دليل النموذج المعرفي ومنهج تصميم منظومة قيم الأسرة المسلمة
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
أهداف المقال:
1- تعزيز الوعي الجمعي باختلاف وتمايز وتميز نموذج الأسرة المسلمة عن كل ما سواه في الديانات والثقافات الأخرى (الماهية- للسمات والخصائص- الأهداف والمقاصد والمعايير- والمرجعية والقيم ووسائل بناء).
2- توجيه قناعات وميول العاملين في تخطيط وبناء قيم الأسرة المسلمة نحو التزام المنهجية العلمية.
3- التعريف بالمنهج العلمي لتخطيط وبناء الأسرة المسلمة المعاصرة.
4- وقف هدر الجهود والأعمال الكبيرة غير الممنهجة وغير الفاعلة.
عناصر المقال:
أولا: الإطار المنهجي لتصميم النموذج المعرفي الإسلامي.
ثانيا: أسئلة تخطيط وبناء الأسرة المسلمة المعاصرة.
ثالثا: التحذير من أخطر الإشكاليات الشائعة.
أولا: الإطار المنهجي لتصميم النموذج المعرفي الإسلامي
كيف نصنع النموذج المعرفي الإسلامي وتطبيقاته في كل مجالات المعرفة والحياة؟
تحدده وتنظمه وتحكمه آيات الوحي الإلهي؛ القرآن العظيم والسنة المطهرة:
- "كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولا مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ" (البقرة: 151).
- "قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ" (البقرة: 111).
- "فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرا" (الفرقان: 59).
- "الم ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدى لِّلْمُتَّقِينَ" (البقرة: 1-2).
- "إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ" (الإسراء: 9).
- "إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَر" (القمر: 49).
- "ٱلشَّمۡسُ وَٱلۡقَمَرُ بِحُسۡبَان" (الرحمن: 5).
- حديث: "إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكمْ عملا أنْ يُتقِنَهُ" (صححه الألباني).
حديث: "الكلمة الحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحق بها" (ضعيف يؤخذ به في فضائل الأعمال).
ماهية وعناصر النموذج المعرفي الإسلامي
في الإسلام لا صلاة بلا تطهر ووضوء، ولا عمل بلا نموذج معرفي ومنهج علمي. المعايير القرآنية والنبوية تؤطر وتحدد ملامح النموذج المعرفي الإسلامي للعمل بشكل عام وللعمل الدعوي والإصلاحي بشكل خاص، بتصميم النموذج المعرفي والتزام المنهج قبل العمل، لضمان السير على بيان وهدى من الله تعالى ورسول الكريم صلى الله عليه وسلم على صراط الله المستقيم.
النموذج المعرفي الإسلامي له إطار عام جامع يتكون من خمسة عناصر: مبادئ تأسيسية، المنهج، العلم التخصصي، التطبيق، القياس والتقويم والتطوير.
1- المبادئ والمنطلقات الخمس التأسيسه للإطار والنماذج المعرفية الاسلامية.
1- الالتزام العلمي الرصين.
2- بلوغ الحكمة وحسن التقدير وهي علم العلم، أصله وفلسفته.
3- التزام المنهج العلمي والبرهنة وحجية العلمية.
4- التخصص الضامن للشمول والعمق والتحديث المعرفي والمعياري.
5- رباني المصدر (اتخاذ القرآن عقيدة ومصدر ومقصد ومرجع ومعيار يقدم الحقيقة المطلقة).
2- المنهج
المنهج هو طريقة العمل ويتكون من أربعة عناصر: الأهداف، المبادئ، نظرية العمل (خطة تنفيذ + مراحل + وسائل وأدوات تنفيذ)، المعايير.
3- العلم التخصصي
ويتكون من: العلماء المتخصصين، أحدث ما وصل إليه المعرفة الفكر البشري في التخصص، المعايير العالمية للتخصص.
4- التطبيق
ويتكون من مراحل التنفيذ، والتحول من النظرية إلى التطبيق وفق خطة العمل المقررة.
5- القياس والتقويم والتطوير
بمتابعة الأداء والإنجاز وفق المعايير المقررة، والتقويم المستمر لتحقيق أفضل النتائج.
