احتفالية كبرى بقصر ثقافة الزقازيق احتفالًا بالمولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
قال أحمد سامي خاطر مدير عام فرع ثقافة الشرقية، إنه تم تنظيم إحتفالية كبرى بالمولد النبوى الشريف بقصر ثقافة الزقازيق، حيث تم تقديم عروض فنية وأمسيات ثقافية إبتهاجاً بهذه المناسبة.
وأشار مدير عام فرع ثقافة الشرقية إلى بدء الإحتفالية بإفتتاح لمعرض الفن والحياة بقصر ثقافة الزقازيق، وذلك برفقة الفنان التشكيلي الدكتور مصطفي غنيم عضو اللجنة الثقافية بالمجلس الأعلى للثقافة، أعقبه عرض فنى لفرقة الشرقية للإنشاد الدينى بقيادة المايسترو أحمد صلاح، حيث بدأت الفرقة بآيات من الذكر الحكيم للشيخ محمد الدمرداش، وقدمت الفرقة إبتهالات دينية وأنشودات فى حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وغنت المجموعة يارب صلي وسلم.
وغرد المنشد أحمد عبده أنشودة انت فينا، وغنى (لجل النبي) المنشد حامد أمين و المنشد أحمد عيسي (ربنا يا ربنا)، وغنت المجموعة طلع البدر علينا، وغنى المنشد عبد الرحمن عامر أنشودة( النبي صلوا عليه)، وغنى( خير خلق الله) زياد هانى، والمنشد أحمد أكمل( أنشودة عليك سلام الله)، وغنى محمود سويلم ( يا جد الحسانيين) وغنى إسلام الدمرداش (نور العين).
وتم تقديم أمسية ثقافية إحتفل فيها نادي أدب قصر الزقازيق بالمولد النبوي الشريف، بحضور كوكبة من الأدباء والمبدعين، كما تحدث الشاعر الناقد محمد سليم الديب عن المولد النبوي في عيون الشعراء، مشيراً إلى بردة البوصيري ومعارضَاتها من الشعراء محمود سامي البارودي في قصيدته «كشف الغمة في مدح سيد الأمة»، وأحمد شوقي في «نهج البردة» وغيرهم من الشعراء.
وألقى أعضاء الجمعية العمومية والضيوف المشاركين بعض القصائد في مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومنهم الشاعر الكبير صلاح محمد علي، والشاعرة ليلى العربي، والشاعر فكري هنداوي، والشاعر محمد حسن والدكتورة أسماء رشدي، والشاعرة شريهان بنداري، والشاعر عبدالله أبو الغيط بحضور الشاعر الكبير ابراهيم حامد والشاعر محمود رمضان والكاتب محمد عجم وسامي سيد.
ولفت المهندس حازم الأشمونى محافظ الشرقية، إلى أن الثقافة هى إحدى الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، بإعتبارها المكون الرئيسى الداعم لبناء شخصية المواطن المصرى، مشيراً إلى الدور الهام الذى تقوم به المؤسسة الثقافية فى نشر الوعي الثقافى، ومواكبة مختلف القضايا، والمساهمة في التنمية الفكرية للمجتمع من خلال الفن، وتقديم رسائل فنية في أشكال متعددة من شأنها المساهمة في نشر العادات السليمة ومحاربة العادات السيئة والأفكار الهادمة، لافتاً إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي دائماً ما يؤكد على الإرتقاء بقطاع الثقافة والفنون لما له من تأثير في رفع الوعي لدى المواطنين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قطاع الثقافة والفنون المواطن المصرى الزقازيق ثقافة الشرقية المجلس الأعلى للثقافة احتفالية كبرى عروض فنية اللجنة الثقافية فرع ثقافة الشرقية ثقافة الزقازيق قصر ثقافة الزقازيق المولد النبوي
إقرأ أيضاً:
حكم لبس الكمامة في الصلاة بالشرع الشريف
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا يوجد مانع شرعًا من لبس الكمامة أثناء الصلاة؛ تحرُّزًا من وجود عدوى أو فيروس، ولا يدخل ذلك تحت تغطية الفم والأنف المنهي عن تغطيتهما في الصلاة؛ بل هو عذرٌ من الأعذار المبيحة، وحالة من الحالات المستثناة من الكراهة؛ كالتثاؤب المأمور بتغطية الفم طروِّه من المصلي.
وأجاز الفقهاء حالات أخرى يستثنى فيها تغطية الفم والأنف في الصلاة؛ كالحرِّ والبرد ونحوهما من الأعذار العارضة؛ لأن النهي هو عن الاستمرار فيه بلا ضرورة؛ بل أجاز بعضهم استمراره في الصلاة لٍمَن عُرفَ أنه من زيِّه، أو احتيجَ له لعمَلٍ أو نحوه. وقد ثبت ضرر هذا الفيروس وسرعة انتقاله عن طريق المخالطة؛ فيكون اتِّقاؤه والحذر منه أشد، فتتأكد مشروعية تغطية الأنف والفم بالكمامة في جماعة الصلاة؛ حذرًا من بلواه، واجتنابًا لعدواه، واحترازًا من أذاه.
