الطاقة الدولية تتوقع ارتفاع الطلب النفطي لأعلى مستوياته في 2023
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
رفعت الوكالة الدولية للطاقة، توقعاتها للطلب العالمي على النفط عام 2023، إلى "أعلى مستوى على الإطلاق"، ليصل إلى 102.2 ملايين برميل يوميا، ما رفع أسعار النفط.
وذكرت الوكالة في تقريرها الشهري، الصادر الجمعة، أنه "من المتوقع أن يزداد الطلب العالمي على النفط بـ2.2 ملايين برميل يوميا، بالمقارنة مع عام 2022 "ليصل إلى 102.
كما توقع التقرير أن "يتباطأ النمو بمقدار مليون برميل يوميا عام 2024، علماً بأن الوكالة كانت تتوقع في فبراير/شباط، بلوغ الطلب 101.9 مليون برميل يوميا في 2023، ما يمثل بالأساس مستوى قياسياً".
ومن المتوقَّع أن ينمو الطلب العالمي على النفط في 2023 بمقدار 2.2 مليون برميل يومياً، مدعوماً بالسفر الجوي خلال الصيف، وزيادة استخدام النفط في توليد الكهرباء وزيادة نشاط قطاع البتروكيماويات في الصين.
وتظل التوقعات دون تغيير إلى حد كبير عن تقديرات سابقة للوكالة.
وسجل الطلب مستوى قياسياً في يونيو/حزيران، بلغ 103 ملايين برميل يومياً، فيما قالت الوكالة إن أغسطس/آب قد يشهد ذروة جديدة.
اقرأ أيضاً
أوبك تبقي على تفاؤلها بشأن مستقبل الطلب العالمي على النفط
وفيما يخص العام المقبل، قالت الوكالة إن نمو الطلب في 2024 سيكون أبطأ مما كان متوقَّعاً في السابق، مستشهدةً بضعف أوضاع الاقتصاد الكلي وتباطؤ التعافي من جائحة «كورونا» والاستخدام المتزايد للسيارات الكهربائية.
وقالت في تقريرها إنه من المتوقَّع أن يتباطأ نمو الطلب على النفط إلى مليون برميل يومياً في عام 2024، بانخفاض 150 ألف برميل يومياً عن توقعاتها السابقة، موضحة أن "توقعات الاقتصاد العالمي ما زالت تنطوي على تحديات في مواجهة ارتفاع أسعار الفائدة وتقليص الائتمان المصرفي، الأمر الذي يضغط على الشركات التي تتعامل بالفعل مع تباطؤ الصناعات التحويلية والتجارة".
وعززت قلة الإمدادات ارتفاع أسعار النفط، حيث حذرت وكالة الطاقة الدولية، من أن المخزونات العالمية قد تنخفض بشدة خلال الفترة الباقية من العام الحالي، وهو ما يحتمل أن يدفع الأسعار لمزيد من الارتفاع.
وخفضت "أوبك" وحلفاؤها، المجموعة المعروفة باسم "أوبك+"، الإمدادات في نهاية 2022 لدعم السوق، ومددت المجموعة في يونيو/حزيران تخفيضات الإمدادات حتى 2024.
وتوقعت الوكالة الجمعة، أنه إذا أبقت "أوبك+" على أهدافها الحالية، فإن مخزونات النفط قد تنخفض 2.2 مليون برميل يومياً في الربع الثالث و1.2 مليون برميل يومياً في الربع الأخير من العام، الأمر الذي من المحتمَل أن يعزز ارتفاعاً جديداً في الأسعار.
وفي الأسواق، جرى تداول عقود الخام الأمريكي عند 83.09 دولار للبرميل، بزيادة نسبتها 0.33% عن سعر التسوية السابق.
فيما تم تداول عقود مزيج "برنت" عند 86.70 دولار للبرميل، بزيادة نسبتها 0.35% عن سعر الإغلاق السابق.
