حذر وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب، من خطورة الوضع والتصعيد بلبنان، موضحا أن ما حدث من هجوم سيبراني، أمس، وما نتج عنه من ضحايا وجرحى سيجر المنطقة كلها إلى حافة الهاوية.

طيران الاحتلال يستهدف مواقع ﻟ«حزب الله» في جنوب لبنان

واستعرض بوحبيب، خلال اتصال هاتفي مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، آخر الأوضاع المتعلقة بالهجوم السيبراني، الذي تعرض له لبنان، أمس، وفقا لوكالة الأنباء اللبنانية.

 

بدوره.. وعد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، بالدعوة إلى مشاورات أوروبية لدراسة ما يمكن اتخاذه من خطوات ومواقف تساهم في لجم التصعيد، وخطر الحرب الموسعة.

 

يذكر أن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض كان قد أعلن، أمس، مقتل 8 أشخاص وإصابة أكثر من 2800 آخرين، في إحصائية غير نهائية، نتيجة انفجار عدد من أجهزة تلقي الرسائل المعروفة بـ (بيجر) في العديد من المناطق اللبنانية، فيما حملت الحكومة إسرائيل مسؤولية الوقوف وراء هذه الانفجارات، ووصفتها بأنها هجوم إسرائيلي سيبراني على لبنان.

حكومة لبنان تدين تفجير أجهزة الاتصال "بيجر" وتؤكد: خرق خطير لسيادة البلاد 

أدان مجلس الوزراء اللبناني برئاسة نجيب ميقاتي تفجير الاحتلال الإسرائيلي لأجهزة الاتصال اللاسلكلية "بيجر" في عدد من المناطق اللبنانية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وأكد المجلس خلال جلسته، وفقا لما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان - أن هذا العدوان الإسرائيلي الإجرامي يشكل خرقا خطيرا للسيادة اللبنانية وإجراما موصوفا بكل المقاييس، مشددا على أن الحكومة باشرت على الفور القيام بكل الاتصالات اللازمة مع الدول المعنية والأمم المتحدة لوضعها أمام مسؤولياتها حيال هذا العدوان.

وأجرى ميقاتي اتصالات عاجلة بقائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنية، وأطلع منهم على ملابسات الانفجارات، كما أطلع من وزير الصحة اللبناني على الوضع الصحي والاستشفائي الطارئ واستنفار كل أجهزة الوزارة لنقل الجرحى إلى المستشفيات ومعالجتهم.

وكانت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان قد أفادت، في وقت سابق من اليوم، بسقوط عشرات الإصابات في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت جراء تفجير أجهزة اتصال "pager" المحمولة باليد.

وأوضحت الوكالة أنه في حدث أمني غير مسبوق وقع في الضاحية الجنوبية لبيروت إضافة إلى العديد من المناطق اللبنانية، حيث خرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبواسطة تقنية عالية، أجهزة "البيجر" المحمولة باليد في "علي النهري" و"رياق"، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات تعمل الإسعافات على نقلهم إلى المستشفيات، مشيرة إلى أن معظم المستشفيات في الجنوب والضاحية والبقاع تشهد عملية نقل الإصابات إليها، وأطلقت النداءات للمواطنين للتبرع بالدم من كافة الفئات في هذه المستشفيات.

بدوره، أعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية فراس الأبيض، سقوط 8 شهداء من بينهم طفلة وأكثر من 2800 جريح جراء تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكية "pager" في عدد من المناطق اللبنانية.

من جانبها، نوهت السفارة الإيرانية في لبنان، في بيان مقتصب، إلى أن السفير الإيراني لدى لبنان مجتبي أماني، أصيب جراء انفجار أجهزة الاتصال "بيجر"، مشيرة إلى أن إصابته سطحية وحالته العامة جيدة.

وحمّل "حزب الله"، الاحتلال الإسرائيلي مسئولية التفجيرات التي طالت أجهزة الاتصال اللاسلكية "pager" في عدد من المناطق اللبنانية، مؤكدا أنه سيرد على هذا العدوان الآثم للاحتلال الإسرائيلي.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: استقطاب الكفاءات عبدالله بوحبيب حافة الهاوية هجوم سيبراني وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب وزير الخارجية اللبناني

إقرأ أيضاً:

تحقيق يكشف تفاصيل يرويها متورطون بتجهيز وتفجير أجهزة البيجر

تعرض قناة "CBS" الأحد، تحقيقا يتناول تفاصيل تعرض لأول مرة حول عمليات تفجير أجهزة البيجر الوحشية التي كانت بحوزة المئات من عناصر حزب الله، قبل أسابيع.

وسيتحدث للقناة خلال التحقيق الذي سيبث عن الساعى 7:30 بالتوقيت الأمريكي، عدد من العملاء والمتورطين في تنظيم وترتيب الهجوم الدموي، لكن سيظهروا مرتدين أقنعة، وسيجري تغيير أصواتهم، لمنع التعرف عليهم .

وزعم العملاء خلال التحقيق أنهم "تأكدوا من أن الشخص المستهدف بتفجير الأجهزة اللاسلكية، هو من سيتضرر فقط". غير أن الوقائع تشير إلى وفاة وإصابة أطفال ونساء جراء عمليات التفجير الوحشية.

يومي 17 و18 من أيلول/ سبتمبر الماضي، انفجرت أجهزة اتصالات من نوع "بيجر" في مناطق مختلفة من لبنان، أسفرت عن  استشهاد 37 شخصا، بينهم طفلان، وإصابة أكثر من 3 آلاف.


واعترفت دولة بمسؤوليتها عن تفجير أجهزة البيجر في هجوم باغتت به حزب الله وأتبعته بحملة عسكرية جوية وبرية كبرى ضد الحزب، قبل أن يجري الاتفاق على وقف متبادل لإطلاق النار بدأ سريانه في الـ27 من تشرين الأول/ نوفمبر الماضي.

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الأجهزة التي انفجرت في لبنان مصدرها شركة وهمية أنشأها الموساد الإسرائيلي بهدف تصدير أجهزة البيجر إلى حزب الله بعد زرع المتفجرات فيها.

وكانت شركة غولد أبوللو، ومقرها في تايوان، نفت تصنيع الأجهزة المستخدمة في الهجوم على حزب الله في لبنان، وأشارت إلى أن شركة "بي إيه سي" في المجر لديها ترخيص لاستخدام علامتها التجارية، في حين نفت الأخيرة أن يكون لها دخل في التصنيع.

مقالات مشابهة

  • فُقد الاتصال بها إثر دخول الجيش الإسرائيلي إلى بلدتها.. ما مصير فيروز؟
  • تحقيق يكشف تفاصيل يرويها متورطون بتجهيز وتفجير أجهزة البيجر
  • وزير الصحة يتفقد عددا من المستشفيات والمنشآت الطبية فى بني سويف اليوم
  • وزير الاتصالات يناقش مشروعات الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبرانى
  • «الداخلية» تواصل توزيع المساعدات العينية في المناطق الحضارية الجديدة
  • عميل للموساد الإسرائيلي يكشف تفصيل عملية تفجيرات البيجر في لبنان
  • «القاهرة الأخبارية»: الاحتلال يواصل انتهاك وقف إطلاق النار والسيادة اللبنانية
  • «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي ينتهك السيادة اللبنانية
  • السيسي : ملتزمون بدعم لبنان وأهمية تمكين الجيش اللبنانى من بسط سيطرته
  • الداخلية اللبنانية: علي مملوك لم يدخل إلى لبنان