حذّرت روسيا الجمعة، من مواجهة طويلة الامد في النيجر في حال نفذت دول غرب أفريقيا تهديدها بالتدخل عسكريا ضد الانقلابيين في هذا البلد، فيما نددت الامم المتحدة بظروف احتجاز الرئيس المخلوع محمد بازوم ووصفتها بانها "غير انسانية".

واعتبرت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان الحل العسكري للازمة في النيجر سينجم عنه مواجهة طويلة الامد وزعزعة قوية للاستقرار في كافة انحاء منطقة الصحراء والساحل

واكد البيان دعم موسكو جهود الوساطة التي تقوم بها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، والرامية الى التوصل لحل سلمي للازمة.

ورغم أنها لم تفقد الأمل في مثل هذا الحل السلمي، لكن مجموع ايكواس مضت الجمعة قدما في خططها لاحتمال التدخل عسكريا في النيجر من اجل اعادة الرئيس بازوم الى السلطة بعدما اطاحه انقلاب عسكري في 26 تموز/يوليو.

وقررت المجموعة الخميس، تفعيل قوة احتياط قد توكل اليها مهمة شن عملية عسكرية ضد المجلس العسكري الانقلابي في النيجر.

"عمل ارهابي"

ومع تاكيد رغبتها في استعادة الديمقراطية في النيجر سلميا، لكنها شددت على ان كافة الخيارات مطروحة على الطاولة، ومن ضمنها الخيار العسكري.

وتحدى المجلس العسكري في النيجر مهلة حددتها المجموعة وانتهت في 6 اب/أغسطس لإعادة بازوم إلى السلطة، مؤكدا انه مستعد لصد اي هجوم خارجي.

والى الان، لم يتضح حجم القوة الاحتياطية التي قد تستخدمها ايكواس في العملية المحتملة او من سيشارك فيها من الدول.

على ان رئيس ساحل العاج الحسن واتارا اكد الخميس ان بلاده ستشارك في القوة بكتيبة، معتبرا احتجاز بازوم بانه "عمل إرهابي".

وسبق ان فرضت إيكواس عقوبات على المجلس العسكري في النيجر بما يشمل منع سفر اعضائه وتجميد أصولهم المالية.

وأكدت الولايات المتحدة على لسان وزير خارجيتها أنطوني بلينكن دعمه لجهود إيكواس، والذي اكد ان بلاده ستحمل المسؤولية عن سلامة بازوم وعائلته وأعضاء الحكومة المحتجزين للمجلس العسكري الانقلابي.

ظروف "غير إنسانية"

الى ذلك، ندد فولكر تورك المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة الجمعة، بما وصفها بانها ظروف احتجاز "غير انسانية" للرئيس بازوم من قبل الانقلابيين في النيجر.

واشار تورك في بيان الى تقارير موثوقة تلقتها الامم المتحدة حول تعرض بازوم الى معاملة غير انسانية ومهينة، وبما يتعارض مع القوانين الدولية الانسانية، لافتا في هذا الاطار الى ان مياه الشرب والكهرباء والادوية قطعت عنه.

وطالب المسؤول الاممي بضمان احترام حقوق الرئيس المخلوع وكذلك من معه من المحتجزين الاخرين.

وقبل ذلك، تحدث الاتحاد الاوروبي عن تدهور ظروف احتجاز بازوم، معربا عن "قلقه العميق" ازاء ذلك.

وكشف جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد عبر منصة X عن انه الرئيس المخلوع وافراد عائلته محرومون منذ ايام من الطعام والرعاية الصحية والكهرباء، معتبرا ان هذه المعاملة لا يمكن تبريرها.

كما اعتبر موسى فقي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي الجمعة، ان المعاملة التي يلقاها بازوم من قبل الانقلابيين "غير مقبولة"، معربا عن "قلقه الشديد" حيال "تدهور ظروف احتجاز" الرئيس المخلوع.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ النيجر ايكواس روسيا محمد بازوم الاتحاد الافريقي الامم المتحدة انقلاب النيجر الرئیس المخلوع ظروف احتجاز فی النیجر

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري يكشف تطورا نوعيا بعمليات المقاومة الأخيرة

قال الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي، إن عمليات المقاومة الأخيرة في قطاع غزة شهدت تطورا نوعيا لم يكن معتادا في العمليات السابقة.

وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أعلنت أنها أوقعت اليوم الخميس قوتين إسرائيليتين في كمينين بمدينة رفح جنوبي القطاع وحي الشجاعية في مدينة غزة، شمالي القطاع.

وفي تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة، أوضح الفلاحي أن التطور النوعي الذي شهدته عمليات المقاومة الأخيرة يتمثل في إتباعها الكمائن النوعية التي تنصبها لجيش الاحتلال، اشتباكا مباشرا كأحد مراحل المواجهة العسكرية بين الطرفين.

وأشار إلى أن عملية الاحتلال في حي الشجاعية بمدينة غزة شمالي القطاع، تشهد في يومها الثامن تصاعدًا مستمرا في الفعاليات القتالية من قبل فصائل المقاومة ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة.

وأوضح الفلاحي أن الكمين الذي نفذته القسام بحي الشجاعية يأتي في سياق التطور الميداني لأداء المقاومة لافتا إلى أنه تضمن اشتباكات مباشرة بعد تنفيذ الكمين، وهو ما يعكس تغيرًا في نمط العمليات القتالية، حيث كانت الكمائن السابقة تقتصر على تفجير الألغام والانسحاب السريع.

وأضاف أن المعارك في الشجاعية تشهد نقاط تماس مباشرة مع القوات المتوغلة، وهو ما يؤكد شدة وضراوة المواجهات المستمرة، مضيفا بأن استمرار تواجد القوات الإسرائيلية في هذه المناطق سيؤدي إلى مزيد من العمليات الاستنزافية من قبل المقاومة.

تخطيط دقيق

كما أشار الفلاحي إلى أن العمليات في رفح جنوبي القطاع تتصاعد أيضًا، مشيرا إلى كمين كتائب القسام في تل السلطان، الذي أدى إلى مقتل جميع أفراد القوة الإسرائيلية المستهدفة باستخدام صاروخ سام 7.

ويرى الخبير العسكري أن استغلال القسام فتحات الأنفاق لاستدراج القوات الإسرائيلية قبل تنفيذ التفجير، يعكس التخطيط الدقيق والتنظيم العالي.

وأكد الفلاحي أن إدخال المقاومة لأسلحة جديدة مثل صاروخ سام 7 وصاروخ السهم الأحمر يشكل إضافة نوعية للقدرات القتالية، كون هذه الأسلحة، التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء، فعالة للغاية ضد الطائرات المروحية وتحد من حركة الطيران الإسرائيلي في المناطق المتوترة.

وأضاف الفلاحي أن استهداف مناطق غلاف غزة يأتي ضمن إستراتيجية المقاومة لتعطيل الإمدادات اللوجستية للقوات المتوغلة، مما يزيد من تعقيد العمليات الإسرائيلية.

وأشار إلى أن التصعيد الحالي بين إسرائيل وحزب الله اللبناني في شمال الأراضي المحتلة يظهر عدم التزام إسرائيل بالبعد الجغرافي في عمليات الاستهداف، فيما تتسم ضربات حزب الله بالكثافة مع الافتقار إلى الدقة، وهو ما يعكس تباينًا في إستراتيجيات الطرفين.

ويرى الفلاحي أن الاحتمالات لا تزال مفتوحة لتصاعد المواجهات في الفترة المقبلة، والتي من شأنها أن تنتهي بحرب مفتوحة بين الجانبين.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: تحول القسام من الدفاع للهجوم تطور نوعي غير مسبوق
  • خبير عسكري يكشف تطورا نوعيا بعمليات المقاومة الأخيرة
  • سبب رفض روسيا وأوكرانيا تدخل تركيا كوسيط لإنهاء الحرب
  • حكومة النيجر تقبل إجراء محادثات لإصلاح العلاقات مع بنين
  • أمنستي: ظروف احتجاز عقابية في إيطاليا تحرم المهاجرين من الحرية والكرامة
  • مؤشرات إسرائيلية متزايدة على الرغبة بحكم عسكري في غزة رغم الثمن الباهظ
  • مؤشرات إسرائيلية متزايدة على الرغبة بحكم عسكري في غزة رغم ثمنه
  • خبير عسكري: المقاومة انتقلت من عمل الكمائن إلى الإغارة على قوات الاحتلال
  • خوري تبحث مع عدل الدبيبة سبل تحسين ظروف احتجاز النساء والأطفال
  • خبراء المناطق المحمية والأمم المتحدة في جولة ميدانية بمحمية عروق بني معارض