اقرأ أيضاً
أوبك تتوقع زيادة الطلب العالمي على النفط
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إنتاج النفط الطلب على النفط أوبك الطاقة الدولية الطلب العالمی على النفط ملیون برمیل یومیا
إقرأ أيضاً:
تصاعد الحرب التجارية يدفع الذهب للصعود لأعلى مستوى عند 2938 دولارا للأونصة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ارتفعت أسعار الذهب العالمي خلال تداولات اليوم الجمعة، في طريقها إلى تسجيل ارتفاع للأسبوع السابع على التوالي وذلك وسط تصاعد المخاوف بشأن حرب تجارية عالمية محتملة في ظل سعي مستمر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية متبادلة.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.3% ليسجل أعلى مستوى عند 2938 دولارا للأونصة وذلك بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 2928 دولارا للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2937 دولارا للأونصة، وفق جولد بيليون.
الذهب في طريقه تسجيل ارتفاع هذا الأسبوع بنسبة 2.7% ليمثل ارتفاع للأسبوع السابع على التوالي وذلك بعد أن سجل مستوى تاريخي عند 2942 دولارا للأونصة.
أصدر ترامب يوم الخميس توجيهات لفريقه الاقتصادي لصياغة خطط لفرض رسوم جمركية متبادلة على كل دولة تفرض ضرائب على الواردات الأمريكية، كما انتقد ترامب سياسات الاتحاد الأوروبي التجارية في التعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية ووصفها بعدم الإنصاف، وأشار أيضاً أن الهند من أكثر الدول التي ستتأثر بالقرارات الأمريكية الجديدة بسبب كونها أكثر الدول فرضا للتعريفات الجمركية.
كما صرح ترامب ان هذه الإجراءات ستعمل على رفع مستويات الأسعار خلال الفترة القادمة بسبب ارتفاع تكلفة السلع الواردة من الخارج، ولكن على المدى المتوسط يرى ترامب أن هذه السياسات ستساعد أسعار الفائدة على التراجع التدريجي.
عدم اليقين بشأن سياسات إدارة ترامب بشأن التجارة والتعريفات الجمركية والسياسة الخارجية ذات النطاق الواسع لا يزال يدعم الذهب، وقد تؤدي هذه الخطوة التضخمية المحتملة إلى زيادة الطلب على الذهب باعتباره ملاذاً آمناً، وهو تحوط تقليدي ضد ارتفاع الأسعار وعدم اليقين الجيوسياسي.
وفي الوقت نفسه خفف تقرير مؤشر أسعار المنتجين الأميركي الصادر يوم الخميس بعض المخاوف بشأن التضخم في أكبر اقتصاد في العالم بعد تقرير أسعار المستهلكين الذي جاء أكثر سخونة من المتوقع في وقت سابق من الأسبوع.
تتوقع الأسواق ألا يخفض البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة حتى سبتمبر بسبب المخاوف بشأن ارتفاع التضخم في حين أشار انخفاض طلبات إعانة البطالة إلى مرونة سوق العمل.
وبالرغم من بقاء الفائدة الأمريكية مرتفعة وهو ما يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للذهب إلا أن المعدن النفيس استطاع أن يتماسك بالقرب من مستوياته التاريخية بسبب الطلب على الملاذ الآمن.
أيضاً انخفض الدولار بشكل حاد خلال الجلستين الماضيتين متخليًا عن معظم مكاسبه الأخيرة التي حققها بسبب رسوم ترامب الجمركية.
لكن الدولار تعرض أيضًا لضغوط بسبب بيانات التضخم المختلطة إلى حد ما والتي حفزت الرهانات على خفض أسعار الفائدة في نهاية المطاف من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
ساعد هذا التراجع في مستويات الدولار الأمريكي أن يستمر الذهب في الارتفاع في ظل العلاقة العكسية بينهما منذ كون الذهب يتم تسعيره بالدولار.
وعلى الجانب المادي تراجع الطلب على الذهب في الهند بسبب ارتفاع الأسعار حيث حدت الأسعار القياسية من شراء التجزئة وأجبرت التجار على تقديم خصومات. كما كان الطلب الصيني جاء ضعيف منذ عطلة رأس السنة القمرية الجديدة.