هيئة كهرباء ومياه دبي أحد الرعاة الداعمين للمؤتمر العالمي للمرافق 2024
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
شاركت هيئة كهرباء ومياه دبي بوصفها أحد الرعاة الداعمين في المؤتمر العالمي للمرافق الذي استضافته شركة أبوظبي الوطنية للطاقة “طاقة” في العاصمة أبوظبي في الفترة من 16 إلى 18 سبتمبر 2024. وأتاح المؤتمر والمعرض منصةً رائدة للجهات المتخصصة في قطاعي الطاقة والمياه على مستوى العالم لاستعراض أحدث التقنيات والمنتجات والخدمات والحلول، وبحث التوجهات والتقنيات والابتكارات التي تؤثر على مستويات الطلب المستقبلية على إمدادات المياه ومصادر الطاقة في العالم.
وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: “نعمل وفق توجيهات القيادة الرشيدة لتعزيز تنافسية دولة الإمارات العربية المتحدة في كافة المجالات، ودعم نتائج مؤتمر الأطراف للتغير المناخي (COP28)، الذي استضافته الدولة العام الماضي. ويسعدنا استعراض أبرز جهودنا في هذا المجال ضمن مشاركتنا في المؤتمر العالمي للمرافق الذي يعتبر فرصة استثنائية لاستكشاف فرص نمو الأعمال في القطاع على مستوى دولة الإمارات والمنطقة، وإبراز ريادة الهيئة بوصفها واحدة من أفضل المؤسسات الخدماتية وأكثرها ابتكاراً على مستوى العالم، ودعامة رئيسية لمسيرة دولة الإمارات الطموحة نحو تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050. ويعد مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم وفق نظام المنتج المستقل للطاقة، جزءاً أساسياً من دورنا الجوهري في استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050. وستبلغ القدرة الإنتاجية للمجمع أكثر من 5,000 ميجاوات بحلول عام 2030.”
وأضاف معاليه: “لقد نفَّذنا مشروع الهيدروجين الأخضر وهو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإنتاج الهيدروجين باستخدام الطاقة الشمسية. وننفذ المحطة الكهرومائية في حتا بتقنية الطاقة المائية المخزنة، والتي تعد الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي. وتعتمد الهيئة أحدث الأدوات والتقنيات الذكية لتعزيز تميزها على مستوى العالم. في عام 2023، بلغت نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع الكهرباء في الإمارة 2.0% مقارنة مع 6-7% في أوروبا والولايات المتحدة، ونسبة الفاقد في شبكات المياه 4.6% مقارنة مع 15% في أمريكا الشمالية، وحققت الهيئة رقماً عالمياً جديداً في متوسط انقطاع الكهرباء لكل مشترك، حيث سجلت دبي متوسط 1.06 دقيقة انقطاع لكل مشترك في العام، مقارنة مع 15 دقيقة لدى نخبة من شركات الكهرباء في دول الاتحاد الأوروبي.”
بدوره، قال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة “طاقة”: “يرسخ المؤتمر العالمي للمرافق على نحو متسارع مكانته باعتباره المنتدى الرئيسي على مستوى العالم لقادة قطاع الكهرباء والمياه. إنّ التوسع الذي يشهده، يعكس النفوذ المتنامي لدولة الإمارات العربية المتحدة في مواجهة القضايا المتعلقة بالتحول في قطاع الطاقة، وتحقيق النمو ببصمة كربونية منخفضة، والجهود الرامية لمواجهة التحديات المناخية. في الوقت الذي نحرز فيه التقدم في مسيرتنا نحو تنفيذ المبادرة الاستراتيجية لدولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي على المستوى الوطني، والإجماع العالمي حول “اتفاق الإمارات” التاريخي للعمل المناخي الصادر عن مؤتمر”COP28″، فإن هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق شركات المرافق لقيادة التحول في قطاع الطاقة، وتعزيز جهود بناء محطات كفؤة لتحلية المياه، والتوسع في تطبيق معايير إدارة “جانب الطلب”. وهذه المسؤوليات هي حجر الزاوية لاستراتيجية النمو لدينا في “طاقة”، وهي المحاور الرئيسية التي ستدور حولها المناقشات في المؤتمر العالمي للمرافق. وتؤكد مشاركة هيئة كهرباء ومياه دبي في المؤتمر العالمي للمرافق على الدور المهم للتعاون والشراكة في هذا القطاع الحيوي، بينما نسعى إلى تحقيق التزاماتنا لإزالة الكربون.”
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
العراق يخشى أزمة كهرباء خانقة إذا مُنع استيراد الطاقة الإيرانية
قال 3 مسؤولين في قطاع الطاقة العراقي، إن البلاد ليس لديها بدائل فورية لتعويض الطاقة المستوردة من إيران، مشيرين إلى أن النقص سيعرقل توفير ما يكفي من الكهرباء لتلبية الاستهلاك المحلي، خاصة في فصل الصيف.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول وصفته بالكبير في وزارة الكهرباء قوله: إن الحكومة بدأت في تنفيذ إجراءات عاجلة لتقليل تأثير القرار الأميركي على إمدادات الكهرباء في العراق.
