تبزغ باكو عاصمة أذربيجان كنجمًا ساطعًا بين ذلك النسيج الساحر لمنطقة القوقاز. وبتاريخ يعود إلى آلاف السنين (تأسست باكو في القرن الخامس الميلادي!)، حيث تمزج هذه المدينة النابضة بالحياة بشكل مستمر بين الآثار القديمة والعمارة الحديثة. 

 

بالطبع، فليس هذا كل شيء: حيث سيجد كل شخص أكول «ذَوّاقة» طبقه المفضل أثناء استكشاف ثراء المطبخ الأذربيجاني، في حين أن المشهد الفني لباكو سيبهجه ويسره  بالتأكيد.

 

 

بمجرد أن تتقدم بطلب للحصول على تأشيرة الدخول إلى أذربيجان وتضع خطة لزيارتك، فقد حان الوقت لإضافة بعضًا من أفضل المطاعم والمعارض الفنية والتحف المعمارية الموجودة في باكو إلى برنامج رحلتك. 
 

 

الطعام

بفضل موقعها الاستراتيجي بطول طريق الحرير الشهير، يعد المطبخ الأذربيجاني بمثابة بوتقة تنصهر فيها النكهات التي تجمع بين مأكولات الشرق الأوسط والقوقاز وأوروبا الشرقية. فبالإضافة للمكونات المعتادة (كاللحوم والأسماك والخضروات)، يولي الطهاة الأذربيجانيون اهتمامًا خاصًا لاستخدام التوابل وكذلك استخدام المانجال (موقد الشواء). 

 

إذا كنت ترغب في تجربة أفضل الأطعمة الأذربيجانية، فلن تجد مكانا أفضل من باكو... إذًا فما الذي يجب عليك تجربته أولا؟

 

الطعام الشرقي: لنبدأ بأشهر طبق في المطبخ الأذربيجاني، وهو لا يتعدى كونه طعام شرقي (المعروف أيضًا باسم بلوف). المكون الأساسي لهذا الطبق هو الأرز، والذي يتم خلطه مع مكونات متنوعة — في الواقع، فإن الشعب الأذربيجاني يتميز بأن لديه أكثر من 40 طعام شرقي  بجميعوصفاتالطهيالخاصةبه!

 

أحد أكثر أنواع البيلاف شعبية هو شاه بيلاف، وهو فريد من نوعه لأنه يشبه الفطيرة. ويُلف الأرز مع التوابل واللحم في نوع من الخبز العربي، ويُخبز في الفرن، ثم يُقدم. عندما يحين وقت تناول الطعام، يقطع النادل الخبز، ثم ينسكب البيلاف. 

 

لتناول شيء يمتاز بمذاق حلو قليلًا، فإن طبق Shirin Pilaf «شيرين بيلاف» يعتبر خيارًا ممتازاُ - حيث يتم تحضيره بالسكر والزبيب ومختلف الفواكه المجففة. 

 

ورق العنب: وهذا طبق آخر يحظى بشعبية كبيرة لدى كلًا من السكان المحليين والزوار. يُحضر ورق العنب باستخدام أوراق شجرة العنب أو الكرنب وحشوها باللحوم والأرز العطري. وبنفس طريقة تحضير البيلاف، يمكن تحضير ورق العنب بعدة طرق مختلفة، مثل الطماطم أو الكرنب الحامض أو الباذنجان. 

 

البقلاوة «Pakhlava»: تنتشر هذه الحلوى الأسطورية على نطاق واسع في كل مكان في الشرق الأوسط، وفي أذربيجان أيضا! يتم نقع طبقات رقيقة من العجين المقرمش في شراب حلو (شربات) ورشها بغزارة بالفستق المطحون أعلاها.

 

من بين أفضل الأماكن لتجربة المطبخ الأذربيجاني الأصلي في باكو مطعم دولما، ومطعم سوماخ وهو المفضل لدى فوربس Forbes )، ومطعم متحف شيرفانشاه Shirvanshah. 