ثانيا: أسئلة تخطيط وبناء الأسرة المسلمة المعاصرة
السؤال الأول الكبير: كيف نصف منظومة قيم فاعلة لبناء الأسرة المسلمة المعاصرة؟
وأسئلته الفرعية:
السؤال الأول: ما عناصر ومكونات منظومة قيم الأسرة المسلمة المعاصرة؟
السؤال الثاني: ما محددات اختيار وصف منظومة قيم الأسرة المسلمة المعاصرة؟
السؤال الثالث: ما مراحل بناء الأسرة المسلمة المعاصرة السعيدة؟
السؤال الرابع: ما مراحل مشروع الأسرة المسلمة المعاصرة السعيدة؟
س1: ما عناصر ومكونات منظومة قيم الأسرة المسلمة المعاصرة؟
قيم التأسيس- قيم البناء- قيم الوقاية والعلاج- قيم المستقبل.
1- قيم التأسيس: تعبر عن المنهج القرآني والنسق الإسلامي لفهم ماهية وخصائص وسمات ومعايير وأهمية وأهداف ومكانة وظيفة الأسرة في بناء المجتمع والأمة الإسلامية العالمية.
2- قيم البناء والتكوين لأعمدة وعناصر الأسرة (الأب والأم والأبناء)، والبناء القرآني للجوانب الستة لشخصية الأسرة.
3- قيم الوقاية والعلاج من الموروثات الخاطئة وملوثات الواقع والمحافظة على نقاء المعتقدات والمصادر والمرجعية والمعايير والمقاصد الإسلامية الصافية.
4- قيم المستقبل: في التعاطي الإيجابي مع مجتمع التكنولوجيا والعوالم الافتراضية الخاصة المتنوعة.
س2: ما محددات اختيار وصف منظومة قيم الأسرة المسلمة المعاصرة؟
شرعية- علمية- واقعية
1- محدد أهداف الأسرة في النسق الإسلامي الخاص المتمايز والمميز عن كل ما سواه من نماذج الأسرة في الثقافات الإنسانية المختلفة، من مصدر القيم الربانية، والمقصد الرسالي للعمارة والاستخلاف والمرجعية والمعايير القرآنية الخالصة.
2- محدد علمي خاص بنضج ووحدة المفاهيم والتصورات اللازمة للشباب والفتيات قبل الزواج، وبالمهارات والخبرات الاستباقية اللازمة للاختيار وبناء وإدارة الأسرة.
3- محدد واقعي خاص بالتطهر من الموروثات الخاطئة والملوثات المفاهيمية والاجتماعية الوافدة.
4- محددات استشرافية للمجتمع والمستقبل التكنولوجي بالغ التطور والتشعب والتأثير.
س3: ما مراحل بناء الأسرة المسلمة المعاصرة السعيدة؟
المرحلة الأولى: تشكل المفاهيم والتصورات لدى الطرفين الشاب والفتاة عن الجنس الآخر والحب والزواج والأسرة، ومسئولية ومهمة تربية الأبناء والتعاون في إدارة الأسرة، وإدارة العلاقة الذهنية والنفسية والعاطفية والاجتماعية والجنسية والمالية للأسرة.
المرحلة الثانية: الوعي بحقوق وواجبات الزوجين ومعايير الاختيار وكيفية بلوغ الحب والتساكن.
المرحلة الثالثة: الاختيار من قبل الطرفين.
المرحلة الرابعة: وحدة الفهم النسبية والتعاقد المفاهيمي بين الطرفين.
المرحلة الخامسة: التعاقد الشرعي.
المرحلة السادسة: تعزيز التساكن والحب بين الزوجين.
س4: ما مراحل مشروع الأسرة المسلمة المعاصرة السعيدة؟
أولا: مرحلة الدراسات الاستباقية
1- الدراسات القرآنية القيمية المقاصدية لتحديد النموذج المعرفي لقيم التأسيس للأسرة المسلمة.
2- الدراسات التربوية والاجتماعية لتحديد قيم بناء الأسرة المسلمة المعاصرة.
3- الدراسات الميدانية وتحليل واقع الأسرة وتحديد الاحتياجات القيمية العلاجية والوقائية والمستقبلية.
ثانيا: اختيار وتنظيم وتبويب ودمج وتصميم منظومة قيم الأسرة المسلمة المعاصرة.
ثالثا: تصميم واعداد أدلة السلوك التربوي والأسرى لمنظومة القيم.
رابعا: تصميم الحقيبة التدريبية للمشروع.
خامسا: تصميم خطة التنفيذ.
- الأهداف ومعايير الأداء والإنجاز.
- إعداد المدربين والمشرفين التنفيذيين.
- تصميم الفعاليات (دبلومات مهنية- ورش تدريبية- مخيمات- مؤتمرات- ندوات ممتدة.. الخ).
سادسا: التنفيذ.
سابعا: قياس الأثر القريب والمتوسط والنتائج طويلة الأجل، والتقويم والتطوير.
دليل العمل العلمي المؤسسي الإسلامي
من النظرية إلى التطبيق
ثالثا: التحذير من أخطر الإشكاليات الشائعة
- "وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ" (الأنفال: 60).
- "وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" (البقرة: 195).
- "صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ۚ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ" (النمل: 88).
- حديث: "لا يَقْبَلُ الله صَلاَة بِغَيْرِ طُهُورٍ وَلاَ صَدَقَة مِنْ غُلُولٍ" (رواه مسلم).
- حديث: "يا أيُّها النَّاسُ إنَّ اللَّهَ طيِّبٌ لا يقبلُ إلَّا طيِّبا، وإنَّ اللَّهَ أمرَ المؤمنينَ بما أمرَ بِه المرسلينَ" (اخرجه مسلم).
الآيات والأحاديث تشير إلى أهمية:
1- حسن الإعداد وفق أقصى الممكنات المتاحة.
2- الإتقان والإحسان في العمل لبلوغ أعلى درجات الأداء والإنجاز.
3- حسن الإعداد الاستباقي بما يلزم علميا من صناعة النموذج المعرفي ومنهج العمل قبل المبادرة العفوية التنفيذ.
مفاهيم وممارسات خاطئة شائعة
1- سيادة العقل التنفيذي والمسارعة إلى التنفيذ قبل التفكير وبناء النموذج المعرفي ومنهج العمل:
- تجاوز العلم والتخصص والخطوات المنهجية نتيجة للفهلوية وادعاء المعرفة وتجاوز التخصص.
- الفهم الخاطئ للآية الكريمة "لا يكلف الله نفس إلا وسعها"، وحساب الوسع بقدر المتاح بدون استدعاء أهل العلم والتخصص ودراسة الموارد المتاحة والكامنة غير المستغلة.. الخ.
- التواكل وادعاء التركيز على إخلاص النية فقط.
- العزلة عن العالم واتخاذ معايير محلية ذاتية خاصة بعيدة عن المقاصد القرآنية ومنزوعة الطموح.
2- البدايات العاجزة غير الصحيحة:
- البداية العشوائية بالقليل الموجود من دون تفكير وسياق وخطة بعيدة المدى محددة الخطوات تنقل العمل إلى مراحل أكثر تطورا بشكل صحيح، بمعنى التفكير والعمل فرديا ومحليا وبالحد الأدنى، بدلا من التفكير علميا وعالميا والبداية المحدودة بالإمكانيات الممكنة والسير بشكل صحيح نحو النمو والتطور المستمر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الأسرة المعرفة الاسلامية الاسلام الأسرة المعرفة سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة من هنا وهناك صحافة سياسة رياضة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ما مراحل
إقرأ أيضاً:
من مقر الأمم المتحدة بنيويورك: الرابطة تُسمع العالم صوت الشعوب المسلمة في يوم مكافحة “الإسلاموفوبيا”
استضافت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مقرّها بنيويورك، اليوم، معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، ليكون متحدثاً رئيسيًّا لإحياء اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام.
وعقد فضيلة الدكتور العيسى في إطار استضافته من قبل الجمعية، مباحثاتٍ ثنائية مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، السيد فيليمون يانغ، تناولت ما بات يعرف بـ “رُهاب الإسلام”، وعددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتعكس دعوة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي للحضور، وإلقاء كلمة الشعوب الإسلامية “حضورياً” ، في مقرّ الأمم المتحدة، ثقلَ الرابطة الدولي، وما تحظى به من احترام في كبرى المنظمات في العالم، وكذلك تأتي الدعوة اعترافًا بتأثير الرابطة في مكافحة “الإسلاموفوبيا” وخطابات الكراهية عمومًا، وبجهودها وتحالفاتها الدولية الواسعة في هذا السياق.
