تقرير: العنف السياسي في أمريكا يعود إلى الواجهة مجدداً
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
تعرض الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب لمحاولة اغتيال ثانية فاشلة في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا، بعد أشهر فقط من المحاولة الأولى في بنسلفانيا، حيث أصيب برصاصة في أذنه.
ثبت أن جزءاً كبيراً من الأمريكيين يؤيدون فكرة العنف السياسي
أشعلت هذه الحادثة الأخيرة مناقشات حول العنف السياسي، حيث لاحظ الخبراء أن مثل هذه الأفعال أصبحت أكثر قابلية للتنبؤ نظراً للاستقطاب المتزايد وسهولة الوصول إلى الأسلحة النارية، حسب ما أفادت صحيفة "لوس أنجليس تايمز".
ردود الأفعال
وأوقف جهاز الخدمة السرية الأمريكي أحد المسلحين في المحاولة الأخيرة، والذي تم يدعى باسم رايان ويسلي روث، قبل أن يتمكن من الوصول إلى مسافة 500 ياردة من ترامب. وفي حين كانت دوافع روث غير واضحة، احتشد أنصار ترامب على منصات التواصل الاجتماعي، وصوروا الرئيس السابق كبطل، واستخدموا الحادث كذريعة للقتال من أجل إعادة انتخابه.
pic.twitter.com/LeTpN2W09H
Donald Trump just survived a second assassination attempt per @seanhannity. Shots fired at him while he was on the fifth hole of his golf course. This is twice in 60 days they have tried to kill him. Are you paying attention yet?
وجدير بالذكر أنه بعد محاولة الاغتيال الأولى في يوليو (تموز)، لقي ترامب مزيداً من الدعم بين أنصاره، حيث توقع الكثيرون تقدماً سياسياً له على الرئيس جو بايدن. ومع ذلك، انسحب بايدن من السباق، وأيّد نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي اكتسبت حملتها زخماً كبيراً. وشكك مستشارون سياسيون مثل مايك مدريد وفرانك لونتز في أن تؤثر محاولة إطلاق النار الثانية تأثيراً كبيراً في احتمالات إعادة انتخاب ترامب، رغم رد الفعل القوي من أنصاره.
ووفق تقرير الصحيفة الأمريكية، فإن الحادث وجه الأنظار إلى القضية الأوسع نطاقاً للعنف السياسي، خاصة وأن محللين مثل كولين كلارك من "صوفان غروب" كانوا قد أشاروا إلى المخاوف المتزايدة بشأن العنف حول انتخابات 2024.
“We are in the midst of a spiritual war against spiritual forces that want to take out our nation. They want to kill & sow chaos into America and cause fear an turmoil. We need to rise up in our calling as worshipers & intercessors to pray,” Feucht said.https://t.co/YAmNvaTAiB
— Sean Feucht (@seanfeucht) September 16, 2024
كانت منظمة كلارك قد استضافت مؤخراً قمة حول العنف السياسي، حيث توقع الخبراء أن تستمر مثل هذه الحوادث، مدفوعة بالاستقطاب والغضب والتوافر الواسع النطاق للأسلحة. ويساهم كل من أقصى اليمين وأقصى اليسار في مناخ العنف المتزايد هذا، حيث يشكل النازيون الجدد وغيرهم من الجماعات المتطرفة خطورة حقيقية.
كما أعرب كلارك عن قلقه بشأن خطاب ترامب، مشيراً إلى أن لغته التحريضية يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الوضع. وانتقد ترامب لعدم تصرفه كشخصية تدعو للوحدة، وإنما بدلاً من ذلك يشعل الخطاب الانقسامي الذي يتردد صداه مع قاعدته الانتخابية ولكنه يُقصي الآخرين. وحذر كلارك من هذا النوع من المناخ السياسي، حيث تغرق الأصوات المعتدلة، بما يمهد الطريق لمزيد من حوادث العنف.
في استطلاعات أجراها دكتور غارين وينتيموت برعاية "برنامج أبحاث الوقاية من العنف"، ثبت أن جزءاً كبيراً من الأمريكيين يؤيدون فكرة العنف السياسي. في عام 2022، اعتقد ما يقرب من ثلث المشاركين أن العنف مبرَّر لتعزيز هدف سياسي واحد على الأقل، وكان الجمهوريون والمؤمنون بتفوق الجنس الأبيض ومنظرو المؤامرات ومالكو الأسلحة النارية أكثر ميلاً إلى دعم مثل هذه الآراء. وبحلول عام 2023، استمر هذا الاتجاه بين العنصريين والمتحيزين جنسياً وغيرهم من المجموعات المتعصبة.
في حين يرفض معظم الأمريكيين العنف السياسي، تكشف الاستطلاعات عن أرقام مقلقة؛ حيث يعتقد 6.9% من الأمريكيين (18 مليون بالغ) أن لديهم مبررات لاستخدام القوة لإعادة ترامب إلى البيت الأبيض، ويعتقد 10% (26 مليون بالغ) أن العنف مبرر لمنع ترامب من أن يصبح رئيساً مرة أخرى. كما أن العديد من أولئك الذين يدعمون العنف السياسي يمتلكون أسلحة، مما يزيد من المخاوف بشأن الحوادث المستقبلية المحتملة.
