تنفيذ البيان العملي للتمرين النمر العربي6
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
العمانية: نفّذ الجيش السلطاني العماني ممثلا في قوة أمن مسندم مع القوة الخاصة الملكية بمملكة البحرين اليوم البيان العملي للتمرين المشترك العماني البحريني (النمر العربي6) بمشاركة عدد من الوحدات بالجيش السلطاني العماني وبإسناد من سلاح الجو السلطاني العماني، وذلك تحت رعاية اللواء الركن مطر بن سالم البلوشي قائد الجيش السلطاني العماني، وبحضور العميد الركن ياسر محمد المعاوده قائد كتيبة العمليات الخاصة (24) بالقوة الخاصة الملكية البحرينية.
جرت فعاليات البيان العملي للتمرين المشترك بوحدة التدريب على القتال في المناطق المبنية والجبلية بالجيش السلطاني العماني بمحافظة الداخلية، والذي نفذت فيه القوات المشاركة الخطط المرسومة، وبما يحقق الأهداف التدريبية المتوخاة من فعاليات التمرين، والذي أظهر خلاله المشاركون مستوى عاليا في الأداء والروح المعنوية، وعكست مجريات أحداث التمرين ما تتميز به الوحدات المشاركة مستويات عالية من الكفاءة على مستوى التدريب والتأهيل، والقدرة على الانسجام في تنفيذ المهام المشتركة.
يأتي تنفيذ مثل هذه التمارين في إطار الخطط والبرامج التدريبية السنوية التي تنتهجها قيادة الجيش السلطاني العماني مع الدول الشقيقة والصديقة وذلك لإدامة المستوى العالي في الأداء والكفاءة التدريبية والقتالية لدى منتسبي الجيش السلطاني العماني.
حضر فعاليات التمرين عدد من كبار الضباط والضباط بالجيش السلطاني العماني، وسلاح الجو السلطاني العماني، وعدد من الضباط وضباط الصف بقوة الدفاع بمملكة البحرين الشقيقة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الجیش السلطانی العمانی
إقرأ أيضاً:
لا أحد يستطيع أن ينفي جهل حميدتي وعموم الجنجويد بالجيش وبالشعب السوداني
حرب الجنجويد كلها قامت على تصور خاطئ وساذج لرجل جاهل عن الجيش وعن الدولة وعن المجتمع السوداني. حميدتي كشخص بسيط اعتقد بأن الجيش ضعيف ولا وجود له، وهو لا يستطيع أن يفهم الدولة حتى مع الشرح، ويجهل المجتمغ أكثر من جهله بالدولة وبالجيش.
مستشاروه وأصدقاءه القحاتة ليسوا بأفضل منه؛ والدليل أنهم صدقوا تصوراته الساذجة وسايروه في مغامرته المجنونة لمحاربة الدولة وإخضاع الشعب. ودليل آخر على جهل وسذاجة القحاتة هو محاولتهم لركوب الثورة وإقامة حكم إستبدادي يعيدون فيه صياغة الدولة والمجتمع بواسطة بندقية العساكر (الجيش والدعم السريع في البداية، ثم لاحقا الدعم السريع لوحده) ووجه الغباء هنا هو محاولة تأسيس استبداد دون امتلاك مقومات الاستبداد، لا سند شعبي ولا قوة عسكرية، ولا حتى تكوين تنظيمي فقد كانوا مجرد شلليات بدون حتى مؤسسات وهياكل حقيقية. أرادوا أن يحكموا بلا أي مؤهلات أو مقومات لا يعرفون عدوهم ولا يعرفون حتى أنفسهم لا يفهمون الشعب الذي أرادوا أن يحكموه.
صحيح حتى لا نظلم ذكاء حميدتي فقد توفرت لديه القوة والإمكانيات التي حملته للاعتقاد بالتفوق على الجيش وهزيمته؛ إمكانيات هائلة من عتاد وتسليح وجنود ودعم سياسي داخلي وإقليمي ودولي. إذ يحتاج الأمر لقدرات أكبر من قدرات حميدتي والذين معه وأكبر من قدرات داعميه لإدراك هذه الحقيقة؛ وهي في الواقع ربما حقيقة لا يمكن إدراكها أساسا وإنما يمكن فقط الإيمان بها؛ أي حقيقة ذاتية يمكن الشعور بها داخليا أكثر من إدراكها؛ فالجيش والشعب من خلفه، كلنا لم نشك لحظة، حتى في أوج قوة هجوم المليشيا، في الانتصار وهزيمة المؤامرة ومن يقف خلفها، ولكن حميدتي ولا الذين معه لا يستطيعون أن يدركوا هذا الشعور فهم ليسوا جزءا من الجيش وهم كذلك منفصلون وجدانيا عن الشعب السوداني. فعلى الورق كانت المعطيات الموضوعية من واقع العدة والعتاد تقول بانتصار المليشيا وتدمير الجيش، ولكن هذه لم تكن هي الحقيقة.
ومع ذلك، فلا أحد يستطيع أن ينفي جهل حميدتي وعموم الجنجويد بالجيش وبالشعب السوداني. على سبيل المثال، عقل الجنجويدي لا يستطيع أن يفهم أهمية الانضباط والتراتبية العسكرية وما يعنيه ذلك في الحرب من التزام بالخطط والتكتيكات التي تحسم الحرب في النهاية، هذا شيء لا يمكن فهمه بالنسبة لعقل مليشي، وكذلك لا يستطيع الجنجويدي أن يتصور الشجاعة والقوة في الإنسان المتمدن، لدى الجنجويد اعتقاد خاطئ بأنهم أشجع من كل السودانيين الذين يعيشون في المدن والأرياف، وأظن هزائمهم المستمرة من سنار إلى الجزيرة ثم هروبهم من الخرطوم ومن قبل هروبهم من معسكرات الجيش في المدرعات والقيادة وغيرها سيجعلهم يراجعون هذه الفكرة. إعتقد حميدتي واعتقد كل الجنجويد أنهم يستطيعون إذلال الشعب السوداني وإخضاعه. أما حلفاء المليشيا من القحاتة فلديهم نفس التسطيح ولكن بشكل آخر، حيث ينظرون إلى جموع الشعب السوداني كقطيع من الجهلة يمكن خداعهم وسوقهم مثل الأغنام وإن تطلب الأمر إسكاتهم بالقوة.
القاسم المشترك بين الجنجويد والقحاتة هو النظرة الاستعلائية تجاه الشعب وإلغاء وجوده، الفرق أن الجنجويدي يلغي وجودك بشكل مادي بينما القحاتي يلغيه معنويا بمصادرة إرادتك والتقرير في مصيرك بل وتغييرك تماما كشعب جاهل متخلف.
حليم عباس