أنخفاض منسوب أنهار الأمازون إلى أدنى مستوياته على الإطلاق بسبب الجفاف
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
سبتمبر 18, 2024آخر تحديث: سبتمبر 18, 2024
المستقلة/- سببت أسوأ موجة جفاف على الإطلاق في انخفاض منسوب مياه الأنهار في حوض الأمازون إلى مستويات تاريخية وفي بعض الحالات جففت مجاري الأنهار التي كانت صالحة للملاحة في السابق.
انخفض منسوب نهر سوليموس وهو أحد الروافد الرئيسية لنهر الأمازون الشهير الذي تنبع مياهه من جبال الأنديز في بيرو إلى أدنى مستوى له على الإطلاق في تاباتينجا وهي بلدة برازيلية على الحدود مع كولومبيا.
في تيفي جف فرع من فروع نهر سوليموس تماماً.
كما جفت بحيرة تيفي القريبة حيث مات أكثر من 200 من الدلافين التي تعيش في المياه العذبة في جفاف العام الماضي مما حرم الثدييات الوردية المهددة بالانقراض من موطنها المفضل.
وقال رومولو باتيستا المتحدث باسم منظمة السلام الأخضر بالقرب من مجرى نهر سوليموس إلذي تحول الى تلال من الرمال “نمر بعام حاسم. هذا العام حطمت عدة أشهر أرقام العام الماضي.”
وتسبب الجفاف الحاد للعام الثاني على التوالي في جفاف الكثير من نباتات البرازيل وتسبب في اندلاع حرائق الغابات في مختلف أنحاء دول أمريكا الجنوبية، مما أدى إلى حجب المدن بسحب من الدخان.
وأضاف باتيستا: “لم يعد تغير المناخ أمراً يدعو للقلق في المستقبل، بعد 10 أو 20 عاماً من الآن. لقد أصبح هنا وبقوة أكبر كثيراً مما توقعنا”.
تم قياس ارتفاع منسوب مياه البحر في سوليموس في تاباتينجا بمقدار 4.25 متراً تحت المتوسط في النصف الأول من شهر سبتمبر.
وفي تيفي، كان مستوى النهر أقل بمقدار 2.92 متر عن المستوى المتوسط لنفس الأسبوعين من العام الماضي، ومن المتوقع أن ينخفض أكثر إلى أدنى مستوى له على الإطلاق.
وفي ماناوس، أكبر مدينة في الأمازون، حيث ينضم نهر سوليموس إلى نهر ريو نيغرو لتشكيل نهر الأمازون، يقترب مستوى نهر ريو نيغرو من أدنى مستوى قياسي سجله في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
وقال زعيم السكان الأصليين كامبيبا: “في العام الماضي، كنا في هذا الوضع بحلول أكتوبر/تشرين الأول. هذا العام، ازداد الجفاف سوءًا”.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: العام الماضی على الإطلاق
إقرأ أيضاً:
تحذير: مستوى البحار ارتفع في 2024 أكثر من المتوقع
ارتفعت مستويات البحار في العالم أكثر مما كان متوقعا سنة 2024، وهو العام الأكثر حرّا على الإطلاق، على ما بيّنت دراسة أجرتها وكالة الفضاء الأميركية (ناسا).
وأوضحت الوكالة، عبر موقعها الإلكتروني، أن "ارتفاع مستوى البحار في العام الفائت يعود إلى ارتفاع درجة حرارة المحيطات بشكل غير اعتيادي، إلى جانب ذوبان الجليد الأرضي مثل الأنهر الجليدية".
يعتبر ارتفاع مستويات البحار نتيجةً للتغير المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية، إذ ترتفع هذه المستويات مع تفاقم متوسط درجة الحرارة على سطح الأرض، والذي ينتج بدوره عن انبعاثات غازات الدفيئة.
وبحسب ناسا، التي تراقب ارتفاع مستويات البحار باستخدام صور الأقمار الاصطناعية، ارتفعت مستويات البحار بمقدار 0,59 سنتمترا في العام 2024، وهو رقم أعلى من 0,43 الذي توقّعه العلماء.
وقال جوش ويليس، أحد الباحثين في ناسا "كل عام يختلف قليلا، لكن ما هو واضح أن مستوى المحيط يواصل الارتفاع ومعدل هذا الارتفاع يتسارع".
وفي العقود الثلاثة الفائتة، أي من 1993 إلى 2023، ارتفع متوسط مستوى البحار بمقدار 10 سنتمترات.
وترجع هذه الظاهرة إلى سببين: ذوبان الأنهر الجليدية والقمم الجليدية القطبية مما يزيد من تدفق المياه العذبة إلى البحر، وتمدد مياه البحر بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وخلال السنوات الأخيرة، كان الارتفاع في مستوى المياه ناجما بشكل رئيسي عن الظاهرة الأولى وبدرجة أقل عن الثانية، بحسب ناسا. إلا أنّ هذا الاتجاه انعكس في العام الفائت، إذ كان "ثلث ارتفاع مستوى البحار ناتجا عن التمدد الحراري".
يشكل 2024 العام الأكثر حرّا على الإطلاق منذ بدء تسجيل البيانات سنة 1850.
ومن المتوقع أن يتواصل ارتفاع مستويات البحار مع استمرار البشرية في إطلاق الغازات الدفيئة، مما يهدد السكان الذين يعيشون في الجزر والسواحل.