حكم تغطية الفمِ والأنف في الصلاة
ونهى الشرع الشريف عن تغطية الفمِ والأنف في الصلاة؛ لِما في ذلك من شغل عن الخشوع وحُسن إكمال القراءة وكمال السجود؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن السَّدْلِ في الصلاة، وأن يُغَطِّيَ الرجلُ فاهُ" أخرجه أبو داود في "السنن"، والبزار في "المسند"، وابن حبان في "الصحيح"، والحاكم في "المستدرك" وصححه، والبيهقي في "السنن الكبرى".
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا يَضَعَنَّ أَحَدُكُمْ ثَوْبَهُ عَلَى أَنْفِهِ فِي الصَّلَاةِ، إِنَّ ذَلِكُمْ خَطْمُ الشَّيْطَانِ» أخرجه الطبراني في معجميه "الأوسط" و"الكبير"، ورواه ابنُ وهب في "الجامع" و"الموطأ" وأبو داود في "المراسيل" عن وهب بن عبد الله المعافري مرسلًا.
وعن عبد الرحمن بن الْمُجَبَّرِ "أنه كان يرى سالم بن عبد الله، إذا رأى الإنسان يغطي فاه وهو يصلي، جبذ الثوب عن فيه جبذًا شديدًا، حتى ينزعه عن فيه" رواه مالك في "الموطأ".
قال العلامة الملا علي القاري في "مرقاة المفاتيح" (2/ 336، ط. دار الفكر): ["وأن يُغَطِّيَ الرجلُ فاهُ"، أي: فمه في الصلاة، كانت العرب يتلثمون بالعمائم، ويجعلون أطرافها تحت أعناقهم، فيغطون أفواههم كيلا يصيبهم الهواء المختلط من حرٍّ أو برد، فنهوا عنه؛ لأنه يمنع حسن إتمام القراءة وكمال السجود] اهـ.
والكراهة الواردة في هذه الآثار كراهة تنزيهية لا تمنع صحة الصلاة، والفقهاء مختلفون علة النهي التي يدور معها وجودًا وعدمًا؛ فقيل: لأنها عادة جاهلية، وقيل: لِما فيها من التشبه بالمجوس، وقيل: لِما فيها من معنى الكِبر. كما أن النهي عن تغطية الفم في الصلاة ليس على إطلاقه؛ فالفقهاء متفقون على أنه يُشرَعُ للمصلي إذا تثاءب في صلاته أن يغطي فَمَهُ؛ التزامًا بالأدب في مناجاة الله، ودفعًا للأذى والضرر، وذهب بعضهم إلى أن أصل الكراهية لمن أكل ثومًا ثم تلثَّمَ وصلى على تلك الحالة:
قال الإمام السرخسي الحنفي في "المبسوط" (1/ 39، ط. دار المعرفة): [إن ترك تغطية الفم عند التثاؤب في المحادثة مع الناس تعد من سوء الأدب؛ ففي مناجاة الرب أولى] اهـ.
وقال العلامة الكاساني الحنفي في "بدائع الصنائع" (1/ 216، ط. دار الكتب العلمية): [ويكره أن يغطي فاه في الصلاة؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن ذلك؛ ولأن في التغطية منعا من القراءة والأذكار المشروعة؛ ولأنه لو غطى بيده فقد ترك سنة اليد، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: «كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ فِي الصَّلَاةِ»، ولو غطاه بثوب فقد تشبه بالمجوس؛ لأنهم يتلثمون في عبادتهم النار والنبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن التلثم في الصلاة، إلا إذا كانت التغطية لدفع التثاؤب: فلا بأس به] اهـ.
والتثاؤب عذرٌ من الأعذار التي تُعرض للمصلي، يدخل فيه من كان في معناه، مما تدعو إليه الحاجة؛ كالحَرِّ أو البردِ أو نحوهما؛ فيأخذ حكمه من استثناء التغطية والاتِّقاء، فالمراد من النهي عن التغطية: الاستمرار فيه بلا ضرورة، أما عروضها ساعة لعارضٍ أو لحاجة؛ يدخل ضمن الرخصة والجواز، ولذلك أجاز العلماء التلثم في الصلاة لٍمَن عُرفَ أنه من زيِّه، أو أُحتيجَ له لعمَلٍ أو نحوه:
فعن قتادة: "أن الحسن كان يُرَخِّصُ في أن يصلي الرجل وهو متلثم إذا كان من بردٍ أو عذرٍ" أخرجه عبد الرزاق في "المصنف".