مسئول أمريكي: إسرائيل أطلعت الولايات المتحدة بعد انتهاء عملية تفجير أجهزة البيجر
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
كشف مسئول أمريكي رفيع المستوى لوكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية اليوم الأربعاء أن إسرائيل أطلعت الولايات المتحدة ليلة الأمس بعد انتهاء عملية تفجير أجهزة المناداة "البيجر" في لبنان وسوريا.
وأفادت الوكالة أن المسئول الأمريكي تحدث بشرط عدم ذكر اسمه لحساسية القضية، ونقلت عن مسئولين آخرين قولهم إن النداءات التي استخدمها مئات من أعضاء جماعة حزب الله في لبنان انفجرت في وقت واحد أمس الثلاثاء في لبنان وسوريا، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل، بينهم فتاة تبلغ من العمر 8 سنوات، بينما أُصيبت عدة آلاف وألقى حزب الله والحكومة اللبنانية باللوم على إسرائيل لما بدا أنه هجوم بعيد متطور.
ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على الهجوم، وكان من بين الجرحى سفير إيران لدى لبنان فيما أوضحت "أسوشيتيد برس" أن هذه الانفجارات الغامضة جاءت وسط توترات متزايدة بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران، والتي تبادلت النار عبر حدود إسرائيل ولبنان منذ هجوم 7 أكتوبر من قبل حماس الذي أثار الحرب في غزة.
وقالت "أسوشيتيد برس" إن أجهزة البيجر التي انفجرت في أيدي حزب الله تم استخدامها على نطاق واسع من جانب الحزب بعد أن أمر زعيمه في شهر فبراير الماضي بالتوقف عن استخدام الهواتف المحمولة خوفًا من إمكانية اختراقها من جانب الاستخبارات الإسرائيلية، وقال مسئول من حزب الله لـ"أسوشيتيد برس" إن أجهزة الاستدعاء كانت علامة تجارية جديدة. وقالت شركة "جولد أبولو" التايوانية إن أجهزة "البيجر" التي انفجرت في لبنان أمس الثلاثاء ليست من تصنيع شركته.
وفي حوالي الساعة 3:30 مساءً بالتوقيت المحلي أمس الثلاثاء، وبينما كان الناس يتسوقون في البقالة أو جالسون في المقاهي أو يقودون السيارات والدراجات النارية في حركة المرور بعد الظهر، بدأت أجهزة البيجر في أيديهم أو جيوبهم في التسخين ثم انفجرت وتركت مشاهد المغطاة بالدم والمارة المتجولين. ويبدو، حسبما ذكرت الوكالة، أن العديد من الضحايا كانوا أعضاءً في حزب الله، لكن لم يكن من الواضح على الفور ما إذا كان أعضاء من غير الحزب يحملون أيضًا أي من أجهزة الاستدعاء المتفجرة.
وكانت الانفجارات أساسا في المناطق التي يتمتع فيها الحزب بحضور قوي، لا سيما ضاحية جنوب بيروت وفي منطقة بيكا في شرق لبنان، وكذلك في دمشق، وفقًا لمسئولي الأمن اللبنانيين ومسئول بحزب الله تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته؛ لأنه لم يُسمح له بالتحدث إلى الصحافة.
وفي الوقت نفسه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن الولايات المتحدة "لم تكن على علم بهذا الحادث مقدمًا" ولم تتورط. وفي هذه المرحلة، نجمع المعلومات".. وقال خبراء إن انفجارات النداءات تشير إلى عملية مخططة منذ فترة طويلة، وربما تمت عبر تسلل سلسلة التوريد وتزويد الأجهزة بالمتفجرات قبل تسليمها إلى لبنان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أجهزة البيجر تفجير أجهزة البيجر الولايات المتحدة إسرائيل مسئول أمريكي لبنان وسوريا أسوشیتید برس فی لبنان
إقرأ أيضاً:
لماذا تتهم إسرائيل تركيا بدعم حزب الله؟
اتهمت إسرائيل، الثلاثاء، تركيا بدعم حزب الله اللبناني والتعاون مع إيران في هذا الملف وسط تساؤلات عن مدى مصداقية تلك الاتهامات.
وقال وزير خارجية إسرائيل، جدعون ساعر، خلال لقائه مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، ومورغان أورتاغوس، مساعدة الممثل الخاص الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، إن تركيا تتعاون مع إيران في تهريب الأموال لحزب الله.
وأضاف أن طهران كثفت جهودها لإعادة حزب الله إلى السلطة.
ووفقا لما أعلنه مكتب ساعر، فقد قال للضيوف: "لقد تصاعدت جهود إيران لنقل الأموال إلى لبنان من أجل إحياء قوة حزب الله ومكانته، ويتم تنفيذ هذه الجهود، من بين قنوات أخرى، عبر تركيا وبالتعاون معها".
وتضم هذه المجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، برئاسة السيناتور ليندسي غراهام والسيناتور دان سوليفان، والسيناتور شيلدون وايتهاوس، وريتشارد بلومنتال، وجوني إرنست، وآدم شيف، وأندي كيم.
وشكت إسرائيل أيضا من أن مواطنين أتراكا يلعبون دورا في تحويل الأموال من إسطنبول إلى بيروت جواً.
ونقلت لجنة وقف إطلاق النار، التي تعمل تحت قيادة الولايات المتحدة وليست مسؤولة عن التحقيق في الانتهاكات، هذه الشكاوى إلى الحكومة اللبنانية، وتضم اللجنة ممثلين من إسرائيل ولبنان والولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة.
ووفقًا لما ذكرته "وول ستريت جورنال"، قال بعض مسؤولي الدول المشاركة في اللجنة إنهم على علم باستخدام إيران مطار بيروت لتهريب الأموال، أو أنهم يعتبرون ادعاءات إسرائيل ذات مصداقية.
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن إيران تواجه حاليا أزمة اقتصادية ناتجة عن العقوبات. ومع ذلك، لا تزال تعتبر حزب الله حليفًا استراتيجيا وأداة ردع ضد إسرائيل، ولا تنوي السماح بإضعاف هذه الجماعة.