110 ملايين دولار استثمارات .. مدبولي يفتتح مجمع الأجهزة المنزلية لـبيكو التركية بالعاشر من رمضان
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
كتب- محمد عبدالناصر:
افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، المجمع الصناعي الأول لشركة "بيكو" (Beko)، التركية المتخصصة في تصنيع الأجهزة المنزلية، الذي يمتد على مساحة 14 ألف متر مربع بالمنطقة الصناعية بمدينة العاشر من رمضان، يُرافقه الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء مهندس مختار عبد اللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع.
وحضر الافتتاح كل من السفير صالح موطلو شن، سفير تركيا لدى القاهرة، وفاتح إبيجليولو، رئيس شركات السلع المُعمرة بمجموعة "كوتش" القابضة Koç Holding، المالكة لشركة "بيكو" العالمية، وهاكان بلجورلو، الرئيس التنفيذي لشركة "بيكو"، وأكين جارزانلي" المدير التنفيذي للتسويق بشركة "بيكو"، و"أوميت جونيل"، المدير الإقليمي لشركة "بيكو" في شمال إفريقيا، المدير العام للشركة في مصر، وجميل عنان، المدير التنفيذي لمصنع بيكو مصر.
وأزاح رئيس مجلس الوزراء، فور وصوله، الستار إيذانًا بافتتاح مصنع "بيكو" للأجهزة المنزلية، مؤكدًا حرصه على المشاركة في افتتاح هذا المصنع، إيمانًا من الدولة بأهمية قطاع الصناعة خلال المرحلة الحالية، وانطلاقًا من السعي إلى أن يغطي القطاع الصناعي احتياجات السوق المصرية من مختلف المنتجات ولا سيما السلع المعمرة والأجهزة المنزلية، فضلًا عن توطين مختلف الصناعات محليًّا، وتعميق الصناعة، وذلك بمشاركة كبيرة من القطاع الخاص الذي تُعول عليه الدولة خلال المرحلة الراهنة، باعتباره شريكًا أساسيًّا في المشروعات التنموية.
وانتقل الدكتور مصطفى مدبولي لتفقد معرض يضم العديد من نماذج المنتجات الرئيسية التي تقوم الشركة بتصنيعها، ومنها أجهزة الثلاجات، والبوتاجازات، وغسالات الأطباق، وكذا نماذج المنتجات المُوفرة للطاقة، والشاشات الذكية، وتلي ذلك مشاهدته عرضًا توضيحيًّا تضمن أهم ماركات الأجهزة المنزلية التي ينتجها مصنع "بيكو"، وعقب ذلك بدأت جولة تفقدية لخطوط الإنتاج بالمصنع.
واستمع رئيس مجلس الوزراء إلى شرح من مسؤولي شركة "بيكو" حول نماذج المنتجات الرئيسية بالمصنع، مشيرين إلى أنهم تسلموا الأرض المقام عليها المصنع في يوليو 2022، وبدؤوا العمل بالفعل في عام 2023 بفضل الحصول على الرخصة الذهبية، التي كان لها دور كبير في بدء تنفيذ المشروع والتشغيل في أسرع وقت، أي أن التنفيذ استغرق نحو عام.
وانتقل رئيس الوزراء لتفقد خط إنتاج البوتاجاز؛ حيث استمع إلى شرح حول التقنيات الحديثة المُستخدمة في تصنيع البوتاجاز، كما استمع أيضًا إلى شرح حول التقنيات الحديثة المُستخدمة في تصنيع الثلاجات، ودور هذه التقنيات في توفير الطاقة بمعدلات كبيرة، وأشار مسؤولو الشركة إلى أنه يتم عمل اختبار للأجهزة تحت ظروف قاسية للغاية؛ من أجل ضمان استمرار عملها لأطول فترة ممكنة، بما يتماشى مع المواصفات العالمية، والتي يتم اعتمادها من أكبر المنظمات العالمية المتخصصة في هذا المجال.
