الحرة:
2024-09-19@12:36:39 GMT

تقرير يتهم السعودية بـتلويث الرياضة عبر أموال قذرة

تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT

تقرير يتهم السعودية بـتلويث الرياضة عبر أموال قذرة

قال تقرير جديد صدر، الأربعاء، عن معهد "نيو ويذر" للأبحاث، إن السعودية تنفق أكثر من مليار دولار لرعاية الأحداث الرياضية العالمية في إطار سعيها إلى تلميع سمعتها وتأكيد نفسها كقوة عالمية.

وأوضح التقرير، الذي جاء بعنوان "أموال قذرة: كيف يتسبب رعاة الوقود الأحفوري في تلويث الرياضة؟"، أن شركة أرامكو العملاقة للنفط، وهي شركة سعودية تسيطر عليها الدولة وواحدة من أكثر الشركات ربحية في العالم، تضخ حوالي 1.

3 مليار دولار في قطاع الرياضة العالمية.

ووفقا للتقرير، فإن الرياضات التي تجتذب أكبر المبالغ من أرامكو تشمل كرة القدم، وسباق السيارات، والرغبي، والغولف.

وذكر التقرير أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يعتمد تمويله بشكل كبير على حصته البالغة 16٪ في شركة أرامكو النفطية البالغة قيمتها 1.8 تريليون دولار. وأوضح أن الرقم الضخم الذي تضخه شركة أرامكو في الرياضة لا يشمل المبالغ الضخمة الأخرى التي ينفقها صندوق الاستثمار العام السعودي بشكل منفصل على الرياضة.

ووفقا للتقرير، أنفق صندوق الاستثمارات العامة السعودي 2 مليار دولار في بطولة الغولف   LIV Golf.

وأشار التقرير إلى أن أرامكو يُقدر أنها مسؤولة عن أكثر من 4% من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم منذ عام 1965، و 5% من الانبعاثات في الفترة من عام 2016 إلى 2022.

وللقضاء على غسيل السمعة الرياضية، ناشد مؤلفو التقرير المنظمات الرياضية مثل الاتحاد الدولي لكرة القدم واللجنة الأولمبية الدولية فرض حظر على الرعاية من شركات الوقود الأحفوري، على غرار حظر شركات التبغ. وقال المؤلفون إنه ينبغي لهم أيضا ضمان التدقيق في أوراق الاعتماد الخضراء للمانحين في المستقبل.

وشدد التقرير على أنه "إذا تم استخدام الرياضة كلوحة إعلانية للترويج للشركات والمنتجات وأنماط الحياة التي تغذي الانهيار المناخي، فإنها تصبح في أفضل الأحوال عقبة أمام العمل المناخي، وفي أسوأ الأحوال تزيد من تأجيج ظاهرة الاحتباس الحراري".

وذكر التقرير أنه منذ عام 2016، عندما أطلقت الرياض "رؤية 2030" الاستراتيجية، وهي خارطة طريق تحدد كيف يمكن للمملكة تنويع اقتصادها المعتمد على النفط لتظل قادرة على المنافسة في الأمد البعيد، أصبحت الدولة الخليجية مضيفة منتظمة للأحداث الرياضية الدولية. ومن المرجح أن تستضيف السعودية كأس العالم لكرة القدم 2034 وقد تنضم أيضًا إلى السباق لاستضافة الألعاب الأولمبية الصيفية في عام 2036.

وذكر موقع "بوليتيكو" أن نتائج هذا التقرير تأتي في الوقت الذي سلطت فيه دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024، التي اختتمت مؤخرًا، الضوء على مدى تأثير تغير المناخ، الناجم في المقام الأول عن حرق النفط والغاز والفحم، على صحة وأداء الرياضيين.

ووفقا للموقع، يستخدم الخبراء مصطلح "غسيل الرياضة" للإشارة إلى رعاية رياضة أو حدث رياضي كبير بقصد صرف انتباه العالم عن الممارسات "غير الأخلاقية" مثل انتهاكات حقوق الإنسان وفضائح الفساد.

ومن جانبها، لا تشعر الرياض بالانزعاج من مثل هذه الاتهامات، بحسب الموقع.

وقال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بصراحة في مقابلة العام الماضي: "إذا كان غسيل الرياضة سيزيد من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1٪، فسنستمر في غسيل الرياضة"، رافضًا الاتهامات بأن البلاد تستخدم الجمعيات الإيجابية مع الرياضات الشعبية للغاية لصرف الانتباه عن عملها الأساسي المتمثل في استخراج الوقود الأحفوري.

