مستشار وزير التعليم: ليس من الغايات بمحو الأمية تعلم القراءة والكتابة فقط
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور حجازي إدريس، مستشار وزير التربية والتعليم لمحو الأمية والتعلم مدى الحياة، أنه لا بد من إحداث تحولات حقيقية وجذرية في تعليم الكبار، لافتًا إلى أنه ليس من الغايات والمقاصد في محو الأمية تعلم القراءة والكتابة فقط ولكن الإبداع والإنتاج فيهما.
جاء ذلك خلال احتفالية الهيئة العامة لتعليم الكبار، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية، وأقيمت الاحتفالية هذا العام تحت عنوان "تعزيز التعليم متعدد اللغات.
وأقيمت الاحتفالية برعاية محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والتي تأتي استجابة لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بطرق كل الأبواب المتاحة، من أجل القضاء على الأمية في مصر.
ووأوضح الدكتور حجازي إدريس، أن الرؤية الجديدة للهيئة جاءت لتواكب ما يحدث من تجديد مفاهيم محو الأمية وتعليم الكبار، وعلينا أن نعيد التفكير في تعليم الكبار في مصر، ودور الشركاء بات مهما في المساهمة الفاعلة في تلك القضية حيث التحول إلى تعلم وتعليم مستمر للكبار.
وأضاف، أن رؤية الهيئة الجديدة ترتكز على التحول من الأمية الأبجدية إلى ريادة الأعمال وإلى التعايش الرقمي وجودة الحياة، والابتكار، مع الاهتمام بذوي الإعاقة لدمجهم في المجتمع، منوهًا إلى أنه لابد أن يكون هناك منهجية علمية لدراسة تقييم محتوى الاختبارات الخاصة بالأمية، بحيث يشمل الجانب الثقافي والمهاري وريادة الأعمال والتعايش الرقمي إلى جانبا لأبجدية، ويتم الآن الإعداد لطرح منهج متعدد رقمي لذوي الإعاقة الذهنية القابلين للتعلم مع عقد الندوات التوعوية والتثقيفية للتوعية بالموضوعات المختلفة مثل خطورة الزيادة السكانية، الحفاظ علىالبيئة، والخضرنة، التصدي للشائعات الإلكترونية، ترسيخ قيم الولاء والمواطنة.
وأشار إلى أن الاحتفالية جاءت مواكبة لإعلان فوز مصر بجائزة اليونسكو لمحو الأمية هذا العام ممثلة في جامعة المنصورة بالشراكة مع هيئة تعليم الكبار والتي جاءت تعبيرا صادقًا واعترافًا دوليًا بما بذلته وتبذله مصر قيادة ومؤسسات لجودة حياة المواطن المصري والتي تنطلق من التعليم، كما تعلن هيئة تعليم الكبار وصول سبع محافظات للصفر الافتراضي وإعلانها رسميا محافظات خالية من الأمية، ويتم تكريم بعض النماذج المضيئة الذين تحرروا من الأمية وواصلوا التعليم حتى حصلوا على أعلى الشهادات العلمية، ويتم أيضا تكريم ذوي الإعاقة الذين حصلوا على شهادة محو الأمية.
واختتم أن الاحتفالية تناولت عرض الخطوات الفاعلة التي تم إنجازها من خلال هيئة تعليم الكبار بالشراكة مع بعض مؤسسات الدولة، وبعض منظمات المجتمع المدني، والإقليمي، والدولي، تجدد من خلالها مناشدة إيجابية لجميع الجهات للمشاركة الفاعلة في التصدي لقضية الأمية كإحدى الأولويات الاستراتيجية؛ لتحقيق الديمقراطية والتنمية المستدامة لشعبنا المصري العظيم الذي يستحق الحصول على حقه في التعليم، وهذا لا يتحقق إلا بالقضاء على الأمية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: احتفالية التربية والتعليم والتعليم الفني الهيئة العامة لتعليم الكبار الرئيس عبدالفتاح السيسي تعلیم الکبار محو الأمیة
إقرأ أيضاً:
دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
أظهرت دراسة حديثة أن عملية تعلم اللغة تبدأ في عمر أربعة أشهر فقط، مما يخالف الاعتقاد السابق بأن الأطفال لا يبدؤون في تمييز أنماط اللغة إلا بين عمر 6 و12 شهرا.
هذا الاكتشاف يتيح لنا فرصة أكبر لاكتشاف الأطفال المعرضين لخطر تأخر النطق أو اضطرابات اللغة في سن مبكرة، وفق ما ذكرت مجلة "ساينس أليرت".
وأظهرت دراسة نُشرت في مجلة "ديفيلوبمينتال ساينس" (Developmental Science) أنه بحلول عيد ميلادهم الأول، يصبح الأطفال أكثر انتقائية في تمييز أصوات لغتهم الأم، وهي عملية تعرف بـالتكيف الإدراكي، يمكن تشبيه ذلك بفرز الأصوات المتاحة للتركيز فقط على تلك الأكثر أهمية.
لكن خلال الأشهر الستة الأولى، يكون الأطفال قادرين على تمييز أصوات لغات لم يسمعوا بها من قبل، على سبيل المثال، قد يفرقون بين أصوات هندية يصعب على الناطقين بالإنجليزية تمييزها، أو يميزون نغمات فريدة في اللغة الصينية المندرينية، حتى لو نشؤوا في بيئة تتحدث الإنجليزية فقط.
هذه القدرة المذهلة لا تدوم طويلا، فبين الشهرين السادس والثاني عشر، يبدأ الأطفال في تضييق تركيزهم على الأصوات الأكثر شيوعا في بيئتهم.
تشير الدراسات السابقة إلى أن هذه المرحلة ضرورية لاكتساب مهارات لغوية أكثر تعقيدا، لكن البحث الجديد يكشف أن الأطفال في عمر أربعة أشهر فقط يبدؤون بالفعل في تعلم كيفية إنتاج الأصوات، قبل أن تبدأ عملية التكيف الإدراكي.
تشير هذه الدراسة إلى أن الأطفال بعمر 4 أشهر فقط قادرون على إدراك الأنماط الصوتية وربطها بالحركة، مما يؤسس لعملية تعلم اللغة لاحقًا.
هذه النتائج قد تفتح آفاقا جديدة في دعم الأطفال الذين يواجهون صعوبات في النطق أو تعلم اللغة، عبر التدخل المبكر لمساعدتهم على تطوير مهاراتهم اللغوية.