دعوة إسرائيلية لتجنب حرب متعددة الجبهات وإنهاء القتال في غزة
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
حذر كاتب إسرائيلي من خطورة توسع الحرب الدائرة في قطاع غزة، ووصولها إلى جبهات متعددة مثل لبنان والضفة الغربية، إلى جانب جبهة الحوثيين والجماعات المسلحة في هضبة الجولان السوري.
وقال الكاتب يوسي ملمان في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، إن "حربا متعددة الساحات تعني أن إسرائيل ستجد نفسها تحارف في غزة ولبنان والضفة الغربية وضد الصواريخ في اليمن، وربما أمام المليشيات الشيعية في هضبة الجولان بتشجيع من إيران".
وأضاف ملمان أن "معركة على حدود كثيرة تعتبر حرب وجودية، على صيغة حرب 1948، التي سبق ورأيناها عشية حرب الأيام الستة وفي بداية حرب يوم الغفران"، مؤكدا أن "هذه الافكار تخطر ببال زعماء إسرائيل الذين وجدوا أنفسهم في حالة ذعر وإحباط وظهورهم إلى الحائط".
وتابع قائلا: "حسب بعض المنشورات في حينه كان هناك من اقترحوا استخدام السلاح النووي، الذي كل العالم يقدر بأنه موجود لدى اسرائيل. من يعرف، ربما مرة أخرى ستطرح أفكار كهذه إذا تطورت حرب إقليمية. هناك من سيقولون بأنني أعرض هنا حلم متشائم جدا، وأنه في نهاية المطاف الدولة التي تحب الحياة والمحاطة بالأعداء وتناضل على وجودها ستضطر إلى أن تدفع ثمن معين".
واستدرك بقوله: "لكن من يدعو للحرب يجب أن يكون مستعد أيضا لأسوأ السيناريوهات وأن يفحص كيفية إنهائها وما هي احتمالية ذلك. ربما ستقولون بأنه لا يوجد أي خيار. وحسب رأيي ورأي بعض المحللين بالتأكيد يوجد خيار، الذي أسسه هي وقف إطلاق النار في غزة، وإعادة جميع المخطوفين حتى بثمن تحرير "مخربين ثقيلين"".
وأردف قائلا: "مع إدخال جهات فلسطينية وقوة عربية لإدارة القطاع الى جانب مشاركة إسرائيل أمنيا، ووقف النار مع لبنان وإجراء مفاوضات حول تسوية بعيدة المدى مع حزب الله (مثل الاتفاق الذي صمد 17 سنة حتى تشرين الأول 2023)، ومشاركة الولايات المتحدة في تخفيف التوتر مع إيران ودعم تطبيع العلاقات مع السعودية، ومبادرة سياسية واقتصادية مع السلطة الفلسطينية. يجب على الأقل فحص هذا البديل. تذكروا: لا توجد حروب جميلة".
وأشار إلى أن "منظومات الدفاع الجوية ستجد صعوبة في مواجهة سماء مليئة بالصواريخ والمسيرات. في سيناريوهات قيادة الجبهة الداخلية سيكون هناك آلاف المواطنين الذين سيغادرون بيوتهم. الحرب متعددة الجبهات ليست الخيار الوحيد، بل توجد خيارات أخرى ويجب فحصها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الحرب غزة لبنان لبنان غزة الأسرى الاحتلال حرب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
هكذا ابتكر السوريون "لغة مشفرة" لتجنب مخابرات الأسد
أفادت صحيفة "واشنطن بوست"، أن السوريين ابتكروا "لغة مشفرة" للتواصل تعتمد على الرموز والإشارات فيما بينهم، في ظل ممارسات القمع التي مورست بحقهم من قبل المخابرات السورية.
وقالت الصحيفة: إنه "على مدى عقود من الزمان، تناقل السوريون تحذيراً من جيل إلى جيل، مفادها أن (الجدران لها آذان)".
وأشارت إلى أن المقاهي وسيارات الأجرة والأسواق، وحتى في غرف المعيشة الخاصة بهم، لم يكن بوسع أغلب السوريين أن يتحدثوا بحرية، خوفاً من أن تسمعهم مخابرات الرئيس المخلوع بشار الأسد.
For decades, Syrians passed down a warning from one generation to the next: “The walls have ears.” In this environment of surveillance, Syrians improvised. https://t.co/MXnx6J4Zk0
— The Washington Post (@washingtonpost) December 23, 2024 انعدام الثقةوأوضح تقرير الصحيفة، أنه "للحفاظ على قبضته، زرع نظام الأسد الخوف، وانتشرت جذوره في كل جانب من جوانب الحياة المدنية. فعمال النظافة في الشوارع، وجامعو القمامة، وبائعو البالونات، وزملاء العمل.. أي شخص بوسعه أن يكون مُخبراً".
وقال أيمن رفاعي، وهو مقيم في دمشق ويبلغ من العمر 26 عاماً: "وصل الخوف في البلاد إلى مستوى شعرت معه، وكأنك لا تستطيع أن تثق حتى بعائلتك".