وأوضح الموقع أنه لا تعد أرامكو وحدها من تضخ مبالغ ضخمة في الأحداث الرياضية العالمية بهدف إضفاء الشرعية على إنتاجها من الوقود الأحفوري وتسويق منتجاتها لملايين المشجعين الرياضيين.

وذكرت أنه بالإضافة إلى أرامكو، ضخت شركات الوقود الأحفوري الكبرى مثل "توتال إنرجيز، وشل، وشركة البتروكيماويات العملاقة إينيوس" "ما لا يقل عن" 5.6 مليار دولار من خلال 205 صفقة رعاية نشطة، حسب التقرير. لكن أغلب الصفقات تظل غامضة، وبالتالي فإن المبالغ الدقيقة ومدتها وشروطها غير معروفة.

وأشار التقرير إلى أن دولة قطر أنفقت أكثر من 200 مليار دولار عند استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022.

ونقل الموقع عن الأستاذة المساعدة في علم البيئة الرياضية بجامعة تورنتو، مادلين أور، ومؤلفة كتاب "التدفئة: كيف يغير تغير المناخ الرياضة"، قولها إن "الدول النفطية تراهن على رعاية الرياضة للترويج للسياحة وفرص الأعمال في بلدانها، لكن أيضًا لبيع فكرة أن بلدانها يمكن أن تقدم شيئًا مؤثرا في هذا المجال مثل الغرب".

وأضافت أور أن "غسيل السمعة الرياضية ليس بالأمر الجديد"، مشيرة إلى أن هذه الممارسة طورتها شركات النفط الغربية لتجنب الانتفاضات المحتملة في المجتمعات المحلية التي كانت تكافح من أجل حقوق العمال والسلامة العامة.

وتابعت أنه "لعقود من الزمان، كانت الرياضة أداة فعالة للغاية لبيع الأشياء، من المشروبات الرياضية إلى الأحذية، والرحلات الجوية إلى الحبوب".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الوقود الأحفوری ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

سهم معادن السعودية يقفز 6% بعد صفقة الاندماج مع “ألبا” البحرينية

قفز سهم معادن خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر/أيلول (2024)، في البورصة السعودية “تداول”، بعد كشف صفقة الاندماج مع شركة ألبا البحرينية لتأسيس شركة عالمية للألومنيوم.

وأعلنت شركة التعدين العربية السعودية (معادن) توقيع اتفاق غير ملزم مع شركة ألومنيوم البحرين (ألبا) للمضي قدمًا في دمج محتمل للأعمال لتأسيس كيان عالمي كبير في قطاع الألومنيوم.

ووافقت معادن على شراء أسهم في ألبا مقابل كامل رأس مال اثنتين من شركاتها التابعة، وهما معادن للألمنيوم ومعادن للبوكسايت والألومينا اللتان كانتا جزءًا من مشروع مشترك مع شركة ألكوا.

تأتي الصفقة الجديدة بعد أن باعت ألكوا لصناعة الألومنيوم، ومقرّها الولايات المتحدة، حصة 25.1% في مشروعها المشترك مع معادن إلى الشركة السعودية ذاتها، مقابل 1.1 مليار دولار في صفقة أسهم ونقد.

سعر سهم معادن

بحلول الساعة 12:15 مساءً بتوقيت مكة المكرمة، ارتفع سهم سهم معادن السعودية بنسبة 6.35% إلى 41.85 ريالًا (11.15 دولارًا) بارتفاع 2.5 ريالًا (0.67 دولارًا) عن سعر إغلاق الجلسة السابقة عند 39.35 ريالًا (10.48 دولارًا).

وحقّق سهم معادن خلال تعاملات اليوم الثلاثاء في “تداول “ما يزيد على 213.86 مليون ريال (56.98 مليون دولار) من خلال التداول على 5.2 مليون سهم في 9.435 ألف صفقة.

وتصدَّر سهم معادن قائمة الأسهم الأكثر نشاطًا من ناحية السيولة، بعد توقيع اتفاقية اكتتاب بالأسهم الجديدة في شركة “ألبا” البحرينية.

وسجّل سهم شركة التعدين العربية خلال تعاملات اليوم أكبر مكاسب يومية له في أكثر من شهر، وتحديدًا منذ جلسة11 أغسطس/آب الماضي، ليحتلّ المركز الأول بين قائمة الأنشط من ناحية القيمة.

