافسات السياسية والمؤسسات الحكومية الضعيفة.
ووفقًا للتقرير أثار مقتل “البيدجا” تساؤلات حول آثاره الأوسع على أمن الحدود الأوروبية، ناقلًا عن المحلل السياسي أنس القماطي قوله:” اغتيال ميلاد يرسل موجات صدمة تتجاوز حدود ليبيا وبالنسبة لأوروبا إنه تذكير صارخ بأن سيطرتها الحدودية التي تستعين فيها بمصادر خارجية مبنية على الرمال المتحركة”.
وقال القماطي:” لم تظهر الفوضوية في ليبيا فجأة بل كانت مدبرة ويسلط موت البيدجا الضوء على حقيقة مؤلمة حول الاضطرابات المستمرة فهي ليست مجرد قصة صراع داخلي بل إهمال دولي وسوء تقدير فالانقسام المتبقي والجمود غير قابل للاستمرار وسمح لجهات فاعلة دولية ومحلية بتشكيل الفوضى لصالحها”.
وأضاف القماطي قائلًا:” إن عدم الاستقرار المستمر نتيجة مباشرة لتمكين من يزدهرون على الخلل في البلاد والسؤال الحقيقي هو ما إذا كانت هذه الأزمة ستجبر أوروبا على إعادة التفكير في نهجها لإدارة الهجرة في ليبيا أم ستستمر في الاعتماد على نظام غير مستقر وفاسد لا يؤدي إلا إلى إدامة الفوضى”.
بدورها قالت المتتبعة لأنشطة ميلاد لفترة طويلة الصحفية الإيطالية “نانسي بورسيا”:” كان البيدجا متورطًا في القرارات الاستراتيجية بشأن الأصول البحرية لخفر السواحل الليبيين المرسلة لاعتراض المهاجرين في البحر، فضلًا عن مشاركته في تحديد نقاط الإنزال على الساحل”.
وأضاف “بورسيا” بالقول:”نقاط الإنزال مهمة للغاية عندما يتعلق الأمر بالعمل الرئيسي للاحتجاز وفي الواقع في الوقت الحاضر فإن المكسب الحقيقي من تهريب البشر في ليبيا ليس تنظيم المعابر البحرية بل هو عمل الاحتجاز الذي يموله المجتمع الدولي وكذلك عمل الاعتراضات”.
وتابعت “بورسيا” قائلة:” قُتل البيدجا في سياق الصراع السياسي ففي مدينته الزاوية كانت هناك مواجهات مسلحة منذ أشهر وهي حالة فريدة من نوعها في جميع أنحاء ليبيا وهو إلى جانب محمد بحرون أو “الفار” متنافسان فكلاهما ضابطان فاسدان يمارسان تحت الطاولة الاتجار غير المشروع”.
وقالت “بورسيا”:” من الناحية النظرية يعد البيدجا منافسًا للفار وربما أمر فعلًا بقتله أو قد تم ترتيب أمر الاتهام من قبل مكتب النائب العام لإلقاء لائمة هذه الجريمة ذات العواقب السياسية القوية على شخصية أو لاعب مهم مثل الفار” فيما يرى القماطي أن القتل لا يمكن فهمه إلا في السياق الأوسع للمشهد السياسي والإجرامي.
وقال القماطي:”إن اغتيال ميلاد ليس مجرد إسكات لرجل واحد إنه لعبة قوة ويمكن اعتبار وفاته بمثابة تصفية حسابات أو ضربة استباقية أو رسالة إلى آخرين في شبكته وبالنسبة للبعض كان يُنظر إليه على أنه بطل بنى الأكاديمية البحرية وتصدى لتهريب البشر وبالنسبة لآخرين بالزاوية تهديدا لشبكات التهريب الخاصة بهم”.
وأضاف القماطي بالقول:”كان لدى بحرون وهو شخصية رئيسية في عالم التهريب في الزاوية كل الأسباب لإبعاد ميلاد وكان التنافس بينهما واضحًا وإذا كان بالفعل يعطل عمليات الفار فإن وفاته قد تعيد تنظيم توازن القوى في المدينة ما يمنح فصائل التهريب المتنافسة مساحة للتوسع”.
وتابع القماطي قائلًا:” لقد أرسلت جريمة القتل رسالة مفادها أن أولئك الذين يتحدون الوضع الراهن لا يبقون على قيد الحياة وقد يتسبب اعتقال بحرون في تعطيل مؤقت في طرق الاتجار بالبشر لكن التاريخ يُظهر أن اللاعبين الجدد سوف يملأون الفراغ بسرعة”.
