هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر؟.. يُسمح به في هذه الحالة
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر من الأسئلة التي تهم إجابتها كثير من الناس، خاصة أن صلاة الفجر قد لا يلحق بها البعض بسبب النوم والشعور بالإرهاق، ويقومون بقضائها مع صلاة الظهر، وترصد «الوطن» في السطور التالية رد دار الإفتاء المصرية على هذا الأمر.
هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهروأجابت الإفتاء على سؤال هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر، مشيرة إلى أنه إذا استيقظ المرء قبل شروق الشمس وصلى فتعبر تلك صلاة الفجر حاضر، وتسقط من عليه الفريضة، بينما إذا استيقظ المرء بعد شروق الشمس فيسمى قضاء، ويجوز قضائه بعد الشروق أو قبل الظهر أو بعد الظهر.
وأضافت الإفتاء عبر موقعها الرسمي خلال إجابتها عن سؤال هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر أنه إذا فات المسلمَ وقتُ الصلاة لعذرٍ من نومٍ أو سهوٍ أو غير ذلك، ثم زالَ عذره؛ فإنَّه يجب عليه قضاء ما فاته من صلوات؛ لقوله صلَّى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَامَ عَنْ صَلَاةٍ أَوْ نَسِيَهَا؛ فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا»،مضيفة أن كيفية الترتيب بين الصلاة الحاضرة والفائتة عند ضيق الوقت قد اختلف الفقهاء في حكمها.
قضاء صلاة الفجروخلال حديثها عن هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر، أوضحت الإفتاء أنه ذهب الجمهور؛ من الحنفية، والإمام ابن وهب من المالكية، والشافعية، والحنابلة في الصحيح إلى أنَّه يتعيَّن عليه البدء بالحاضرة؛ لأنَّه وقتها، ولكيلا تصير فائتة كسابقتها، ولأنَّ إدراك الصلاة على وقتها أفضل مِن تفويته؛ بينما ذهب المالكية في المشهور من المذهب، والحنابلة في رواية اختارها الخلَّال: إلى أن الترتيب بين الفائتة والحاضرة واجبٌ مطلقًا حتى ولو ضاق وقت الحاضرة ما دام المتروك من الصلوات لا يجاوز صلوات يوم وليلة؛ لحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنَّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلَمْ يَذْكُرْهَا إِلَّا وَهُوَ مَعَ الْإِمَامِ؛ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ فَلْيُعِدِ الصَّلَاةَ الَّتِي نَسِيَ، ثُمَّ لِيُعِدِ الصَّلَاةَ الَّتِي صَلَّاهَا مَعَ الْإِمَامِ».
قضاء الصلوات المفروضةوأكدت على ضرورة أن يقضي المسلم ما ترك من الصلوات المفروضة مهما كثرت، ما عدا ما تتركه المرأة بسبب الحيض أو النفاس؛ لما رواه الشيخان من حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا قال: «مَنْ نَسِيَ صَلاةً فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَهَا، لا كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾»، وإذا وجب القضاء على الناسي الذي قد عذره الشرع في أشياء كثيرة، فالمتعمد أولى بوجوب القضاء عليه؛ لأنه غير معذور، ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه مسلم: «فَدَيْنُ اللهِ أَحَقُّ بِالْقَضَاءِ» رواه مسلم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قضاء صلاة الفجر صلاة الفجر فضل صلاة الفجر
إقرأ أيضاً:
هل يجوز الجمع بين نية صيام الـ 6 البيض وقضاء أيام رمضان؟.. أمينة الفتوى تجيب
أكدت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صيام الست من شوال سنة مؤكدة، استنادًا إلى حديث النبي ﷺ: «من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدهر».
وأوضحت خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج «حواء»، المذاع على قناة الناس، أن هناك خلافًا بين العلماء حول تقديم قضاء أيام رمضان الفائتة قبل صيام الست من شوال، حيث ذهب بعض العلماء إلى وجوب قضاء الفرض أولًا لأنه دين على المسلم، استدلالًا بقول النبي ﷺ: «أحب الأعمال إلى الله ما افترضه على عباده».
بينما أجاز فريق آخر البدء بصيام الست من شوال قبل القضاء، نظرًا لضيق وقتها، مع الاستدلال بفعل السيدة عائشة رضي الله عنها التي كانت تؤخر قضاء رمضان حتى شعبان التالي.
وعن الجمع بين نية القضاء ونية صيام الست من شوال، أكدت السعيد أن الأكمل والأفضل أن يتم الفصل بينهما لنيل ثواب كل عبادة على حدة، لكن يجوز الجمع بين النيتين بشرط أن تكون النية الأساسية للقضاء، ثم يُرجى معها ثواب النافلة.
وشدد على أن هذا من رحمة الله بعباده، حيث تتعدد النوايا في العمل الواحد، فيحصل المسلم على الأجر والثواب المضاعف.
اقرأ أيضاًوالله لسه بدري والله يا شهر الصيام.. ودع رمضان واستقبل عيد الفطر 2025
من الأغاني التراثية المتعلقة بوداع شهر رمضان عند المصريين «والله لسة بدري يا شهر الصيام»
محمود شلبي: شهادة الزور من الكبائر وتحبط ثواب الصيام