الشارقة - وام 
كرّم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، المبعوث الإنساني لمؤسسة القلب الكبير، وسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، مؤسسة «لايت إيد إمباكت»، الفائزة بالدورة الثامنة من جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين، وذلك خلال الحفل الذي أُقيم اليوم في «مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار» في الشارقة.


واستهل الحفل بالسلام الوطني، ألقت بعدها مريم الحمادي، المديرة العامة لمؤسسة القلب الكبير، كلمة أكدت فيها أهمية دور العمل الإنساني في مواجهة التحديات التي يعيشها العالم اليوم.
وقالت إن الإنسانية في جميع العالم تمر بتحديات كبرى لم تعهدها من قبل، ولم نشهد مثيلاً لها في التاريخ المعاصر، وما يميز هذه المرحلة عن غيرها هو أن عنوانها الإنساني طغى، ولأول مرة، على كافة العناوين الأخرى، ما وضع الإنسانية جمعاء في اختبارات حقيقية، تعيد تشكيل الحياة التي نعيشها وطبيعة القيم والمفاهيم التي نؤمن بها وشكل العلاقات بين الشعوب والأمم وصيغة المستقبل الذي نطمح إليه جميعاً.
وأضافت أنه في ظل هذه المرحلة يصبح العمل الإنساني المبدع وغير التقليدي شكلاً من أشكال الانتصار للضحايا والمظلومين وإعلاناً جماعياً للتمسك بالروابط والقيم الإنسانية المشتركة، وتأكيداً على أن الخير باقٍ مهما كانت المرحلة حالكة وأن نور الفجر آتٍ لا محالة تحمله أيادٍ بيضاء آمنت بقدرة الخير على هزيمة الشر وبقدرة العطاء على دحر محاولات سلب الإنسان حقه وكرامته.
وحول مبادرات وإنجازات الفائز بالجائزة، قالت الحمادي إن مؤسسة لايت إيد إمباكت أنشأت محطات للاستفادة من مصادر الطاقة الشمسية في المناطق النائية في نيجيريا، ووفرت السبل أمام الأطفال اللاجئين لاستكمال مسيرتهم التعليمية، وزودتهم بالمهارات اللازمة ليكون كل منهم سبباً ومحركاً لتغيير واقعه وواقع من حوله، فهي لم تساعد اللاجئين على تجاوز تحديات العمل والتعليم وحرية التنقل وحسب، بل كان لجهودها أثر في إرساء معايير الأمان والسلامة، إذ تراجعت بفضلها أشكال متعددة من الجرائم، مثل السرقات والقتل والتحرش والاغتصاب.