وشاهد رئيس الوزراء مختبرًا للثلاجات يختص باختبار مدى جودة استقرار الطاقة بداخل الأجهزة، والمراحل المختلفة للتصنيع والتغليف.
وحرص رئيس الوزراء خلال افتتاحه مصنع "بيكو" للأجهزة المنزلية على التقاط صورة تذكارية جمعته بأعضاء مجلس إدارة الشركة التركية إلى جانب عدد من العمال، الذين عبروا عن سعادتهم بالعمل في هذا المجمع الصناعي، الذي افتتحه رئيس الوزراء، وأعقب ذلك تفقده مقر أكاديمية "بيكو" ومركز الأبحاث، الذي يشهد عقد برامج تدريبية لمجموعة كبيرة من طلاب كليات الهندسة بجامعة "عين شمس" والجامعة الألمانية وجامعة النيل.
وقال "أوميت جونيل"، مدير عام بيكو مصر، خلال تفقد خطوط الإنتاج المختلفة بالمصنع: "مجمع "بيكو" الصناعي يُمثل إضافة قوية للاقتصاد المصري بشكل عام، والقطاع الصناعي بشكل خاص؛ حيث سيعتمد المجمع على استخدام مكون محلي بنسبة تبلغ 50%، وهو ما سيدفع الموردين المحليين إلى العمل الدؤوب على تحسين أدائهم ويضعهم على خريطة المنافسة العالمية، فضلًا عن أن المصنع سيُسهم في توفير نحو ألفي فرصة عمل.
وأضاف جونيل أن المُجمع الصناعي لن يقتصر فقط على تصنيع منتجات العلامة التجارية "بيكو"، بل سيُصنّع أيضًا أجهزة خاصة بعلامات تجارية أخرى مثل منتجات شركات ويرلبول -التي استحوذت عليها مؤخرًا شركة "بيكو العالمية"- وكذا منتجات: "أريستون"، و"إنديست"، و"هيتاشي"، وهو ما أشاد به رئيس مجلس الوزراء، مؤكدًا أن هذه العلامات التجارية تمتلك بالفعل حصة سوقية بيعية في مصر، إلا أن تصنيع منتجاتها هنا يعد فرصة جيدة، لما تتمتع به من حصة كبيرة.
وأوضح جميل عنان، المدير التنفيذي لبيكو مصر، أن الطاقة الإنتاجية لمجمع "بيكو" الصناعي تبلغ 1.5 مليون جهاز تشمل الثلاجات والفريزر، والأفران، وغسالات الأطباق محلية، لافتًا إلى أن المجمع الصناعي يُلبي احتياجات السوق المحلية بكفاءة عالية، بينما تخطط "بيكو" لتصدير 60٪ من الإنتاج إلى أسواق منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وأوروبا، بقيمة تصدير سنوية تصل إلى 250 مليون دولار.
وقال فاتح إبيجليولو، رئيس شركات السلع المعمرة بمجموعة كوتش القابضة: "المجمع الصناعي الأول لنا في مصر يُمثل خطوة فارقة تؤكد التزامنا الكبير تجاه المنطقة، وإيماننا الكبير بإمكاناتها، هذا المجمع الصناعي لا يعزز وجودنا في مصر فحسب، بل يشكل أيضًا نقطة فاصلة للمنطقة بأكملها، ومحورًا للتصدير، ما يمكننا من تلبية احتياجات عملائنا في الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا".
وأكد "هاكان بلجورلو"، الرئيس التنفيذي لشركة بيكو، إن مصر كانت دومًا على مدار السنوات الماضية جزءًا أساسيًا من رحلة بيكو، قائلًا: "شهدنا نموًا كبيرًا وملحوظًا في هذا البلد الحيوي، واليوم تنطلق مرحلة جديدة لبيكو في الأسواق المصرية بافتتاح هذا المجمع الصناعي، فمن خلال الجمع بين نقاط قوتنا التصنيعية والفرص الاستراتيجية التي توفرها مصر، نثق بأن هذا المجمع الصناعي سيكون مركزًا إقليميًا للتصنيع".
