أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، أن مصر تتعامل مع حماس كفصيل وطني فلسطيني، وتستمر في إجراء اتصالات دورية معهم، وقد أكدوا لمصر التزامهم الكامل بالاتفاقات والتفاهمات التي تم التوصل إليها في 27 مايو، وأيضًا التعديلات الواردة في ورقة 2 يوليو، موضحًا أن حماس ملتزمة تمامًا بما تم الاتفاق عليه في هاتين الورقتين.

بلينكن: الولايات المتحدة لم تكن على علم بما حدث في لبنان.. ونقوم بجمع المعلومات وزير الخارجية: نرفض الوجود العسكري الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح (فيديو)

وأضاف "عبد العاطي"، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، أن أي تصعيد في لبنان، بما في ذلك ما حدث مؤخرًا، يعرقل الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وقد يؤدي إلى خطر الدخول في حرب شاملة في المنطقة، وهو ما وصفه بالأمر الخطير للغاية، مؤكدًا على أهمية وقف التصعيد، والتخلي عن السياسات الأحادية وسياسة الاغتيالات، واعتبر هذه السياسات مدانة ومرفوضة.

وأشار وزير الخارجية، إلى أن مصر لا تزال تجمع المعلومات لفهم ما جرى قبل إصدار أي تصريحات، مشددًا على أهمية استمرار الجهود المبذولة من الولايات المتحدة ومصر وقطر للتوصل إلى وقف إطلاق النار، لكنه أقر بأن هذه العملية معقدة للغاية وتواجه تحديات، بما في ذلك الحوادث التي قد تعرقل التقدم.

وأوضح، أن جهود إطلاق سراح الرهائن والسجناء كانت مثمرة في السابق، لكن تصرفات حماس، بما في ذلك إعدام ستة رهائن خلال هذه العملية، أثرت سلبًا على التقدم المحرز، مشددًا على أن الإرادة السياسية هي العنصر الأساسي للتوصل إلى وقف إطلاق النار، وأنه يجب التركيز على حل القضايا العالقة للوصول إلى اتفاق شامل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اتفاق لوقف اطلاق النار الدكتور بدر عبد العاطي الجهود المبذولة أنتوني بلينكن سياسة الاغتيالات عملية معقدة مصر وقطر وقف اطلاق النار وزیر الخارجیة

إقرأ أيضاً:

بفرحة تخنقها غصة.. الغزيون يحتفون ببدء اتفاق وقف إطلاق النار

هرع آلاف الفلسطينيين إلى الشوارع في أنحاء قطاع غزة مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اليوم الأحد، بعضهم للاحتفال، والبعض الآخر لزيارة قبور الأقارب، في حين عاد كثيرون لتفقّد منازلهم.

حالة من السعادة باغتت قلوب الغزيين المكلومين بعد الإعلان عن سريان الاتفاق عقب تأخره لنحو 3 ساعات، مما خلق مخاوف كبيرة لديهم من تعرضه للفشل.

وقال الدفاع المدني الفلسطيني في غزة إن الضربات العسكرية الإسرائيلية قتلت 13 شخصا على الأقل في هجمات عبر القطاع خلال فترة التأخير، ولم يتم الإبلاغ عن مزيد من الهجمات بعد بدء سريان الاتفاق في الساعة 11:15 صباحا بالتوقيت المحلي (09:15 بتوقيت غرينتش).

وصباح اليوم الأحد، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ بناء على الموعد الذي حدده الوسطاء عند الساعة 6:30 بتوقيت غرينتش، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد في بيان لمكتبه أن الاتفاق لن يبدأ إلا بعد استلام قائمة الأسيرات الثلاث المفترض الإفراج عنهن اليوم، إذ قالت حماس آنذاك إن تأخرها بتسليم القائمة جاء لأسباب "فنية ميدانية"، الأمر الذي أدى إلى تأثر سريان الاتفاق نحو 3 ساعات.

إعلان

ولاحقا، سلّمت حماس قائمة الأسماء للوسطاء، في حين نشرت كتائب القسام أسماء الأسيرات الثلاث، ليعلن مكتب نتنياهو عن دخول وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى بقطاع غزة حيز التنفيذ الساعة 11:15 بتوقيت فلسطين.

وبعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ التقط الفلسطينيون أخيرا أنفاسهم، في ظل فرحة مكتومة وترقب محفوف بالقلق، بدون الغبار الناجم عن انفجارات القصف الإسرائيلي الذي لازمهم طوال 15 شهرا من حرب إبادة جماعية ارتكبتها تل أبيب.

وعلى غير العادة، اختفى ضجيج الطائرات الحربية الإسرائيلية التي لم تفارق سماء القطاع طوال الشهور الـ15، في حين تواصل طائرات الاستطلاع تحليقها فوق مناطق مختلفة.