الصورة


وأضافت أنه منذ انطلاق جائزة الشارقة لمناصرة ودعم اللاجئين كان لها أهداف عديدة، يعرفها من يتابع مشروعها ورسالتها، أبرزها دعم مبادرات المؤسسات العاملة مع اللاجئين والرامية لتحسين واقعهم، لكن في الحقيقة كان دائماً هنالك حلم أكبر، حلم أشمل نعمل ونأمل أن يتحقق يوماً ما، هذا الحلم هو أن تتوقف الجائزة يوماً ما ولا يعود هنالك حاجة إليها، نعم نتمنى أن تلغى الجائزة، فأملنا أن نستفيق على عالم بلا لاجئين ونازحين، أملنا أن تتوقف الحروب في فلسطين والسودان ولبنان واليمن وسائر بلدان العالم، فما تمر به المنطقة اليوم، وخاصة أهلنا في غزة، بقدر ما يضعنا أمام واقع صعب وقاسٍ، بقدر ما يمنحنا الثقة بأن قوة الأمل ستولِّد عشرات المبادرات، وتجمع مئات وآلاف الأيادي لتجاوز هذه المحنة.
من جانبه، أشاد أندرو هاربر، المستشار الخاص للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بشأن العمل المناخي، في كلمة ألقاها بالدور الكبير الذي تقوم به إمارة الشارقة في دعم اللاجئين وتعزيز التعاون الدولي من أجل تحسين حياتهم.
وقال: «أتوجه بالشكر الجزيل وأعرب عن تقديري وامتناني للمناصرة البارزة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، لدورها في قيادة الجهود الإنسانية الرامية إلى حماية وتمكين اللاجئين على المستويين الإقليمي والعالمي، حيث وصلت مساهمات سموها من خلال مؤسسة القلب الكبير إلى أكثر من مليون شخص حول العالم، ممن حصلوا على مساعدات إنسانية ودعم في مجالات التعليم والرعاية الصحية وتمكين المرأة، في وقت يواجه العالم فيه تحديات غير مسبوقة، حيث وصل عدد اللاجئين والنازحين إلى أكثر من 122 مليون شخص، معظمهم يعانون من تداعيات تغير المناخ، حيث يعيش ثلاثة أرباع النازحين قسراً في بلدان تعاني من المخاطر الناجمة عن تغير المناخ، وبعد هروبهم من مناطق الحروب والنزاعات، وجدوا أنفسهم في مواجهة الجفاف والفيضانات والحرارة الشديدة».
وأضاف أن شدة وحجم الكوارث المرتبطة بالمناخ هي إشارة تحذير لا ينبغي لنا تجاهلها، ولهذا السبب يحتاج العالم إلى التحرك فوراً لضمان مساعدة المحتاجين، وفي هذا السياق، أشيد باختيار جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين لمؤسسة “لايت إيد إمباكت” تقديراً لجهودها في توفير حلول الطاقة النظيفة والمستدامة للمجتمعات المستضعفة، حيث أسهمت محطات شحن الطاقة الشمسية والمصابيح التي تعمل بالطاقة المتجددة في تحسين جودة حياة أكثر من 6000 شخص في نيجيريا، سواء في مخيمات اللاجئين أو المجتمعات المضيفة، وأضاءت حياتهم وطرقهم ومستقبلهم.
تكريم الفائز
وشاهد صاحب السمو حاكم الشارقة والحضور عرضاً مرئياً تناول أبرز إنجازات مؤسسة «لايت إيد إمباكت»، التي أسسها الشاب النيجيري ستانلي أنيجبوجو، وتمكنت خلال عامين فقط من توفير محطات طاقة شمسية لأكثر من 50 ألف عائلة في مخيمات اللجوء، والمناطق الريفية التي تعاني نقصاً في الخدمات الأساسية في جميع أنحاء القارة الأفريقية، وزودت أفرادها بالمعارف والمهارات اللازمة لصيانتها، كما استحدثت برامج تعليمية حول أساليب وتقنيات إعادة تدوير المواد الاستهلاكية وتحويلها إلى مصادر طاقة بديلة.
وتفضل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بتكريم الفائز بالدورة الثامنة من الجائزة، مؤسسة «لايت إيد إمباكت»، وأعرب ستانلي أنيجبوجو، مؤسس المؤسسة، في كلمته بعد التكريم عن امتنانه قائلاً «نشأت في مدينة أونيتشا، نيجيريا، حيث كنت على دراية كاملة بواقع فقر الطاقة، كان ضوء مصباح الكيروسين الخافت أو الشمعة هو كل ما أملكه للدراسة، وميض صغير من الأمل في عالم مليء بالتحديات، في تلك اللحظات، وأنا أعاني من صعوبة الدراسة تحت ضوء غير كافٍ، أدركت مدى الترابط العميق بين الوصول إلى الطاقة والتعليم والصحة والفرص، أدركت أن الضوء ليس مجرد حاجة فيزيائية، بل هو رمز للفرص، ومنارة للأمل، ومحفز للتغيير».
وأضاف «في لايت إيد إمباكت، نؤمن بأن الإبداع هو المفتاح لفتح الحلول التي تكون ذات تأثير مستدام، لقد تبنينا قوة البساطة في تصميماتنا، وقوة المجتمع في تطبيق مشاريعنا، عملنا مدفوع بالإيمان بأنه عندما نضيء منزلاً، نضيء مستقبلاً، عندما نمكّن طفلاً بالمعرفة، نمكّن جيلاً بأكمله ونحن هنا اليوم، أشعر بتأثر عميق برحلتنا التي أوصلتنا إلى هذه النقطة لم يكن الطريق سهلاً، لكنه كان مليئاً بلحظات من الفرح العميق، كأن ترى وجه طفل يضيء لأول مرة بضوء الطاقة النظيفة، أو ترى راحة الأم وهي تشحن هاتفها للبقاء على اتصال بأحبائها، أو تشهد مجتمعات تتوحد لبناء مستقبل أكثر إشراقاً، اليوم، أقف أمامكم ليس فقط لمشاركة قصتي، ولكن لأذكركم بالقوة التي نملكها جميعاً للإلهام، وللإبداع، وللقيادة».