وفي ظل هذه البيئة من المراقبة، ارتجل السوريون وطوروا شفرة تسمح لهم بمناقشة كل شيء، من التجارة اليومية إلى المخاوف على عائلاتهم، وحتى الانتقادات المبطنة للنظام. وكانوا يستخدمونها بين أفراد الأسرة والأصدقاء الموثوق بهم.
وقالت علياء مالك، مؤلفة كتاب (الوطن الذي كان بلدنا: مذكرات سوريا): "كان لزاماً علينا أن نستخدم لغة مشفرة بين السوريين، لأن حرية التعبير الحقيقية لم تكن متاحة"، مضيفة "لم يكن أحد يعرف من كان يستمع، بغض النظر عن مكان وجودك. فرجال المخابرات حتى في غيابهم، كانوا حاضرين".
شفرات وإشاراتمن جهتها، قالت ميسون (49 عاماً)، التي تحدثت شريطة أن يتم الكشف عن اسمها الأول فقط، لأنها تخشى من انتقام أنصار الأسد: "لا يمكنك التحدث على الإطلاق عن النظام. إذا أردنا أن نشكو من شيء ما، اعتدنا أن نشير بإصبعنا إلى السقف، أي الحكومة".
وأشارت إلى أنه "إذا شك السوريون في شخص قريب منهم، فإنهم يقولون: (هذا الشخص لديه خط جميل)، وهذا يعني أن (هذا الشخص مُخبر)".
ولفتت الصحيفة، إلى أن ميسون التي لم تعش في دمشق فحسب، بل عاشت أيضاً في لبنان وفرنسا، لكنها لم تشعر قط بالأمان من النظام حتى خارج البلاد.
وفي كل مرة كانت فيها ضمن مجموعة كبيرة من السوريين، كانت تتساءل عما إذا كان أحد أفراد المجموعة "يتمتع بخط يد جميل"، على حد قولها.
وعندما أطاحت الفصائل المسلحة بنظام بالأسد، شعر السوريون أنهم يستطيعون أخيراً التحدث بحرية.
وقال رفاعي، الذي أضاف أنه لا يستطيع أن يصدق أنه يستطيع استخدام اسمه الكامل أثناء حديثه إلى أحد المراسلين: "نحن نقول للناس لماذا تخفضون أصواتكم؟ ليس هناك ما يخيف".
منظمات حقوقية تدعو لحفظ الأدلة على "جرائم" الأسد - موقع 24دعت 3 منظمات غير حكومية، أمس الإثنين، الإدارة الجديدة في سوريا إلى اتخاذ تدابير، من أجل حفظ الأدلة على "الفظائع" التي ارتكبها نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد. الخوف من الاعتقالبدوره، قال ثابت بيرو (60 عاماً)، وهو عالم كمبيوتر نشأ في دمشق: "الآن أستطيع استخدام اسمي الحقيقي. لسنوات، كنت أستخدم أسماء وهمية للتعبير عن آرائي عبر الإنترنت".
وأضاف أنه أثناء إقامته في سوريا، لم يكن ينطق حتى بكلمة "دولار" في الأماكن العامة. لافتاً "كان الناس يطلقون عليه اسم (الأخضر). وبمجرد أن أدركت السلطات الأمر، تم تغيير الاسم إلى مصطلحات خضراء أخرى، مثل (البقدونس) أو (النعناع)".
فحسب التقرير، خلال معظم فترة حكم الأسد، كان التداول بالعملة الأجنبية غير قانوني، ويعد جريمة يعاقب عليها بالسجن لسنوات، بهدف السيطرة على سعر صرف الليرة المحلية.
وكان الاعتقال بمثابة خوف دائم لدى أغلب السوريين منذ تولي حافظ الأسد، والد بشار الأسد، السلطة.
ومنذ ذلك الحين، أصبحوا يشيرون إلى الذهاب إلى السجن بـ "الذهاب إلى بيت خالتك"، كما روى العديد من السوريين.
وذكر التقرير أن اللغة المشفرة لم تقتصر على المدنيين فحسب، بل قام نظام الأسد باستخدام قاموس "شرير" خاص به.
وقال مالك إن "أجهزة المخابرات السورية كانت عندما ترغب في استدعاء شخص ما للاستجواب أو العقاب، كانت تدعوه (لتناول كوب من الشاي)، أو (فنجان من القهوة) إذا كانت العقوبة أكثر خطورة".
كما أنه كانت هناك تهديدات أكثر تحدياً وعدوانية، مثل "هل تعرف مع من تتحدث؟" وهذه العبارة كان يستخدمها البعض للإشارة إلى أنهم قريبون من النظام.
ومع انتقال سوريا إلى حكومة جديدة، يتوق بيرو للعودة، وهو ليس الوحيد: فالآلاف من السوريين الذين فروا من النظام يعودون إلى وطنهم . ولكن حتى مع خروج الأسد من السلطة، فإن عقوداً من الخوف تركت بصماتها.
وأَضاف بيرو "لا أزال أعاني من كوابيس بأن هذا الأمر كله مجرد حلم، وسيأتون ليأخذوني في النهاية".