بذرة الكرامة .. حصاد الحرية (7)
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
بذرة الكرامة .. حصاد الحرية (7)
“الخليفة” و”عبد الخالق” ..
رشان اوشي
من شروط رواية معركة الكرامة ، أن يكون أبطالها من رجال الدولة، هم من أظهروا قيم المسؤولية الوطنية في منعطف رسم مصير شعب السودان ، من امتلكوا القدرة على إطلاق العواصف وصد العواصف، هم من فضلوا السقوط على الحلبة وليس الانسحاب من المنازلة .
أشعلت معركة الكرامة حماسة الشارع السوداني، تطوع الآلاف في صفوف المقاومة الشعبية ، قرر والي النيل الابيض “عمر الخليفة” الإبحار في تيارها ، أدرك بحسه الوطني الرفيع أن معركة التحرير تحتاج إلى معمودية نار لفرض شرعيتها،نجح في إحداث انعطافة في الوضع التنفيذي بولايته، بالتالي أصبحت إدارته النقطة الأكثر جذباً في منطقة تعيش حصاراً بواسطة المليشيات .
ظل “الخليفة” ينظم معسكرات الاستنفار الشعبي، ينفق على تأسيس خلايا “العمل الخاص”، وتدريب الشباب على حمل السلاح للدفاع عن أرضهم، و عندما دخلت الحرب مرحلة أشد هولاً حاول “الخليفة” بعزيمة قوية تجنيب شعبه مشاهد المذبحة المفتوحة، الجارحة والمؤلمة بالجزيرة ودارفور، و موسم القتلِ المبرمج والتدمير الممنهج الذي يضخ عاصفة من الغضب في عروق السودانيين.
قاوم “الخليفة” حصار المليشيات ، وتفانى في توفير الخدمات الأساسية ، كإعادة الخدمة في المستشفيات و المراكز الصحية ، وسداد استحقاقات العاملين و مديونيات التأمين الصحي، ونجحت حكومته في إدخال ( 30) ألف أسرة على خدمة التأمين الصحي باستخراج (١٠٤) ألف بطاقة للنازحين،(994) بطاقه للعائدين من دولة جنوب السودان و( 3200 ) أسرة تتبع لوزارة الداخلية، وإجراء عمليات جراحية على نفقة الولاية لمصابي معركة الكرامة .
ومن روايات البطولة أيضاً.. “عبدالخالق عبداللطيف وداعة الله” والي شمال كردفان تربطه عروة وثقى بالمقاومة ، ظل يقاوم مع ابطال “الهجانة” محاولات المليشيات لاحتلال الابيض ، وكان لسانه حاله يقول :” من شروط النصر والصمود ان يكون لك أنصار لا يهتز إيمانهم بك مهما احتدم الوطيس ، وأن تقض مضاجع اعداءك حتى إذا انهالوا عليك بمطارقهم”، أنه من طينة الزعماء ، رمز من الصمود ،الجسارة ، تحمل المسؤولية وأداء الواجب ، أنه فصل مهم في رواية مثيرة عن إعصار معركة الكرامة .
حجز هؤلاء الرجال مقعد بارز في التاريخ، وبالتأكيد الذاكرة الوطنية ممحاة لا يعاندها إلا من يترك بصمات يتعذَّر إزالتها.
محبتي واحتراميإنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: معرکة الکرامة
إقرأ أيضاً:
متى يكون فرط التعرق خطراً؟
#سواليف
قد يكون التعرق المُفرط أحياناً مؤشراً على خلل في الجسم.
وقد يحدث #فرط_التعرق في #الإبطين و #الوجه و #فروة_الرأس وراحة اليد والقدمين.ويقول جراح التجميل الدكتور جويل إي. كوبلمان، لصحيفة “يو إس إيه توداي”: “للذين يعانون من التأثيرات العقلية للتعرق المفرط ورائحة الجسم، من المهم أن يفهموا أن هذه الحالات شائعة ويمكن التحكم فيها، لكن المهم التفريق بين التعرق الطبيعي، والتعرق المؤشر على مشكلة صحية”.
في هذا الشأن، يوضح كوبلمان، أن التعرق رد فعل طبيعي للجسم الذي يحتاج إلى التبريد، مشيراً إلى أوقات يكون فيها استجابة طبيعية لشيء جسدي، مثل الرياضة، أو الشعور بالحرارة أو المرور بمرحلة البلوغ أو انقطاع الطمث، وفقاً لطب ستانفورد.
مقالات ذات صلةعلامة التعرق المفرط
يوضخ كوبلمان، أن التعرق المفرط قد يكون ناتجاً عن فرط نشاط الغدد العرقية. كما تؤثر العوامل الوراثية، والتوتر، والتغيرات الهرمونية على كمية العرق، هذا بجانب بعض الأدوية قد تؤثر على مستويات العرق.
متى يكون التعرق مُقلقاً؟
ينصح الأطباء بضرورة استشارة الأخصائيين، إذا كان الشخص يتصبب عرقاً حتى عندما لا يكون هناك سبب واضح لذلك.
ويقول كوبلمان: “التعرق أمر طبيعي أثناء ممارسة النشاط البدني، وفي البيئات الحارة، أو عند الشعور بالتوتر. ومع ذلك، إذا كنت تتعرق بشكل مفرط دون هذه المحفزات، فقد يشير ذلك إلى فرط التعرق أو مشاكل صحية أخرى”.
مشكلات صحية
وفقاً لجامعة ستانفورد للطب، قد يكون التعرق الشديد ناتجاً في بعض الأحيان عن مشاكل صحية مثل مرض السكري، أو قصور القلب، أو فرط نشاط الغدة الدرقية، أو القلق
وللحد من التعرق المفرط، ينصح كوبلمان بعدة طرق، أولها استخدام مزيل عرق قوي وارتداء أقمشة تسمح بمرور الهواء مثل الكتان أو القطن، والتركيز على التحكم في التوتر.