تحديد سبب بيئي لارتفاع حالات مرض باركنسون!
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
الولايات المتحدة – توصل فريق من العلماء إلى أن استنشاق جزيئات صغيرة من تلوث الهواء قد يزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون، أو كما يعرف أيضا باسم الشلل الرعاش.
ويعتقد أن التعرض لجزيئات صغيرة من الأبخرة المنبعثة من عوادم السيارات وحرق الخشب يؤدي إلى حدوث التهاب في الجسم يمكن أن يؤدي إلى المرض الذي يصيب نحو 8.
ويعد مرض باركنسون أسرع حالة عصبية نموا في العالم، حيث يصيب 2% من السكان فوق سن 70 عاما مع توقع تضاعف الأرقام ثلاث مرات في العقدين المقبلين. ومع ذلك، فإن ما يصل إلى 20% من المصابين بمرض باركنسون، الناجم عن فقدان خلايا المخ التي تنتج مواد كيميائية حيوية، يعانون من أعراض قبل بلوغهم سن الخمسين.
ووفقا لطبيب الأعصاب الدكتور آن-ثو فو، كان مرض باركنسون موجودا تقليديا لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما، ولكنه شائع بشكل متزايد لدى الأشخاص الأصغر سنا.
والآن، نشر فريق من الخبراء الأمريكيين نتائج تشير إلى أن إحدى النظريات المحتملة للارتفاع قد تكون تلوث الهواء.
وحددت الدراسة الأمريكية 346 مريضا بباركنسون في ولاية مينيسوتا تم تشخيصهم بالمرض بين عامي 1991 و2015.
ثم تم تقسيم هؤلاء المرضى إلى مجموعتين فرعيتين: أولئك الذين يعانون من تدهور إدراكي أسرع وحركة أبطأ، وأولئك الذين يعانون من رعشة.
وحسب الباحثون متوسط مستويات جسيمات PM2.5 السنوية في الغلاف الجوي، وهي جزيئات ملوثة أصغر من 2.5 ميكرومتر، من عام 1998 إلى عام 2019 ومستويات ثاني أكسيد النيتروجين بين عامي 2000 و2014.
ثم تم تحليل مستويات التلوث في عناوين منازل المشاركين ضمن منطقة مساحتها كيلومتر واحد.
ومن المعروف أن جسيمات PM2.5 صغيرة الحجم، وهي غير مرئية للعين البشرية ويمكن أن تدخل إلى الدم وتخترق الرئة في العمق. ويمكن أن تنبعث من محركات المركبات وحرق الأخشاب والتدخين
ويُعتقد أنها تخترق حاجز الدم في الدماغ لدى البشر ما يؤدي إلى الالتهاب والإجهاد التأكسدي وتنشيط الخلايا الدبقية الصغيرة (خلية يمكن أن تسبب الالتهاب)، والتي يمكن أن تؤدي إلى تطور مرض باركنسون.
وأشارت البيانات إلى أن المستويات الأعلى من هذا النوع من التلوث مرتبطة بمرض باركنسون، مقارنة بمستويات التعرض المنخفضة.
كما وجد العلماء أن هناك زيادة بنسبة 36% في خطر الإصابة بالتصلب اللاحركي، وهو نوع من مرض باركنسون يمكن أن يسبب تدهورا إدراكيا أسرع وحركة أبطأ، ما يتسبب في تدهور إدراكي أسرع في الذاكرة.
وبالإضافة إلى ذلك، ارتبطت المستويات الأعلى من PM2.5 وثنائي أكسيد النيتروجين (NO2، وهو من أهم ملوثات الهواء وأكثرها شيوعا) بزيادة خطر الإصابة بخلل الحركة، وهو أحد الآثار الجانبية لمرض باركنسون الذي يسبب حركات عضلية لا إرادية أو غير منضبطة، وفقا لمؤسسة باركنسون.
ويحذر العلماء من أن نتائج الدراسة تشير إلى أن الحد من تلوث الهواء قد يساعد على تقليل خطر الإصابة بمرض باركنسون.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: بمرض بارکنسون مرض بارکنسون خطر الإصابة یمکن أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
ظهور طائر المينا الهندي في الجزائر يثير القلق.. تهديد بيئي وصحي كبير
أثار ظهور طائر المينا الهندي في الجزائر حالة من الذعر والقلق بين المواطنين، وذلك في ظل الخطر الكبير الذي يشكله هذا الطائر على البيئة والنظم البيئية المحلية.
