“دسمان للسكري” ينشر دراسة حول تأثير العواصف الترابية والحرارة على مرضى السكري
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
أعلن معهد دسمان للسكري الذي أنشأته مؤسسة الكويت للتقدم العلمي اليوم الأربعاء أنه قام بنشر دراسة حديثة حول ارتباط بين ارتفاع الحرارة والعواصف الترابية وزيادة معدلات حاجة مرضى السكري لدخول المستشفى.
وقال مدير عام المعهد بالتكليف الدكتور فيصل الرفاعي في بيان إن الدراسة التي نشرت في مجلة BMJ ODRC البريطانية الصادرة عن الجمعية البريطانية الطبية بالتعاون مع الجمعية الأمريكية للسكري ADA أجراها فريق بحثي من المعهد بالتعاون مع جامعة هارفارد ومعهد الكويت للأبحاث العلمية تحت عنوان (التأثير المشترك للعواصف الترابية والحرارة الشديدة على مرضى السكري في الكويت).
وأفاد الدكتور الرفاعي أن الدراسة بينت التحديات الصحية التي تواجهها البلاد من ناحية انتشار مرض السكري والسمنة مع الظروف البيئية القاسية مثل العواصف الترابية والحرارة الشديدة.
وأوضح أن القائمين على الدراسة وهم الدكتور حمد ياسين من المعهد والدكتور براك الأحمد من جامعة الكويت والدكتور علي الحمود من (الأبحاث العلمية) قاموا بجمع عينات يومية من الغبار باستخدام أجهزة مخصصة خلال الفترة من 2017 إلى 2019 وتحليلها لتحديد مستويات التلوث بالغبار مبينا أنه تم جمع بيانات درجات الحرارة من محطات الأرصاد الجوية.
وذكر أن نتائج هذه الدراسة التي تمت بموافقة من وزارة الصحة بينت أن العواصف الترابية والحرارة الشديدة يتسببان بحاجة مرضى السكري لتلقي العلاج في المستشفيات بشكل ملحوظ.
ولفت إلى أن الهدف من نشر نتائج مثل هذه الدراسات هو زيادة الوعي خصوصا بين المصابين بالسكري وحثهم اتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة كتفادي الخروج أثناء تقلب الأجواء واشتداد الحرارة والغبار وشرب الماء ولبس الكمام وأخذ الحيطة والحذر والحرص على الإجراءات الاحترازية لسلامتهم ووقايتهم من دخول المستشفى.
وأكد الرفاعي أن المعهد لا يألو جهدا في العمل على تنفيذ رسالته وهي التصدي لمرض السكري في دولة الكويت من خلال أبحاث السكري والوقاية المتكاملة والتدريب والتثقيف وتوفير العلاج الأمثل.
من جانبه أوضح مدير قطاع الأبحاث بالمعهد البروفيسور فهد الملا تعليقا على نتائج الدراسة أن درجات الحرارة المرتفعة تؤدي إلى زيادة الإجهاد الحراري مما يفاقم مشكلات التحكم في الجلوكوز ويزيد من احتمالية حدوث مضاعفات.
وأشار الملا إلى عدد من تلك المضاعفات منها تقرحات القدم وارتفاع أو انخفاض مستوى السكر في الدم كما أن جزيئات الغبار الدقيقة قد تسبب تلفا في الأوعية الدموية وزيادة الالتهابات مما يزيد من تعقيد حالة مرضى السكري.
المصدر كونا الوسومالعواصف الترابية درجات الحرارة دسمان للسكريالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: العواصف الترابية درجات الحرارة دسمان للسكري مرضى السکری
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن الحليب الحيواني الأكثر فائدة
أوضحت نتائج دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة إديث كوان في أستراليا أن بعض الأطعمة قد تحمل فوائد صحية كبيرة، مثل تقليل مخاطر الأمراض المزمنة وتعزيز صحة الجهاز الهضمي، ما يسلط الضوء على أهمية اختيار الغذاء المناسب لصحة أفضل.
ووفقا للدراسة، فإن حليب الجمل قد يكون بديلا أفضل لحليب الأبقار بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا والحساسية.
وقال الباحثون إن حليب الجمل يحتوي على جزيئات بروتينية قصيرة نشطة أكثر بشكل طبيعي مقارنة بحليب الأبقار.
وعلى الرغم من أن العلماء كانوا يعرفون أن حليب الجمل يمكن أن يكون أقل تسببا في الحساسية مقارنة بحليب الأبقار، فإن الدراسة الجديدة، التي نُشرت في Food Chemistry، تؤكد أنه يملك أيضا قدرة أعلى على إنتاج جزيئات تتمتع بخصائص مضادة للبكتيريا ومضادة لارتفاع ضغط الدم.
وتشير الأبحاث إلى أن هذه المركبات النشطة يمكن أن تعوق بشكل انتقائي بعض العوامل الممرضة.
وبالتالي، فإن حليب الجمل يخلق بيئة صحية في الأمعاء ومن المحتمل أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب في المستقبل. ومع ذلك، تحتاج فعالية هذه الجزيئات النشطة في حليب الجمل إلى مزيد من الاختبارات.
وتؤكد الدراسة نتائج سابقة تشير إلى أن حليب الجمل يخلو من البروتين المسبب للحساسية الرئيسي في حليب الأبقار، وهو لاكتوغلوبين بيتا ( β-lactoglobulin) أو اختصارا β-Lg، وبالتالي يوفر بديلا صحيا لحليب الأبقار لأولئك الذين يعانون من حساسية لاكتوغلوبين بيتا.
ويقول الباحثون: "الدراسة الفريدة لتوصيف البروتينات المسببة للحساسية في حليب الجمل والأبقار أظهرت أن حليب الجمل يحتمل أن يكون أقل تسببا في الحساسية نظرا لعدم وجود لاكتوغلوبين بيتا".
ووجدت الدراسة أن مستوى اللاكتوز في حليب الجمل أيضا أقل مقارنة بحليب الأبقار، حيث يحتوي حليب الأبقار عادة على نحو 85-87% ماء، و3.8-5.5% دهون، و2.9-3.5% بروتين، و4.6% لاكتوز.
أما حليب الجمل فيحتوي على نسبة ماء أعلى قليلا تتراوح بين 87-90%، ومحتوى بروتين يتراوح بين 2.15 و4.90%، ودهون تتراوح بين 1.2 إلى 4.5%، ولاكتوز بنسبة تتراوح بين 3.5-4.5%.
ويقول الباحثون إن النتائج الأخيرة قد تؤدي إلى تطوير منتجات ألبان "غنية بالعناصر الغذائية".
وحاليا، يأتي 81% من الحليب الذي يستهلك في جميع أنحاء العالم من الأبقار، بينما تمثل الجمال المصدر الخامس بعد الجاموس والماعز والأغنام.
وتشكل الجمال نحو 0.4% فقط من الإنتاج العالمي للحليب، ويركز إنتاجها في الغالب في مناطق قاحلة من العالم بما في ذلك الشرق الأوسط. ومع ذلك، يمكن لبعض المناطق شبه الجافة مثل أستراليا، زيادة الإنتاج والاستهلاك أيضا.