الأهلي صبور ينظم رحلة استشفاء لمحاربات السرطان داخل مشروع جايا برأس الحكمة
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
نظمت شركة الأهلي صبور بالتعاون مع مؤسسة بهية رحلة ترفيهية لدعم السيدات المحاربات لمرض سرطان الثدي، واستضافت الشركة هذه الفعالية في مشروعها "جايا" بالساحل الشمالي، الذي يُعد أحد أبرز مشروعاتها، حيث قدمت للمشاركات تجربة شاملة توفر لهم فرصة للحصول على الراحة النفسية والاستجمام، إلى جانب مجموعة من الأنشطة الترفيهية المتنوعة مثل جلسات التأمل بالتنفس، وتمارين التمدد، وجلسات العناية بالصحة.
تعكس هذه المبادرة التزام شركة الأهلي صبور بتمكين المرأة المصرية وتوفير بيئة داعمة لها في مختلف مراحل حياتها. حيث ترتكز استراتيجية الشركة على مبدأ أن التطوير العقاري يتجاوز بناء المباني ليشمل بناء مجتمعات متكاملة وتحسين جودة الحياة، كما وتحرص الأهلي صبور باستمرار على تحقيق التوازن بين النجاح التجاري والمسؤولية الاجتماعية، من خلال إطلاق مبادرات فعالة تساهم في إحداث تأثير إيجابي ومستدام على المجتمع عبر تقديم مبادرات ملموسة تترك أثرًا إيجابيًا في حياة الناس.
في إطار هذه الرؤية، تضع الأهلي صبور تمكين المجتمع في صميم استراتيجيتها، وتدرك أن دعم أفراد المجتمع، وبالأخص النساء اللواتي يواجهن تحديات صحية كبيرة، هو الأساس لبناء مجتمع قوي ومستدام.
بالإضافة إلى الأنشطة الترفيهية، شهدت الرحلة تنظيم ورشة عمل للتوعيه بالكشف المبكر عن سرطان الثدى ، في GAIA's Beach قدمها فريق من الخبراء المتخصصين في الرعاية الصحية بمستشفى بهية، حيث تطرق إلى العديد من الموضوعات الحيوية المؤثرة في رحلة محاربات مرض السرطان بما في ذلك الكشف المبكر عن الأورام خاصة سرطان الثدي في مراحله الأولى، واستعراض أحدث العلاجات المتوفرة وكيفية الحصول عليها، كما شهدت الورشة تقديم نصائح وإرشادات حول كيفية العناية بالصحة النفسية والجسدية خلال فترة العلاج وبعدها لتحسين جودة الحياة للمريضات.
صبور: فخورون بقدرتنا على تقديم الدعم لمحاربات لمرض سرطان الثدي، لأننا نؤمن أن القوة الحقيقية تكمن في التكاتف في الأوقات الصعبة
وفي هذا السياق، عبر المهندس أحمد صبور، رئيس مجلس الأدارة والعضو المنتدب لشركه الأهلي صبور قائلاً: "تعاوننا مع مؤسسة بهية يمثل تجسيدًا حقيقيًا لرؤيتنا في الأهلي صبور، التي تركز على بناء مجتمعات قوية وداعمة. نحن فخورون بقدرتنا على تقديم الدعم للنساء المحاربات لمرض سرطان الثدي، لأننا نؤمن أن القوة الحقيقية تكمن في التكاتف في الأوقات الصعبة. استراتيجيتنا تقوم على إيمان راسخ بأن النجاح لا يقتصر على تحقيق الأهداف التجارية، بل يتجسد أيضًا في تأثيرنا الإيجابي على حياة الأفراد والمجتمع. من خلال هذه المبادرات، نهدف إلى إلهام وتوجيه الجهود نحو بناء مجتمع أكثر تماسكًا وتقدمًا، حيث نؤمن أن كل خطوة نحو التمكين والدعم تبني أساسًا قويًا لمستقبل مشرق.
وأضاف قائلاً: يأتي اختيارنا لمشروع 'جايا' في الساحل الشمالي كموقع لهذه الرحلة الاستثنائية ليعكس التزامنا العميق بتوفير بيئة داعمة ومريحة.، كما يتمتع مشروع 'جايا' بموقعه الساحر وخدماته المتكاملة التي توفر راحة واستجمام حقيقيين. نحن نؤمن بأن البيئة الطبيعية الخلابة التي يتمتع بها المشروع تمنح المحاربات فرصة لتجديد طاقتهن والتفاعل في أجواء ملهمة ومشجعة، مما يعزز من قدرتهن على الاستعداد لمواجهة التحديات القادمة بثقة وتجدد.
