المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات يطلق دليل التواجد الحكومي على وسائل التواصل الاجتماعي
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
أطلق المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات دليل التواجد الحكومي على وسائل التواصل الاجتماعي، في خطوة تهدف إلى مواكبة التطورات السريعة في هذا المجال وتعزيز التواصل الفعال بين الجهات الحكومية الاتحادية والجمهور.
جاء ذلك خلال اجتماع شبكة الاتصال الحكومي، بحضور سعيد العطر مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للمشاريع الاستراتيجية، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات، ومديري ومسؤولي ومستشاري الاتصال الحكومي في الجهات الاتحادية، والذي عقد في أبراج الإمارات بدبي.
ويشكّل دليل التواجد الحكومي على وسائل التواصل الاجتماعي والذي تم تطويره بالتعاون مع أكاديمية الإعلام الجديد أداة أساسية لضمان توحيد المعايير والسياسات المتبعة عند استخدام هذه المنصات من قبل الجهات الحكومية، ويهدف إلى تنظيم تواصل الجهات مع الجمهور، ما يضمن تقديم رسائل متسقة وواضحة تعزز من الحضور الرقمي للجهات الحكومية وتزيد من التفاعل مع الجمهور.
كما يقدم الدليل إرشادات حول كيفية بناء استراتيجيات فعّالة للتواصل الرقمي، تأخذ في الاعتبار تطوير المحتوى، واستخدام الهوية البصرية بشكل متناسق، وتحقيق التفاعل المستمر مع المتابعين، ويبرز كذلك الآلية المثالية لصياغة وإيصال الرسائل الرسمية والمعلومات بسرعة ووضوح إلى شريحة واسعة من الجمهور، سواء كانت الأخبار تتعلق بالمبادرات الحكومية أو السياسات الجديدة أو التحديثات الهامة.
ويقوم الدليل بدور مهم في دعم الجهات الحكومية لتقييم أداء منصاتها الرقمية بشكل دوري، ما يتيح لها تحسين استراتيجياتها وتطوير المحتوى بناء على استجابة الجمهور والنتائج المحققة، كما يساهم في تعزيز فعالية التواصل الحكومي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويدعم تحقيق أهداف الحكومة في الوصول إلى كافة الفئات المستهدفة بطرق مبتكرة وفعالة.
وقالت عالية الحمادي نائب رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، الرئيس التنفيذي لأكاديمية الإعلام الجديد، إن دليل التواجد الحكومي على وسائل التواصل الاجتماعي، يتناول صناعة المحتوى الحكومي بطرق وآليات جديدة تضمن وصوله بشكل مؤثر وواضح للجمهور.
وأضافت، أن الدليل يشمل ضمن محاوره أدوات صناعة المحتوى الحكومي الإعلامي المتخصص، وآليات تطوير المحتوى وفق فنون السرد القصصي، والتعامل مع التحديات والأزمات التي قد تطرأ على هذه الوسائل إلى جانب عدد من الاتجاهات والقوالب التي يمكن الاستفادة منها في إيصال الرسائل الإعلامية بشكل مميز.
وعُقدت على هامش الاجتماع ورشة متخصصة نظمها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات وبالتعاون مع أكاديمية الإعلام الجديد حول التواجد الحكومي على وسائل التواصل الاجتماعي، قدمها عدد من الخبراء المتخصصين في المحتوى الإعلامي الحكومي.
وأكدت خديجة حسين المديرة التنفيذية لقطاع الاتصال الحكومي في المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات أنه في ظل التطور التكنولوجي المتسارع، أصبح التواصل الحكومي عبر وسائل التواصل الاجتماعي ضرورة ملحة لضمان الوصول الفعال إلى الجمهور المستهدف، ويعد الدليل خطوة مهمة نحو توحيد المعايير وضمان تقديم رسالة موحدة تعكس رؤية حكومة الإمارات وتعزز التفاعل الإيجابي مع الجمهور.
وأضافت أن أحد أهم أهداف الدليل هو تعزيز الهوية الحكومية على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ يعتبر التواصل الفعّال مع الجمهور إحدى الركائز الأساسية لنجاح الحكومات في العصر الرقمي.
وقالت إنه من خلال هذا الدليل، نهدف إلى دعم وتوجيه الجهات الحكومية نحو أفضل الممارسات في صناعة المحتوى الرقمي، وضمان تقديم الرسائل بطرق تتناسب مع توقعات الجمهور واهتماماته.
واستعرض اجتماع شبكة الاتصال الحكومي ضمن أجندته أبرز نتائج المرحلة السابقة من برنامج صناع المحتوى التخصصيين، والذي تم تصميمه خصيصا لتطوير مهارات المشاركين من أقسام وإدارات الاتصال الحكومي في صناعة محتوى حكومي تخصصي، وبعد انتهاء البرنامج تم اختيار مجموعة من الخريجين للمشاركة في برنامج تنمية وإدارة مواهب صناع المحتوى، والذي يهدف إلى تمكين المشاركين من إنتاج محتوى رقمي عالي الجودة ومتخصص في تسليط الضوء على خدمات الجهات الاتحادية ومشاريعها وأهم المبادرات التي تطلقها.
