كوريا الجنوبية: سنردع استفزازات بيونج يانج بناء على قدراتنا والتحالف مع الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
أعلن المكتب الرئاسي بسول اليوم الأربعاء، أن الحكومة الكورية الجنوبية ستردع استفزازات كوريا الشمالية بناء على قدراتها القوية والتحالف مع الولايات المتحدة والتعاون الأمني بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان.
وذكر مسئول بالمكتب الرئاسي في بيان صحفي نقلته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" أن الحكومة تحذر بشدة من استفزازات كوريا الشمالية.
ودعا إلى الوقف الفوري لجميع الأعمال الاستفزازية، بما في ذلك إرسال البالونات المليئة بالقمامة، مؤكدا أن الحكومة الكورية الجنوبية تراقب عن كثب تحركات كوريا الشمالية لقيامها باستفزازات محتملة، وتحافظ على وضع الاستعداد الشامل لحماية أرواح الشعب وسلامته والاستعداد لمختلف الاستفزازات المحتملة.
وعقد المكتب الرئاسي صباح اليوم اجتماعا برئاسة النائب الثاني لمستشار الأمن الوطني "إين سونغ-هوان" لمناقشة عمليات الإطلاق الصاروخي وتقييم الوضع الأمني.
وقالت هيئة الأركان المشتركة إنها رصدت عمليات الإطلاق في حوالي الساعة 6:50 صباحا من منطقة "كايتشون" بإقليم جنوب "بيونغان"، شمال بيونغ يانغ، حيث حلقت الصواريخ لمسافة حوالي 400 كيلومتر.
وجاءت عملية الإطلاق الأخيرة بعد 5 أيام من كشف الشمال عن منشأته النووية لتخصيب اليورانيوم يوم الجمعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كوريا الجنوبية الولايات المتحدة استفزازات اليابان
إقرأ أيضاً:
تعثر نمو صادرات كوريا الجنوبية بعد تراجع الطلب بسبب رسوم ترمب
تباطأ نمو صادرات كوريا الجنوبية في أبريل، في إشارة مقلقة لاقتصاد يعتمد بشكل كبير على التجارة، وذلك بينما تحاول السلطات التعامل مع حملة الرسوم الجمركية الواسعة التي أطلقها دونالد ترمب.
أظهرت بيانات الجمارك، التي صدرت الخميس، أن قيمة الصادرات المعدلة بحسب عدد أيام العمل انخفضت بنسبة 0.7% مقارنة بالعام الماضي، ما يعطي مؤشراً أدق على الاتجاه العام مقارنةً بالأرقام الإجمالية الشهرية.
أما الصادرات غير المعدلة فقد ارتفعت بنسبة 3.7% في أبريل، وهو أداء أفضل من توقعات الاقتصاديين الذين رجّحوا انخفاضاً بنسبة 2%، إلا أن الرقم المعدل يشير إلى وجود ضعف كامن في الأداء.
وانخفضت الواردات الكلية بنسبة 2.7%، ما أسفر عن فائض تجاري قدره 4.8 مليارات دولار.
مخاطر اقتصادية
تسلط بيانات الخميس الضوء على مخاطر الاقتصاد الكوري في حال استمرار الحرب التجارية التي أطلقها ترمب.
فقد بدأت واشنطن بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم في مارس، تبعها رسوم مماثلة على السيارات، وفرض تعريفة أساسية بنسبة 10% على جميع السلع بدءاً من أبريل.
ورغم أن ترمب خفف هذا الأسبوع من الرسوم الجمركية على السيارات، إلا أن الرسوم العامة التي تبلغ نسبتها 10% ستعود إلى 25% بعد انتهاء فترة السماح التي تمتد لثلاثة أشهر بالنسبة لكوريا الجنوبية.
وكانت منظمة التجارة العالمية خفّضت الشهر الماضي توقعاتها للتجارة العالمية في ضوء السياسات الأميركية، متوقعة أن تنخفض التجارة العالمية بنسبة 0.2% هذا العام، أي أقل بثلاث نقاط مئوية تقريباً مما كانت ستكون عليه دون الحرب التجارية بقيادة أميركا.
السيارات في المقدمة
وبحسب بيانات حكومية، فقد صدّر مصنعو السيارات الكوريون نحو نصف صادراتهم من السيارات إلى أميركا العام الماضي، بقيمة إجمالية بلغت 70.8 مليار دولار. وتُعد السيارات والرقائق الإلكترونية من أكبر الصادرات الكورية إلى الولايات المتحدة، ومن الركائز الأساسية للاقتصاد الكوري.
وأظهرت بيانات الخميس، أن صادرات السيارات انخفضت بنسبة 3.8% في أبريل مقارنة بالعام السابق، بينما ارتفعت صادرات أشباه الموصلات بنسبة 17.2%. وانخفضت الصادرات إلى أميركا بنسبة 6.8%، بينما ارتفعت الصادرات إلى الصين بنسبة 3.9%، وفقاً لوزارة التجارة.
يُعد تقليل تأثير حملة ترمب الجمركية أولوية لإنعاش الاقتصاد الكوري الذي تضرر نتيجة أزمة سياسية نشبت بعد إصدار الرئيس السابق يون سوك يول مرسوماً عسكرياً قصير الأجل في ديسمبر الماضي.
وبعد عزل يون نهائياً من منصبه، ستُجرى انتخابات رئاسية مبكرة في كوريا الجنوبية في 3 يونيو. ويتصدر لي جاي ميونغ، الرئيس السابق لحزب المعارضة الديمقراطي، استطلاعات الرأي.
آمال التوصل لاتفاق
تُعد كوريا الجنوبية حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة، وكانت من أولى الدول التي بدأت مفاوضات الرسوم الجمركية إلى جانب اليابان والهند. وتأمل السلطات الكورية في التوصل إلى نوع من الاتفاق قبل الموعد النهائي في 8 يوليو. وسافر وزيرا المالية والتجارة الكوريان إلى واشنطن الأسبوع الماضي، وتبعتهم بعثة فنية وصلت إلى الولايات المتحدة يوم الأربعاء لمواصلة المباحثات.
وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إن هناك احتمالاً للتوصل إلى "اتفاق تفاهم" مع كوريا الجنوبية خلال هذا الأسبوع، مشيراً إلى أن البلاد تسعى لإنجاز "إطار اتفاق" قبل الدخول في الانتخابات.