الصورة


500 ألف درهم
وبفوزها بالجائزة حصلت مؤسسة «لايت إيد إمباكت» على مكافأة قدرها 500 ألف درهم، بمساهمة خاصة من مؤسسة القلب الكبير، تكريماً لمبادراتها ومشاريعها الاستثنائية التي أسهمت بشكل فعال في تحسين حياة اللاجئين والنازحين في نيجيريا وأفريقيا من خلال توفير حلول الطاقة المستدامة في مجتمعات اللاجئين والتغلب على العديد من التحديات التي تواجههم، أبرزها صعوبة التخلص من 1.1 مليون طن من النفايات الإلكترونية سنوياً، وعدم تكرير ما يقارب 88% من إجمالي النفايات فيها، والتي عالجها ستانلي من خلال استخدام نموذج الاقتصاد الدائري الذي يتم من خلال إعادة استخدام النفايات الإلكترونية والبلاستيكية لتصنيع مصابيح شمسية محمولة ومحطات للشحن الكهربائي.
وشهد الحفل أيضاً جلسة نقاشية شارك فيها مؤسس مؤسسة «لايت إيد إمباكت» وعدد من المستفيدين الذين أصبحوا جزءاً من فريق المؤسسة، حيث تم تبادل قصص ملهمة حول أهمية المؤسسة وتأثيرها الكبير على حياة الأفراد والمجتمعات.
وتحدث ستانلي أنيجبوجو، المؤسس والمدير التنفيذي للمؤسسة، عن الدوافع التي قادته لإطلاق هذه المبادرات، وأهمية توفير حلول الطاقة المستدامة للاجئين والمجتمعات المستضعفة، كما شارك المستفيدون من المؤسسة قصص نجاحهم الملهمة وتجاربهم الشخصية، مسلطين الضوء على التحول الإيجابي الذي أحدثته مشاريع المؤسسة في حياتهم، خصوصاً في تمكينهم من مواصلة التعليم والحصول على فرص تنموية جديدة ومؤثرة تساهم في تحسين مستقبلهم ومستقبل مجتمعاتهم.
فتح باب الترشيح

وأعلنت «مؤسسة القلب الكبير» عن فتح باب الترشيح للدورة التاسعة من الجائزة للعام 2025، بدءاً من اليوم الموافق 18 سبتمبر وحتى 8 ديسمبر المقبل، على أن يتم استقبال الترشيحات عبر موقع المؤسسة الإلكتروني https://tbhf.ae/sharjah-international-award/ حيث تفتح المؤسسة المجال أمام المنظمات والمؤسسات والأفراد لترشيح أي منظمة أو مؤسسة إنسانية محلية عاملة في دعم ومناصرة اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وقارتي آسيا وإفريقيا.
وفي ختام الحفل، قدمت أوركسترا «الملتقى» التي تضم مجموعة من الموسيقيين الشباب الذين نزح العديد منهم بسبب النزاع في السودان، عرضاً موسيقياً يمزج بين التقاليد الموسيقية الأفريقية والأفرو-عربية، ويجسِّد رسالة قوية عن الأمل والصمود في وجه التحديات.
وتمثل أوركسترا «الملتقى» مثالاً حيّاً على قدرة الفنون على جمع الشعوب وتوحيدهم حول قيم السلام والمحبة، فمن خلال عروضهم، يواصل الشباب الموسيقيون تعزيز الحوار الثقافي والدبلوماسية الفنية في مختلف أنحاء العالم.
وشهدت دورة هذا العام من جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين نقلة نوّعية في آلية اختيار المؤسسة الفائزة، وضمت لجنة اختيار الفائزين كلاً من: الشيخ سلطان بن سعود القاسمي، مؤسس مؤسسة بارجيل للفنون، عضو مجلس أمناء الجامعة الأمريكية في الشارقة والمحاضر فيها، وروزا بيرو، مدير عام مؤسسة أرادَ للأعمال الإنسانية، ومحمد زكريا، المؤسس والمدير التنفيذي لمنظمة التلال السبعة “المنظمة الفائزة بجائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين لعام 2022”، وللمرة الأولى في تاريخ الجائزة انضم إلى أعضاء لجنة تحكيم الجائزة فتاة اختبرت اللجوء وعرفت معناه، وهي هينا شيخاني، لاجئة أفغانية في باكستان، وإحدى المستفيدات من منحة دافي الدراسية، وقائد فريق التوظيف في مؤسسة وظائف باكستان، كما ضمت ممثلين عن «مؤسسة القلب الكبير» و«مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين».
حضر الحفل بجانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من الشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي المديرة العامة لمؤسسة فن، والدكتور منصور بن نصار رئيس الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، وخالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي، والدكتور عبدالعزيز سعيد المهيري رئيس هيئة الشارقة الصحية، واللواء عبدالله مبارك بن عامر قائد عام شرطة الشارقة، ونورة أحمد النومان رئيسة المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، وعبدالله خليفة السبوسي رئيس دائرة الشؤون الإسلامية، وعيسى هلال الحزامي رئيس مجلس الشارقة الرياضي، وعدد من كبار المسؤولين مديري الدوائر والهيئات الحكومية، وممثلي المنظمات الإنسانية.

