سلطان القاسمي يكرّم مؤسسة "لايت إيد إمباكت" بجائزة "الشارقة لمناصرة اللاجئين"
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
كرّم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بحضور الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، المبعوث الإنساني لمؤسسة القلب الكبير، والشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة حاكم الشارقة، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، مؤسسة "لايت إيد إمباكت"، الفائزة بالدورة الثامنة من جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين، خلال الحفل الذي أُقيم، اليوم الأربعاء، في "مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار".
وألقت مريم الحمادي، المديرة العامة لمؤسسة القلب الكبير، كلمة أكدت فيها أهمية دور العمل الإنساني في مواجهة التحديات التي يعيشها العالم اليوم.
وقالت إن الإنسانية في جميع العالم تمر بتحديات كبرى لم تعهدها من قبل، ولم نشهد مثيلاً لها في التاريخ المعاصر، وما يميز هذه المرحلة عن غيرها هو أن عنوانها الإنساني طغى، ولأول مرة، على كافة العناوين الأخرى، ما وضع الإنسانية جمعاء في اختبارات حقيقية، تعيد تشكيل الحياة التي نعيشها وطبيعة القيم والمفاهيم التي نؤمن بها وشكل العلاقات بين الشعوب والأمم وصيغة المستقبل الذي نطمح إليه جميعاً.
وأضافت أنه في ظل هذه المرحلة يصبح العمل الإنساني المبدع وغير التقليدي شكلاً من أشكال الانتصار للضحايا والمظلومين وإعلاناً جماعياً للتمسك بالروابط والقيم الإنسانية المشتركة، وتأكيداً على أن الخير باقٍ مهما كانت المرحلة حالكة وأن نور الفجر آتٍ لا محالة تحمله أيادٍ بيضاء آمنت بقدرة الخير على هزيمة الشر وبقدرة العطاء على دحر محاولات سلب الإنسان حقه وكرامته.
وحول مبادرات وإنجازات الفائز بالجائزة، قالت الحمادي إن مؤسسة لايت إيد إمباكت أنشأت محطات للاستفادة من مصادر الطاقة الشمسية في المناطق النائية في نيجيريا، ووفرت السبل أمام الأطفال اللاجئين لاستكمال مسيرتهم التعليمية، وزودتهم بالمهارات اللازمة ليكون كل منهم سبباً ومحركاً لتغيير واقعه وواقع من حوله؛ فهي لم تساعد اللاجئين على تجاوز تحديات العمل والتعليم وحرية التنقل وحسب، بل كان لجهودها أثر في إرساء معايير الأمان والسلامة؛ إذ تراجعت بفضلها أشكال متعددة من الجرائم، مثل السرقات والقتل والتحرش والاغتصاب.
وأضافت أنه منذ انطلاق جائزة الشارقة لمناصرة ودعم اللاجئين كان لها أهداف عديدة، يعرفها من يتابع مشروعها ورسالتها، أبرزها دعم مبادرات المؤسسات العاملة مع اللاجئين والرامية لتحسين واقعهم، لكن في الحقيقة كان دائماً هنالك حلم أكبر، حلم أشمل نعمل ونأمل أن يتحقق يوماً ما، هذا الحلم هو أن تتوقف الجائزة يوماً ما ولا يعود هنالك حاجة إليها، نعم نتمنى أن تلغى الجائزة، فأملنا أن نستفيق على عالم بلا لاجئين ونازحين، أملنا أن تتوقف الحروب في فلسطين والسودان ولبنان واليمن وسائر بلدان العالم؛ فما تمر به المنطقة اليوم، وخاصة أهلنا في غزة، بقدر ما يضعنا أمام واقع صعب وقاسٍ، بقدر ما يمنحنا الثقة بأن قوة الأمل ستولِّد عشرات المبادرات، وتجمع مئات وآلاف الأيادي لتجاوز هذه المحنة.
من جانبه، أشاد أندرو هاربر، المستشار الخاص للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بشأن العمل المناخي، في كلمة ألقاها بالدور الكبير الذي تقوم به إمارة الشارقة في دعم اللاجئين وتعزيز التعاون الدولي من أجل تحسين حياتهم.
