وجه الجيش الإسرئيلي، الأربعاء، تعليمات لسكان المستوطنات في مناطق شمال البلاد، وذلك بالتزامن مع ارتفاع منسوب التوتر مع حزب الله اللبناني.

وتشمل هذه التعليمات السكان في مناطق بالجليل الغربي والجليل الأعلى.   وطلب الجيش الإسرائيلي من سكان تلك المناطق:

- التقليل من التنقلات. - تجنب التجمعات. - السيطرة على بوابات المتستوطنات وإحكام إغلاقها.

- البقاء قرب المناطق المحمية.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

يمشي ثم ينفجر.. مشاهد رعب وفوضى في لبنان بعد هجمات البيجر

وصف شهود عيان تفاصيل ما حدث أمامهم في شوارع مختلفة بلبنان، جراء تفجيرات طالت أجهزة الاتصال "البيجر" التي ينتشر استخدامها بين عناصر حزب الله، حيث كانت "الدماء على الطرق والناس على الأرض"، في مشاهد اعتبرت امرأة أنها كانت أشبه بـ"يوم القيامة" بسبب الفوضى والرعب.

وقتل 9 أشخاص على الأقل وأصيب ما يقرب من 3 آلاف، عندما انفجرت الأجهزة التي يستخدمها عناصر جماعة حزب الله اللبنانية، وذلك بشكل متزامن.

ونُصبت خيام لاستقبال المتبرعين بالدم في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأظهرت مقاطع فيديو جرحى ممددين في الشارع وسط ازدحام مروري، وانفجار في أحد الأسواق، وجرحى على الأرض في أحد المستشفيات.

بدأت انفجارات أجهزة البيجر في حوالي الساعة 3:30 بالتوقيت المحلي (1330 بتوقيت غرينتش) في الضاحية الجنوبية لبيروت وسهل البقاع، وهما من معاقل حزب الله، وفق رويترز.

واستمرت موجة الانفجارات نحو ساعة، وقال شهود من الوكالة وسكان بالضاحية الجنوبية، إنهم استمروا في سماع الانفجارات حتى الساعة 4:30 بالتوقيت المحلي.

تفجيرات "البيجر".. أرقام "غير دقيقة" للضحايا وجراحات عيون شبه متواصلة نفى وزير الصحة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، فراس الأبيض، ما أثير حول ارتفاع عدد ضحايا تفجيرات أجهزة النداء الآلي المحمولة "البيجر" التي شهدتها مناطق متفرقة في البلاد، إلى 11 قتيلا وأكثر من 4 آلاف شخص.

وقال شاهد عيان لم يرغب في الكشف عن هويته لأسباب أمنية، لشبكة "سي إن إن" الأميركية: "فوجئنا بكثير من الناس.. الدماء كانت على الطرق والناس ينقلون إلى المستشفيات في سيارات الإسعاف، ولم نكن نعرف ما يحدث".

وأشار إلى أنه ذهب إلى المستشفى لزيارة صديق كان يحمل أحد الأجهزة التي انفجرت، الثلاثاء، مضيفا: "الجهاز لم يكن  يمتلكه المنتمون لحزب الله فقط، بل كان في أيدي الجميع. كان هناك أشخاص يعملون في مجال الأمن يستخدمونه، وأصيبوا أيضًا".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد أفادت نقلا عن مسؤولين أميركيين وآخرين لم تسمهم، قولهم إن أجهزة النداء اللاسلكية التي انفجرت "صنعتها شركة غولد أبولو التايوانية وفخختها إسرائيل قبل أن تصل إلى لبنان".

وحمل حزب الله إسرائيل مسؤولية التفجيرات، إلا أن الأخيرة لم تعقب حتى الآن.

تفجير أجهزة "البيجر" في لبنان.. ما الأهداف الخفية وراء العملية؟ أثارت التفجيرات المدمرة التي استهدفت أجهزة اتصال "البيجر" التابعة لعناصر حزب الله، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة أكثر من 2800 آخرين تساؤلات عميقة حول نوايا إسرائيل الحقيقية وما إذا كان هذا الخرق الأمني هو جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى إشعال المنطقة. "يمشي ثم ينفجر"

بعد أن أكدت أنها ليست المنتجة للأجهزة التي انفجرت في لبنان، كشفت شركة "غولد أبوللو" التايوانية، الأربعاء، أنه "تم إنتاجها وبيعها بواسطة شركة باك (BAC)" ومقرها في عاصمة المجر بودابست.

وقال موسى المقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت لوكالة فرانس برس، طالبا عدم كشف هويته بالكامل: "طوال حياتي لم أر شخصا يمشي في الشارع.. ثم ينفجر".

وتابع: "زوجتي وأنا كنا في طريقنا للطبيب (...) فجأة رأيت أشخاصا ممدّدين أرضا أمامي".

أما نادر (38 عاما) وهو أحد سكان بيروت، فقد كان في وسط المدينة مع صديق في حوالي الساعة الرابعة مساء (بالتوقيت المحلي)، الثلاثاء، حيث سمع صوت انفجار بجوار سيارة قريبة.