تم رصد هذا الطائر في العاصمة الجزائرية مؤخرًا، ليصبح موضوعًا مثارًا للجدل في الأوساط البيئية والصحية.
طائر المينا الهنديوينتمي طائر المينا الهندي إلى عائلة "الزرزور" (Sturnidae)، وهو من الأنواع المعروفة بتهديدها الكبير للتنوع البيولوجي في العديد من البلدان حول العالم، خصوصًا في المناطق التي غزاها.
ومن المعروف أن هذا الطائر يسبب أضرارًا بيئية جسيمة بسبب سلوكه العدواني وتكاثره السريع، مما يعزز من تهديده للمناطق التي يظهر فيها.
مواصفات طائر المينا الهنديوقد وثقت العديد من القنوات التلفزيونية الجزائرية والجمعية الجزائرية لتوثيق الحياة البرية ظهور هذا الطائر في الجزائر، وأكدت من خلال نشر صور وفيديوهات له، أن طائر المينا الهندي يتمتع بخصائص مميزة تجعله يشكل تهديدًا خطيرًا على البيئة.
وأشار الخبراء إلى أن هذا الطائر ليس فقط عدوانيًا، بل يتمتع بقدرة كبيرة على التكيف مع مختلف البيئات، مما يسهم في تسهيل انتشاره بشكل كبير.
كما أن سرعة تكاثره، التي تصل إلى مستويات غير مسبوقة، تعزز من قدرته على الانتشار بسرعة كبيرة، مما يجعله يشكل تهديدًا مستمرًا للنظام البيئي.
وبحسب الجمعية الجزائرية لتوثيق الحياة البرية، فإن طائر المينا الهندي ليس مجرد تهديد للتنوع البيولوجي فحسب، بل هو أيضًا خطر كبير على المحاصيل الزراعية، حيث يمكن أن يدمر المحاصيل ويسبب أضرارًا اقتصادية كبيرة للمزارعين.
وتُشير التقارير إلى أن هذا الطائر قد يتسبب في تغييرات كبيرة في بيئاتها الطبيعية عن طريق المنافسة مع الطيور المحلية على الغذاء والمأوى، ما يؤدي إلى انخفاض أعداد الطيور الأخرى وتدهور البيئة المحلية.
وفي سياق مماثل، صنف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة طائر المينا الهندي ضمن أسوأ ثلاثة أنواع من الطيور الغازية على مستوى العالم، من بين مئة نوع من الطيور التي تم تصنيفها كتهديدات بيئية. وقد أكدت الدراسات أن هذا الطائر يعد من الأنواع التي تتسبب في تدهور النظام البيئي بشكل شامل، كما أدرج ضمن قائمة الآفات الزراعية التي يجب مكافحتها على وجه السرعة لحماية البيئة والمزارع.
إضافة إلى تأثيراته البيئية، يحمل طائر المينا الهندي مجموعة من المخاطر الصحية التي تزيد من خطره على البشر والحيوانات. فهو يعد من الطيور الحاملة لعدة أمراض خطيرة مثل إنفلونزا الطيور والسالمونيلا، التي تشكل تهديدًا لصحة الإنسان والحيوانات. علاوة على ذلك، فإن الطائر يحمل طفيليات مثل العث، التي قد تسبب التهابات جلدية لدى البشر، مما يزيد من تعقيد المشكلة.
إن تزايد أعداد طائر المينا الهندي في الجزائر يثير قلقًا بيئيًا وصحيًا بالغًا، ما يستدعي ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة للحد من انتشاره.
في هذا السياق، تركز السلطات الجزائرية والمنظمات البيئية على أهمية توعية المواطنين بخطورة هذا الطائر وضرورة اتخاذ تدابير وقائية لمكافحته. كما يجب تكثيف الجهود من أجل دراسة سلوك هذا الطائر وطرق مكافحته بشكل علمي وفعال، للحفاظ على البيئة المحلية وصحة المواطنين والمزارعين على حد سواء.