البحوث الإسلامية يعلن عن 7 محاور لدعم مبادرة بناء الإنسان
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف عن مشاركته في دعم فعاليات المبادرة الرئاسية «بداية جديدة» من خلال تنفيذ مجموعة من الأنشطة والبرامج المتنوعة عبر سبعة محاور رئيسة، مما يجسد اهتمام الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر ببناء الإنسان المصري.
بناء الدولة المصرية
أشار المجمع إلى محاور تنفيذ المبادرة ترتكز على بث روح الأمل والتفاؤل في نفوس الجميع خاصة الشباب، وتوضح لهم دور كل منهم في المجتمع، وبناء الدولة المصرية وكيفية المواجهة المشتركة للتحديات.
يستهدف المجمع لدعم المبادرة توعية أبناء المجتمع بأهمية بناء الإنسان والمشاركة الإيجابية في البناء والتنمية، من خلال عدة محاور؛ حيث يتضمن المحور الأول: إعداد سلسلة من الإصدارات التي تعزز مبادئ بناء الإنسان يتم نشرها ضمن السلسلة العلمية لمجمع البحوث الإسلامية إضافة إلى النشر الإلكتروني على موقع المجمع على بوابة الأزهر الإلكترونية، وكذا نشر عدد من المقالات بمجلة الأزهر لبيان مبادئ بناء الإنسان وأثره في بناء الأوطان والمجتمعات.
أضاف مجمع البحوث الإسلامية ان المحور الثاني: يتضمن توظيف المنصات الإلكترونية للمجمع في تعزيز منظومة الأخلاق الحميدة بالمجتمع، من خلال المنشورات والفيديوهات التوعوية التي تحثّ على بناء إنسان واع وقادر على المساهمة بفاعلية في بناء الوطن، وإعداد دروس إلكترونية تعالج القضايا المجتمعية خاصةً قضايا المرأة والطفل بعنوان: (بداية جديدة - تعالوا نفهم)، وإعداد دورات لتعليم لغة الإشارة بعنوان: ( تعالوا نعرف)، وعقد لقاء إلكتروني مفتوح مع الجمهور تحت عنوان: (بداية جديدة..الأزهر مع الناس)، إضافة إلى المشاركة في البرامج التليفزيونية لمعالجة القضايا المتعلقة بالأسرة.
أشار مجمع البحوث الإسلامية ان المحور الثالث يستهدف تعزيز القوافل الدعوية للمناطق الأكثر احتياجًا وإطلاق الحملات التوعوية؛ لتوعية الشباب بأهمية مواجهة الظواهر السلبيَّة ومنها: (زواج القاصرات – الإلحاد – الانتحار – العنف الأسري – العنف المدرسي – التسول الإلكتروني – الثأر – الألعاب الإلكترونية –ختان الإناث – منع الميراث – البطالة – الهجرة غير الشرعية – الطلاق – الإدمان – إهدار الوقت)، حيث سيتم إطلاق عدد (150) قافلة دعوية بواقع (10) قوافل أسبوعيا إلى المناطق الأكثر احتياجًا في ضوء نتائج الدراسات الميدانية، لمواجهة الظواهر السلبية، وإطلاق حملات توعوية بواقع حملة كل أسبوعين تنفذ من خلال التوعية الإلكترونية والأنشطة الميدانية: (دروس – خطب – لقاءات – ندوات)، إضافة إلى إطلاق برنامج المقاهي الثقافية؛ لتنمية روح البناء لدى الشباب.
أوضح مجمع البحوث الإسلامية ان المحور الرابع يتضمن إطلاق برنامج (فاسألوا أهل الذكر)؛ لضبط منظومة الفتاوى والتوسع في تقديم الخدمة الإفتائية لجمهور المستفتيين ومواجهة فوضى الفتاوى وتقديم فتوى منضبطة؛ لمواجهة الظواهر السلبية وإحياء منظومة القيم الأصيلة للمجتمع المصري وبناء إنسان واع قادر على البناء والتنمية، وذلك عن طريق لجنة الفتوى الرئيسة بالجامع الأزهر الشريف ولجان الفتوى المنتشرة بمحافظات الجمهورية.
ويتضمن المحور الخامس، عقد دورات تدريبية لخريجات جامعة الأزهر لتدريبهم على المشاركة الإيجابية في بناء الإنسان، من خلال عدة دورات تدريبية تستهدف تنمية المهارات الدعوية، وذلك بمشاركة أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب وكليات جامعة الأزهر.
أما المحور السادس فيستهدف تحقيق التعاون المشترك بين مجمع البحوث الإسلامية والجهات الخارجية لتوحيد الجهود في العمل على بناء الإنسان، ومنها: التعاون بين المجمع وكلية التربية من خلال تعليم لغة الإشارة لوعاظ وواعظات الأزهر الشريف، وكذلك التعاون بين المجمع ووزارة الصحة والسكان بهدف نشر الوحي الصحي من منظور ديني من خلال انتشار الوعاظ والواعظات في المنشآت والوحدات الصحية.
كما يستهدف المحور السابع عقد مسابقات تثقيفية للتوعية بأهمية غذاء العقل بالقراءة والاطلاع، تستهدف تنمية الثقافة والمعرفة لدى المجتمع وخاصة الشباب، إضافة إلى الطلاب الوافدين والطالبات الوافدات الذين يدرسون داخل الجامعات المصرية، كما يستهدف المحور أيضًا إطلاق مدونة مبادئ إرشادية للوعاظ والواعظات بالأزهر الشريف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية الأزهر بداية جديدة أنشطة برامج مجمع البحوث الإسلامیة الأزهر الشریف بناء الإنسان إضافة إلى من خلال
إقرأ أيضاً:
شما المزروعي: العلوم السلوكية أداة استراتيجية لبناء الإنسان والعبور للمستقبل
أكدت شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تمكين المجتمع، أن مؤتمر العلوم السلوكية العالمي يمثل منصة محورية لاستكشاف كيف يمكن للتغييرات البسيطة في الاختيارات والأطر الذهنية أن تعيد تشكيل أنظمة كاملة، مشيدة باختيار أبوظبي لاستضافة المؤتمر، معتبرةً إياها البيئة المثلى لهذا النوع من الحوار المتقدم.
وأشارت، خلال كلمتها الافتتاحية في المؤتمر، المنعقد بجامعة نيويورك والذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، إلى أن انعقاد الحدث، جاء بدعم من رؤية سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، الذي يرى في العلوم السلوكية أداة استراتيجية لبناء مستقبل الدولة.
وأوضحت أن مجموعة الإمارات للعلوم السلوكية لم تكتفِ بتطبيق المعارف النظرية، بل تجاوزت ذلك نحو إعادة ابتكار المجال في زمن يتغير بسرعة غير مسبوقة.
وتطرقت إلى أهمية التحديات الحقيقية التي تواجه الإنسان، متسائلة: «متى كانت آخر مرة شعرت فيها بأنك على المحك؟»، معتبرةً أن هذه اللحظات هي المحرك الأساسي لبناء الصمود والقدرة على التغيير، مشددة على أن التحدي الحقيقي ليس تسهيل اتخاذ القرار، بل غرس قوة داخلية تُمكّن الفرد من الثبات أمام المتغيرات.
وأكدت أن المرحلة المقبلة في تطور العلوم السلوكية تتطلب بناء قدرة الفرد على اتخاذ القرار الذاتي بعيداً عن الاعتماد على الإشارات الخارجية، إذ إن «القدرة التكيفية» هي ما يُمكّن الإنسان من مواجهة الغموض والنجاة حين تختفي القواعد وتغيب الخيارات المألوفة.
وشددت على أن بناء هذه القدرة لا يعني العودة إلى الوضع السابق، بل «النمو إلى الأمام»، عبر ترسيخ السلوكيات المؤقتة وتحويلها إلى قدرات مستدامة.
وأوضحت الفرق بين «الدفع السلوكي»، الذي يحقق نتائج قصيرة الأمد، و«التمكين التكيفي» - الذي يخلق تحولاً دائماً في الهوية والعادات.
وقدّمت مثالًا على ذلك بحملة جامعية لتشجيع استخدام السلالم بالموسيقى واللافتات، نجحت مؤقتاً لكنها فشلت في ترسيخ السلوك، لأن التحفيز لم يلامس جوهر الهوية.
وبيّنت أن التحفيز الخارجي يصنع اعتماداً لا مرونة، بينما بناء القدرات يغرس السلوك في عمق الذات، وأضافت أن المعرفة وحدها، كما في مجال التمويل الشخصي، لا تكفي لإحداث تغيير ما لم تُترجم إلى سلوك نابع من الهوية، والحل، كما أوضحت، يكمن في الجمع بين الدفع السلوكي وبناء القدرة، حيث يُنظر إلى الفرد كصانع للقرار، لا مجرد متلقٍ له.
وأكدت أن التدخلات الفعالة هي تلك التي تُعيد تشكيل نظرة الفرد لنفسه، فليس المطلوب فقط دفعه لفتح حساب توفير، بل مساعدته على تبنّي هوية الشخص المُخطّط لمستقبله. وليس المطلوب فقط إعادة تدوير النفايات، بل الإيمان العميق بالمسؤولية البيئية.
وأوضحت أن التدخلات السلوكية المؤثرة لا تمهّد الطريق فحسب، بل تبني قواعد اللعبة، وهي لا تقتصر على نتائج وقتية، بل تُحدث أثراً باقياً يتجاوز البرامج والمحفزات، إذ تُعلّم وتُغيّر وتُعيد التشكيل على مستوى العمق النفسي.
وشددت على أن الجمع بين التحفيز السلوكي والتمكين التكيفي يُفضي إلى تحولات جذرية في الشخصية، ليغدو علم السلوك أداة حقيقية لتطوير الإنسان، لا مجرد وسيلة لتعديل تصرفات سطحية.
واختتمت بالتأكيد على أن القيمة الحقيقية لهذا العلم لا تكمن في ما نفعله بالأفراد، بل في ما نبنيه بداخلهم، وقالت: «إن التحفيز مهم، لكنه يظل قاصراً دون التغيير في الجوهر، معتبرة أن الإرث الحقيقي للعلوم السلوكية هو بناء أفراد قادرين على اتخاذ قرارات مستقلة، وقيادة أنفسهم في عالم تتغير فيه القواعد باستمرار».
(وام)