وفي إطار رسالتها المستمرة لدعم المرأة المصرية وتعزيز التوعية الصحية، تلعب مؤسسة بهية دوراً محورياً في الكشف المبكر وعلاج سرطان الثدي بالمجان عبر فرعيها في الهرم والشيخ زايد. ولا يقتصر دور المؤسسة على تقديم العلاج فقط، بل تسعى أيضاً إلى نشر الوعي بأهمية الكشف المبكر بين جميع سيدات مصر من خلال ندوات توعوية شاملة. كما توفر المؤسسة دعماً نفسياً ومعنوياً لمحارباتها من مريضات سرطان الثدي عبر جلسات دعم نفسي، وورش فنية لتعليم الحرف اليدوية، بالإضافة إلى فصول محو الأمية، لتقديم الدعم لهن ولأسرهن خلال رحلة العلاج.
الجدير بالذكر أن شركة الأهلي صبور تُعد من الشركات الرائدة في مجال التطوير العقاري في مصر، بخبرة تمتد لأكثر من 30 عامًا في تقديم مشاريع مبتكرة تلبي تطلعات مختلف فئات المجتمع. وتضع الشركة المسؤولية الاجتماعية في صميم استراتيجيتها، من خلال تنفيذ مبادرات تعزز من تمكين المرأة وتحسين جودة الحياة في المجتمع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاهلي صبور السرطان
إقرأ أيضاً:
"فك كربة".. مشروع مجتمعي
محمد بن رامس الرواس
كانت بداية "فك كربة" مبادرة من محامٍ، ثم مجموعة من المحامين حتى أصبحت اليوم مشروعًا وطنيًا، تقوم عليه عدة جهات من المجتمع الذي يتصف دوماً بالعطاء والسخاء سواء أفرادا أو مؤسسات مجتمع مدني.
إنها مبادرة مُهمة وعظيمة ذات أبعاد اجتماعية تتفق مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف، وتدعو إلى التكامل والتآزر والتآخي والتعاضد والتكافل، فما أحوجنا اليوم إلى زيادة تفعيلها ونشرها خاصة في ظل الضغوطات الاجتماعية والأسرية والمعيشية التي باتت تزداد يوما بعد يوم، تقابلها مسؤولية اجتماعية للفرد، وبالتالي هي مسؤولية كافة أطياف المجتمع وليس هناك جهة واحدة يقع على كاهلها تخليص من طالت به الأيام في العسر والضيق بالسجن.
ما زلتُ أتذكر كلمات الدكتور محمد بن إبراهيم الزدجالي المشرف العام على مبادرة فك كربة بجمعية المحامين العُمانية عندما لخص الفكرة قائلًا: "التبرع يمكن أن ينقذ شخصًا واحدًا مدينًا في ظاهره، ولكن في حقيقته يُبهج عائلة بأكملها". إنَّ هذا الأمر إنما هو مسؤولية الجميع للتخفيف عن معاناة من وقعوا تحت طائلة القانون في ظل ظروف قد تكون خارجة عن إرادتهم، ولطالما كانت الجمعيات الخيرية والجمعيات الأهلية، وعلى رأسها جمعية المحامين العُمانية واحدة من أهم الجهات التي كانت ولا تزال لها الدور الأساسي في مد وتقديم يد العون لهم خاصة لأولئك المعسرين الذين تتوافر فيهم شروط معينة يتطلب الأمر الوقوف معهم ومساعدتهم، أولئك الذين وقعوا في قضايا مالية ولديهم أسر متعففة.
وعليه.. فإنَّ هذه المسؤولية تقع على كافة المجتمع لما لها من تحديات قد تفوق أحياناً قدرات الجهات التي تقوم بأدوارها اليوم، من أجل ذلك لابد أن تتساوى المسؤولية الاجتماعية بين الأفراد والشركات والمؤسسات وأهل الخير ورجال الأعمال والجمعيات الخيرية واللجان والفرق الخيرية بالولايات وكل من له علاقة بهذا الموضوع من خلال التبرعات المالية، والحملات التوعوية لفك كرب الأسر المحتاجة عبر تقديم الاستشارات القانونية للمسجونين في القضايا التي تشملها المبادرة، ومن أجل ذلك كانت التوعية والتكافل الاجتماعي، ونشر ثقافة العطاء وتعزيز فكرة دعم المحتاجين واجبًا جماعيًا مُستدامًا وليس مجرد عمل خيري موسمي لجهة واحدة بعينها.
إنَّ مبادرة فك كربة بجمعية المحامين العُمانية كمشروع إنساني يحمل شعار "لأننا نؤمن أن الإنسان يستحق فرصة ثانية"، واحدة من المبادرات التي يفخر بها المجتمع العُماني؛ حيث تهدف إلى جمع تبرعات مالية لفك أسر المُعسِرِين الذين يقبعون في السجون بسبب مطالبات مالية متأخرة أو تجارية أو غير ذلك التزامًا منها بما يتوافق مع ما يحمله المجتمع العُماني من قيم وصفات أخلاقية تدعو إلى التعاضد والتآزر هذا بجانب كل ما يدعو إليه ديننا الإسلامي الحنيف ويرشد إليه نبينا عليه أفضل الصلاة والتسليم.
رابط مختصر