يُتوقع حال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، أن يتجاوز دعم إيلون ماسك له بأشواط ما يقوم به قطب التكنولوجيا حالياً من نشر التغريدات المؤيدة وتقديم الأموال لحملته الانتخابية.

بات الشخص الأكثر ثراء في العالم حاضراً على نحو متزايد في حملة ترامب عبر تخصيص حسابه الشخصي في منصة "إكس" حيث لديه نحو 200 مليون متابع لخدمة المرشّح.


بعد محاولة ثانية لاغتيال ترامب الأحد، تساءل ماسك عن سبب عدم تعرّض المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والرئيس جو بايدن إلى محاولات من هذا النوع، قبل أن يحذف المنشور لاحقاً.
كما استخدم ماسك حسابه الشخصي لدعم نظرية مؤامرة لا أساس لها تفيد بأن مجموعة من المهاجرين الهايتيين في أوهايو تسرق وتأكل الحيوانات الأليفة.

غارديان: نظريات المؤامرة تزدهر بعد المحاولة الثانية لاغتيال ترامب https://t.co/3pda9rzbsW

— 24.ae (@20fourMedia) September 18, 2024 "دور في إدارة ترامب" وتوصل ماسك إلى اتفاق لم يحظ بتغطية إعلامية كبيرة مع ترامب لترؤس لجنة خاصة لخفض الإنفاق الفيدرالي تُطبّق "إصلاحات كبيرة"، وفق الرئيس السابق.
ويعود أصل الفكرة إلى حوار بين ماسك وترامب تم بثّه على منصة "إكس" في أغسطس (آب)، واقترح ماسك حينها تأسيس "لجنة معنية بالكفاءة الحكومية" لضمان إنفاق أموال دافعي الضرائب بالشكل الصحيح.
وتبنى ترامب الفكرة وأشاد بماسك باعتباره "أعظم شخص يخفض" التكاليف، في إشارة إلى مقاربة مؤسس "سبايس إكس" و"تيسلا" المتشددة في إدارة شركاته.
وقال ترامب بإعجاب في معرض حديثه عن ماسك: "عندما يتوقف موظفوك عن العمل، تقول: حسناً .. جميعكم مطرودون".
وبينما لم يأت ترامب على ذكر الشركة، إلا أن الإشارة كانت بوضوح إلى استحواذ ماسك عام 2022 على منصة تويتر التي غيّر اسمها لاحقا إلى "إكس".
وفي إطار عملية الاستحواذ هذه، سرّح ماسك 75% من الموظفين، محتفظاً فقط بأولئك المستعدين للالتزام بأخلاقيات العمل "المتشددة" التي يتبناها.
وقلّصت التسريحات الواسعة فرق الإشراف على المحتوى فيما أدت هيمنة ماسك على المنصة إلى ازدياد التضليل الإعلامي وهرب المعلنين. "الحكم بمراسيم" بحسب "نيويورك تايمز"، ناقش الرجلان مراراً فلسفة ماسك في مكان العمل، على أمل أن يفرضها صاحب المليارات على الحكومة الأمريكية في إدارة ترامب الثانية، حال فوزه.
ولدى سؤاله في البث الصوتي "أول-إن" "All-In" إن كان ذلك يعني خفض ما يصل إلى 5% من الموظفين الفدراليين سنوياً (حوالى 150 ألف عامل)، رد ماسك "أعتقد بأن علينا القيام بأكثر من ذلك".
ورفض الحديث بشكل محدد أكثر، مشيراً إلى أن قيامه بذلك يعرّضه لخطر "الاغتيال"، لكنه أفاد بأنه سيكون أمام الموظفين متسع من الوقت لإيجاد وظائف بديلة.
وأضاف أن "عدد العمال المستائين والموظفين الحكوميين السابقين سيكون رقماً مخيفاً".
وحذّر خبراء في السياسات العامة من أن ماسك لربما يبالغ في تقدير نفوذه المحتمل.
في الولايات المتحدة، يملك الكونغرس سلطة خفض الوظائف الحكومية إذ أنه الجهة المسيطرة على نفقات الحكومة.
وقال مدير برنامج الشؤون القانونية في جامعة جورج واشنطن كايسي بورغات إن "نظامنا لا يسمح بتركز السلطة لدى أي منصب أو فرد بشكل يسمح لهم بالحكم بواسطة المراسيم كما يفعل ماسك في إكس وتيسلا أو سبايس إكس".
لكن آخرين يشعرون بالقلق من أن ولاية ثانية لترامب يمكن أن تقلب الأمور رأساً على عقب، خصوصاً وأن الكلمة الفصل باتت الآن لدى محكمة عليا يهيمن عليها المحافظون.
تضم المحكمة تسعة قضاة، عيّن ترامب عدداً منهم. وأصدرت قرارات أخيراً تعزز سلطات الرئيس.
ويشير الأستاذ المساعد في جامعة سيراكيوز ريتشارد بارتن إلى أن ترامب قد يقرر "القيام بما يرغب به ويترك شخصاً ما يرفع دعوى قضائية أمام المحكمة العليا التي كانت مؤيدة له إلى حد كبير في القضايا المرتبطة بالسلطة التنفيذية".