ورغم هذه النتائج، أشار وينتيموت إلى بعض "الأخبار الجيدة"، حيث أظهر استطلاعه لعام 2024 عدم وجود زيادة في دعم العنف السياسي مقارنة بعام 2023، وهو عام تميز بتصاعد التوترات.
علاوة على ذلك، عندما سُئل المشاركون في الاستطلاعات عما إذا كانوا سيشاركون شخصياً في القتال إذا اندلع العنف، استبعد 85% إمكانية مشاركتهم. ومع ذلك، أكد وينتيموت ضرورة أن يعارض الأمريكيون العنف ويلتزمون بالهدوء.
كما وجد بيب أن هناك مخاوف من احتمالات تفاقم العنف السياسي، وأشار إلى وجود مستويات عالية من دعم العنف في سبيل تحقيق الأهداف السياسية، حيث أيّد ملايين الأمريكيين استخدام القوة إما لدعم أو معارضة عودة ترامب إلى الرئاسة. وسلط الضوء على أن العديد من هؤلاء الأفراد هم من مالكي الأسلحة، مما يزيد من مخاطر التصعيد في مناخ سياسي متقلب بالفعل. الخلاصة وخلص التقرير إلى أن محاولتَي اغتيال ترامب أعادتا قضية العنف السياسي إلى دائرة الضوء، حيث حذر الخبراء من استمرار ارتفاع مثل هذه الحوادث مع تزايد استقطاب البلاد.
ورغم أن معظم الأمريكيين يرفضون العنف السياسي، فإن أقلية كبيرة تواصل تبريره لتحقيق أهدافها المنشودة، وغالباً ما يكون ذلك مدفوعاً بانقسامات سياسية وعرقية وأيديولوجية عميقة الجذور. ويؤكد الخبراء أهمية تهدئة التوترات وإدانة العنف وتعزيز الوحدة، خاصة مع اقتراب انتخابات عام 2024.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الانتخابات الأمريكية العنف السیاسی مثل هذه
إقرأ أيضاً:
عائد أذون الخزانة أجل 3 و9 أشهر يعود للصعود مدعوما برسوم ترامب الجديدة
عاد متوسط سعر العائد على أذون الخزانة المصرية للصعود مرة أخرى خلال عطاء اليوم الأحد 6 أبريل 2025، بالتزامن مع تخارج عدد ليس بالقليل من المستثمرين الأجانب من أذون الخزانة بالتوازي مع استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي التي اجتاحت أغلب الاقتصادات على خلفية الرسوم الجمركية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
عائد أذون الخزانة
ارتفع متوسط عائد الأذون أجل 91 يوما «3 أشهر» بنسبة 0.89% منذ أواخر شهر مارس 2025، ليسجل في عطاء اليوم نسبة فائدة 28.24% مقارنة بـ 27.35% في 25 مارس الماضي ونسبة 28.017% في العطاء التالي عليه وفق بيانات البنك المركزي المصري.
كما زاد متوسع سعر العائد على الأذون أجل 273 يوما «9 أشهر» بنسبة 0.6% في الفترة نفسها، ليصل اليوم إلى معدل عائد بنسبة 26.213% مقارنة بـ 25.613% في عطاء 25 مارس الماضي وبنسبة 26.03% بنهاية الشهر.
تجدر الإشارة إلى أنه بالرغم من رفع العائد على أذون الخزانة، لم تجمع وزارة المالية سوي 6.116 مليار جنيه مقابل مستهدف يبلغ 70 مليار جنيه.
وأفادت نتائج عطاء أذون الخزانة التي نشرها البنك المركزي المصري اليوم أن المستثمرين طالبوا برفع سعر العائد على أذون الخزانة بأجل 3 أشهر حتى 33.499% وعلى الأذون أجل 9 أشهر حتى نسبة 33%، حيث جمعت الوزارة حوالي 2.77 مليار جنيه جراء طرح الأذون أجل 3 أشهر، وجمعت 3.344 مليار جنيه على الأذون بأجل 9 أشهر.
وقال الخبير المصرفي محمد عبد العال إن أثر تخارج الأجانب من أذون الخزانة جاء جلياً في صورة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري، حيث تخطت العملة الأمريكية اليوم حاجز 51 جنيها لأول مرة من تعاملات ديسمبر 2024، مشيراً إلى دور الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على الصادرات المصرية بنسبة 10% يوم الأربعاء الماضي.
توقف الدولار مقابل الجنيه في ختام تعاملات الأحد عند 51.25 جنيه للشراء و51.35 جنيه للبيع، وفقاً لأسعار الصرف في مصرف أبوظبي الإسلامي، وفي بنك مصر عند 51.07 جنيه للشراء و51.17 جنيه للبيع.
وفقاً لبيانات أصدرتها وزارة المالية تخطت استثمارات الأجانب في أدوت الدين الحكومي من سندات وأذون خزانة حاجز 41 مليار دولار بنهاية العام الماضي.
اقرأ أيضاًالمالية: الدين الحكومي يواصل الهبوط واستثمارات الأجانب في أذون الخزانة 41.3 مليار دولار
البنك المركزي: عائد أذون الخزانة يواصل الانخفاض والمالية تجمع 107.6 مليار جنيه
استثمارات الأجانب في أذون الخزانة تواصل الارتفاع لـ 38 مليار دولار