العلماء يكتشفون تغيرات في دماغ المرأة لها علاقة بالحمل
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
الولايات المتحدة – قام علماء الأعصاب، لأول مرة، بتتبع كيفية تغير وظيفة دماغ المرأة في فترة الحمل.
ووجد العلماء أن ذلك يؤدي إلى انخفاض طويل المدى في حجم المادة الرمادية في دماغ المرأة وإلى زيادة مؤقتة في حجم المادة البيضاء. أفادت بذلك الخدمة الصحفية لجامعة “كاليفورنيا” في سانتا باربرا.
وقالت إميلي جاكوبس الأستاذة في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو:” للمرة الأولى تمكنا من مراقبة تغيرات تحدث في بنية دماغ المرأة الحامل في أثناء إنجاب طفل.
وحصل الخبراء على معلومات مماثلة في أثناء مراقبة الصحة ووظائف الدماغ لامرأة من كاليفورنيا تبلغ من العمر 38 عاما أنجبت طفلا نتيجة إجراء التلقيح الصناعي. وقام الباحثون بدراسة بنية دماغها قبل ثلاثة أسابيع من بدء الحمل باستخدام ماسح التصوير بالرنين المغناطيسي، كما أجروا 20 دراسة مماثلة في مراحل مختلفة من الحمل، وكذلك في أول عامين بعد ولادة الطفل.
أشارت المقارنة اللاحقة لهذه الصور إلى أن بداية الحمل الأول للمرأة في حياتها يصاحبها الكثير من التغيرات في بنية الدماغ بأكمله بشكل عام، وفي بنية المادة البيضاء والرمادية بشكل خاص. وعلى سبيل المثال، وجد الباحثون أن الحمل أدى إلى انخفاض صغير (2-5%) ولكن ملحوظ في حجم المادة الرمادية، وهو ما كان يخص بعض مناطق الحصين (6-8%)، وكذلك النواة المذنبة وبعض المناطق القشرية المرتبطة بالانتباه والعواطف.
ولاحظ الباحثون أن هذه التغيرات في بنية المادة الرمادية تتزايد تدريجيا مع تطور الجنين ولم تختف حتى بعد الحمل. وفي المقابل، زاد حجم المادة البيضاء في دماغ الحامل المقيمة في كاليفورنيا بشكل ملحوظ خلال الثلثين الأول والثاني من الحمل، ولكن بعد ولادة الطفل عاد هذا المؤشر إلى القيم الأساسية بحلول جلسة التصوير بالرنين المغناطيسي الأولى .
ويأمل الخبراء أن تساعدهم الدراسة اللاحقة لهذه التغييرات في بنية المادة البيضاء والرمادية على فهم كيفية قيام الهرمونات المختلفة التي يتم إنتاجها أثناء الحمل بتنشيط “برنامج الأمومة” في دماغ المرأة وتغيير بنيته. وإن فهم ذلك سيجعل من الممكن فهم العمليات التي تؤدي إلى تغييرات في سلوك النساء عندما يكون لديهن أطفال، وكذلك معرفة سبب إصابة بعض النساء اللطيف باكتئاب ما بعد الولادة.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المادة البیضاء دماغ المرأة حجم المادة فی دماغ فی بنیة
إقرأ أيضاً:
دراسة: خطر خفي في المنازل يهدد تطور دماغ الجنين لدى الأمهات والحوامل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة قام بأجرها فريق من الباحثيين بجامعة إيموري من تأثير الفثالات على هرمونات الجنين وتفعيل النواقل العصبية في دماغه، وفقا لما نشرتة مجلة ديلي ميل.
حذرالعلماء من خطر خفي يكمن في منازلنا ويهدد صحة الدماغ لدى الأجنة حيث تستخدم مواد كيميائية شائعة تسمى الفثالات في العديد من المنتجات اليومية مثل أغلفة الأطعمة وألعاب الأطفال والشامبو كما تستخدم لجعل البلاستيك أكثر ليونة ولتشحيم الأسطح وفي منتجات مثل مزيلات العرق والعطور ومع مرور الوقت تتراكم هذه المواد الكيميائية في البيئة وتنتقل إلى الطعام والماء ومنه إلى مجرى دم الأم حيث يمكنها عبور المشيمة والتأثير على الجنين.
وفي الدراسة حلل الباحثون بيانات من 216 أما في بداية الحمل و145 أما في مرحلة متقدمة من الحمل من دراسة أتلانتا للأمهات والأطفال الأمريكيين من أصل إفريقي وتم فحص عينات البول للبحث عن الفثالات وجمعت عينات دم من الأطفال بعد الولادة.
وأظهرت النتائج أن ارتفاع مستويات الفثالات في بول الأم قبل الولادة ارتبط بانخفاض مستويات التيروزين وهو حمض أميني يؤثر على هرمون الثيروكسين الذي يلعب دورا في نمو الدماغ والعظام كما ارتبط بانخفاض مستويات حمض التربتوفان الأميني الأساسي المسؤول عن إنتاج السيروتونين الذي يؤثرعلى التواصل بين الخلايا العصبية .
وقد أظهرت الأبحاث السابقة أن انخفاض السيروتونين مرتبط بمشاكل في الحالة المزاجية والنوم والتعلم والذاكرة وأن الأطفال الذين تعرضوا لمستويات عالية من الفثالات في الرحم كانوا أقل تركيزا وأبطأ في ردود الفعل.
و أشار الباحثون إلى بعض القيود في الدراسة مثل عدم توفر معلومات دقيقة عن النظام الغذائي للمشاركات أو نوع الولادة ما قد يؤثر على تعرض الأجنة للفثالات.
وأفادت المشاركات في الدراسة أن 10% منهن تناولن الكحول أثناء الحمل و15% استخدمن التبغ و40% استخدمن الماريغوانا ما قد يكون له تأثير إضافي على نمو الدماغ لدى الأطفال.
وقال الدكتور دونغهاي ليانغ عالم الصحة العامة:أجرينا هذه الدراسة لأن الفثالات موجودة في كل مكان في حياتنا اليومية ومن هنا جاء لقبها المواد الكيميائية في كل مكان مشيرا إلى أهمية فهم تأثير هذه المواد قبل الولادة على نمو الدماغ على المستوى الجزيئي.