تشهد حالة الطقس بمختلف أنحاء العالم  موجات قياسية من ارتفاع درجات الحرارة، خلال ذروة فصل الصيف التي تعايشها مصر الآن، وتصل فيها درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية بالقاهرة والمحافظات.

 

درجات الحرارة تعاود الارتفاع في البحر الأحمر والعظمى 40 انخفاض طفيف فى درجات الحرارة بالفيوم الجمعة 11 أغسطس

وعرضت فضائية "العربية" تقريرا سلطت فيه الضوء حول ارتفاع درجات الحرارة الشديد في العديد من مدن العالم في الفترة الراهنة، الأمر الذي أثر بدوره على العديد من العوامل المختلفة في قطاع كبير من العالم منها الخريطة السياحية، إذ أن الارتفاع المفاجئ في درجات الحرارة في الكثير من بلدان العالم، أدى إلى تغيير الخريطة السياحية بشكل واضح.

 

 

وأشار التقرير إلى أنه يبدو ان وجهات الصيف المعتادة ستتغير عما قريب، أي أن الناس سيقضون صيفهم في النرويج بدلا من فرنسا، وسيسافرون لقضاء إجازاتهم في نوفمبر بدلا من يوليو، وكل ذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة والاحتباس الحراري. 

 

وتابع  أن موجات الحرارة التي تعرض لها العالم هذا العام كانت شديدة، وتسببت في العديد من الكوارث التي أثرت سلبًا على الموسم السياحي، حيث اضطرت السلطات في اليونان على سبيل المثال لإجلاء حوالي 20 ألف شخص من جزيرة "رودوس"، والتي تستقبل السائحين لقضاء الصيف فيها، حيث إن الحرائق جعلت بعض المنتجعات غير صالحة للسكن وكلفت شركات السياحة الملايين بعد دفع تعويضات للمتضررين وإلغاء السائحين لحجوزاتهم.

ارتفاع درجات الحرارة بدول أوروبا 

ونوه التقرير إلى أنه منذ أربعينيات القرن الماضي وأوروبا تشهد موجات حرارة متتالية أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة فيها بشكل أسرع من بقية مناطق العالم، وفقا لخبراء المناخ، كما أن التوقعات تشير إلى أنه من المحتمل أن تصبح البلدان ذات درجات الحرارة المعتدلة مثل دول الشمال وجهات سفر أكثر شعبية، إلا أن هذا سيكون له أثر سلبي على البلدان الذي تنتظر الموسم السياحي في الصيف بفارغ الصبر.

 

وأكد أن القرى وسكان بعض المناطق في دول كاليونان وإسبانيا وتركيا يعتمدون فقط على السياحة فإذا قلت العطلات هناك سيتأثر الفقراء الذين يكسبون رزقهم من زيارة السياح لهم، حيث إن مشكلة ارتفاع درجات الحرارة في أوروبا لم تعد تهدد الموسم السياحي بل تهدد حياة السكان أيضا، خاصة بعد أن تسببت الحرارة الشديدة بقتل أكثر من 60 ألف شخص في عام 2022. 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حالة الطقس درجات الحرارة ارتفاع درجات الحرارة ارتفاع درجات الحرارة الشديد الحرارة

إقرأ أيضاً:

ابيضاض الشعاب المرجانية يواصل تحقيق مستويات قياسية

 تواصل ظاهرة ابيضاض الشعاب المرجانية الضخمة المستمرة منذ عامين تسجيل أرقام قياسية، إذ بات نحو 84% من الشعاب المرجانية في العالم متضررا، ما يشكل خطرا على استمرارية هذه النظم البيئية التي تُعدّ ضرورية للحياة البحرية ومئات الملايين من البشر.
تُعد الشعاب المرجانية شديدة التأثر بارتفاع درجات حرارة المياه. وتشهد درجات حرارة المحيطات في العالم مستويات غير مسبوقة منذ عام 2023، بسبب الاحترار المناخي.
ونتيجة لهذا الارتفاع المفرط في درجة الحرارة وتحمّض البحار الناجم عن انبعاثات غازات الدفيئة الناتجة عن الأنشطة البشرية، يشهد العالم في العامين الماضيين تمددا لظاهرة ابيضاض مرجاني هي الرابعة منذ عام 1998، عبر المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ والمحيط الهندي.
وأفادت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (نواا - NOAA) في آخر تحديث لها نُشر الاثنين أنه "في الفترة ما بين الأول من يناير 2023 و20 أبريل 2025، أثر الإجهاد الحراري المرتبط بالابيضاض على 83,7% من الشعاب المرجانية في العالم".
وحذّر علماء اجتمعوا في إطار المبادرة الدولية للشعاب المرجانية، في بيان الأربعاء من حجم هذه الظاهرة المستمرة.
-"عاصفة ثلجية صامتة"
يحدث موت الشعاب المرجانية الذي يتجلى في تغير لونها، نتيجة لارتفاع درجة حرارة الماء، ما يؤدي إلى طرد طحالب الزوكسانثيلا التي تعيش في تكافل مع المرجان، والتي تُزوّده بالعناصر الغذائية وبلونه الزاهي. وإذا استمرت درجات الحرارة المرتفعة، فقد يموت المرجان.
ومع ذلك، يمكن للشعاب المرجانية أن تتعافى إذا انخفضت درجات الحرارة بشكل مستدام أو إذا حصل تحسن في عوامل أخرى مثل التلوث أو الصيد الجائر. لكن درجات الحرارة المسجلة في بعض المناطق شديدة بما يكفي "لتسبب موتا بصورة جزئية أو شبه كاملة للشعاب المرجانية"، وفق الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.
وعلّقت ميلاني ماكفيلد، مؤسِّسة مبادرة "شعاب مرجانية صحية لأشخاص أصحاء" (HRI) في منطقة الكاريبي "إن حجم الإجهاد الحراري ومداه صادمان"، متحدثة عن ابيضاض "مقلق" يضرب الشعاب المرجانية "كعاصفة ثلجية صامتة"، ما يقضي على "الأسماك التي تعيش في هذه المياه والألوان الزاهية".
وقالت العالمة المخضرمة في فلوريدا "إذا استمرت موجات الحر البحرية، فمن الصعب توقع كيفية حدوث التعافي".
يعيش حوالي مليار شخص حول العالم على بُعد 100 كيلومتر من هذه الشعاب المرجانية، ويستفيدون، على الأقل بشكل غير مباشر، من وجودها. وتُعدّ هذه "الكائنات الحية الفائقة" موطنا لثروة حيوانية هائلة، وتوفر سبل عيش لملايين الصيادين، وتجذب سياحة كبيرة، كما تحمي السواحل من أضرار العواصف من خلال عملها كحواجز أمواج.
ومع ذلك، يتوقع علماء المناخ أن تختفي نسبة تتراوح بين 70% و90% من الشعاب المرجانية بحلول أوائل ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين في حال حصر الاحترار عند عتبة درجة مئوية ونصف درجة مقارنة بمعدلات ما قبل الصناعة.
كما أن 99% من الشعاب المرجانية مهددة بالزوال في حال ارتفاع معدلات حرارة الأرض بمقدار درجتين مئويتين، وهو الحد الذي حددته اتفاقية باريس. ووفقا للأمم المتحدة، فإن التزامات الدول حاليا بالحد من تلوث الكربون تقود العالم نحو مناخ أكثر دفئا بمقدار 3,1 درجات مئوية بحلول نهاية القرن.
كان 2024 هو العام الأكثر حرارةً على الإطلاق على كلٍّ من سطحي اليابسة والمحيطات. وقد تضاعف معدل احترار المحيطات تقريبا منذ عام 2005، وفق ما أشار مرصد كوبرنيكوس الأوروبي في سبتمبر.
يُفسر هذا الاحترار إلى حد كبير بأن المحيطات، منذ عام 1970، امتصت "أكثر من 90% من الحرارة الزائدة في النظام المناخي" الناتجة عن غازات الدفيئة المنبعثة جراء الأنشطة البشرية، وفق الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وهي هيئة علماء المناخ المعينة من الأمم المتحدة.

أخبار ذات صلة "الوطني للأرصاد" يكشف عن أعلى درجة حرارة سجلت على الإمارات "الأرصاد" يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت في الدولة المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • عودة ارتفاع درجات الحرارة .. تحذيرات جديدة من الأرصاد
  • طقس فلسطين اليوم الجمعة: انخفاض على درجات الحرارة
  • انخفاض مفاجئ في درجات الحرارة بعد موجة حارة تضرب البلاد |فيديو
  • الإمارات.. ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة السبت
  • ارتفاع درجات الحرارة بالشرقية لليوم الثالث على التوالي
  • تحذيرات من موجات الحر الشديد خلال الصيف تهدد صحتك
  • أخبار الطقس في الكويت.. ارتفاع نسبي في درجات الحرارة
  • أخبار الطقس في السعودية.. ارتفاع درجات الحرارة بعدة مناطق
  • أخبار الطقس في الإمارات.. ارتفاع شديد بدرجات الحرارة وغيوم جزئي
  • ابيضاض الشعاب المرجانية يواصل تحقيق مستويات قياسية