ويقدم البرنامج إطاراً متكاملاً لتدريب المنتسبين على تطوير استراتيجيات مبتكرة لصناعة المحتوى، تتضمن بناء هوية بصرية مميزة، إلى جانب تقنيات الكتابة، والتصوير، والنشر، كما يوفر البرنامج فرصة فريدة للمشاركين لتعزيز مهاراتهم في التعامل مع منصات التواصل الاجتماعي بطرق تساهم في تعزيز الحضور الرقمي للحكومة.
ويسهم برنامج صناع المحتوى التخصصيين في تطوير المواهب الشابة في مجال صناعة المحتوى الحكومي ما يعد خطوة مهمة نحو بناء جيل جديد من الخبراء الذين يساهمون في تعزيز التواجد الرقمي للحكومة، وتحقيق أهدافها في التواصل بفعالية مع مختلف شرائح المجتمع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المكتب الإعلامي الاتصال الحکومی الجهات الحکومیة صناعة المحتوى مع الجمهور
إقرأ أيضاً:
صانعو المحتوى ينضمون إلى الصحافة في البيت الأبيض
انضم صانعو المحتوى إلى الصحافة الرسمية خلال الإحاطة الإعلامية في البيت الأبيض، أمس الجمعة، في إطار سياسة تسمح لهم بالتقدّم بطلبات للحصول على أوراق اعتماد صحافية.
وجّه السؤال الافتتاحي أحد مقدّمي برامج البودكاست السياسية الذي شغل مقعد "وسائل الإعلام الجديدة".
وقالت كارولين ليفيت المتحدثة الجديدة باسم البيت الأبيض إنهم تلقوا أكثر من عشرة آلاف طلب لشغل هذا المقعد، بعد الكشف عن سياسة جديدة تسمح لمنتجي البودكاست (المدونات الصوتية) وصانعي المحتوى على تطبيق "تيك توك" وغيرهم بالتقدم للحصول على أوراق اعتماد صحافية على أساس التناوب.
وأضافت ليفيت، في الإحاطة الصحافية "قد نضطر إلى جعل هذه الغرفة أكبر قليلا"، قبل أن تأذن بالسؤال الأول لمقدم بودكاست "روثليس"، الذي وصفته بأنه أحد الأكثر تأثيرا في الولايات المتحدة.
سارع جون آشبروك، مقدم بودكاست "روثليس"، الذي شغل مقعدا في مقدم غرفة الإحاطة، إلى اتهام وسائل الإعلام التقليدية بملاحقة إدارة دونالد ترامب حول مسعاها لترحيل المهاجرين غير الشرعيين.
وسأل آشبروك "هل تعتقدين أنهم منفصلون عن واقع الأميركيين الذين يطالبون باتخاذ إجراءات بشأن أزمة الحدود لدينا؟".
وسارعت ليفيت إلى الرد "من المؤكد أن وسائل الإعلام منفصلة عن الواقع".
ولطالما كانت المؤتمرات الصحافية في البيت الأبيض حكرا على وسائل الإعلام الرئيسية التي عانت في السنوات الأخيرة تراجع ثقة الجمهور بها في حين اكتسب مقدمو البرامج الصوتية عددا كبيرا من المتابعين.
وانتقد ترامب مرارا وسائل الإعلام التقليدية ووصفها بأنها "عدو الشعب".
خلال حملته الانتخابية العام الماضي، تجنب ترامب بعض شبكات التلفزيون الكبرى، واختار بدلا من ذلك التحدث إلى مقدمي البرامج الصوتية وشخصيات معروفة عبر الإنترنت.
تعهدت ليفيت، البالغة 27 عاما وهي أصغر متحدثة باسم البيت الأبيض، بمحاسبة الصحافيين على ما وصفته بنشر "أكاذيب" حول ترامب.
وقالت إن الطلبات المقدمة لشغل مقعد "وسائل الإعلام الجديدة" تدفقت من جميع أنحاء البلاد، بدون أن توضح كيف سيتم الاختيار أو من سيكون شاغل المقعد التالي.
ويواصل الأميركيون إبداء "ثقة منخفضة قياسية" بوسائل الإعلام، وفقا لاستطلاع رأي أجرته مؤسسة "غالوب" في أكتوبر الماضي.
ويؤكد خبراء الإعلام أن الأميركيين، وخصوصا الشباب، تحولوا من الصحف وشبكات التلفزيون التقليدية إلى استهلاك الأخبار التي مصدرها وسائل التواصل الاجتماعي والبودكاست والمدونات.
ويقول نحو واحد من كل خمسة أميركيين، كثر منهم دون الثلاثين، إنه يحصل بانتظام على الأخبار من المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، وفقا لدراسة أجراها مركز "بيو" للأبحاث في نوفمبر الماضي.
وفي مواجهة هذه الدينامية المتغيرة، ينبغي ألا يعترض أحد على تشريع غرفة الإحاطة في البيت الأبيض على المنافذ غير التقليدية، كما كتب الإعلامي توم جونز لمعهد "بوينتر" الإعلامي غير الربحي.