معركة القرن.. تايلور سويفت وإيلون ماسكhttps://t.co/hVFgbRfAQv pic.twitter.com/6fyKykGiRf

— 24.ae (@20fourMedia) September 13, 2024 "مخالفات" بدا أن ترامب وماسك غير مهتمين بمسألة تضارب المصالح التي يرى كثر بأنها واضحة تماماً.
وتتشابك أعمال ماسك التجارية المتنوعة بشكل كبير مع الحكومة، سواء كجهة توفر إمدادات لوكالة الفضاء ناسا كما هي حال سبايس إكس أو من ناحية القواعد التنظيمية كما هي الحال مع تيسلا التي تخضع عادة للرقابة على خلفية المسائل المرتبطة بالسلامة.
في الأثناء، يعرف عن ترامب تاريخه في تعيين أفراد عائلته في أعلى المناصب الحكومية ويواجه اتهامات متكررة بشأن تداخل مصالحه التجارية مع دوره كموظف عام.
يتطلب فرض قواعد تضارب المصالح وجود رغبة سياسية داخل الكونغرس الذي لفت بورغات إلى أنه لم يفعل الكثير ضد حالات الخرق الواضحة التي شهدتها ولاية ترامب الأولى.
وقال لفرانس برس "لا يوجد حَكَم يشير إلى المخالفات هنا".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب المرشحة ماسك الولايات المتحدة ترامب إيلون ماسك

إقرأ أيضاً:

إدارة ترامب تسرح نصف الموظفين في مكتب الحقوق المدنية بوزارة التعليم

خسر مكتب الحقوق المدنية في وزارة التعليم الأمريكية نصف العاملين فيه، بسبب تسريح موظفي الحكومة الاتحادية التي تنفذها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما أدى فعلياً إلى تفريغ المكتب من طاقته البشرية في الوقت الذي يعاني فيه بالفعل من تراكم آلاف الشكاوى من الطلاب والأسر في جميع أنحاء البلاد.

ومن بين أكثر من 1300 تسريح معلن، هناك حوالي 240 موظفاً في مكتب الحقوق المدنية بالوزارة، وفق قائمة حصلت عليها وكالة أسوشيتد برس، وتحققت منها.  
وصفت إدارة ترامب 7 من أصل 12 مكتباً إقليمياً للوزارة بالكامل، بما في ذلك مكاتب مركزية مزدحمة في نيويورك، وشيكاغو، ودالاس. 
ورغم تأكيد أن عمل الوزارة سيستمر دون تأثر، يبدو أن عدداً كبيراً من القضايا لا يزال معلقاً. إدارة ترامب تنهي خدمات فريق يعمل في مجال التكنولوجيا - موقع 24أفادت رسالة بالبريد الإلكتروني، بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنهت خدمات فريق من موظفي الخدمة المدنية، المتمرسين في مجال التكنولوجيا والذين أسهموا في تطوير أحد البرامج الضريبية، وتحديث عدد من المواقع الحكومية الأمريكية.

ولم تكشف إدارة ترامب كيفية تعاملها مع آلاف القضايا التي يعالجها موظفو مكتب الحقوق المدنية، وتشمل قضايا عائلات تسعى للحصول على خدمات مدرسية لطلابها ذوي الإعاقة، وشكاوى من تحيز على أساس العرق والدين، وشكاوى من العنف الجنسي في المدارس والجامعات.
وقال بعض الموظفين الذين ظلوا في وظائفهم إن لا وسيلة لتسلم جميع القضايا التي كانت في حوزة زملائهم المفصولين.  ويعاني كثيرون منهم بالفعل لمواكبة أعباء عملهم، وأضافوا أنه مع وجود أقل من 300 موظف، من المرجح أن تنتظر العائلات سنوات للحصول على رد على شكاواها.

وقال مايكل بيليرا، المحامي البارز في مجال الحقوق المدنية بمكتب الحقوق المدنية بوزارة التعليم: "أخشى ألا يرد على اتصالات أصحاب الشكاوى، وألا تجدي شكاواهم نفعاً"، وأضاف "لا أفهم حقا كيف يمكن لبضعة مكاتب أن تدير شؤون البلاد بأكملها".  

وفي المقابل أصر مسؤولو الوزارة على أن التخفيضات لن تؤثر على تحقيقات الحقوق المدنية، ووصفت المتحدثة باسم الوزارة ماديسون بيدرمان هذه التخفيضات بـ "قرارات استراتيجية"ـ مضيفة "سيكون مكتب الحقوق المدنية قادراً على إنجاز العمل. يجب أن يبدو مختلفاً، ونحن نعلم ذلك".


ويعد التسريح جزءاً من تقليص كبير في حجم الحكومة الاتحادية بتوجيه من الرئيس دونالد ترامب، الذي يدفع لإغلاق وزارة التعليم بالكامل، واصفاً إياها بـ"الاحتيال"، مؤكداً ضرورة نقل صلاحياتها إلى الولايات.
وقال ترامب للصحافيين يوم الأربعاء إن العديد من موظفي الوزارة "لا يعملون على الإطلاق". ورداً على  التسريح، قال إن إدارته "تحتفظ بأفضل الموظفين".

مقالات مشابهة

  • نائب الرئيس الأمريكي: ماسك ارتكب "أخطاء" في عملية تسريح الموظفين
  • اعتراف من نائب ترامب بأخطاء ماسك في فصل الموظفين
  • فانس: ماسك ارتكب "أخطاء" في عملية تسريح الموظفين
  • “تحالف الراغبين”.. المعارضة الأسترالية تنتقد سعي الحكومة لإرسال قوات برية إلى أوكرانيا
  • قاض فيدرالي يصدر قرارا بإلزام إدارة ترامب بإعادة آلاف الموظفين المفصولين
  • حقائق-ما مدى تضرر الوكالات الأمريكية من تسريح ترامب وماسك للموظفين؟
  • قاض أمريكي يأمر بإعادة آلاف الموظفين سرحتهم إدارة ترامب
  • تزامنًا مع اقتراب عيد الفطر.. تفاصيل مهمة عن حقوق الموظفين في الإجازات
  • إدارة ترامب تسرح نصف الموظفين في مكتب الحقوق المدنية بوزارة التعليم
  • لارا ترامب: على الأمريكيين تقبيل أقدام دونالد وماسك