الصورة الصورة

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات حاكم الشارقة مؤسسة القلب الكبير جائزة الشارقة الدولیة لمناصرة ودعم اللاجئین صاحب السمو حاکم الشارقة مؤسسة القلب الکبیر محمد القاسمی جواهر بنت سلطان بن أکثر من من خلال

إقرأ أيضاً:

مؤسسة هند رجب ترفع شكوى لـالجنائية ضد وزير خارجية الاحتلال وتطالب باعتقاله

أعلنت مؤسسة "هند رجب" اليوم الأحد، عن تقدمها بشكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية، لإصدار مذكرة اعتقال بحق وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي غدعون ساعر، وذلك بتهمة "ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023".

وأطلقت مؤسسة "هند رجب" نداء عاجلا، للعمل على الشكوى، بالتزامن مع زيارة ساعر لبروكسل في 18 شباط/ فبراير الحالي، بالقول إنه "مما يزيد من إلحاح هذه الشكوى حقيقة أنه من المقرر أن يزور غدعون ساعر بروكسل في 18 فبراير 2025. وبما أن بلجيكا من الدول الموقعة على نظام روما الأساسي، فإن عليها التزاما قانونيا بالتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية واتخاذ إجراءات ضد الأفراد المتهمين بارتكاب جرائم دولية خطيرة". 

ودعت المؤسسة، السلطات البلجيكية، إلى ضمان عدم إفلات ساعر من العدالة أثناء وجوده على الأراضي الأوروبية، مؤكدة أن "السماح لمجرم حرب مشتبه به بزيارة بروكسل دون منازع سيكون بمثابة خيانة للالتزامات القانونية الدولية والمبادئ الأساسية للعدالة".

ما تفاصيل الشكوى؟
أوضحت مؤسسة "هند رجب"، على موقعها الرسمي، أن "ساعر عضو بارز في حكومة بنيامين نتنياهو، وشخصية رئيسية في عملية صنع القرار في إسرائيل، لعب دورا مركزيا في تشكيل وتنفيذ السياسات التي أدت إلى التهجير الجماعي والعقاب الجماعي والهجمات الممنهجة على المدنيين الفلسطينيين".

وتابعت المؤسسة التي تتخذ من بروكسل مقرا لها، بأن تصريحات ساعر وتأييده لما يجري في قطاع غزة، تشير إلى مشاركته المباشرة وغير المباشرة في هذه الجرائم، فضلا عن التحريض على العنف وعرقلة آليات العدالة الدولية.

وتستند الشكوى التي رفعتها المؤسسة إلى المحكمة الجنائية الدولية، على نظام روما الأساسي، فيما تسلّط الضوء على جُملة من الاتهامات ضد ساعر، بينها: جرائم الحرب المتمثلة بالعقاب الجماعي والتهجير القسري، إذ دعا علنا إلى تقليص أراضي غزة، وهو الموقف الذي يتماشى بشكل مباشر مع الأعمال العسكرية الإسرائيلية التي أدت لتدمير 72% من البنية التحتية المدنية في غزة، والتهجير القسري لـ1.7 مليون فلسطيني. 