وقال القماطي:” هذه القضية هي اختبار حاسم لمفهوم سيادة القانون في دولة ممزقة فهل يمكن لها حيث القوة تصنع الحق أن تحقق فجأة عدالة نزيهة إن التعامل مع قضية ميلاد سيكون إما نقطة تحول أو مسمارًا آخر في نعش المؤسسات القانونية الليبية”.
وأضاف القماطي قائلًا:” إن الحقيقة هي أن أقوى الجماعات المسلحة تفلت من المساءلة رغم شن الحرب والاغتيالات ما يؤكد العيوب العميقة في نظام العدالة في ليبيا وستكشف تصرفات طرابلس ما إذا كانت قادرة على فرض نظام عادل حقيقي هذه المرة أم لا”.
وبحسب التقرير أكد القماطي إن النموذج القديم للتعامل مع ليبيا من قبل القوى الأجنبية، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا وتركيا وغيرها لا بد أن يتغير فالبلاد بحاجة لتتحرر من هذه الدورة عبر تحول جوهري في كيفية مشاركة المجتمع الدولي”.
وتابع القماطي بالقول:” إن هذا يتطلب أكثر من مجرد عقوبات انتقائية ومبادرات معاد تدويرها بل إعادة التفكير في خريطة طريق الأمم المتحدة للانتخابات والالتزام بمحاسبة جميع اللاعبين عن دورهم في تعطيلها ويحتاج لعواقب حقيقية لمن يستغلون بؤس البلاد التي ستبقى ملعبا للأقوياء وسجنا لشعبها حتى تتغير قواعد اللعبة”.
وقالت “بورسيا”:” جريمة قتل البيدجا تؤكد تقييمي القاتم بأن ليبيا دولة فاشلة تديرها ديناميكيات شبكة المافيا وبعد اغتياله لم أعد أشعر بأمان أكبر فيما يتصل بالقدرة على العودة إلى البلاد لأن المشكلة لا تكمن فيه بل في النظام نفسه وأشعر بالأسف لحقيقة عدم قدرتها على التعافي من الفوضى في أي وقت قريب”.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
بقفطان رمضاني.. نرمين الفقي تحتفل بعيد ميلاد بوسي شلبي بإطلالة ساحرة
حرصت النجمة نرمين الفقي على مشاركت متابعيها صورًا جديدة لها من جلسة تصوير خاصة بمناسبة عيد ميلاد صديقتها المقربة، الإعلامية بوسي شلبي،على حسابها الرسمي في "إنستجرام.
إطلالة نرمين الفقيلفتت نرمين الفقي الأنظار فى الحفل و الصور مرتدية قفطانًا رمضانيًا أنيقًا باللون التركوازي، مما أضاف لمسة من الفخامة والجمال لإطلالتها التي تميزت بالبساطة والرقي في آن واحد.
حرصت نرمين الفقي على التعبير عن حبها وتهنئتها لبوسي شلبي في تعليق مؤثر، وكتبت: “كل سنة وأنتِ طيبة وسعيدة يا بسبوسة يا صديقتي الجدعة عقبال ١٠٠ سنة”.
ردت علي رسالة نرمين الفقي بوسي شلبي بكلمات دافئة قائلة: "نورتيني"، وهذا جعل الود المتبادل بينهما يظهر من خلال الرسائل المتبادلة .
الإطلالة المميزة لنرمين الفقي تضمنت أيضًا تسريحة شعر منسدلة أسفل ظهرها، إضافة إلى مكياج هادئ، مما أضفى لمسة من الجمال الطبيعي والأنوثة على مظهرها.
كانت هذه الصور بمثابة احتفالية بسيطة لكنها مليئة بالمعاني، لتعكس عمق العلاقة بين الفنانة وصديقتها الإعلامية.
تجدر الإشارة إلى أن آخر أعمال نرمين الفقي كان مسلسل "محارب" الذي عرض في رمضان 2024، حيث أثبتت فيه مجددًا قدرتها على تقديم أدوار متنوعة وجاذبة.
وشاركت في المسلسل مع مجموعة من كبار النجوم مثل حسن الرداد، أحمد زاهر، ماجد المصري، تامر عبد المنعم، ناهد السباعي، ومحمود الليثي، مما جعل العمل يحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة.