الرئيس المصري يتعهد بتكثيف محادثات السلام في غزة
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
القاهرة- تعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء17سبتمبر2024، بتكثيف محادثات السلام في غزة، وذلك خلال لقاء مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بهدف إنقاذ المفاوضات.
وتأتي زيارة بلينكن للقاهرة بعد ساعات من موجة التفجيرات القاتلة التي استهدفت حزب الله في لبنان، والتي أدت إلى تعقيد محادثات غزة بشكل أكبر.
وهذه هي الزيارة العاشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل عام تقريبا. ولم تشمل رحلته أي محطات إقليمية أخرى، بما في ذلك إسرائيل.
وقال مكتب السيسي في أعقاب الاجتماع الذي استمر 90 دقيقة إن الرجلين ناقشا "سبل تكثيف الجهود المشتركة بين مصر والولايات المتحدة وقطر لتحقيق تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمعتقلين".
ودعا السيسي أيضا إلى "التدخل الحاسم لإزالة العوائق أمام دخول كميات ضخمة من المساعدات" إلى غزة و"إنهاء الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية"، حسب البيان.
تصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية المحتلة منذ اندلاع الحرب في غزة، حيث نفذت إسرائيل غارات واسعة النطاق في الأسابيع الأخيرة.
قبل الاجتماع، قال مسؤولون أميركيون في أحاديث خاصة إنهم لا يتوقعون أي اختراقات في القاهرة، على الرغم من أن بلينكن سيسعى إلى مواصلة الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر يوم الثلاثاء "إنه سيلتقي مسؤولين مصريين لمناقشة عدد من الأمور، لكن جدول الأعمال يتركز على كيفية الحصول على اقتراح نعتقد أنه سيضمن الموافقة من الطرفين".
ورفض ميلر "تحديد جدول زمني لتقديم هذا الاقتراح"، قائلا إن واشنطن تريد "اقتراحاً يحصل على موافقة".
"من المهم جدًا أن نتوقف عن المساومة ذهابًا وإيابًا."
- المساعدات العسكرية الامريكية -
وتقول مصادر أميركية إن هناك نقطتي خلاف رئيسيتين في المفاوضات: ممر فيلادلفيا على طول الحدود بين مصر وغزة الذي ترفض إسرائيل الانسحاب منه، والتفاصيل المحيطة بإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل بعد أن قدمت حماس مطالب جديدة.
وصل بلينكن إلى القاهرة بعد أن انفجرت مئات من أجهزة الاتصال التي يستخدمها أعضاء حزب الله في وقت واحد تقريبًا في جميع أنحاء لبنان يوم الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة ما لا يقل عن 2800 آخرين، في انفجارات ألقت الجماعة المسلحة المدعومة من إيران باللوم فيها على إسرائيل.
ولم تعلق إسرائيل على الانفجارات.
قبل ساعات من الهجوم، قالت إسرائيل إنها توسع أهداف الحرب التي اندلعت بسبب هجمات حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول لتشمل قتال حزب الله.
وقال مكتب السيسي في بيانه إن الرئيس "أكد دعم مصر للبنان في مواجهة الهجوم الإلكتروني الذي تعرض له".
ومن المتوقع أن يناقش بلينكين خلال زيارته للقاهرة تعزيز العلاقات الأمريكية المصرية.
وتواجه مصر اتهامات متكررة بانتهاكات حقوق الإنسان، لكنها تظل شريكا استراتيجيا للولايات المتحدة، وفي الأسبوع الماضي قررت واشنطن الإفراج عن 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية دون إرفاق شروط تتعلق بالحقوق، على عكس ما حدث في عام 2023.
ومن المقرر أن يتوجه بلينكين بعد القاهرة إلى باريس لإطلاع نظرائه الفرنسيين والبريطانيين والإيطاليين على التطورات.
Your browser does not support the video tag.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
كييف ستشارك في محادثات السلام بشأن أزمة أوكرانيا
قال الولايات المتحدة وروسيا، اليوم الخميس، إن كييف ستشارك في مفاوضات السلام المرتقبة الرامية إلى إنهاء الأزمة الأوكرانية التي بدأت في فبراير 2022.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن أوكرانيا سيكون لها مقعد على الطاولة خلال أي مفاوضات سلام مع روسيا بشأن إنهاء الأزمة.
وأضاف في تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض أن الأزمة في أوكرانيا يجب أن تنتهي.
بدورها، أعلنت الرئاسة الروسية أن أوكرانيا ستشارك "بالطبع" في المحادثات الرامية لإنهاء الأزمة، لكن سيكون هناك مسار منفصل أميركي-روسي للمفاوضات.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى عدة أشهر لترتيب اجتماع بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب.
وتحدث الزعيمان، أمس الأربعاء، وأعلنا عن نيتهما الاجتماع وجها لوجه وذلك بعد وقت قصير من تصريح وزير الدفاع الأميركي بأن واشنطن لا تدعم حصول أوكرانيا على عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال بيسكوف، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الروسي "على نحو ما، ستشارك أوكرانيا في المفاوضات بالطبع".
وأضاف "سيكون هناك مسار ثنائي روسي-أميركي لهذا الحوار، ومسار سيرتبط بمشاركة أوكرانيا".
وقالت كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي "أي اتفاق بدوننا سيفشل، لأنكم بحاجة إلى أوروبا وأوكرانيا أيضا لتنفيذ الاتفاق".