أحد مشروعات ألبا البحرينية – أرشيفية سهم ألبا

لم تكشف معادن الشروط المالية للاتفاق غير الملزم، لكنها قالت، إنه في إطار عملية الفحص النافي للجهالة، تبحث الشركتان إدراج ألبا في السوق المالية السعودية.

وارتفعت أسهم ألبا مع بدء التداولات في البحرين بنسبة 15%، لتصل القيمة السوقية للشركة إلى 1.73 مليار دينار بحريني (4.59 مليار دولار)، بعد الاتفاقية غير الملزمة حول اكتتاب “معادن” في أسهم جديدة في “ألبا“، مقابل مساهمة عينية تتمثل في نقل كامل رأس مال شركتي “معادن للألومنيوم” و”معادن للبوكسايت والألومينا” من عملاقة التعدين السعودية إلى عملاقة الألمنيوم البحرينية.

واتفق الجانبان على “بذل قصارى جهدهما”، بجزء من الصفقة المقترحة، لتنفيذ إدراج مزدوج لأسهم “ألبا” في بورصة “تداول السعودية”، وفقاً لشروط يُتَّفَق عليها في مرحلة لاحقة أيضًا.

وكانت “معادن” قد أعلنت استحواذها على كامل شركتي “معادن للبوكسايت والألومينا” و”معادن للألمنيوم”، من شركة “ألكوا” الأميركية، مقابل نحو 1.1 مليار دولار.

وفي عام 2009، أطلقت “معادن” و”ألكوا” مشروعًا مشتركًا لتطوير منجم بوكسايت ومصفاة ومصهر ألومنيوم في شمال المملكة، بإجمالي استثمارات 10.8 مليار دولار، إذ توزعت الملكية حينها بواقع 74.9% للشركة السعودية و25.1% للأميركية.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة ألبا خالد الرميحي، إن عملية البيع ستسمح للشركتين بالتوسع في الإنتاج وتعزيز الوجود عالميًا واستكشاف فرص جديدة في مجال الطاقة النظيفة.

ويسرى جدول الشروط الرئيسة بدءًا من تاريخ توقيعه بين الأطراف، وسيظل ساريًا حتى تاريخ 31 ديسمبر/كانون الأول 2024، ما لم يُتَّفَق بين الأطراف على غير ذلك خطيًا.

واتُّفِق على أن يكون العرض المقدّم من قبل شركة معادن مقابل الأسهم الجديدة هو المساهمة العينية المقترحة، على أن يُتَّفَق بين الأطراف على عدد الأسهم الجديدة التي ستتحصل عليها شركة معادن، ونسبة ملكيتها برأس مال شركة ألبا في وقت لاحق.

وتخضع الصفقة المقترحة لاستكمال واستيفاء دراسات العناية المهنية المالية والضريبية والقانونية والفنية والتجارية اللازمة والفحص النافي للجهالة، وإبرام اتفاقية نهائية واحدة أو أكثر بشأن بيع الحصص والاكتتاب بالأسهم، وأيّ اتفاقيات أخرى تعكس أحكام جدول الشروط الرئيسة الخاص بالصفقة المقترحة.

ويشكّل إبرام جدول الشروط الرئيسة جزءًا من إستراتيجية النمو والاستدامة التي تنتهجها شركة معادن، وتهدف إلى التوسع والانتشار جغرافيًا داخل المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط، مما سيحسّن كفاءة عمليات شركة معادن، ويعزز من جودة أعمالها.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link مرتبط

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار الذهب في السعودية: بين الأمان المالي وتأثير الأسواق العالمية
  • الذهب يرتفع في السعودية: كيف يؤثر على سوق المعادن النفيسة عالميًا؟
  • ارتفاع أسعار الذهب في السعودية اليوم الخميس 19 سبتمبر 2024
  • مصر ترفع الغاز المنزلي 50%
  • الجيش الأمريكي يعترف بإسقاط طائرات متطورة له في اليمن ويحاول التقرير من خسائره
  • عضو بـ«الشيوخ»: تطور العلاقات المصرية السعودية ينعكس إيجابيا على قضايا المنطقة
  • سهم معادن السعودية يقفز 6% بعد صفقة الاندماج مع “ألبا” البحرينية
  • اتفاقية حماية الاستثمارات السعودية في مصر تثير جدلا.. ما الأسباب؟
  • أرامكو السعودية ترفع حصتها في ميد أوشن للطاقة إلى 49 بالمئة