تطور مفاجئ في الخريطة السياحية عالميًا بسبب درجات الحرارة (شاهد)
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
تشهد حالة الطقس بمختلف أنحاء العالم موجات قياسية من ارتفاع درجات الحرارة، خلال ذروة فصل الصيف التي تعايشها مصر الآن، وتصل فيها درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية بالقاهرة والمحافظات.
درجات الحرارة تعاود الارتفاع في البحر الأحمر والعظمى 40 انخفاض طفيف فى درجات الحرارة بالفيوم الجمعة 11 أغسطس
وعرضت فضائية "العربية" تقريرا سلطت فيه الضوء حول ارتفاع درجات الحرارة الشديد في العديد من مدن العالم في الفترة الراهنة، الأمر الذي أثر بدوره على العديد من العوامل المختلفة في قطاع كبير من العالم منها الخريطة السياحية، إذ أن الارتفاع المفاجئ في درجات الحرارة في الكثير من بلدان العالم، أدى إلى تغيير الخريطة السياحية بشكل واضح.
وأشار التقرير إلى أنه يبدو ان وجهات الصيف المعتادة ستتغير عما قريب، أي أن الناس سيقضون صيفهم في النرويج بدلا من فرنسا، وسيسافرون لقضاء إجازاتهم في نوفمبر بدلا من يوليو، وكل ذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة والاحتباس الحراري.
وتابع أن موجات الحرارة التي تعرض لها العالم هذا العام كانت شديدة، وتسببت في العديد من الكوارث التي أثرت سلبًا على الموسم السياحي، حيث اضطرت السلطات في اليونان على سبيل المثال لإجلاء حوالي 20 ألف شخص من جزيرة "رودوس"، والتي تستقبل السائحين لقضاء الصيف فيها، حيث إن الحرائق جعلت بعض المنتجعات غير صالحة للسكن وكلفت شركات السياحة الملايين بعد دفع تعويضات للمتضررين وإلغاء السائحين لحجوزاتهم.
ارتفاع درجات الحرارة بدول أوروباونوه التقرير إلى أنه منذ أربعينيات القرن الماضي وأوروبا تشهد موجات حرارة متتالية أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة فيها بشكل أسرع من بقية مناطق العالم، وفقا لخبراء المناخ، كما أن التوقعات تشير إلى أنه من المحتمل أن تصبح البلدان ذات درجات الحرارة المعتدلة مثل دول الشمال وجهات سفر أكثر شعبية، إلا أن هذا سيكون له أثر سلبي على البلدان الذي تنتظر الموسم السياحي في الصيف بفارغ الصبر.
وأكد أن القرى وسكان بعض المناطق في دول كاليونان وإسبانيا وتركيا يعتمدون فقط على السياحة فإذا قلت العطلات هناك سيتأثر الفقراء الذين يكسبون رزقهم من زيارة السياح لهم، حيث إن مشكلة ارتفاع درجات الحرارة في أوروبا لم تعد تهدد الموسم السياحي بل تهدد حياة السكان أيضا، خاصة بعد أن تسببت الحرارة الشديدة بقتل أكثر من 60 ألف شخص في عام 2022.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حالة الطقس درجات الحرارة ارتفاع درجات الحرارة ارتفاع درجات الحرارة الشديد الحرارة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع إصابات الحصبة حول العالم بسبب قصور في التطعيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت إصابات الحصبة في جميع أنحاء العالم ارتفاعًا كبيرًا في عام 2023، حيث سجلت حوالي 10.3 مليون حالة إصابة بالحصبة في نفس العام سالف الذكر، ما أسفر عن وفاة 107,500 شخص، أغلبهم من الأطفال دون سن الخامسة. هذا الارتفاع القياسي في الإصابات بالحصبة الذي بلغ نحو 20% في مختلف أنحاء العالم، يرجع إلى أوجه القصور المقلقة في تغطية التطعيم، وفقًا لدراسة نشرتها منظمة الصحة العالمية والمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي).
وقد أظهرت الدراسة أن التغطية التطعيمية العالمية غير كافية، إذ لم تتجاوز نسبة الأطفال الذين تلقوا جرعتهم الأولى من لقاح الحصبة 83% في عام 2023، وهي نفس النسبة المسجلة في عام 2022، وأقل من النسبة المستهدفة عالميًا والبالغة 95%. وتكمن المشكلة الرئيسية في أن 74% فقط من الأطفال تلقوا جرعتهم الثانية، ما يعني أن ملايين الأطفال حول العالم ما زالوا عرضة للإصابة بالحصبة.
ويرى الخبراء أن هذه الفجوات في التطعيم أسهمت في ظهور حالات إصابة بالحصبة في 57 دولة، نصفها في إفريقيا. ويعتبر انتشار المرض في هذه المناطق بمثابة تهديد للجهود العالمية الرامية إلى القضاء على الحصبة بحلول عام 2030.
ويعد الحصبة مرضًا شديد العدوى يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل التهاب الرئة والدماغ، خاصة لدى الأطفال الصغار.
ورغم تزايد عدد الإصابات في عام 2023، إلا أن معدل الوفيات انخفض بنسبة 8% مقارنة بالعام السابق، وذلك بفضل تحسن الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية وتحسن التغذية.
وفي هذا السياق، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن قلقه بشأن تقدم الجهود للقضاء على الحصبة، مشيرًا إلى أن اللقاح قد أنقذ أرواح ملايين الأشخاص خلال الخمسين عامًا الماضية. وقال في بيان: "من أجل إنقاذ المزيد من الأرواح، يجب أن نكثف جهودنا لتطعيم الجميع، بغض النظر عن مكان وجودهم".
وأدت هذه الأرقام إلى دعوة منظمة الصحة العالمية والمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى تكثيف الجهود لضمان تلقي جميع الأطفال جرعتين من اللقاح، مع التركيز بشكل خاص على المناطق التي تشهد صراعات أو ظروفًا صحية غير مستقرة، مثل إفريقيا والحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط.
يتعين على الدول المعنية أن تعزز برامج التطعيم في هذه المناطق لحماية الأطفال من مرض الحصبة، والحد من الأضرار الصحية والاقتصادية الناتجة عن تفشي المرض.