وقال المدير الإقليمي لشمال إفريقيا والمدير العام لبيكو مصر: هذا المصنع دليل على القوة التكنولوجية لشركة بيكو، حيث يعتمد على أحدث تقنيات الإنتاج، بما في ذلك "الروبوتات" المتقدمة والمركبات الموجهة ذاتيًا (AGVs)، بالإضافة إلى احتوائه على بنية تحتية رقمية قوية للتصنيع، ما يضمن أعلى مستويات الكفاءة، وهو ما يعكس التزام بيكو الراسخ بالابتكار والاستدامة، موضحًا أن الشركة التركية تسعى أيضاً للحصول على شهادة LEED الذهبية، نظراً لاعتماد المصنع على حلول بيئية مستدامة.
وأضاف جونيل: "استثمارنا في مصر يعكس التزامنا الراسخ بتطوير الكفاءات المحلية وتعزيز دور الموردين المحليين عبر بناء شراكات قوية مع المنتجين المحليين"، مؤكدًا "لم يكن لهذه الرحلة أن يكتمل نجاحها لولا الدعم المستمر من الحكومة المصرية ومنحها "الرخصة الذهبية"، حيث يلعب ذلك دورًا حاسمًا في تحقيق رؤيتنا والمساهمة في دفع عجلة الاقتصاد المصري، وتطوير قطاع التصنيع، ورفع معايير الجودة، إلى جانب تعزيز الابتكار والنمو المشترك".
وأوضح جونيل أن مجمع "بيكو" الصناعي سيحتوي أيضًا على مركز أبحاث وتطوير يمتد على مساحة 1500 متر مربع، مجهز بأحدث التقنيات لمواكبة التطورات في مجال الأجهزة المنزلية، مضيفًا: يضم المركز مختبرات بمعايير عالمية، إلى جانب مركز متخصص لتجارب الطهي، بهدف تطوير تقنيات جديدة.
ونوه جونيل بأن مركز الأبحاث والتطوير سيركز على ابتكار حلول تلبي احتياجات المستهلكين المحليين، مع تعزيز عنصر الاستدامة في تصميم المنتجات، مدعومًا بعقد اتفاقيات تعاون مع عدد من الجامعات المحلية لتنفيذ مشاريع بحثية مشتركة، وتعزيز الأبحاث المتعلقة بكفاءة الطاقة وجودة المنتجات، مما يسهم في تطوير مهارات المهندسين ودعم الاقتصاد المحلي.
وتحدث رئيس الوزراء، أثناء استماعه لشرح حول مركز الأبحاث، مع عدد من طلاب جامعة حلوان، والجامعة الألمانية، وجامعة النيل، حول عدد من التقنيات؛ من بينها تصنيع عداد ذكي للمياه لكشف أي حالة لتسريب للمياه والسيطرة عليها، إضافة إلى تصنيع مكنسة تتكون من "روبوت" لديه القدرة على تحديد نوع المخلفات والأتربة وفصلها عن بعضها.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: تفجير أجهزة البيجر سعر الدولار الطقس أسعار الذهب الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي إيران وإسرائيل محور فيلادلفيا حادث قطاري الزقازيق التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي الدكتور مصطفى مدبولي استثمارات بيكو العاشر من رمضان هذا المجمع الصناعی رئیس مجلس الوزراء الأجهزة المنزلیة رئیس الوزراء بیکو مصر مرکز ا فی مصر عدد من إلى أن
إقرأ أيضاً:
مفاجأة مبهجة من رئيس مجلس الوزراء لأصحاب العيادات الطبية.. بماذا وعد مدبولي؟
التقى نقيب الأطباء د. أسامة عبد الحي، برئيس لجنة الصحة في مجلس النواب د. أشرف حاتم، لبحث أزمة التصالح على عيادات الأطباء، بعد شروع أجهزة الحكم المحلي في المحافظات بمطالبة الأطباء بضرورة التصالح والحصول على ترخيص لتحويل هذه العيادات من سكني إلى إداري.