وفي كلمته الرئيسية في احتفاء الأمم المتحدة باليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام، أكد الدكتور العيسى، أن (رُهاب الإسلام) يأتي في مقدمة النماذج المُقلِقة لتصاعد خطاب الكراهية وممارساته الخطرة، مشدِّدًا على أنه لا يضر المسلمين وحدهم، بل يعزز التطرف والانقسامات داخل المجتمعات ذات التنوع الديني، ويعتبر -وفق مفاهيم الكراهية- في طليعة مهدِّدات تحقيق المواطنة الشاملة، التي تنص عليها الدساتير المتحضرة والقوانين والمبادئ والأعراف الدولية، منبِّهًا إلى ما أدى إليه من أضرار وجرائم ضد المسلمين، لا تزال تمارس حتى اليوم بتصاعد مقلِق، وذلك وفق الإحصائيات الموثوقة، إضافة إلى عدد من حالات تهميش بعض المجتمعات المسلمة، وعرقلة اندماجها، أو منعها من الحصول على حقوقها الإنسانية.
وتحدَّث معاليه بإسهاب عن أسباب نشوء (رُهاب الإسلام)، كما شدّد على أن المسلمين الذين يناهزون اليوم نحو ملياري نسمة، يمثلون الصورة الحقيقية للإسلام، وهم يتفاعلون بإيجابية مع ما حولهم من العالم بتنوعه الديني والإثني والحضاري، منطلِقين من نداء الإسلام الداعي للتعارف الإنساني، كما في القرآن الكريم إذ يقول الله تعالى: ((يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا)).
وشدَّد على أن (رُهاب الإسلام) ليس قضية دينية فحسب، بل هو قضية إنسانية تهدّد التعايش والسلم المجتمعي العالمي، مضيفًا: “وعندما نتحدث من هذه المنصة الدولية لا ندافع عن الإسلام وحده، بل ندافع كذلك عن المبادئ الإنسانية”.
اقرأ أيضاًالمملكةأمير القصيم يشارك منسوبي الصحة بالمنطقة طعام الإفطار
وأضاف الشيخ العيسى: “ولذلك نقول: “لا”لجعل أتباع الأديان في مرمى الكراهية والعنصرية والتصنيف والإقصاء، و”لا” للشعارات الانتخابية المؤجِّجة للكراهية، و”لا” لمن يزرع الخوف ليحصد الأصوات، و”لا” للسياسات التي تبني مستقبلها على الخوف والانقسام، و”لا” للإعلام الذي يغذي العنصرية، و”لا” للمنصات التي تروج للفتنة، و”لا” للأكاذيب التي تزور الحقائق، وأيضا: “لا” لربط الإرهاب بدين يعتنقه حوالي ملياري إنسان، و”لا” للمتطرفين الذين يخطفون الدين، والإرهابِ الذي يشوه حقيقة الدين، وفي المقابل: “لا” لمن يرفض أن يرى الحقيقة”.
وتابَع: “كما نقول أيضًا: ” لا ” للخوف من الآخر لمجرد اختلافه معنا في دينه، أو عرقه، فمن يتفق معك في الدين أو العرق قد تكون لديه مخاطر على مجتمعه الديني أو العرقي تفوق أوهامك حول الآخرين”.
وحمَّل فضيلتُه المجتمعَ الدوليَّ مسؤولية بناء عالم يسوده التسامح والمحبة، مؤكِّدا في الوقت ذاته أن على مؤسساته التعليمية والثقافية، مسؤوليةَ أداء دور حيوي وملموس في تعزيز الوعي حاضرًا ومستقبلًا، وبخاصة في عقول الصغار والشباب.
بعد ذلك تتالت كلماتُ وفود الدول الأعضاء في الأمم المتحدة متحدثةً بالنيابة عن جهود مؤسساتها الحكومية في محاربة “الإسلاموفوبيا”.