 

الفن

لا يوجد مكان أفضل من باكو للتعرف على فن وثقافة أذربيجان، حيث أن المدينة مليئة بالمتاحف التي تضم مجموعة واسعة من الأشياء، بدءًا من الفن الحديث إلى السجاد التقليدي. فيما يلي بعض المتاحف التي تستحق الزيارة:

 

مركز YARAT للفن المعاصر:

يُنصح عشاق الفن المعاصر بالتأكيد بإضافة مركز YARAT لبرنامج رحلتهم! يقع المركز في مبنى يعود إلى الحقبة السوفيتية، ويتضمن لوحات لفنانين من أذربيجان تعود للقرنين العشرين والحادي والعشرين، فضلًا عن معارض لفنانين دوليين.

 

 المتحف الوطني للفنون في أذربيجان:

يُعد متحفًا ممتازًا للتعرف على ثقافة وتاريخ أذربيجان! وبالإضافة لاحتواء المتحف على أكثر من 3000 قطعة أثرية معروضة، يُعرض أيضا السجاد والمجوهرات والملابس التقليدية وغيرها الكثير. لا يفوتك مشاهدة مجموعة الأعمال الفنية في العصور الوسطى!

 

متحف أذربيجان للسجاد:

في هذا المتحف الفريد، يستطيع زائروه التعرف على المزيد بشأن السجاد الأذربيجاني، وتاريخه، والمعاني المختلفة التي تدل عليها الأنماط والألوان التي تُنسج في هذه القطع الرائعة. يضم المتحف مئات من المعروضات التي تظهر تنوع وجمال السجاد الأذربيجاني، فضلًا عن الدروس المتوفرة لتعليم نسج السجاد. ومن الصعب أيضا تفويت الفرصة - فكل ما عليك هو البحث عن المتحف الذي يبدو وكأنه سجادة عملاقة! 

 

الهندسة المعمارية

 تعتبر الهندسة المعمارية لمدينة باكو مزيجًا من العمارة الحديثة والتقليدية والمتأثرة بالاتحاد السوفيتي، مما يضفي على المدينة طابعًا فريدًا ومميزًا بفضل ما تحتويه من مزيج لأنماط غير تقليدية.

 

المدينة القديمة (İçərişəhər)

من الأفضل أن تبدأ رحلتك للاستمتاع بهندسة باكو المعمارية من حيث نشأت: وهو المدينة القديمة. ويحاط هذا الجزء من باكو بأسوار المدينة الأصلية، بالإضافة إلى المنازل التقليدية الساحرة والشوارع الضيقة والبوابات الأثرية. وبفضل تاريخها، كانت البلدة القديمة أول موقع في البلاد يتم قبوله كموقع للتراث العالمي لليونسكو في أذربيجان. 

 

 أبراج شعلة اللهب 

ينبغي على المسافرين الذين يفضلون الهندسة المعمارية الحديثة وناطحات السحاب الزجاجية أن يشقوا طريقهم إلى أبراج الشعلة. ويعتبر هذا هو أطول مبنى في باكو (وأذربيجان!) وهو واحد من أشهر رموز البلاد. يحتوي البرج على شاشات عرض مزودة بمؤشر LED تعمل أثناء الليل مُصدرة مشاهد خلابة من اللهب وغيرها من العروض الفنية. ويضم المبنى فندقًا وسينما ومكاتب.

 

مسجد بيبي – هيبت 

 

مسجد بيبي – هيبت 

يعتبر مسجد بيبي هيبات أحد أكثر الأمثلة التي تشهد بروعة هندسة شيرفان المعمارية. شُيِّد البناء الأصلي خلال القرن الثالث عشر، ولكن للأسف تم تدميره بعد استيلاء السوفييت على مقاليد الحكم في أذربيجان في عشرينيات القرن العشرين. بعد حصول البلاد على الاستقلال، تم ترميم المسجد بدقة وفقًا للصور القديمة والمخططات الأرضية. يضم المسجد مئذنتين وفسيفساء ملونة، ولكن النجم الرئيسي في المعرض هو قبة الزمرد الجميلة الموجودة في الداخل. 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: فی أذربیجان

