دشنت دائرة الثروة الزراعية وموارد المياه بولاية الحمراء حملة التحصين الوطني للثروة الحيوانية بولاية الحمراء لعام 2024م، ويستهدف مشروع التحصين تغطية التجمعات الحيوانية بقرى الولاية بإعطاء الحيوانات جرعتين من لقاحات التحصين ضد مرض الطاعون والجدري والتسمم المعوي.

وتهدف الوزارة من خلال مشروع التحصين إلى حماية الثروة الحيوانية في البلاد من انتشار الأمراض الوبائية التي تسبب الخسائر الاقتصادية لمربي الثروة الحيوانية وكذلك لرفع جودة المنتجات الحيوانية من اللحوم والألبان مما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي بمنطقة حيل الشص بولاية الحمراء.

أقيم الاحتفال برعاية المهندس بدر بن عبدالله السيابي المدير العام المساعد للثروة الزراعية وموارد المياه بالداخلية القائم بأعمال المدير العام.

واستهل الحفل بكلمة الدائرة ألقاها سعيد بن راشد بن خصيب الخاطري رئيس قسم التنمية الحيوانية بدائرة الثروة الزراعية وموارد المياه بالحمراء والتي جاء في مطلعها أن مشروع التحصين الوطني للثروة الحيوانية يعد من أهم الركائز الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الأوبئة الحيوانية ويشمل إعطاء الحيوانات (الماعز والأغنام والأبقار) اللقاحات الخاصة بمرض الطاعون والجدري المركب والتسمم المعوي جرعة أولى والحمى القلاعية والتسمم المعوي جرعة ثانية.

وقال رئيس قسم التنمية الحيوانية بدائرة الثروة الزراعية وموارد المياه بالحمراء خلال كلمته: إن تنفيذ مشروع التحصين الوطني للثروة الحيوانية في إطار اهتمام وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بالنهوض بالثروة الحيوانية في سلطنة عمان والحفاظ على صحة الحيوان من الأمراض الخطيرة. ويسهم مشروع التحصين في توفير منتجات حيوانية ذات قيمة غذائية عالية وآمنة وصحية وخفض تكلفة الخدمات العلاجية إلى جانب حماية البيئة المحلية وجعلها خالية من الأمراض المعدية والوبائية ذات الخطورة الصحية والاقتصادية وإيجاد مناخ جيد وصحي لاستثمار ودعم القطاع الزراعي.

وقُدمت محاضرة توعوية وتثقيفية لتوجيه المربين بضرورة تحصين الثروة الحيوانية.

يذكر أن خدمات التحصين للثروة الحيوانية تقدم بالمجان ويستفيد منها عد كبير من أصحاب الثروة الحيوانية، كما تقوم الدائرة بعمل الندوات الإرشادية حول أهمية التحصين في تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم والمنتجات الحيوانية وتعزيز الاقتصاد الوطني. حيث بلغ عدد المستفيدين من خدمات التحصين لمشروع التحصين الوطني لعام ٢٠٢٤/٢٠٢٣م ٦١٣ وبلغ عدد القرى المحصنة ٥٤ غطت حوالي ۷۰%.

كما تسعى دائرة الثروة الزراعية وموارد المياه إلى رفع نسبة التغطية إلى ٨٠% خلال هذا العام، أما عدد الحيوانات المحصنة لعام (٢٠٢٤/٢٠٢٣م) فبلغ ٤٢٩١٥ ألف رأس من الماشية (ماعز وأغنام وأبقار) وبلغ عدد الجرعات المستخدمة ٨٥٨٣٠ ألف جرعة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الثروة الزراعیة وموارد المیاه الثروة الحیوانیة مشروع التحصین

إقرأ أيضاً:

الصيد بالصعق الكهربائي إبادة جماعية للثروة السمكية بالفيوم 

انتشرت خلال السنوات الأخيرة ظاهرة صيد الأسماك باستخدام التيار الكهربائي بالفيوم، والتي تعد من أسهل طرق الصيد للحصول على كميات كبيرة من الأسماك دون عناء.

يأتي هذا بسبب انخفاض تكاليف عملية الصيد بالكهرباء، سواء من خلال سرقة التيار الكهربائي من أعمدة الإنارة على جانبي الترع والمجارى المائية، أو من خلال استخدام مولدات كهربائية.

وتستهلك المولدات القليل من البنزين لعمل صدمات كهربائية من شأنها أن تجعل أعدادًا ضخمة من الأسماك تتدافع هنا وهناك لتصاب على الفور بالإغماء والتشنجات فتطفو على السطح إثر هذا الصعق فيحدث الصيد الثمين،  والنتيجة واحدة هو تعرض الأسماك للصعق الكهربائي.

تلك طريقة ربما رآها بعض الصيادين مناسبة لصيد كميات كبيرة من الأسماك حتى لو كانت تتنافى مع الشرع والقانون، رغم خطورتها التي تسببت في فقدان العديد من الصيادين حياتهم خلال عملية الصيد نتيجة صعقهم بالكهرباء خلال تواجدهم في المياه، بسبب الوصلات المستخدمة لتوصيل الكهرباء من المولدات إلى مياه البحر وغالبية تلك الوصلات تكون متهالكة نتيجة الاستخدام المستمر لها.

