دراسة: الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية تهدد حياة 40 مليون شخص بحلول عام 2050
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تشير دراسة جديدة إلى أن عدد الوفيات حول العالم نتيجة للعدوى المقاومة للأدوية المخصصة لعلاجها قد يرتفع بنحو 70% بحلول عام 2050، ويكشف ذلك عبء أزمة الجراثيم المستعصية المقاوِمة للمضادات الحيوية المستمرة بشكلٍ أكبر.
وبحسب الدراسة المنشورة الإثنين في مجلة "The Lancet"، قد يشهد العالم أكثر من 39 مليون حالة وفاة يمكن إسنادها بشكل مباشر إلى مقاومة مضادات الميكروبات خلال الفترة ما بين عام 2025 وعام 2050.
وتنشأ مقاومة مضادات الميكروبات عندما تكتسب مسببات الأمراض مثل البكتيريا والفطريات القدرة على الصمود من تأثير الأدوية المخصصة لقتلها.
ووصفت منظمة الصحة العالمية مقاومة مضادات الميكروبات بأنّها "واحدة من أكبر التهديدات العالمية للصحة العامة والتنمية"، وهي ناجمة عن إساءة استعمال مضادات الميكروبات والإفراط في استعمالها لدى البشر، والحيوانات، والنباتات، والتي قد تساعد مسببات الأمراض على تطوير مقاومة ضدّها.
وعندما يتعلق الأمر بانتشار مقاومة مضادات الميكروبات وآثارها، كشفت الدراسة الجديدة أنّه "من المتوقع أن يزداد الأمر سوءًا"، حسبما ذكره المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور كريس موراي، وهو مدير "معهد القياسات الصحية والتقييم" في جامعة "واشنطن".
يتحمل كبار السن العبء
وقام الباحثون، من مشروع "البحث العالمي حول مقاومة مضادات الميكروبات"، و"معهد القياسات الصحية والتقييم"، ومؤسسات أخرى بتقدير الوفيات والأمراض المنسوبة إلى مقاومة مضادات الميكروبات، مقارنةً بتلك المرتبطة بها، لـ 22 من مسببات الأمراض، و84 تركيبة من مسببات الأمراض والأدوية، و11 عدوى عبر 204 دولة ومنطقة من عام 1990 حتى عام 2021.
واعتُبِرت الوفيات المنسوبة إلى مقاومة مضادات الميكروبات ناجمة عنها مباشرة، في حين اعتُبِر أنّ الوفيات المرتبطة بمقاومة مضادات الميكروبات قد تكون ناتجة عن سبب آخر تفَاقم بسبب مقاومة مضادات الميكروبات.
وشكّل 520 مليون سجلًا فرديًا جزءًا من البيانات لإجراء هذه التقديرات.
وجد الباحثون أنّه من عام 1990 إلى عام 2021، انخفضت الوفيات الناجمة عن مقاومة مضادات الميكروبات بنسبة تزيد عن 50% بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، لكنها زادت بنسبة تتجاوز 80% بين البالغين الذين تبلغ أعمارهم 70 عامًا أو أكثر.
ومن المتوقع أن تستمر هذه الاتجاهات.
وأشار موراي إلى أنّ انخفاض الوفيات الناجمة عن مقاومة مضادات الميكروبات عند الأشخاص الأصغر من 15 عامًا يعود غالبًا إلى برامج التطعيم، والمياه، والصرف الصحي، وبعض برامج العلاج، ونجاح تلك البرامج.
وفي الوقت ذاته، هناك ارتفاع مطرد في عدد الوفيات لمن هم فوق عمر 50 عامًا، وفقًا لمواري، مشيرًا إلى أنّ فئة كبار السن قد تكون الأكثر عرضة للإصابة بعدوى شديدة.
ووجد الباحثون أنّ تركيبة مسبب المرض والدواء التي شهدت أضخم زيادة في التسبب في العبء الأكبر بين جميع الفئات العمرية كانت عدوى المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسلين. وقد تضاعف عدد الوفيات المنسوبة إليها تقريبًا من 57,200 في عام 1990 إلى 130 ألف في عام 2021.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أمراض أمراض وأدوية منظمة الصحة العالمية مقاومة مضادات المیکروبات مسببات الأمراض
إقرأ أيضاً:
محافظ المنيا: مشروعات «حياة كريمة» تخدم 4.5 مليون مواطن في 192 قرية
أكد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، استمرار المتابعة الميدانية لمشروعات المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، لضمان تنفيذها وفق المواصفات القياسية والالتزام بالجدول الزمني المحدد، في إطار جهود تطوير الخدمات الأساسية وتحسين مستوى معيشة المواطنين بالقرى المستهدفة.
وتابع المحافظ تنفيذ المشروعات بعدد من المراكز، شملت مركز ملوي لمتابعة أعمال إنشاء محطة معالجة عرب بني خالد، المقامة على مساحة 16 فدانًا بطاقة إنتاجية 20 ألف متر مكعب، وبتكلفة 390 مليون جنيه، لخدمة قرى (إبشادات - اتقا - نواي - العرين البحري)، إلى جانب متابعة تنفيذ المجمع الطبي بقرية بني خالد وإبشادات، كما تابع عددًا من المشروعات بقرية عطف حيدر بمركز العدوة، ومنها المركز الطبي الحضري، ومبنى الحماية المدنية، ومجمع الخدمات، لمتابعة سير العمل وحل أي معوقات، وفي مركز سمالوط، تمت معاينة المواقع المقترحة بقرية حسن باشا ضمن مشروع الصرف الصحي المتكامل، حيث أجريت دراسة ميدانية للمواقع المخصصة لتنفيذ المشروعات.
وأوضح المحافظ أن إجمالي المشروعات التي تم الانتهاء منها ضمن المرحلة الأولى من المبادرة بلغ 3209 مشروعات في 28 قطاعًا، استفاد منها 3 ملايين مواطن في 192 قرية بـ 5 مراكز، فيما يجري حاليًا تنفيذ المرحلة الثانية في 102 قرية بمركزي سمالوط وبني مزار، لخدمة 1.5 مليون مواطن، في إطار جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة للمواطنين.