يأتي ذلك بعد أن ألغت الولايات المتحدة السبت إعفاءً يسمح للعراق بشراء الكهرباء من إيران، في إطار حملة "أقصى الضغوط" التي يشنها الرئيس دونالد ترامب على طهران لحرمانها من الإيرادات المالية.
ويعتمد العراق اعتمادا كبيرا على الغاز الإيراني لتشغيل محطاته الكهربائية، خاصة في الجنوب، وهذا يجعل البلاد عرضة للتأثر بأي تقلبات في إمدادات الغاز من إيران.
وتزود إيران العراق بنحو 50 مليون متر مكعب من الغاز يوميا، بما يغطي نحو ثلث احتياجات البلاد، وهو ما يكفي لإنتاج نحو 6 آلاف ميغاواط من الكهرباء.
من جانبه، قال القائم بالأعمال الأميركي في بغداد دانيال روبنشتاين، إن استيراد العراق الغاز الطبيعي من إيران لا يزال خارج منظومة العقوبات الأميركية.
إعلانوحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس اللجنة المالية في مجلس النواب العراقي عطوان العطواني، الذي التقى روبنشتاين في بغداد، فإن الجانبين ناقشا إلغاء الولايات المتحدة الإعفاء الممنوح للعراق لاستيراد الغاز الطبيعي من إيران بغية توليد الكهرباء.
وأعرب العطواني عن قلقه من انتهاء مدة الإعفاء الممنوح للعراق لاستيراد الغاز الطبيعي من إيران.
وأشار إلى أن توقف العراق عن استيراد الغاز من إيران سيؤدي إلى انهيار المنظومة الكهربائية الوطنية، خاصة في أشهر الصيف، ما سيكون له تبعات كارثية على الشعب.
من جانبه، قال القائم بالأعمال الأميركي، إن استيراد العراق الغاز الطبيعي من إيران "هو لغاية الآن خارج منظومة العقوبات"، وستبذل الجهود لإيجاد حلول دائمة تخدم مصالح بغداد وواشنطن.
وكانت الإدارة الأميركية أعلنت، إلغاء الإعفاء الذي يسمح للعراق بدفع أموال لإيران مقابل استيراد الغاز الطبيعي منها بغية إنتاج الكهرباء.
كما أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، أن العراق لم يبلغ رسمياً بإنهاء الإعفاءات على الغاز الإيراني المستورد، وأشار إلى أن الحكومة وضعت سيناريوهات لمواجهة أي تطورات بهذا الخصوص.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، أن القرار يوضح كيف تتخلى إدارة ترامب الجديدة عن اتفاقيات السياسة الخارجية التي اتبعتها في السنوات السابقة، ما سبب، في بعض الأحيان، قلقَ حلفاء الولايات المتحدة وهي تسعى إلى تحقيق أهدافها الجيوسياسية.
ونقلت رويترز عن مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الخارجية، فرهاد علاء الدين: "إن إنهاء الإعفاء من العقوبات الأميركية الذي سمح للعراق بشراء الطاقة الإيرانية يمثل تحديات تشغيلية مؤقتة".
وتابع: "إن الحكومة تعمل جاهدة على إيجاد بدائل لمواصلة إمدادات الكهرباء والتخفيف من وطأة أي اضطرابات محتملة".
إعلانوأشار إلى أن "تعزيز أمن الطاقة يظل أولوية وطنية، وستستمر جهود تحسين الإنتاج المحلي وكفاءة الشبكة والاستثمار في التكنولوجيا الحديثة بأسرع وتيرة".
تنديد
من جانبها، نددت طهران بقرار الولايات المتحدة عدم تجديد الإعفاء الممنوح للعراق لاستيراد الكهرباء من إيران، معتبرة أنه "غير قانوني".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي إن "مثل هذه التصريحات هي اعتراف بالخروج على القانون، اعتراف بالجرائم ضد الإنسانية، لأن العقوبات الأميركية أحادية الجانب، ضد الأمة الإيرانية، هي غير مبررة ودون أي أساس قانوني".
وقالت مصادر، إن الولايات المتحدة استغلت مراجعة الإعفاءات، وهي من السبل التي اتبعتها للضغط على بغداد من أجل السماح بتصدير النفط الخام من إقليم كردستان العراق عبر تركيا، والهدف هو تعزيز الإمدادات في السوق العالمية والحفاظ على استقرار الأسعار، ما يمنح واشنطن مجالا أوسع لمواصلة جهودها في تقييد صادرات النفط الإيرانية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية: "التحول في مجال الطاقة في العراق يوفر فرصا لشركات أميركية هي الأكثر خبرة في العالم في تعزيز كفاءة محطات الكهرباء وتحسين الشبكات وتطوير الربط الكهربائي مع شركاء يعتمد عليهم".
وقلل المتحدث من تأثير واردات الكهرباء الإيرانية على شبكة الكهرباء في العراق. وقال "شكلت واردات الكهرباء من إيران في عام 2023 نحو 4% فقط من إجمالي استهلاك الكهرباء في العراق".