كذلك، أكدت المؤسسة نفسها، أنّ "هذه الإجراءات تنتهك أحد بنود المادة 8 من نظام روما الأساسي، الذي يحظر نقل السكان المدنيين في الأراضي المحتلة". مبرزة أن "إنشاء مناطق عسكرية عازلة والتدمير المستهدف للمنازل يشير إلى سياسة متعمدة تهدف إلى منع عودة الفلسطينيين بشكل دائم، وهو انتهاك واضح للقانون الدولي".

وفي السياق ذاته، اتهمت المؤسسة، وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، باستخدام التجويع وسيلة من وسائل الحرب، حين أيّد حصار الاحتلال الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة، والذي تسبّب في تقييد الغذاء والمياه والإمدادات الطبية، وأدّى إلى ظروف مجاعة كارثية. 

وقالت مؤسسة "هند رجب": "إنه من خلال استخدام التجويع سلاحا، انتهكت إسرائيل أحد بنود المادة 8 من نظام روما الأساسي، الذي يجرم حرمان المدنيين من الأشياء التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة".

"ساعر ارتكب جرائم ضد الإنسانية مخالفا المادة 7 من نظام روما الأساسي، من خلال الاضطهاد والقمع الممنهج، حيث أعلن رفضه العلني للدولة الفلسطينية وأيّد السياسات التي تحرم الفلسطينيين من الحقوق الأساسية، وهو ما يرقى إلى مستوى الاضطهاد بموجب المادة المذكورة" وفق المؤسسة.

"بموجب المادة 25 (3) (أ) من نظام روما الأساسي، يمكن تحميل الأفراد الذين يساهمون في خطة مشتركة تؤدي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية المسؤولية الجنائية باعتبارهم شركاء في ارتكابها" بحسب الشكوى نفسها.

وتابعت: "علاوة على ذلك، بموجب المادة 28، يمكن أيضًا اتهام ساعر تحت مسؤولية القيادة، لأنه فشل في منع أو معاقبة مرؤوسيه المسؤولين عن هذه الجرائم، وبدلاً من ذلك قام بتأييد هذه الانتهاكات وتضخيمها".

وأشارت إلى تصريحه الذي وُصف بأنه "سيئ السمعة" حين قال ساعر: "ما تسميه فلسطين هي أرض إسرائيل"، مؤكدة أنه "يعكس سياسة التمييز المنهجي التي تهدف إلى محو الهوية والسيادة الفلسطينية".


وأردفت: "لقد أدى التوسع الاستيطاني الإسرائيلي، والتهجير القسري، والحصار العسكري، وسياسات الفصل العنصري المؤسسية، إلى حرمان الفلسطينيين الشديد والمتعمد من حقوقهم الأساسية، ما يشكل جريمة ضد الإنسانية".

وأكدت الشكوى أن ساعر "لا يتصرف بمفرده؛ جزء من مشروع إجرامي أكبر داخل حكومة نتنياهو، ويعمل بنشاط على صياغة السياسات التي تنتهك القانون الدولي". 

واسترسلت: "إن هذا التقديم يأتي بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية مؤخرًا مذكرات اعتقال ضد نتنياهو ووزير الأمن السابق يوآف غالانت لارتكاب جرائم مماثلة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024".

مقالات مشابهة

  • مؤسسة هند رجب ترفع شكوى لـالجنائية ضد وزير خارجية الاحتلال وتطالب باعتقاله
  • 250 ألف كرتونة أهلا رمضان| قوافل مؤسسة أبو العينين وصلت غزة وتجوب محافظات مصر
  • هيثم بن صقر القاسمي يفتتح فعاليات أيام الشارقة التراثية في كلباء
  • سلطان القاسمي يفتتح نادي الشارقة للصقارين
  • فيديو | سلطان يفتتح نادي الشارقة للصقارين
  • سلطان القاسمي يعتمد مشروع مركز الشارقة لإكثار الصقور
  • بالفيديو| سلطان يفتتح نادي الشارقة للصقارين
  • صفقة مشبوهة تهدد مؤسسة النقل البري في عدن
  • 5 مبادرات لـ«مؤسسة سعود بن راشد المعلا للأعمال الخيرية» في عام المجتمع
  • 5 مبادرات لـ "مؤسسة سعود بن راشد المعلا للأعمال الخيرية" في عام المجتمع