تقرير بميديا بارت: عناصر شرطة هم من قتلوا المواطن بن إدريس بدون قصد وهذا مطلب الأسرة
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
أثار قرار الادعاء الفرنسي متابعة 3 عناصر شرطة بتهمة ممارسة عنف أدى إلى مقتل "رجل بغير قصد"؛ ضجة كبيرة في فرنسا، في ظل نقاش ساخن حول دور أجهزة الأمن بعد الاحتجاجات الأخيرة إثر مقتل الفتى الفرنسي نائل برصاص شرطي.
وذكر موقع ميديا بارت الفرنسي أن الشاب محمد بن إدريس (27 عاما) كان قد لقي مصرعه في مرسيليا الفرنسية بداية الشهر الماضي بعد إصابته بمقذوف يستخدمه رجال الأمن؛ ما أدى إلى وفاته بسكتة قلبية.
وفي فرنسا يستخدم عناصر الشرطة سلاح "إل بي دي" لمكافحة "الشغب"، وهو سلاح يطلق مقذوفا يمكّن من شل حركة الشخص لكن من دون أن يخترق جسده كالرصاص مثلا.
أسرة الضحية
وأوضح الموقع أن التحقيق الجنائي يبحث مدى التزام عناصر الشرطة بالشروط القانونية لاستخدام السلاح، علما أنهم ممنوعون من المشاركة في أي تدخل أمني ضد أي حوادث مرتبطة بالشارع العام، مثل المظاهرات.
ونقل الموقع عن السيدة نور -أرملة الضحية وأم ولده والحامل في مولود ثان- قولها إنها تنفست الصعداء أخيرا مع تحديد "مرتكبي الجريمة"، وطالبت بإعادة تكييف التهم إلى القتل العمد.
واستمرت التحقيقات لأيام طويلة بعد الواقعة لمعرفة تفاصيل ما جرى للضحية، ليتم أخيرا تحديد هوية من تسببوا في مقتل بن إدريس، وذلك بعد مراجعة أشرطة كاميرات المراقبة المنتشرة في شوارع المدينة.
وفند أريي أليمي -محامي بن إدريس- أطروحة الادعاء العام التي زعم فيها أن الضحية شوهد وهو يركض خلف شخص آخر فر من أمام متجر شهير حاملا حقيبة فيها مسروقات من المتجر، معتبرة أن الرجلين معا شاركا في فعل مخالف للقانون.
اتهامات باطلة
ووفق رواية الادعاء، فقد ألقت الشرطة القبض على الشخص الذي كان يحمل الحقيبة، لكن بن إدريس تمكن من الفرار عبر دراجته النارية "سكوتر"، ما جعل الشرطة تطلق عليه مقذوفين من خلال سلاح الإل بي دي.
وقال المحامي أليمي إن هذه الاتهامات عارية عن الصحة، مشددا على أن الضحية بن إدريس حاول منع ارتكاب جريمة سرقة، واستنكر محاولات مستمرة لتجريم الضحية والإساءة إلى رجل قتله عناصر شرطة.
ووفق موقع فرانس أنفو فإن أسرة الضحية ستتقدم بشكاية ضد المدعي العام للجمهورية بمدينة مرسيليا بعد الحديث عن مشاركة الراحل بن إدريس في "محاولة سرقة".
ووفق ميديا بارت، فقد استقبل قاضي التحقيق أسرة الضحية في 31 من الشهر الماضي، باعتبارها طرفا مدنيا، حيث طالبت الأسرة بتحديد هوية الجناة، وتقديمهم للعدالة.
حوادثوكان عبد الكريم -قريب بن إدريس- قد أصيب هو الآخر قبل الواقعة بمقذوف أطلقه عناصر الشرطة، وفُتحت قضية لبحث تجاوز رجال الأمن بحقه.
علما أن مدينة مرسيليا نفسها عاشت تفاصيل اعتداء آخر مثير على فتى فرنسي يدعى هادي، فقد جزءا من جمجمته بعد تعرضه لمقذوف إل بي دي، تلاه اعتداء متواصل بالضرب من طرف رجال شرطة، كاد يلقى حتفه على إثره.
