مصر تعلن رفض الوجود الإسرائيلي في معبر رفح
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
جددت مصر موقفها الرافض للوجود العسكري الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
وقال وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: “إن مصر لن تتوقف عن أي جهد لحقن دماء الفلسطينيين حتى تتوقف الحرب في غزة”، مؤكدا أن “موقف مصر ثابت بما يخص محور صلاح الدين ومعبر رفح ومتمسكون بالوضع الذي كان قائما قبل 7 أكتوبر”.
وأكد وزير الخارجية المصري، “وجود “تطابق” في المواقف بين بلاده وأمريكا بشأن أهمية وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن ودخول المساعدات”.
وبشأن ما جرى في لبنان، قال عبد العاطي، في إطار الإجابة على سؤال صحفي حول إمكانية إعادة مصر النظر في علاقاتها مع إسرائيل أو دورها في الوساطة بعد الهجوم في لبنان: “موقف مصر واضح ومعروف: نحن ضد أي سياسات أحادية تنال من استقرار ووحدة لبنان”،
وشدد على “إدانة مصر للهجوم عبر تفجير أجهزة الاستدعاء التابعة لحزب الله في لبنان”، محذرا من أن “مثل هذه الممارسات قد تؤدي إلى “حرب إقليمية”، مضيفا: “نتضامن مع الحكومة والشعب اللبناني وقد أدنا وندين أي استهداف للسيادة اللبنانية واي تحركات أحادية باتجاه التصعيد هي مدانة من جانبنا”.
وقال عبد العاطي: “مثل هذا التصعيد الخطير من شأنه أن يقود إلى الولوج إلى حرب إقليمية شاملة لن تبقي على شيء في هذه المنطقة، مصر والولايات المتحدة معنيتان بالعمل على منع التصعيد ورفض مثل هذه السياسات الأحادية حتى نحقق الهدف الأهم ولا نشتت الانتباه عنه وهو وقف إطلاق النار (في غزة)”.
وقال وزير خارجية مصر: “اتفقنا وكان هناك تطابق في المواقف حول الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وحقن دماء المدنيين الفلسطينيين وسرعة التوصل لاتفاق يقضي بإطلاق سراح جميع الرهائن والأسرى والنفاذ الكامل للمساعدات”.
وقال عبد العاطي، “إنه شدد مع “بلينكن” على “خطورة انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية”.
وأكد وزير خارجية مصر “أنه ناقش مع “بلينكن” القضايا المتعلقة بالوضع في السودان وليبيا إلى جانب قضية “ٍسد النهضة”، كما ناقش مع نظيره الأمريكي ملف منطقة القرن الإفريقي وأهمية إخلاء المنطقة من كافة أسلحة الدمار الشامل وفي مقدمتها الأسلحة النووية”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: فلسطين مصر وأمريكا معبر رفح عبد العاطی
إقرأ أيضاً:
بعد تأخر الانسحاب الإسرائيلي: هل تلوح حرب جديدة في جنوب لبنان؟
أكد الخبراء في الشؤون العسكرية والسياسية، أن احتمال اندلاع حرب جديدة في جنوب لبنان في الوقت الحالي غير مرجح، رغم عدم تنفيذ الانسحاب الاسرائيلي الكامل الذي كان من المفترض أن يتم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأرجع الخبراء في تصريحات لـ"إرم نيوز" ذلك إلى عدة عوامل، أبرزها انتشار الجيش اللبناني في منطقة جنوب الليطاني، فضلاً عن أن إسرائيل ليست في وضع يمكنها من القيام بتحركات عسكرية جديدة بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها خلال الحرب الأخيرة.
وقال العقيد المتقاعد جميل أبو حمدان إن إسرائيل فرضت شروطها في جنوب لبنان ولم تلتزم بالانسحاب الكامل، لافتًا إلى أن النقاط التي بقيت فيها تشكل منطقة عازلة تسعى إسرائيل إلى فرضها. كما أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أصبح في تماس مباشر مع الجيش اللبناني، مما يزيد من خطر حدوث احتكاكات، خصوصًا مع رغبة المدنيين في العودة إلى قراهم.
أما بالنسبة لحزب الله، فقد رأى أبو حمدان أن المواجهة الجديدة مع إسرائيل "أمر مستحيل في الوقت الراهن"، حيث إن الحزب تعرض لخسائر كبيرة في بنيته العسكرية والقيادية في الحرب الأخيرة، وفقد القدرة على الاستفادة من العامل الأرضي الذي كان يميز تحركاته على الحدود الجنوبية. كما أكد أن عمليات المراقبة الدقيقة التي تجريها إسرائيل تعيق تحركات حزب الله في كافة الأراضي اللبنانية، في حين أن وجود الجيش اللبناني في الجنوب يمثل حاجزًا يمنع أي تحركات علنية للحزب.
من جهتها، أكدت الدكتورة مي عبد الرحمن أن "عدم الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جنوب لبنان كان أمرًا متوقعًا، ومن الممكن أن يستمر الاحتلال في النقاط التي بقي فيها لفترات طويلة"، مشيرة إلى أن إسرائيل تستفيد من التغيرات الإقليمية والدولية، خاصة مع عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ودعمه الكبير لإسرائيل.
وأضافت عبد الرحمن أن "المطالب الدولية والإقليمية المتزايدة لنزع سلاح حزب الله لا تشكل ضغطًا حقيقيًا على إسرائيل"، مشيرة إلى أن الحكومة اللبنانية لم تفرض سيطرتها الكاملة بعد على الأراضي الجنوبية.
ورأت أن العودة إلى الحرب بين حزب الله وإسرائيل "مستبعدة في الوقت الحالي"، حيث إن الحزب "غير قادر على خوض حرب جديدة"، كما أن الظروف الإقليمية والدولية الحالية "لا تدعم تصعيدًا جديدًا". وأشارت إلى أن أي محاولة من حزب الله لإظهار قوته، حتى لو كان ذلك تحت ذريعة تحرير الأرض، قد تعطي إسرائيل مبررًا لاستكمال عملياتها العسكرية في لبنان، ما قد يؤدي إلى فقدان الحزب لأي قدرات عسكرية متبقية. (ارم نيوز)