السدة الشتوية تشهد انتشار ظاهرة الصيد بالكهرباء في الفيوم

وتشتهر هذه الظاهرة خلال فترة السدة الشتوية بمحافظة الفيوم ويتحول الصيادين من الصيد خلسة في جنح الظلام إلى الصيد نهارا في الترع التي تشهد انخفاض منسوب المياه خلال فترة السدة الشتوية، وخاصة في الأماكن التي لا تشهد الجفاف التام مثل بحيرة قارون وبحيرات وادي الريان وكذلك بحر يوسف وسط مدينة الفيوم.
 

وعندما يتناول المواطن وجبة أسماك بأحد المطاعم ربما لا يشغل باله كيف تم صيدها؟. وهل هناك علاقة بين طريقة الصيد وجودة السمك وخطورة ذلك على صحته؟، ومع تفشي ظاهرة الصيد بالكهرباء في مصر أصبح لزاما على الجهات المعنية التصدي للأمر حفاظا على صحة المواطنين والثروة السمكية.

تعتمد فكرة الصيد بالصعق الكهربائي على إحداث صدمة كهربائية شديدة للأسماك، فتتحرك بصورة عشوائية، وتقع في الشباك أو تُصاب بسكتة حركية، وتطفو على سطح المياه فينتشلها الصياد، محققا صيدا ثمينا لا يصل إليه بأساليب الصيد التقليدية، وتعد الأسماك من الكائنات الحساسة للتغيرات البيئية، وتعرضها المستمر للكهرباء يؤثر في جهازها العصبي، وتصاب بتشنجات، ربما تموت أو يحدث لها خلل في النمو أو التكاثر.

في دراسة أجراها مركز علوم البيئة والمصايد وتربية الأحياء المائية البريطاني عن أضرار الصيد الكهربائي على البيئة المائية البحرية، ثبت أن 57% من الأحياء المائية تتعرض للقتل بسبب الصيد بالكهرباء، وبالربط بين نتيجة الدراسة السابقة وما يحدث من تفشي ظاهرة الصيد الكهربي

يؤكد أن أحد أهم أسباب إختفا  أنواع كثيرة من الأسماك هي ظاهرة الصيد بالكهرباء، وهناك أبحاث علمية أجنبية أكدت أنه عندما تتعرض السمكة للصدمات الكهربائية يحدث لها تشنجات شديدة بالعضلات ونزيف داخلي قد يظهر على الخياشيم، وتتهشم السلسلة الفقرية، ويتلف البيض، فيهدد عملية التكاثر. وعلى الصعيد العالمي، حظرت أغلب دول أوروبا الصيد بالكهرباء في عام 1998، ولاقي هذا القرار معارضة من هولندا التي ترى أن هذه الطريقة أقل استخداما للوقود وأكثر إنتاجا للأسماك، وأدركت عدد من الدول خطورة ذلك، وقامت بالحظر، منها الولايات المتحدة الأمريكية والصين، ووصل الأمر في بعض الدول المتقدمة لإعلان سلاسل متاجر شهيرة في فرنسا وبريطانيا حظر بيع الأسماك التي تم صيدها بواسطة الكهرباء، وهذه الآثار الناتجة عن صعق الأسماك ستجعل مذاق السمك سيئًا وغير مألوف طبقا لرأي بعض المتخصصين.

ومع النجاح اللافت الذي أحزرته مصر مؤخرًا في مجال تنمية الثروة السمكية، من خلال إنشاء مزارع لإنتاج أنواع مختلفة وكميات كبيرة بالتزامن مع تنفيذ مشروعات كبيرة لتطهير البحيرات والترع، فإن الدولة بحاجة إلى تخصيص مساحة أكبر من الاهتمام بمزيد من البحث والدراسة لممارسات الصيد الكهربائي.

وكانت دار الإفتاء المصرية قد حرّمت الصيد بالكهرباء، ويحظر القانون ذلك، لكن يمارس المخالفون عملهم في أوقات متأخرة من الليل بعيدا عن أعين رقابة شرطة المسطحات المائية وجهاز حماية البيئة، وهو ما يستوجب شن حملات تفتيش على كل المجاري المائية، إلى جانب تغليظ العقوبة بالحبس المشدد، وليس اقتصار المسألة على مصادرة أدوات الصيد. 

مقالات مشابهة

  • مليون و200 ألف ريال عُماني.. "الثروة الزراعية والسمكية" و (أوميفكو ) توقّعان على 6 اتفاقيات
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الجيبوتي تعزيز التعاون في مجال الثروة الحيوانية
  • عبدالله الكثيري يفوز بمسابقة الرماية بالحمراء
  • شركة المياه تعقب على مانشرت صدى عن مشاريع الصرف الصحي
  • تنفيذ مشروع "طاقة الريف المستدامة" لاستغلال المخلفات الزراعية في توليد الطاقة النظيفة بالأقصر
  • فوائد التحصين بسورتي البقرة وآل عمران وفضل قراءتهما
  • الصيد بالصعق الكهربائي إبادة جماعية للثروة السمكية بالفيوم 
  • «الشارقة للثروة السمكية» تختتـــم فـعــاليــاتها السنــويــــة
  • الأحساء.. تدشين مشروع تحويل مسار قطار البضائع خارج النطاق العمراني
  • تدشين المرحلة الأولى من مشروع إنارة المدخل الشمالي لمحافظة تعز بالطاقة الشمسية