سيارات الإسعاف تنقل الكثير من الإصابات بعد تفجير أجهزة اتصال لدى عناصر من حزب الله اللبناني

وقال في تصريحات نقلتها صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: "اقتربنا ورأينا رجلا في الثلاثينيات من عمره حوله عدد كبير من الأشخاص، وكان ينزف على مقعد السائق".

أوضح نادر أن المصاب كان يعاني من أجل الحديث، وملأت الدماء رأسه والجانب الأيسر من جسده.

وحول تفاصيل ما حدث حينها، قال: "اعتقدت في البداية أن شخصا أطلق النار على السائق، قبل أن أسمع المزيد من الضوضاء والانفجارات في المنطقة، وأدركت حينها أن هناك أمرا ما".

"مثل يوم القيامة"

أعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، فراس الأبيض، الثلاثاء، أن عدد المصابين بلغ 2800 شخص "وهناك حوالي 200 منهم حرجة، وتطلبت إجراء عمليات جراحية أو إدخال إلى أقسام العناية الفائقة".

وتابع في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية: "غالبية الإصابات التي سُجلت توزعت بين الوجه والبطن واليد والعيون، والكثير من الإصابات وجهت إلى غرف العمليات لتحصل على العناية اللازمة".

دماء أحد المصابين جراء تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان

وخلال جولة في مستشفيات بالعاصمة بيروت، قال الأبيض إنه يتم إجراء عمليات "شبه متواصلة غالبيتها للعيون"، مضيفا أن مستشفيات بيروت والضاحية الجنوبية "أصبحت مليئة بالجرحى، سواء في غرف العمليات أو العناية الفائقة أو الأسرّة في الغرف العادية والطوارئ".

ووصفت إحدى سكان مدينة صور، إيمان (41)، الوضع في لبنان بشكل عام بعد التفجيرات بأنه مثل "يوم القيامة"، قائلة: "أصيب الناس بالجنون، وهناك دعوات في كل أنحاء البلاد للتبرع بالدم".

وأوضحت في حديثها لهآرتس: "كان الناس يحملون الأجهزة (التي انفجرت) بالقرب من خصرهم، وآخرون يحملونها في أيديهم أو بالقرب من وجوههم، وحينما انفجرت أصيبت تلك الأجزاء من الجسم. وتقول المستشفيات إن هناك إصابات خطيرة".

واشنطن تؤكد عدم علمها مسبقا بانفجار أجهزة الاتصال في لبنان أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة "لم تكن على علم مسبق، ولم يكن لها أي دور" في الانفجارات المتزامنة لأجهزة اتصال تاعبة لحزب الله في لبنان.

وتأتي الانفجارات بعد أسابيع من الجهود الدبلوماسية الأميركية لمنع رد إيراني كبير على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أثناء زيارته لطهران. وقد حملت طهران مسؤولية الاغتيال لإسرائيل وتوعدتها بدفع الثمن.

من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة "لم تكن على علم مسبق، ولم يكن لها أي دور" في الانفجارات المتزامنة.

وقال ميلر للصحفيين إن "ما نقوم به في هذه المرحلة هو جمع المعلومات"، رافضا التعليق على الشكوك الواسعة النطاق في أن اسرائيل "تقف وراء التفجيرات"، وخصوصا أنها تتبادل إطلاق النار بانتظام مع حزب الله المدعوم من إيران منذ بدء الحرب في غزة.

ويقوم وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأربعاء، بزيارة خاطفة إلى العاصمة المصرية القاهرة، يبحث خلالها الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.

وهذه الزيارة العاشرة لبلينكن إلى المنطقة منذ بدأت الحرب بين إسرائيل وحماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) قبل نحو عام. ولن تشمل الزيارة إسرائيل أو أية دولة أخرى، وفق فرانس برس.

ويأمل الوسطاء في إبرام اتفاق هدنة بين الجانبين في غزة، يؤدي إلى وقف التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، الذي يقول إن هجماته على إسرائيل تأتي "دعمل لغزة".

مقالات مشابهة

  • الجيش اللبناني: الوحدات المختصة تفجر أجهزة Pager في مناطق مختلفة
  • تفجير أجهزة pager في مناطق مختلفة.. هذا ما دعا إليه الجيش
  • تجدد انفجارات أجهزة الاتصال اللاسلكي في عدة مناطق لبنانية
  • أصوات انفجارات في مناطق مختلفة من لبنان / شاهد
  • الاحتلال يصدر تعليمات لسكان المستوطنات بعد هجمات "البيجر"
  • يمشي ثم ينفجر.. مشاهد رعب وفوضى في لبنان بعد هجمات البيجر
  • الجيش الإسرائيلي يرفع مستوى التأهب بعد "تفجيرات البيجر"
  • واشنطن بوست: "ذعر" في حزب الله بعد هجمات "البيجر"
  • مقتل وإصابة 5 أشخاص إثر هجمات جوية روسية على مناطق أوكرانية