وبسبب ذلك يتابَع 4 عناصر شرطة بتهم ممارسة العنف المبالغ فيه، أحدهم -يعتقد أنه مطلق مقذوف إل بي دي- محتجز الآن، ورفضت السلطات القضائية متابعته في حالة سراح رغم احتجاجات زملائه من رجال الشرطة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: عناصر شرطة
إقرأ أيضاً:
بعد اكتشاف طرد مريب.. شرطة لندن تفرض إجراءات أمنية مشددة قرب السفارة الأمريكية
قالت السلطات البريطانية اليوم الجمعة إن الشرطة نفذت انفجارا مدارا بالقرب من السفارة الأمريكية في جنوب لندن بعد اكتشاف طرد مريب.
وقالت شرطة العاصمة البريطانية لندن على صفحتها على منصة "إكس "يمكننا تأكيد أن الضجة العالية التي تم رصدها في المنطقة قبل فترة وجيزة كانت انفجارا مدارا نفذه أفراد من الشرطة. ولا تزال التحقيقات جارية وستظل الحواجز قائمة في الوقت الحالي".
وذكرت الشرطة في بيان سابق أنها تحقق في طرد مريب في المنطقة القريبة من الضفة الجنوبية لنهر التايمز وأنها على علم بالتكهنات عبر الإنترنت حول الواقعة.
We’re aware of speculation online about an incident in the vicinity of the US Embassy in Nine Elms.
Cordons are in place in the area as a precaution while officers investigate a suspect package.
We will provide a further update in due course.
We can confirm that the 'loud bang' reported in the area a short time ago was a controlled explosion carried out by officers.
Enquiries are still ongoing and cordons will remain in place for the time being.
وقالت السفارة الأمريكية على صفحتها على منصة "إكس": إن الشرطة أغلقت طريقا بالقرب من المبنى "من باب الاحتياط".
Local authorities are investigating a suspicious package outside the U.S. Embassy in London. Met Police are present and have closed Ponton Road out of an abundance of caution. We will provide further updates when available. Please monitor @metpoliceuk for updates.
— U.S. Embassy London (@USAinUK) November 22, 2024للإشارة فقد كانت الولايات المتحدة قد نقلت سفارتها من مايفير بوسط لندن إلى مكعب زجاجي مكون من 12 طابقا بني خصيصا في ناين إلمز عام 2018، وذلك لأسباب منها ما يتعلق بالسلامة.
والمنطقة التي كانت في السابق صناعية تضم الآن عشرات المباني السكنية الراقية، إلى جانب محطة باترسي للكهرباء، وهو مبنى يعود تاريخه إلى ثلاثينيات القرن العشرين والمعروف بلونه الأحمر ومداخنه البيضاء، والذي أعيد تطويره مركزا للتسوق والسياحة.
وتأتي الاحتياطات الأمنية حول السفارة الأمريكية في العاصمة البريطانية لندن، بينما تتصاعد موجة المطالب للحكومة البريطانية بوصف ما تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني بأنه إبادة جماعية لا سيما بعد قرار الجدنائية الدولية أمس الخميس القاضي بإصدار مذكرات توقيف بحق نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالنت..
وتعرف بريطانيا حراكا شعبيا متزايدا على مدى العام الماضي رافضا للحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة ومطالبا بوقف تصدير السلاح البريطاني إلى إسرائيل.
وأمس الخميس، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال دوليتين بحق نتنياهو وغالانت، بتهم تتعلق بـ"ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" خلال حرب الإبادة المتواصلة على غزة منذ 412 يوما.
وقالت المحكمة، في بيان عبر حسابها على منصة إكس، إن "الغرفة التمهيدية الأولى (بها) رفضت الطعون التي تقدمت بها إسرائيل بشأن الاختصاص القضائي، وأصدرت مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت".
وفي 20 مايو/ أيار الماضي، طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" ارتكبها الجيش الإسرائيلي بغزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
كما طلب خان مرة أخرى في أغسطس/ آب الماضي، من المحكمة سرعة إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 148 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.