خبير عسكري يوضح خفايا عملية البيجر.. ماذا قال؟
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
لا تزال أصداء الفوضى التي عمت لبنان مساء أمس الثلاثاء مستمرة، حيث عجت المستشفيات بمئات المصابين جراء انفجارات غامضة ومفاجئة طالت آلاف أجهزة النداء المعروفة بـ"البيجر" التي يستعملها عناصر حزب الله في عدة مناطق لبنانية. وبينما وجه حزب الله الاتهامات لإسرائيل بالضلوع في هذا الهجوم غير المسبوق بشكل مباشر، تعالت التساؤلات حول كيفية التحضير لمثل هكذا عملية، ومدى تأثيرها على إشعال الجبهة اللبنانية، أو دخول فصل جديد من الصراع المستمر منذ قرابة العام بعد عملية السابع من تشرين الأول في غزة.
كما أكد الخبير المصري تورط إسرائيل في هذه العملية الأمنية، معتبرا أن الشركة التايوانية صاحبة العلامة التجارية للأجهزة المنفجرة، أو غيرها من الشركات يمكن أن يكون مالكوها إسرائيليين، بل قد تكون الأجهزة تم تصنيعها بشكل كامل في إسرائيل، وإرسالها ضمن شحنات أخرى إلى أي دولة ثانية، تقوم بدورها بتصديرها إلى لبنان سواء كان ذلك بعلم الدولة المرسلة للأجهزة أو دون علمها. إلى ذلك رجح أن يكون التخطيط لهذه العملية بدأ يوم 8 تشرين الأول من العام الماضي، أي منذ اليوم الأول لتدخل حزب الله في الصراع الدائر في غزة، إلا أن الأجهزة تم شحنها فعليا إلى لبنان قبل 5 أشهر فقط، وكانت إسرائيل تعد العدة لاختيار الوقت المناسب للبدء في العملية واستهداف أجهزة البيجر بشكل متزامن.
هذا وأرجع الإصرار الإسرائيلي على توسيع الصراع في الجبهة الشمالية، إلى التململ الإسرائيلي الداخلي من تهجير مستوطني الشمال من منازلهم منذ بدء حرب غزة. واعتبر الخبير الاستراتيجي أن هذا الهجوم إلى خلل استراتيجي كبير لدى حزب الله، حيث تقوم كل الجيوش في العالم بفحص أي أجهزة جديدة تتلقاها من الخارج على أيدي مهندسين متخصصين، لأنها قد تحوي أجهزة تنصت أو أجهزة تعمل على إعادة البث، أو غيرها من الأمور، إلا أن المشهد في لبنان بالأمس أكد العكس، ما شكل ثغرة كبيرة استغلتها الاستخبارات الإسرائيلية. كما أكد راغب أن تلك التفجيرات تعتبر بداية توسيع الحرب في جبهة الشمال الإسرائيلي بشكل رسمي، وتعجيل لانفجار الأوضاع في المنطقة وتوسيع رقعة الصراع إقليميا، وهو ما حذرت منه مصر وعدد من الدول العربية منذ بداية الأزمة في السابع من تشرين الأول الماضي. كذلك رأى أن حزب الله سيضطر إلى الرد، خصوصا بعد أن بدأ يفقد رجاله بأعداد كبيرة، إلا أنه توقع أن يكون الرد في إطار قواعد الاشتباك التي لا ترضي المناصرين له على الأرض. كما توقع الخبير العسكري أن تكون هذه الضربة الأمنية الإسرائيلية لحزب الله بمثابة إرباك، استعدادا لضربة أكبر وشيكة على الضاحية الجنوبية، قد تكون جوية أو صاروخية، معتبرا أن بدء الصراع على جبهة لبنان مع إسرائيل سيؤثر على استكمال جهود التفاوض لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين، والتي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة، حيث قد لا نشهد توافق في هذا الشأن لفترة طويلة قادمة. (العربية)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: مخطط التهجير الإسرائيلي إلى المناطق المحتلة بسوريا وارد
أكد اللواء نصر سالم، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أن احتمال تنفيذ مخطط التهجير الإسرائيلي إلى المناطق المحتلة بسوريا وارد، مشيرًا إلى أنه قد يكون الاختيار الثاني والذي يعقبه محاولات من أمريكا بقيادة ترامب لتنفيذ خطط التهجير بمصر والأردن.
وأشار سالم، في تصريحات خاصة للوفد، أن جل التفكير الإسرائيلي في مصر والأردن وتحاول أمريكا حاليًا تنفيذ ضغوط اقتصادية من أجل تنفيذ هذا الأمر، مشيرًا إلى أن الأقوى إردة هو الذي سيحسم تلك المسألة، كما أن مصر تستطيع مواجهة تلك المؤامرات ولها باع طويل في هذا الشأن من خمسينات القرن الماضي.
وشدد مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، على أن الموقف المصري واضح بضرورة تنفيذ حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية ذات مؤسسات،مطالبًا الدول العربية بضرورة التكاتف وراء مصر والأردن لمنع تنفيذ تلك الأفكار الاستعمارية المعروفة.
يأتي ذلك في ظل ترقب الدول العربية الاجتماع المزمع تدشينه بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب تصريح الأخير بأنه سيذهب "لحضور اجتماع مهم للغاية مع الرئيس ترامب".