وقال: "أتوجه بالشكر الجزيل وأعرب عن تقديري وامتناني للمناصرة البارزة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة حاكم الشارقة، لدورها في قيادة الجهود الإنسانية الرامية إلى حماية وتمكين اللاجئين على المستويين الإقليمي والعالمي، حيث وصلت مساهماتها من خلال مؤسسة القلب الكبير إلى أكثر من مليون شخص حول العالم، ممن حصلوا على مساعدات إنسانية ودعم في مجالات التعليم والرعاية الصحية وتمكين المرأة، في وقت يواجه العالم فيه تحديات غير مسبوقة، حيث وصل عدد اللاجئين والنازحين إلى أكثر من 122 مليون شخص، معظمهم يعانون من تداعيات تغير المناخ، حيث يعيش ثلاثة أرباع النازحين قسراً في بلدان تعاني من المخاطر الناجمة عن تغير المناخ، وبعد هروبهم من مناطق الحروب والنزاعات، وجدوا أنفسهم في مواجهة الجفاف والفيضانات والحرارة الشديدة".
وشاهد حاكم الشارقة والحضور عرضاً مرئياً تناول أبرز إنجازات مؤسسة "لايت إيد إمباكت"، التي أسسها الشاب النيجيري ستانلي أنيجبوجو، وتمكنت خلال عامين فقط من توفير محطات طاقة شمسية لأكثر من 50 ألف عائلة في مخيمات اللجوء، والمناطق الريفية التي تعاني نقصاً في الخدمات الأساسية في جميع أنحاء القارة الأفريقية، وزودت أفرادها بالمعارف والمهارات اللازمة لصيانتها، كما استحدثت برامج تعليمية حول أساليب وتقنيات إعادة تدوير المواد الاستهلاكية وتحويلها إلى مصادر طاقة بديلة.
وتفضل الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بتكريم الفائز بالدورة الثامنة من الجائزة، مؤسسة "لايت إيد إمباكت"، وأعرب ستانلي أنيجبوجو، مؤسس المؤسسة، في كلمته بعد التكريم عن امتنانه قائلاً: "نشأت في مدينة أونيتشا، نيجيريا، حيث كنت على دراية كاملة بواقع فقر الطاقة، كان ضوء مصباح الكيروسين الخافت أو الشمعة هو كل ما أملكه للدراسة، وميض صغير من الأمل في عالم مليء بالتحديات، في تلك اللحظات، وأنا أعاني من صعوبة الدراسة تحت ضوء غير كافٍ، أدركت مدى الترابط العميق بين الوصول إلى الطاقة والتعليم والصحة والفرص، أدركت أن الضوء ليس مجرد حاجة فيزيائية، بل هو رمز للفرص، ومنارة للأمل، ومحفز للتغيير".
وبفوزها بالجائزة حصلت مؤسسة "لايت إيد إمباكت" على مكافأة قدرها 500 ألف درهم، بمساهمة خاصة من مؤسسة القلب الكبير، تكريماً لمبادراتها ومشاريعها الاستثنائية التي أسهمت بشكل فعال في تحسين حياة اللاجئين والنازحين في نيجيريا وأفريقيا من خلال توفير حلول الطاقة المستدامة في مجتمعات اللاجئين والتغلب على العديد من التحديات التي تواجههم، أبرزها صعوبة التخلص من 1.1 مليون طن من النفايات الإلكترونية سنوياً، وعدم تكرير ما يقارب 88% من إجمالي النفايات فيها، والتي عالجها ستانلي من خلال استخدام نموذج الاقتصاد الدائري الذي يتم من خلال إعادة استخدام النفايات الإلكترونية والبلاستيكية لتصنيع مصابيح شمسية محمولة ومحطات للشحن الكهربائي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الشارقة مؤسسة القلب الکبیر لایت إید إمباکت محمد القاسمی حاکم الشارقة من خلال
إقرأ أيضاً:
«تنفيذي الشارقة» يصدر قرارين بشأن لجنة التكامل الاقتصادي ودعم متضرري الكوارث
الشارقة - وام
أصدر المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، خلال اجتماعه صباح اليوم في مكتب سمو الحاكم، برئاسة سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة رئيس المجلس، وبحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة نائب رئيس المجلس، قرارين بشأن إنشاء وتشكيل اللجنة العليا للتكامل الاقتصادي، ومنح المساعدات لملاك المساكن المتضررة من الكوارث الطبيعية في إمارة الشارقة.