إقرأ أيضاً:

خالد نصار الأزهري الذي يمزج بين الهندسة والفن التراثي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

خالد نصار المعروف بلقب الأزهري هو فنان تراثي ومداح ديني يبلغ من العمر 29 عامًا وُلد في العياط بمحافظة الجيزة ومنذ صغره أظهر موهبة فريدة في الإنشاد الديني حيث كانت بدايته في إذاعة الأزهر مما شكل الأساس لمسيرته الفنية

بداية الموهبة ومرحلة اكتشافها وتعلمها بدأت رحلة خالد الفنية في سن مبكرة حيث كان يشارك في إذاعة الأزهر مما أتاح له الفرصة لتطوير موهبته لاحقًا التحق بمدرسة الإنشاد الديني حيث تعلم فن المقامات والصوتيات مما ساعده على صقل مهاراته الفنية يعتبر خالد أن قدوته في هذا المجال هما الشيخ المنشد ياسين التهامي و ماهر زين اللذان أثرا بشكل كبير على مسيرته الفنية حبه وشغفه للمهنة جعله يمسك العصا من المنتصف لخلق التوازن ما بين الفن والهندسة.

بالإضافة إلى كونه فنانًا خالد هو أيضًا مهندس يمارس عمله بشكل طبيعي بجانب إحياء الحفلات والمناسبات هذا التوازن بين العمل الفني والمهني يعكس التزامه وشغفه بكلا المجالين يحرص خالد على دعم المواهب الصاعدة والناشئة حيث يعتبر ذلك جزءًا من رسالته الفنية ومشاركة ودمج المواهب الصغيرة والشابة المشاركة في الفعاليات الخيرية والدينية

يشارك خالد بانتظام في الحفلات الخيرية والأفراح الدينية وحفلات التراث العربي مما يعكس التزامه بخدمة المجتمع ونشر الفن التراثي يعتبر خالد أن هذه الفعاليات هي فرصة لنشر رسالة الفن التراثي والديني وتعزيز القيم الثقافية والدينية في المجتمع بالإضافة إلى تنظيمه كروان الإنشاد من أبرز إنجازات خالد هو تنظيمه لموسم كروان الإنشاد الذي أقيم لثلاثة مواسم متتالية للأطفال الناشئة يهدف هذا الموسم إلى اكتشاف ودعم المواهب الصغيرة في مجال الإنشاد الديني وتوفير منصة لهم للتعبير عن مواهبهم وتطويرها رؤية مستقبلية يطمح خالد نصار إلى مواصلة مسيرته الفنية والمهنية مع التركيز على دعم المواهب الناشئة ونشر الفن التراثي والديني يرى خالد أن الفن هو وسيلة لتعزيز القيم الثقافية والدينية وأنه يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على المجتمع ويمثل خالد نصار نموذجًا للفنان الشغوف الذي يوازن بين عمله المهني والفني ويسعى دائمًا لدعم المواهب الناشئة ونشر الفن التراثي والديني قصته هي قصة إلهام لكل من يسعى لتحقيق أحلامه وشغفه مهما كانت التحديات.

 

مقالات مشابهة

  • و أنت عائد إلى بيتك فكر في تلك المدينة الصامدة التي غيرت مجرى الحرب
  • شركة نجوم التنظيف
  • سلطنة عُمان تشارك في معرض باكو الدولي للكتاب
  • سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أذربيجان يلتقي وفد اتحاد الغرف السعودية
  • خالد نصار الأزهري الذي يمزج بين الهندسة والفن التراثي
  • النائب العام يلتقي بنظيره الأذربيجاني في باكو
  • النائب العام يلتقي بنظيره الأذربيجاني في باكو ويوقعان مذكرة تفاهم
  • عصر جديد للهندسة المعمارية.. هذه قائمة أطول ناطحات السحاب بالمغرب
  • المدينة التي لا ترحم: ارتفاع الإيجارات يدفع البغداديين نحو المجهول
  • شاهد.. فيديو من داخل الطائرات الإسرائيلية التي أغارت على مدينة الحديدة