وخلال الاجتماع تم الاتفاق والتأكيد أن العيادات الطبية مخاطبة بقانون تنظيم المنشآت الطبية، ولا تخضع مطلقا بأي شكل كان لقانون البناء رقم (119) لسنة 2008 ولا التصالح عليه.
وأكد رئيس لجنة الصحة في مجلس النواب د. أشرف حاتم، أن رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولي، وعد بعدم مطالبة العيادات الحاصلة على ترخيص بالتصالح.
لحل أزمة التصالح على العياداتوجدد نقيب الأطباء د. أسامة عبد الحي، تأكيده أن جميع العيادات الطبية، سواء مرخصة أم جاري ترخيصها غير مخاطبة بقانون البناء رقم (119) لسنة 2008 ولا التصالح عليه، لكنها مخاطبة بقانون المنشآت الطبية.
استمرار التصعيد في أزمة العيادات.. والأطباء تكشف عن تطور جديد تطور جديد وعاجل.. أين وصلت أزمة التصالح على العيادات؟ المحليات منشفة رأسها.. أزمة العيادات تهدد أعضاء 3 نقابات والأسنان تتوعد بالتصعيدوأشار إلى أنه جاري حاليا دارسة موقف العيادات التي تم تسجيلها بنقابة الأطباء، ولم تحصل على ترخيص من العلاج الحر حتى الآن.
وتؤكد النقابة العامة للأطباء، أنها في انتظار قرارات رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولي، لإنهاء الأزمة.
يذكر أن أكثر من 24 عضوا بمجلسي النواب والشيوخ تقدموا بطلبات إحاطة، وأسئلة برلمانية، واقتراحات برغبة، للمطالبة بحل أزمة التصالح على العيادات، مؤكدين ضرورة عدم مطالبة الأطباء بالتصالح على عياداتهم.
وسبق أن أرسلت النقابة العامة للأطباء، إلى رئيس مجلس الوزراء، د. مصطفى مدبولي، ورئيس مجلس النواب المستشار الدكتور حنفي جبالي، ونائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان د. خالد عبد الغفار، ووزيرة التنمية المحلية د. منال عوض، خطابا يتضمن مذكرة قانونية أعدها أستاذ القانون العام بكلية الحقوق ورئيس جامعة القاهرة الأسبق د. جابر نصار، بشأن مطالبة الأطباء بالتصالح علىى عياداتهم، والحصول على ترخيص لتحويلها من سكني إلى إداري.
وجاءت المذكرة القانونية، متفقة مع الموقف والرأي القانوني للنقابة منذ بداية الأزمة، حيث أكدت أن العيادات الطبية وغيرها من المنشآت الطبية لا تخضع مطلقا بأي شكل كان لقانون البناء رقم (119) لسنة 2008 ولا التصالح عليه، وأن العيادات الطبية والمستشفيات الخاصة وما في حكمها تخضع لقانون المهن الطبية، وهو الأمر الذي استقرت عليه مراكزها القانونية حتى قبل إصدار قانون المهن الطبية عام 1981.
وأوضحت، أن قرارات المحافظين في هذا الشأن مخالفة للقانون والدستور، وتعد اغتصابًا للسلطة واعتداء على الملكية الخاصة، وعلى أوضاع قانونية سليمة استقرت منذ عشرات السنين.
وأكدت المذكرة أن العيادات الطبية ملكية خاصة تتمتع بالحماية الدستورية من حيث ضرورة صونها وعدم إرهاقها بقيود تعيق الانتفاع بها.