ويهدف قرار إنشاء وتشكيل اللجنة العليا للتكامل الاقتصادي في إمارة الشارقة، إلى إعداد إستراتيجية شاملة للتنمية الاقتصادية تشمل البر الرئيسي والمناطق الحرة، ووضع المستهدفات الاقتصادية العامة وقطاعاتها الرئيسة والمتطلبات التي تدعم البنية الاقتصادية من تشريعات وسياسات، وتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية وتنسيق الجهود لضمان تكاملها وعدم ازدواجيتها.
وبحسب القرار تشكل اللجنة العليا للتكامل الاقتصادي في إمارة الشارقة، برئاسة الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية، وعضوية كل من سعود سالم المزروعي مدير هيئة المنطقة الحرة بالحمرية مدير هيئة المنطقة الحرة بمطار الشارقة الدولي، ومحمد جمعة المشرخ المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر، وعماد محمد العجوز مدير مكتب السياسات المالية بدائرة المالية المركزية، والدكتور عمرو صالح المستشار الاقتصادي بدائرة التنمية الاقتصادية، وعبدالله الكديد المحرزي مدير إدارة الإحصاء بدائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، وعبدالشافي العشماوي خبير الحسابات القومية بدائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية.
وبموجب قرار منح المساعدات لملاك المساكن المتضررة من الكوارث الطبيعية في إمارة الشارقة، تختص دائرة الخدمات الاجتماعية بمنح المساعدة للمتضررين الذين وقع ضرر على مساكنهم نتيجة للكوارث الطبيعية التي تحدث في الإمارة وفقاً لأحكام القرار.
وتضمن القرار اشتراطات طلب المساعدة وهي أن يكون المتضرر من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، وأن يكون المتضرر قاطناً بالمسكن المتضرر بشكل دائم وقت حدوث الضرر، واستيفاء المستندات التي تطلبها الدائرة، وأن يقع مسكن المتضرر ضمن حدود الإمارة، وأن يكون الضرر ناتجاً عن كارثة طبيعية معلناً عنها من الجهات المعنية المختصة.
ووفقاً للقرار تتولى هيئة الشارقة للدفاع المدني والبلدية المعنية في الإمارة، تقييم آثار الضرر الواقعة على المساكن والناجمة عن الكوارث الطبيعية وإصدار تقرير إثبات حالة الضرر وفقاً للمقاييس والمعايير المعتمدة لتقييم آثار الضرر في الجدول المرفق بالقرار، وذلك بناءً على طلب المتضرر خلال مدة أقصاها (15) يوما من تاريخ الإعلان الرسمي بانتهاء حدوث الكارثة الطبيعية، ويجوز لرئيس دائرة الخدمات الاجتماعية وبموافقة المجلس التنفيذي تمديد مدة تقديم الطلب في حال انقضاء المدة المحددة وعدم تقديم المتضرر لطلب إثبات حالة الضرر لظروف استثنائية.
وبحسب القرار تُحدد دائرة الخدمات الاجتماعية قيمة المساعدة المستحقة عن الضرر الذي وقع على المساكن استناداً على تقرير إثبات الحالة، ووفقاً للجداول المرفقة بالقرار المعنية بتحديد قيمة المساعدة بحسب نوع الكارثة.
وتنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، اعتمد المجلس إضافة فئة ذوي الإعاقة للفئات المغطاة ضمن قرار المجلس التنفيذي رقم (19) لسنة 2022م بشأن تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للأسنان لكبار السن المواطنين في إمارة الشارقة.
كما اعتمد المجلس مشروع الهيكل التنظيمي العام لهيئة الشارقة للثروة السمكية الذي يدعم أداء الهيئة لاختصاصاتها من خلال الإدارات المختصة وكوادرها البشرية.
وبحث المجلس، خلال اجتماعه، جملة من موضوعات العمل الحكومي التي تعزز مسيرة التنمية التي تشهدها الإمارة في كافة قطاعاتها ومجالاتها بما ينعكس على الحياة الكريمة والرفاه المعيشي للمواطنين والمقيمين على أرض إمارة الشارقة.