وقالت آية -وهي نازحة من مدينة غزة لجأت إلى دير البلح في وسط القطاع منذ أكثر من عام- لوكالة رويترز عبر تطبيق للتراسل على الإنترنت إنها تشعر وكأنها وجدت بعض الماء لتشربه أخيرا بعد أن تاهت في الصحراء لمدة 15 شهرا، مضيفة أنها تشعر بعودة الحياة لها مجددا.

ومر مقاتلو حماس بسياراتهم عبر مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة وسط هتافات وهدير الجماهير، وردد من تجمعوا ابتهاجا بالمقاتلين تحياتهم لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وقال مقاتل لوكالة رويترز إن جميع فصائل المقاومة باقية رغما عن نتنياهو.

وفوجئ الفلسطينيون ممن عادوا إلى ما تبقى من منازلهم ومناطق سكنهم في محافظات شمال أو جنوب القطاع بحجم الدمار الهائل الذي خلفته آلة الحرب الإسرائيلية.

أحياء سكنية كاملة لم يبقِ منها الجيش الإسرائيلي أي معالم للحياة الإنسانية، فتحولت إلى مناطق قاحلة تخلو من كل شيء إلا الركام.

وبدأ فلسطينيون بانتشال جثامين ذويهم من تحت أنقاض المنازل المدمرة ومن الشوارع والطرقات، في حين شرع آخرون بالبحث عن قبور أفراد من عائلاتهم كانوا قد دفنوا في مقابر عشوائية وبالشوارع خلال حرب الإبادة.

إعلان

وقال أحمد أبو أيهم (40 عاما) -وهو نازح مع عائلته من مدينة غزة ويقيم في خان يونس- إن مشهد الدمار في مدينته "مروع"، مضيفا أنه في حين أن وقف إطلاق النار ربما أنقذ الأرواح فلا وقت للاحتفالات.

وقال أبو أيهم عبر تطبيق التراسل نفسه "نتألم ألما شديدا، وحان الوقت لنعانق بعضنا البعض ونبكي".

وفي محاولة لاستعادة الحياة في غزة بدأت طواقم البلديات بفتح الشوارع وإزالة الركام المتناثر في الطرقات، كما انتشرت عناصر الأمن التابعة لوزارة الداخلية في الشوارع لضمان وضبط الحالة الأمنية بالقطاع.

وإلى جانب ذلك، دخلت شاحنات مساعدات إلى جنوب القطاع من معبر كرم أبو سالم، وللشمال من معبري بيت حانون (إيرز) وزيكيم.

في الأثناء، يمر الوقت ببطء شديد على أهالي الأسرى الفلسطينيين الذين ينتظرون لحظة وصول ذويهم إلى قطاع غزة بعد الإفراج عنهم، خاصة العائلات التي لا تعرف إن كان أبناؤها معتقلين أم قتلى ومفقودة جثامينهم، وتعيش على أمل معرفة أي نبأ عنهم.

ويوجد تضارب بشأن أعداد الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم، ويُعزى ذلك -على ما يبدو- إلى الغموض المحيط بوضع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة من حيث عدد الأحياء والأموات بينهم، مما يؤثر مباشرة على تحديد أعداد الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم.

وتقول الفلسطينية سها فايز لوكالة الأناضول إن المشاعر مختلطة بعد وقف إطلاق النار والفرحة مكتومة، فالكثير من الحزن هنا، خاصة لمن فقد أحد أفراد أسرته أو جميعها"، وتشير إلى أن حالة من الحزن تغزو وجوه وملامح الفلسطينيين، وسط انتشالهم جثامين قتلاهم من تحت الركام.

وقالت آية "انتهت الحرب لكن الحياة لن تكون أفضل بسبب الدمار والخسائر التي تكبدناها، لكن على الأقل لن يكون هناك مزيد من إراقة الدماء للنساء والأطفال، أتمنى ذلك".

وبدعم أميركي ارتكبت إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

إعلان

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأردني: ما يحدث في الضفة الغربية قد يزعزع أمن المنطقة
  • وزير الخارجية القطري: نأمل أن يسهم وقف إطلاق النار بغزة في استقرار المنطقة
  • وزير الخارجية: المملكة ملتزمة بالسلام ودعم الشعوب .. فيديو
  • وزير الخارجية الأمريكي: التحديات كبيرة لكن هناك أمل في إحلال السلام بالمنطقة
  • ترامب: لست واثقا من صمود وقف إطلاق النار في غزة
  • الجارديان: هل تلتزم حماس وإسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة ؟
  • بايدن: صمتت البنادق في غزة وأنتظر تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل
  • 466 يوما في الجحيم| كيف تحول صمود سكان غزة إلى أمل مع اتفاق وقف إطلاق النار؟
  • «حماس» تكشف عن موعد إطلاق سراح الدفعة الثانية من المحتجزين
  • بفرحة تخنقها غصة.. الغزيون يحتفون ببدء اتفاق وقف إطلاق النار